أثر تكنولوجيا المعلومات في جودة الخدمة الفندقية دراسة ميدانية في القطاع الفندقي في كربلاء
أحدثت التطورات التقنية التي شهدها العالم خلال العقود الأربع من القرن الماضي تغييرات مهمة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إذ أصبح أهم ما يميز بيئة العمل المحيطة بالمنظمات المعاصرة هي التقلب والتغيير السريع والانفتاح وتجاوز الحدود بين الدول والمجتمعات. ومن بين أهم هذه التطورات هو ما يسمى اليوم (تكنولوجيا المعلومات)، فقد أحدثت تغييرات مهمة في بنية المنظمات، فمن خلال استخدام أدواتها وعلى وجه الخصوص الحاسوب ووسائل الاتصال المختلفة وشبكة المعلومات العالمية، أصبح بإمكان العاملين تجميع وخزن وإرسال ومعالجة واسترجاع البيانات والمعلومات مما ولد دافعاً لعدد كبير من المنظمات على استخدام تكنولوجيا المعلومات كأصول إستراتيجية لتحقيق ميزة تنافسية على مستوى الأسواق المحلية والعالمية.
وقد شهدت القطاعات الخدمية وعلى وجه الخصوص القطاع الفندقي اهتماماً بالغاً في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الفندقية لتلبية حاجات ورغبات السائحين.
واستشعاراً من الباحثين بأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات بصورة عامة، وفي المنظمات الفندقية بصورة خاصة، جاء هذا البحث ليسلط الضوء على طبيعة العلاقة القائمة بين تكنولوجيا المعلومات وأثرها في جودة الخدمة الفندقية من خلال إطار نظري وآخر تطبيقي على عينة من الفنادق السياحية وأخرى من زوار محافظة كربلاء المقدسة.
وبناءاً على ما تقدم، فقد جاء البحث بأربعة مباحث، خصص الأول منها للإطار العام للبحث، في حين تناول الثاني منهجية البحث واختص الثالث بالدراسة الميدانية، وكرس المبحث الرابع للاستنتاجات والتوصيات.