تقنيات الحجاج البيانية في خطب السيدة الزهراء
أعتمدت خطب السيدة الزهراء (3) في مضمونها على الحجاج اللغوي والبلاغي والمنطقي، بوصفهم آليات وتقنيات الحجاج المعتمدة ، والتي نجدها في أكثر الخطابات الوظيفية التي يؤديها في الخطاب ، والمقصد الذي يرمي إليه، وقد أصبح من الموضوعات التي أحتلت وحظيت مكانة مرموقة واهتماماً واسعاً في الدراسات العربية، وذلك بالبحث في اشكالاته واطره ومنطلقاته لدى الدارسين الغربيين، حيث يقع الحجاج في صلب نظريات تحليل الخطاب، بإعتبار الخطاب نسقا من العناصر الداخلية الصوتية والصرفية والتركيبية وحتى البلاغة الفنية والمنطقية.
ومن يعود لمضامين خطب السيدة الزهراء (3) وعلاقتها بما يحيط النص الخطابي يجد أنها بنت خطابها على أساس تقنيات بيانية وحجاجية مركزة تفردت بها من دون خطيبات عصرها فقد شكلت أول
(منظمة مجتمع مدني نسوية) في التاريخ الإنساني عندما جمعت النساء الراغبات بإقرار الحق المغتصب، والمطالبة به وإعادته إلى أهله .
ووظفت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام القران الكريم والحديث النبوي الشريف في خطابها بشكل ملحوظ، لأن ذلك يمنح الخطاب الحجة الواضحة والبرهان القاطع والدليل القوي لكل المتلقين