تصنیف البحث: اقتصاد
من صفحة: 417
إلى صفحة: 437
النص الكامل للبحث: PDF icon 220122-133537.pdf
خلاصة البحث:

يعد رأس المال المعرفي هو المفتاح الرئيسي المحدد للتنمية، وعندما تحدث الفجوة بينه وبين باقي رؤوس الأموال فلابد من الاهتمام به وذلك من خلال الاهتمام بالقدرات البشرية من حيث التدريب والإعداد وتعميق الخبرة ودعم القدرات الابتكارية، وحين يتم الإعداد البشري على أكمل وجه فإنه يصبح من السهل تنمية ودعم قدرات باقي رؤوس الأموال، لذا يتوجب على الدول الطامحة إلى النمو والتقدم العمل على تنمية الاهتمام برأس المال المعرفي وزيادته. ونظراً لأننا نعمل حالياً في بيئة تتسم بالتغير بصورة دائمة وبشدة المنافسة سواء داخلياً أو خارجياً مما يضع جميع المؤسسات أمام تحد دائم للتكيف مع تلك المتغيرات، فإنه تزداد الحاجة لاستغلال الامكانات المتاحة كلها لكسب الابتكارات و دعمها التي تجعل البيئة العربية تتفوق على منافسيها، ولن يتحقق هذا الأمر إلا إذا امتلكت هذه المنظمات الكوادر البشرية المؤهلة مع توفير ثقافة تنظيمية تمتاز بالإبداع والابتكار، حيث توصل الباحث الى جملة من الاستنتاجات والتي من اهمها يسهم راس المال المعرفي في تحقيق الابتكار التنظيمي للكليات والجامعات الاهلية في محافظة كربلاء المقدسة من خلال تذليل العقبات التي تعترض عمل تلك الكليات واقامة علاقات تفاعلية مع العملاء التي تضمن لها مركزا تنافسياً مقارنة بالمنافسين من خلال اكتساب قاعدة عريضة للعملاء من جهة أخرى. ومن ابرز التوصيات التي توصل اليها الباحث ضرورة زيادة وعي اعضاء مجلس الكلية بأهمية راس المال المعرفي واكتساب المعرفة وتطويرها في الكليات والجامعات الاهلية في محافظة كربلاء المقدسة للنهوض بواقع عمل تلك الكليات والجامعات عينة البحث. هنا جاءت فكرة موضوع هذا البحث لمحاولة تفسير علاقة الارتباط بين رأس المال المعرفي الابتكار التنظيمي للمؤسسات كمحاولة للوقوف على مدى توافر متطلبات رأس المال المعرفي في تلك المؤسسات.