من صفحة: 285
إلى صفحة: 304
النص الكامل للبحث: PDF icon 200108-121350.pdf
خلاصة البحث:

من المُسلَّم بهِ أنه لايوجد أدب منغلق على ذاته تماماً، فبشكلٍ أو بآخر لا بدّ أن يتأثر أدبٌ قومي بثقافات العالم وآدابه المختلفة، ولابد من أن يؤثر في تلك الآداب، حتى وإن بدا للوهلة الأولى أنه منعزل انعزالاً تاماً عن غيره من الآداب، وقد ألقت حضارة المشرق الإسلامي (أدباً، وفكراً، وثقافة) بظلالها على الآداب العالمية كلها، ولاسيما تأثيرها الكبير الذي حدث بعد الحركات الاستشراقية الكبرى التي عُنيت بالتراث الشرقي والإسلامي على وجه الخصوص.

ولهذا يهدف هذا البَحْثِ إلى تسلّيطَ الضَّوءَ على مصطلح الاستشراق والتباين في تحديد مفهومه، واستظهار بداياته، والدوافع المبتغاة من ورائه. كذلك يلقي نظرةً عامة إلى تأثير الاستشراق في أدب أديبين فرنسيين هما (فولتير، ولافونتين)، وأديبين روسيين هما (كراتشوفسكي، وبوشكين)، وأديب ألماني هو (غوته)؛ بوصفهم نماذج من مشاهير وأعلام تلك الآداب.