من صفحة: 266
إلى صفحة: 289
النص الكامل للبحث: PDF icon 180529-133145.pdf
خلاصة البحث:

تعدّ الطائفة العلوية - البكتاشية احدى أهم الطوائف العقائدية في تركيا. وقد قدرت بعض الاحصائيات اعداد هذه الطائفة بـ 15 مليون نسمة(*)، لهذا عدت من الاقليات الكبيرة، إذا ما وضعت في مواجهة الطائفة السنية الغالبة في تركيا. و لأرتباط هذه الطائفة بالتشيع بوصفها علوية الجذور فقد أثارت جدلا لدى الباحثين تمخض عنه تساؤلات عدة لعل أهمها، ماهية جذورها التاريخية؟ و ما هي أهم التحولات التأريخية التي رافقت نشأتها و تطورها؟ و ما هي مراحل تكوينها العقائدي؟

 

(*) الظروف الوطنية و المذهبية في تركيا ادت الى التعمد على الاهمال حول نسمة الحقيقية للعلويين، فهناك اختلاف شاسع حول الاحصاء الذي يتم اعلانه من الحكومة التركية و ما يعلنه العلويون لأنفسهم. فقد اعلن العلويون في عام 1989م أنهم 20 مليون نسمة لكن قد اعلن بعض المحققين أن هذه النسمة لا تتجاوز 5 ملايين. لكن حسب بعض الشواهد الموجودة و بعيدا عن الافراط و التفريط بإمكاننا أن نقول يعيش اليوم أكثر من 15 مليون علوي في تركيا.

Yaman, ali, Alevilik Bektaşilik nedir? In: www.Alevibektaşi.org))

لمزيد من التفاصيل حول الاحصائيات المختلفة حول العلويون راجع:

üzüm, Ilyas, Günümüz Aleviliği, İstanbul, Tȕrkiyede diyanet vakfi, 2000, s 20

البحث:

المقدمة

تطلق تسمية العلوي بصورة عامة نسبة الى علي بن ابي طالب  عليه السلام  و على كل من ناصره و آمن بخلافته بوصفه وصيا لرسول الله  صلى الله عليه وآله  بغض النظر عن ما إذا كان عاصر الامام علي أم لم يعاصره. فالايمان بإمامته تضع المسلم في خانة التشيع و من شايع بالمبايعة له. لكن من القرن التاسع عشر و حتى الان استعمل محققو الترك و الغربيون للمجتمعات الدينية – العرفانية في الاناضول و منطقة البلقان. و في البداية الامر كان يطلق عليهم قزلباش، تخته جي، ايشيق، ابدال، تورلاق، حروفي و في مفهوم اعم قلندري و بكتاشي. و استعمال عنوان العلويون يعني أنهم يغالون بالنسبة للامام علي  عليه السلام . و الیوم لفظ العلوي في تركيا، يُطلق على أقلية خاصة، ولهذه الطائفة في الثقافة التركية أسماء مختلفة، من أهمها (البكتاشية) وهم أتباع طريقة الحاج بكتاش ولي الخراساني.([1])

شكلت الهجرات التي انطلقت من ايران و آسيا الوسطى بعد الاجتياح المغولي لهذه المناطق تيارين مختلفين في المنطقة فمنهم من فضل العيش في المدن و منهم من واصل حياته القبلية البدوية في التنقل و الرحال بين الصحاري و الارياف، الأمر الذي أدى الى أختلاف الاجواء السياسية و العقائدية بين الريف و المدينة و مما ساعد على استفحال أمر الطريقة الصوفية البكتاشية أهمال الحكام (سلاجقة الروم) لحقوق البدويين في الدولة.([2])

أما زعماء وقادة العشائر الذين لبسوا اهاب البابوات في آسيا الصغرى، في الحقيقة هم استمرارٌ للطريقة الشامانية في آسيا الوسطى التي كانت تجب العشائر طاعتهم. و ما "الحركة البابائية"([3]) إلا نهضة احتجاجية ضد الظلم و الجور حيث تأسست بقيادة احد هؤلاء الباباوات في القرن السابع، الذي كان يسعى الى انهاء الظلم على البدو الرحّل المهاجرين الى الأناضول. وبعد فشلها، التفت بقايا هذه الحركة حول الحاج بكتاش ولي (أحد خلفاء قائد الحركة البابائية) و من هنا تأسست "الطريقة البكتاشية".([4])

إنقسم أتباع هذه الطريقة الى قسمين: البكتاشية القروية، والبكتاشية المدنية. وعندما بدأت الدعوة الصفوية في الأناضول إنضم البكتاشيون القرويون اليهم، و كانوا من معارضي الحكومة، ويسمون بـ "القزلباش". و لم يكن هناك تعريف دقيق للقزلباش. ففي الوثائق العثمانية كانوا يسمون بـ: الزنديق، والرافضي، والشيعي، والملحد، إلاّ أنهم اشتهروا فيما بعد بـ"العلويين". لكن بقي القزلباش اسما تأريخيا لهم ويعني ذوي الرؤوس الحمراء لأنهم كانوا يرتدون قبعات حمراء ذات اثني عشر شقة. وبما أن القزلباش في الوثائق العثمانية كانت تعني المرتد والمتمرد، فان قزلباش استبدلت بالعلويين وصاروا جزءاً من الجماعات الملحدة في تركيا.([5]) وبسبب الفروق الموجودة بين البكتاشية القروية والمدنية، فقد سموا البكتاشية القروية بـ"العلويين" و بكتاشية المدنية بـ"البكتاشية".([6]) أما اليوم فان كلمتي "العلوية - البكتاشية" تُستخدم معا في تركيا، وقد تُطلق تسامحاً على جميع (العلويين والبكتاشيين) بکلمة العلویین.

الحاج بكتاش ولي

صوفي معروف بإسم الحاج بكتاش ولي و هو الزعيم المشترك للبكتاشية و العلويين (القزلباش) و يعتقد ألوان جلبي، حفيد بابا الياس (و هو من زعماء الحركة البابائية)، إن الحاج بكتاش كان احد مريدي جده بابا الياس.([7]) أيد هذا الرأي المؤرخ العثمانی عاشق باشازاده (مؤرخ القرن التاسع الهجري) في كتاب (تواريخ آل عثمان)([8]) و الافلاكي مؤرخ القرن الثامن في (مناقب العارفين) حيث وصفه بالخليفة الخاص للبابا رسول الذي ظهر في ملك الروم و سماه البعض بابا رسول الله.([9])

وُلِد الحاج بكتاش في نيسابور. والده ابراهيم الثاني، وامه "خاتم" بنت الشيخ احمد، من علماء نيسابور. اسمه محمد ولقبه البكتاش (بمعنى: المساوي، النظير، العزيز). ([10]) ويذكر عاشق باشازاده أن مولده كان في خراسان، و جاء من خراسان الى سيواس، وبعد استشهاد اخيه منتش (الذي كان في الحركة البابائية) انتقل الى آماسيه وقير شهر([11]). وقد تكررت عبارة "جاء من خراسان" في اغلب كتب التاريخ والسير القديمة، وهي تدل على الهجرة. ففي نهاية القرن 11م/ 5 هـ بدأت هجرة القبائل التركمانية الى الأناضول. و اشتدت هذه الهجرة في القرن 12م/6هـ ولاسيما في 13م/7هـ هربا من هجوم المغول. وكانت تبدأ عادة من آسيا الوسطى، من خلال خراسان و سواحل بحر قزوين، وتستمر الى آذربايجان الايرانية. وإتخذ هذا الطريق للابتعاد من صحاري ايران. ولعل الحاج بكتاش ولي كان يبحث عن ملجأ مع الخوارزم شاهيان المهزومة فجاء الى الأناضول.([12])

ويظهر من مخطوطات البكتاشية، وكتاب "ولايت نامه"([13]) ومن القصائد البكتاشية، أن الحاج بكتاش كان هاشميا.([14]) و هو «الحاج بكتاش بن ابراهيم الثاني بن موسى بن اسحاق بن محمد بن ابراهيم بن حسن بن ابراهيم بن مهدي بن محمد الثاني بن حسن بن ابراهيم المكرم المجاب بن الامام موسى الكاظم  عليه السلام  ».([15])كما ذكر له نسب آخر و هو: «الحاج بكتاش بن‌ محمد الخراساني بن السيد علي الهادي الخراساني النيسابوري بن جعفر الطيّار بن ‌ابراهيم الثاني بن‌ موسى‌ الثاني ‌بن ‌ابراهيم المكرم المجاب بن الامام موسى الكاظم  عليه السلام » ([16])ولكن مثل هذا الانتساب نظرا بالفاصلة الزمنية بين الحاج بكتاش والامام الكاظم  عليه السلام  غير صحيح.

وهناك تناقضات كثيرة في كتب ولايت نامه المكتوبة بيد مریدي الحاج بكتاش. فعلى سبيل المثال: في (ولايت نامه) الذي كتبه حاجيم سلطان ذكر أن الحاج بكتاش هو خليفة احمد يسوي. بينما تذكر النسخة المطبوعة من (ولايت نامه حاجي بكتاش) وايضا الجزء الخامس من «كنه ‌الأخبار» أن الحاج بكتاش كان مريد الشيخ لقمان برنده. ويوصلون نسب الشيخ لقمان الى الخواجه احمد يسوي، وفي بعض الروايات الضعيفة يوصلونه الى محمد الحنفية بن الامام علي  عليه السلام . ([17])

وعلى أن وفاة احمد يسوي كانت في عام1150م/6-545هـ فاعتباره معلماً للحاج بكتاش غير صحيح، لكن اتفقت المصادر على أنه تعلّم من اجاق يسوي وكان لقمان برنده واسطة هذه التعليم. ([18]) و شارك الحاج بكتاش في الحركة البابائية ضد سلاجقة الروم، لكنه لم يشترك في المرحلة الأخيرة من الحركة المذكورة التي ادت الى مذبحة كبيرة وواسعة في سهل مالايا.([19])

ظهر الحاج بكتاش بعد سنوات من الاختفاء في قرية "كارايول" أو "صولوجا كارا اويوك". وكانت قبيلة آغوز الصينية تسكن هناك آنذاك. ورغم انه لم ينتمِ الى هذه القبيلة لكن احتضنته احدى العوائل السبع في تلك القرية، اي "كادينجيك آنا" وزوجها "ادريس".([20])

وباعتقاد عاشق باشازاده لم يكن طريقة لحاج بكتاش في زمن حياته، وما نُسِب اليه هو بعد مماته و هو من صنع امرأة تُدعى (كادينجينك آنا). وهي - حسب المؤرخين- ربيبة الحاج بكتاش، و على نقل كتب (ولايت نامه) انها زوجته المعنوية. وقد اسست كادينجيك آنا هذه الطريقة بمساعدة مريدها ابدال موسى.([21])

اما عن تاريخ وفاة الحاج بكتاش، نظرا بأن الكاتب أفلاكي كسائر المؤرخين كان يذكر تاريخ الوفاة، فان وفاته قبل سنة 1318م/718هـ و هي السنة الاولى من تأليف الكتاب. و بذلك يظهر أن سنة 1337م/ 738 هـ التي نقلت كتاريخ وفاة حاج بكتاش انما هو تاريخ موضوع للحروفية لكي يساوي كلمة "بكتاشية" على حساب الجُمل.([22])

وعلى ما نُقل في إحدى نسخ (ولايت نامه) المحفوظة في مكتبة خلق في مدينة لحاج بكتاش، ان الحاج بكتاش عاش 63 عاماً، وكانت ولادته في سنة 1209م/ 606هـ ووفاته في سنة 1271م/ 669هـ.([23]) و هناك شواهد اخرى تنسجم مع هذه التواريخ، فان التواريخ المذكورة الأخيرة هي أصح من غيرها.

و الكرامات المذكورة لحاج بكتاش حول علاقته مع اول سلطان عثماني، و كمرشد و عون في ايجاد فكرة "ينى جري" [الجيش الجديد/ الانكشارية]، كلها من موضوعات القرن 15م - 9هـ وليس لها أية حقيقة تاريخية. والرواية التي تحكي أنه قد تنبّأ وبشّر باستيلاء العثمانيين على السلطة، وانه الذي قلّد السيف لعثمان غازي وقام بتتويجه، كلها وضِعت في اواسط القرن التاسع الهجري عندما حظيت البكتاشية بالقوة في الامبراطورية.([24])

احتوت طريقة الحاج بكتاش في البداية على شعائر بسيطة كإشعال الشموع في المراسيم، ووجبة دينية، ومجلس سماع، وحلق الرأس، ولبس قبعة (الفي)، والتكبير في مراسيم استقبال المنتمين الجدد. ولكن هذه الشعائر تطورت في القرون التالية لتتسع وتنسجم بشكل أكبر.([25]) ويعتقد الحاج بكتاش أن الخوف لا يقود الانسان الى الله تعالى، و العشق هو طريق الوصول دون غيره.([26]) وقد ذُكِرت المراتب العرفانية في كتاب المقالات (المنسوب للحاج بكتاش) تحت عنوان "الابواب الاربعة" وكل باب يتكون من عشرة مقامات، حيث يكون الجميع اربعين مقاما، ويعدّ هذا من عقائد التصوف الاسلامي.([27])

 إن الجمع بين مختلف الاقوال حول الحاج بكتاش عسير جدا، حيث تصطف الحقائق التاريخية في جهة، وتقف الاساطير المختلفة عنها في جهة أخرى. ولكن المهم أنّ افكاره كانت قائمة على المداراة و التسامح، وانه يدعو الى الاسلام في إطار العرف وآداب وتقاليد الأتراك.([28])

هل تزوج الحاج بکتاش ولی فی حیاته ام لا؟ هذا هو موضوع نقاش اختلف فیه البکتاشیون بعد موته. فیری البعض انه تزوج من فاطمة نورية، بنت خواجه ادريس وكادينجيك آنا، ورزق منها ولدا.([29]) و يعتقد أن سيد علي سلطان (خضر لاله أو تيمورتاش) هو ابن الحاج بكتاش، و قد خلّفه بعد وفاته، و قد خلف نفسه إبناه رسول بالي ومرسل بالي. و حسب روايات التاريخ العثماني إنّ تکیة حاج بكتاش ولي اتبعت بعدهما خليفتي بالي جلبي (باليم سلطان) وقلندر جلبي. ولهذا سميت خلفاء الطائفة العلوية – البكتاشية التي تنتمي بالحاج بكتاش نسبا بإسم (جلبي).([30])

كما يعتقد البعض أن الحاج بكتاش لم يتزوج، وأنّ الخواجه ادريس رُزق بالأولاد من اكادينجينك آنا، وسيد علي سلطان (خضر لاله) هو واحد منهم، وهو ليس من صلب حاج بكتاش، بل يعدّ ابنه المعنوي. وأنّ الحاج بكتاش توفي دون أن يكون له ولد. هذا الفريق يُدعى بـ "البابالر". ([31])

وعلى أي حال كان سيد علي سلطان (1402 –1310م/ 805–710هـ) أول خليفة لحاج بكتاش، و عاش في عهد اورخان بيك العثماني (ابن عثمان بيك ومؤسس الدولة العثمانية)، و كان مع سليمان باشا بن اورخان والجيش العثماني في دخولهم الى الروملي من الأناضول، واسس تكية (أحد المعابد عند الصوفية) في ديمه توكا (فى أقصى شمال غرب اليونان). وقد توفي هناك ومرقده اليوم هو مزار للبكتاشية والعلوية.([32]) وبعد وفاة سيد علي سلطان تولّى إبناه رسول بالي ومرسل بالي الاشراف على تكايا "ديمه توكا" و"صولوجا كارا ايوك". وبعد وفاة مرسل بالي، استخلفه بالي جلبي (باليم سلطان) الذي يعرف بـ (بیر ثانی) او الشيخ الثاني (مجدد الطريقة البكتاشية) وذلك في عهد حكم بايزيد الثاني العثماني ([33]).

واختلفت الروايات البكتاشية حول باليم سلطان كثيرا. وحسب ما كتب على قبره هو ابن رسول بالي. إلا أنّ رسول بالي توفي عام 1441م/ 845هـ بينما كان ميلاد باليم سلطان حسب ما نُقل في 1478م/ 883هـ. إذن فان هذا الإنتساب خاطئ تاريخياً.([34]) ويُحتمل أنه كان ابن مرسل بالي، الذي استخلفه بعد وفاته. وتبدأ الدورة الثانية للبكتاشية مع باليم سلطان. إنّ هذه الشخصية المهمة، الذي تعده البكتاشية المؤسس الثاني لطريقتهم، قام بإدخال بعض الابداعات في تقاليد وشعائر هذه الطريقة، وأضفى على النظام الداخلي للخانقاهات تنظيمات كثيرة.([35]) و كما فصل الجماعات المتشبّهة بالطريقة الذين ظهروا في إهاب الطوائف الدينية حول القرى والارياف، و جعلهم حلقات درويشية مجردة. و كان هؤلاء يعيشون في الخانقاهات عُزّابا، وكانوا يعلّقون الحلقات الحديدية في آذانهم اشارة الى عزوفهم عن الزواج.([36]) واضافةً الى العزوبة التي كانت في مقدمة الاصول البكتاشية، ارتداء بالهنك (وهي حجارة كانت تلصق فوق الحزام في محاذاة المعدة) واحترام للائمّة الاثنی عشر، و[التثليث] الحق ومحمد وعلي، هي من الشعائر التي وُضعت في عهد باليم سلطان.([37])

ويبدو أنّ باليم سلطان عزز الاصول الشيعية والحروفية التي دخلت بعد القرن 9هـ/ 15م شيئا فشيئا في البكتاشية، في إطار خاص بعيداً عن التأثر من الإعلام المذهبي السياسي الصفوي.([38]) وبسبب عزوبة باليم سلطان استخلفه اخوه قلندر. وقد أثار قلندر احتجاجات كبيرة في وجه الحكومة العثمانية، الى أن هزمه ابراهيم باشا (الصدر الاعظم لسليمان قانوني) في سنة 1526م/ 933هـ وقُتِل في نهاية المطاف.([39]) وبعد ذلك وحتى عام 1551م/ 958هـ استولت فترة من الخمود على تكية الحاج بكتاش. وفي هذه السنة حضر سرسم علي بابا([40]) في التكية و نشط فرع البكتاشية العُزّاب. ومنذ هذه الفترة فصاعداً، تم استحداث مقام "دده بابا" و"الاب البكتاشي الاعزب" اضافة الى الجلبيين.([41])و لكن بقيت الاوقاف بيد الجلبي، الا أن أعلى مقام في الطريقة كانت بيد "دده بابا".([42])

رغم انفصال القزلباش عن البكتاشية، لكن لا يمكن فصلهما اليوم من الناحية التاريخية والاجتماعية و إعتبارهما جماعتين مستقلتين. فعقائد العلويين والبكتاشيين هي واحدة. و لا يوجد اختلاف اساسي في ادبياتهم وعقائدهم، وحتى أنّ أصولهم هي مشتركة أيضاً. إنّ إختلافهم الاساسي هو إختلاف إجتماعي، ذلك أن أكثر البكتاشية كانوا يعيشون في المدينة، بينما العلوية كانت تعيش حياة البدوية الرحّالة.([43]) ومن هنا فان بعض الباحثين يلقبون العلويين بالبكتاشيين القرويين ([44]) فان البكتاشية هي مجموعة منظمة، بينما العلويون الذين يعيشون في القرى غير منظمين الى حدٍّ ما. كما أن العلويين تؤمن بخرافات اختلطت فيها الاساطير من الثقافة المحلية.([45]) كما إن الانتماء للطريقة البكتاشية كان مفتوحا للجميع، بينما العلويون مجتمع مغلق ولا يقبلون انتماء غير العلوي اليهم. وبعبارة اخرى ان العلوية وراثية والذي لا يولد علويا لا يستطيع أن يكون علويا. اما البكتاشية فهي اكتسابية، والجميع بامكانهم أن ينتموا الى البكتاشية.([46])

رغم أن الزواج و الاسرة امراً مقدساً ومهماً عند القزلباش الاناضوليين، و انهم كانوا يرفضون تقليد عزوبة باليم سلطان، لكنهم كانوا يُعدّون من الجلبيين، اي أنهم كانوا أتباع أبناء الحاج بكتاش الصلبيين. بينما البكتاشية كانوا يعدّون الفرع المذكور أبناءه المعنويين، وكانوا يعتقدون أنهم من صلب الخواجه ادريس (زوج كادينجيك آنا)([47])

لقد نجحت الحكومة العثمانية (من عهد السلطان سليم فصاعدا) أن تقسم البكتاشية الى قسمين: القسم الاول البكتاشية المدعومة من قبل الحكومة وكانت نشاطاتهم مباحة. والقسم الثاني هم القزلباش الذين كانت تلاحقهم الحكومة، وكانت تقتل قياداتهم وأتباعهم، وتنفي أقرباءَهم وعشائرهم.([48]) وفي الحقيقة فان الفرق بين العلوية والبكتاشية هو سياسي قبل أن يكون عقائدي. فانضمام البكتاشية البدوية الرحّل الأناضوليين الى الدعوة الصفوية ونصرتهم أدى الى انفصالهم عن المجتمع العثماني حيث سميت بـ القزلباش. والوثائق العثمانية اتهمت قزلباش أناضول بنصرة الصفويين وجمع المساعدات المالية والتجسس لهم.([49])

كان هؤلاء يرسلون حلي زوجاتهم لمساعدة الصفوية في ايران.([50]) وكانوا يوالون الصفوية كثيراً، وبما أن الطائفة العلوية التركية هي مجتمع مغلق، وأنّ زيجاتهم داخلية فيما بينهم، لذلك فهم بقايا القزلباش الذين كانوا في يومٍ مّا يوالون الصفوية، وكانوا بسبب هذا الولاء يُرهبون الدولة العثمانية. وهم اليوم يكنون محبة خاصة لشاه اسماعيل، ويقيمون مراسيم التكريم له بين حين وآخر. و كان يقرأ اشعار شاه اسماعيل في الآداب العبادية للعلويين و في عام 2013 م و سمّت حكومة اردوغان جسر مضيق بسفر بـ "ﺳﻠﻄﺎن ﺳﻠﻴﻢ" اعترض العلويون اعتراضا شديدا و طلبوا تسميته بـ "ﺷﺎه اﺳﻤﺎﻋﻴﻞ".([51])

تاريخ العلويين من سلطنة بايزيد الثاني الى اليوم

أدى عدم إهتمام الدولة العثمانية بالتركمان المهاجرين الى الأناضول، الى استقطابهم وتنظيم امورهم من قبل الصفوية. و رغم إلحاق الأناضول بالاراضي العثمانية على يد السلطان محمد الفاتح، إلا أنّ أهالي الأناضول ظلوا محرومين من حقوقهم. وكانوا يعيشون حياة شاقة بين الجبال محافظين فيها على عقيدتهم. ولهذا قرر السلطان بايزيد الثاني أن يتسلط عليهم باظهار المحبة لباليم سلطان والتقرب الى البكتاشية واظهار الودّ لهم.([52]) ولم يتوانَ عن مساعدتهم إذ دفع لهم ستة الى سبعة آلاف (آقجه) الى خليفه حسن وابنه شاه قلي، اللذَيْن كانا من خلفاء الشيخ حيدر والشاه اسماعيل الصفوي في منطقة أنتاليا. ولقد استغل شاه قلي هذه الفرصة و قاد نهضة خطيرة ضد العثمانيين.([53])

فجّر القزلباش في الأناضول نهضات مختلفة ضد العثمانيين، منها نهضات: نور علي خليفة، وجلال في عهد حكومة السلطان سليم، وأيضا الى سوغلون (سلكون) قوجه، شاه ولي، بابا ذوالنون، دموزاوغلان، بينجه بيك، ولي خليفة، قلندر جلبي، و... التي حدثت فيما بين1527-1529م/ 933ـ 935هـ وفي اوائل حكومة السلطان سليمان القانوني.([54])

اندلعت في عهد السلطان سليمان القانوني صراعات عدة بين الصفويين والعثمانيين، وخلال هذه المدة هجم السلطان سليمان الاراضي الايرانية ثلاث مرات.([55]) وفي النهاية جنح الطرفان للسلم، فعقدا بينهما معاهدة الصلح في 29مایس 1555م/ رجب962هـ م في آماسيه دون مواجهة اية عقبة حقيقية. وبعد فترة من هذا الصلح أصدر خضر باشا - وهو من وزراء الدولة العثمانية - حكما بإعدام بير سلطان ابدال (قوجه حيدر) في مدينة سواسية، وهو من أبرز الشعراء البكتاشية، والذي كان يتمنى مجيء الصفويين الى الأناضول واستيلاءهم على الحكم، وقد شارك في نهضات مختلفة، كنهضة ذوالنون وقلندر جلبي.([56]) اغضب هذا الاعدام القزلباش في الأناضول، إلا أنه بسبب الأجواء الخانقة الحاكمة فيها، لم يحدث اي اعتراض. وبعد هذا الصلح المذكور انفصل قزلباش الأناضول عسكرياً، وسياسياً واعتقادياً من ايران، واضطروا بالعيش في أرياف بعيدة، و اضطروا على التقية و الانطواء الداخلي محافظة على عقائدهم و اعرافهم.([57])

وخلال القرنين الحادی عشر و الثانی عشر الهـجری لم يحدث اي تحرك ملحوظ من قبل قزلباش الأناضول. ويبدو أن توجه الحكومة الصفوية نحو التشيّع الفقهي، وضعف الصفويين التدريجي، وتشدّد التدابير العثمانية ضد حماة الصفويين، وبالتالي إستيلاء نادر شاه افشار على السلطة في ايران، أدى الى يأس العلويين من الحكومة الايرانية بشكل كامل.([58])

إنّ اهم حادثة شهدتها الطائفة العلوية التركية في النصف الاول من القرن 13 الهجري هي ماسميت بواقعة الخيرية. وذلك في عام 1826م/ 1242هـ عندما قرر السلطان العثماني محمود الثاني (1808-1839م/ 1223-1255هـ)، وضمن اصلاحاته الجديدة، بانحلال فرقة يني جري العسكرية (الانکشاریة) التي كانت تتعلق معنوياً بالبكتاشية.([59])

بعد انحلال فرقة يني جري تم منع نشاط الطريقة البكتاشية ايضاً، ذلك لأن الدولة العثمانية كانت تعتقد ان البكتاشيين هم الذين ساندوا تمرد فرقة يني جري، حيث امر السلطان محمود الثاني بتخريب جيمع التكايا الصغيرة للبكتاشية، ومصادرة اموالهم او اعطائها للفقراء، وتبديل التكايا ذات البنايات المفيدة الى ما يفيد (عبّاد المسلمين) مثل جوامع، او مساجد محلية، او مكاتب، اومدارس. وهكذا بدأت عملية تخريب تكايا البكتاشية اثر ذلك الامر. وسميت هذه الواقعة في الوثائق التاريخية بواقعة الخيرية.([60]) وكانت هذه الواقعة سببا للتقارب بين العلويين والبكتاشيين، و ادى الى امتزاجهما بشكل كبير، و قيل بإتحادهما.([61])

بعد إلغاء البكتاشية تم تعيين شيوخ النقشبندية على الخانقاهات القديمة للبكتاشية. ولكن البكتاشيين اضافوا الطربوش على قبعاتهم، وحصلوا على اجازات من شيوخ النقشبندية، و سلكوا أسهل الطرق للمشيخة في الخانقاهات. ([62])

و نسي قرار الالغاء بعد محمود الثاني بشكل كامل. وقام جمال الدين الجلبي (1826-1920م/ 1249- 1339هـ) (الذي تدهورت علاقته مع بالبابوات) بارسال ممثلين الى أبعد مناطق الأناضول، لاستقطاب العلويين وتعزيز نفوذه فيهم. وقد أعلن أن اجاق الحاج بكتاش مصدرا واعتبر كل (دده) لا يكون معه منحرفاً.([63])

واستطاع أن يستقطب تلك المجموعة من الـ (دده) الذين لم يعتنوا بالجلبية، وأن يضاعف نفوذه بهذه الطريقة. وفي المرحلة الثانية للمشروطة (1908م/ 1326هـ) عادت حياة جديدة الى البكتاشية، ونشط فرع "باباغان" بعد استقطاب ثقة عبد الحميد الثاني العثماني. واقيمت التكايا مرة اخرى، ودبّت الحياة فيهم تحت ظل الملامتية رغم توتر العلاقات مع العثمانيين، وقد قام جمال الدين الجلبي - خلال الحرب العالمية الاولى (1914م) - بجمع الكثير من [العلويين] البكتاشيين، و ارسالهم الى الحرب متطوعين.([64])

كما أنّ مصطفى كمال (أتاتورك) - الذي كان بكتاشيا - دعا أهل الطريقة ولا سيما العلويين البكتاشيين للمشاركة في حروب الاستقلال (1923- 1918م). و طلب منهم المساعدة، فاستجابوا دعوته و وقفوا معه حتى نهاية الحروب، لأنهم كانوا يكرهون السلاطين العثمانيين، و يدعمو تيارات المعارضة للعثمانيين دائما. ([65])

و في نيسان [ابريل] عام 1920م و بعد افتتاح البرلمان التركي، صار جمال الدين الجلبي نائباً عن مدينة قير شهر، وارتقى فيه الى منصب نائب رئيس البرلمان. وفي عام 1921م و بعد وفاته، استخلفه أخوه وليّ الدين الجلبي، واستمر بدعم أتاتورك أيضا.([66]) وأخيراً وفي عام 1922م أعلن مصطفى كمال إلغاء السلطة العثمانية و قام بإعلان الجمهورية. وفي عام 1924م إلغيت الخلافة و تم خلع السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلطان عثماني([67])و سقطت الخلافة العثمانية على يد أتاتورك ما ادى الى ازدياد شعبيته بين العلويين، وأنشد الشعراء القصائد في مدحه، بل ولقّبه البعض بـ"المهدي" الذي ظهر، لأنهم كانوا بانتظار من يحيي آمالهم مرة اخرى.([68])

كان ارتياح العلويين لأتاتورك كثيرا جدا، حيث إنهم استمروا بمساندته رغم إلغائه جميع الطرق الصوفية والجماعات الدينية. إنّ فصل السياسة عن الدين (العلمانية) رفع الكثير من القيود والتهديدات التي كانت تحيط بالعلويين آنذاك. هجرة العلويين الكبيرة الى المدن الكبرى ادى الى تفريغ قراهم من السكان، فقد هاجروا الى المدن الكبرى كأنقرة واسطنبول، وبعد الهجرة انخرطوا للعمل في المعامل والدوائر الحكومية.([69])

وكانت نتيجة هذه الهجرة عدم استطاعة شيوخ الطريقة (دده) بأداء واجباتهم التقليدية، فمنذ حقبة الستينات فصاعدا ابتعدوا عن شعائرهم وتقاليدهم الا نادراً، و تربى الاولاد في البيئة الجديدة حيث جهلوا أصول الطريقة العلوية تماما، فلهذا تلقت الشعائر والتقاليد العلوية ضربات مؤلمة.([70])

وبتصاعد وتيرة الهجرة في السبعينات، عاش العلويون في ضواحي المدن الكبيرة و في الاكواخ. ونظراً للأوضاع المعيشية المتخلّفة إنجذب الجيل العلوي المثقف الى شعارات الاشتراكية في العدالة والمساواة. فإنّ أغلبية أعضاء المنظمات اليسارية المسلّحة وغير المسلّحة كانت من العلويين او من أولادهم، بحيث صارت الرموز العلوية (الشارب الطويل والانشودات العلوية) رموزاً للإتجاهات الثوروية واليسارية.([71]) كما اخذت رواياتهم العقائدية صبغة سياسية، فأصبح الامام علي عليه السلام نصير المستضعفين والفقراء، وإبناه الحسن والحسين شهداء الدفاع عن المظلومين. إنّ إتجاه العلويين الى الاحزاب اليسارية يبدو واضحاً بشكل جلي من مقارنة آراء الاحزاب.([72]) وخلال فترة الاستقطاب بين اليمين واليسار في تركيا في حقبة السبعينات أصبحت كلمتا (العلوي) و(الشيوعي) تُذكران كمفهومين مترادفَيْن. وفي سنة 1978م [وبذريعة اتحاد العلويين بالشيوعيين] قام الحزب اليميني المتطرّف "الحركة القومية" بقيادة القومي المتطرّف آلب ارسلان توركيش بمذبحة سياسية في مدينة قهرمان ماراش [في جنوب تركيا] قتل فيه اكثر من 100 علوي.([73]) مهّدت هذه الحادثة أرضية الإنقلاب العسكري في عام 1980م حيث كشف عن مخاوف الجيش من الاحزاب اليسارية. فقام بالإنقلاب العسكري في هذه السنة لانه كان يعتقد أن الاحزاب اليسارية هي أكبر تهديد للجمهورية. و كان تعبير العلويين عن هذا الانقلاب بتطهير الطائفة العلوية([74]).

بعد الوقائع المذكورة هاجر الكثير من العلويين الى اوروبا، بحيث أن 30 % من الأتراك في ألمانيا كانوا من العلويين.([75]) وشكل العلويون إتحادات في كل من بلجيكا، وبريطانيا، وسويسرا، وفرنسا وحتى في استراليا. [وفي عام 2000م] شارك 30 الف عضو منهم في الاتحاد الاوروبي للجمعيات العلوية.([76]) وبانهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي في عام 1991م بل وحتى قبل ذلك اصيب المثقفون العلويون بخيبة أمل تجاه الشيوعية، وتبلورت لدى العلويين فكرة العودة الى هويتهم، لأنهم استنتجوا أن الفكر العلوي أكثر مطالبة للعدالة والمساواة والحرية من الاشتراكية، وهكذا ظهرت ايديولوجية جديدة منها([77]) وبظهور الاسلام السياسي السني في تركيا، وانطلاق نشاطات الاسلاميين السنة فيها، شعر العلويون بالخطر وبادروا بتأسيس وتوسيع المنظمات الاسلامية العلوية. وأصبح الدفاع العلوي تجاه النهضة الاسلامية السنية عاملاً لايجاد وحدة سياسية فيما بينهم.([78])

إن الخشية من انتماء الشباب الى المذهب السني، دفعت العلويون للبحث عن أساليب وامكانيات التي تساعد على إعادة العلاقة بتقاليدهم العقائدية. ومنذ أواسط الثمانينات وما بعدها، قامت الحكومة - رغم مخالفة الأهالي - ببناء المساجد في القرى العلوية وارسال أئمة جماعات حنفية لها.([79]) وبسبب عجز شيوخ الطريقة العلوية عن الإجابة على تساؤلات الشباب، وانعدام المصادر المكتوبة صار التعليم العقائدي أمراً شاقاً، فتحمل المثقفون العلويون مسؤولية التوعية. ومنذ عام 1988م ازداد انتشار كتب العلويين بشكل كبير جداً.([80])

و في عام 1989م، ولأول مرة في التاريخ المعاصر، تجرّأ العلويون على قبول هويتهم المكبوتة، وأعلنوا للحكومة بكل صراحة عن مصالحهم الجمعية، مطالبين بالمساواة مع الأغلبية السنية.

وتضمن بيان آذار (مارس) 1989م، المعروف ببيان العلويين، اكثر مطالبهم كالتالي:

1- اعتبار العلوية من المذاهب الاسلامية.

2- يعيش 20 ميليون علوي في تركيا.

3- المسلمون السُّنّة في تركيا لا يعرفون شيئا عن العلويين، بل يكررون الاشائعات المنتشرة عنهم منذ العهد العثمانيين. ولا يليق في العصر الراهن البقاء على التصورات العثمانية المعادية عنهم.

4- إنّ إدارة الامور الدينية (منظمة الشؤون الدينية) لا تمثل غير أهل السنة، بينما العلويون هم ثلث سكان تركيا، والحكومة تتجاهلهم وتعلن تركيا بأنها دولة سُنيّة.

5- رغم انتهاء الضغوط [الحكومية] على العلويين بعد إعلان الجمهورية، الا أنّ الضغوط الشخصية، والسياسية، والإجتماعية لا تزال مستمرة، وهم لا يتمتعون بحرية الفكر والإنتماء الديني. هذا بينما تنص المادة 24 من الدستور التركي على مثل هذا الحق.

6- لا تهتم وسائل الاعلام العامة بنشر معلومات عن عقائد وثقافات وآداب وأعياد وأشعار وموسيقى والآداب الشعبية للعلويين.

7- على الحكومة أن تمنع منظمة الشؤون الدينية من بناء المساجد وإرسال الأئمة الى قرى العلويين.

8- هناك اعلام مضاد للعلويين في المدارس. يطالب العلويون بالغاء التعليم الديني الاجباري في المدارس، ذلك لأنه يخالف مبدأ علمانية الدولة.

9- إنّ الأجواء المعادية للعلويين تركت تأثيرها السلبي على أعضاء الحكومة والبرلمان، بحيث أصبحوا يخشون حتى من كلمة العلوي.

10- تسعى الحكومة لترويج أنّ (فكر) العلويين هو نفس الفكر الشيعي في ايران اليوم، وهذا مخالف للواقع، فليس هناك أيّ شبه بين علويّ الأناضول والشيعة في ايران.([81])

إنّ التأثير الشامل للدين على الحياة العامة في التسعينات، والهجوم على الفندق المعد لإقامة ضيوف مؤتمر تكريم بير سلطان ابدال، من كبار شعراء العلويين، وقتل 37 شخصا منهم. [كان هذا الحادث بسبب كلمة عزيز نسين، الكاتب التركي، حول القرآن] وحوادث اخرى كاغتيال اثنين من العلويين في مارس 1995م، وموت 15 علوي اثر الرصاص في تظاهرات احتجاجية ضد الاغتيال المذكور، وتحقير كلمة قزلباش واعتباره امرا غير أخلاقي في أحد البرامج التلفزيونية، و... كل ذلك زاد توتر علاقة العلويين مع أهل السنة، وأدى الى تراجع العلويين عن مواقفهم اليسارية منذ انتخابات عام 1995م فيما بعد، والإدلاء بآرائهم المتشتتة لمصلحة أحزاب مختلفة. كما أنّ الحوادث المذكورة أدت الى مطالبة العلويين بتشكيل حزب سياسي جديد للوقوف في وجه الاحزاب الاسلامية السنية الحاكمة.([82]) و هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن، وذلك لمغايرته مع القانون التركي من جهة، واختلاف وتمزّق العلويين من جهة اخرى.([83])

يعد إنضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي فرصة هامة للعلويين، ذلك لأنه يتكفل بالحفاظ على حقوقهم. لأنه يستلزم رعاية معايير كوبنهاغن واعطاء الحرية القومية والدينية بناءً على ذلك. و هذه المسألة أدت الى بروز بعض الاختلافات، وذلك بسبب معارضة اكثرية اهل السنة وحزب العدالة والتنمية الاسلامي. ورغم عدم وجود أية مشكلة خاصة حتى الآن، لكن يحتمل أن تكون مسألة الحرية وقضايا العلويين – في المستقبل - في قائمة مطالبات الاتحاد الاوروبي من تركيا.([84])

عقائد العلويين

تكمن الارضية المساعدة في تكوين و تطوير عقائد العلويين الى إن العقائد العلوية شأنها شأن الكثير من العقائد الدينية الاخرى تكونت في مرحلة تاريخية معينة، ومن ثم شهدت تحولات مختلفة في طوال حياتها. ويظهر من دراسة العقائد العلوية أن ماهية هذه العقائد هي تركيب من معتقدات مختلفة. ومن أبرز عناصر الماهيّات التي جعلت من العلويين فرقة إنتقائية هي: الشامانية، والتصوف، والتشيع، وتأثيرات الارضية العقائدية المحلية لمنطقة الأناضول.

الشامانية

كان للأتراك قبل اعتناقهم للاسلام بعض العقائد الشامانية.(*) وبما أن بعض العقائد الاسلامية كالإيمان ببقاء الروح، والحياة الاخروية، والجنة والنار، والاضحية لله، و... قريبة من عقائدهم، فتوجهوا الى الإسلام بسهولة. لكن يبدو أن اكثر تأثيرا هو استخدام مسمی (الشيخ) و(الولي) في الاسلام بدلا من (كام) او (شمن) في العقائد التركية، ذلك لأن للشيخ والاولياء كرامات أيضا، وهم تماماً مثل الشمن يستطيعون الإخبار عن الغيب وشفاء المرضى.([85])

عندما دخل الآغوزيون الى الاسلام وعبروا من ايران الى الأناضول، كان العالم الاسلامي يمر بمخاضات عدة في التيارات الصوفية. بحيث كان ظهور شيوخ الصوفية ، وكراماتهم، ومناقبهم في القرن العاشر الميلادي - الرابع الهجري مشهوداً، ليس في بخارا وفرغانة فحسب، بل حتى في المناطق التركية المختلفة. وكان هذا الامر ظاهراً بشكل كبير بين الأتراك المهاجرين، لأنهم كانوا يؤمنون في معتقداتهم السابقة بأمثال الشيخ والكاهن الذي يستطيع أن يستجيب لحاجاتهم الروحية.([86]) ولم يكن إسلام الأتراك الرُّحّل اسلاما فقهياً، بل كانوا يتعلمون الاسلام من الدراويش (البابوات والددهات). وكان الدراويش بدورهم يشرحون الاسلام بلغة بسيطة وعلى قدر عقول الأتراك الرحّل وشبه الرحّل مع التساهل والتسامح.([87])

التصوف

إنّ بنية العقيدة العلوية، واستخدام المصطلحات الصوفية، كـالمرشد، والمريد، والطريقة، والحقيقة، والفتوة، و... يعطي الدليل الكافي على العلاقة بالتصوف.([88]) كما إنّ امتزاج الطرق الصوفية بالبعض، ظاهرة مشهودة في تاريخ التصوف. ومن بين الطرق الصوفية كان لثلاثه طرق التأثير الأكبر على البكتاشية، هي الملامتية، والقلندرية، والحروفية.

ظهرت الملامتية (*) ردة فعل على نهب الصوفية للأوقاف، وبرز ذلك في إنفصالهم عن الناس بملابس ومظاهر خاصة والتظاهر بالزهد. كان الملامتية يؤكدون على كَدّ اليمين، وكانوا يتظاهرون بأنهم من أوضع الناس. واشتهر الملامتية الذين ظهروا منذ القرن الثالث الهجري فصاعداً في خراسان، بـ (الخراسانيين) و(اهل خراسان) وبعد ذلك بـ (رجال خراسان) و (واصلي خراسان).([89]) وكانت هذه الطريقة عاملاً مهماً وأساسياً لظهور واتساع بعض الطرق التركية، سواء الباطنية أو أتباع الشريعة، ولهذا السبب فإنّ جميع أهالي الأناضول تقريباً، وخاصة القزلباش والبكتاشيون، يؤمنون بأنّ كل وليٍّ تركي هو قادم من خراسان، ويسمونهم بـ (واصلي خراسان). الشعائر البابائية المستقاة من شعائر وأركان الملامتية، خاصة ملامتية خراسان، كانت مقبولة عند الحاج بكتاش([90]).

وبانضمام البكتاشية بالملامتية، دخل الكثير من طرق اخرى، ولا سيما الباطنية، الى الملامتية. ذلك لأن الابدال، والقلندرية، والحيدرية، والجامية، والادهمية، والشمسية كانت تشبه البكتاشية الى حدٍ كبير، سواء من جهة الإعتقاد أو من جهة العرف والظاهر، بحيث ورثت البكتاشية معتقدات جميع الطوائف المذكورة عن هذا الطريق.([91])

و فيما يتعلق بالطريقة القلندرية التي كانت المؤثِّرة على البكتاشية، نقول انها كانت متداخلة مع الملامتية بشكل لا يمكن التمييز بينهما بالمعنى الحقيقي. وقد ذكرت المصادر أن فرقة القلندرية هي الطريقة المتكاملة للملامتية. وفي الحقيقة يمكن القول بأن الملامتية هي منشأ القلندرية. وكانت القلندرية من أشد رد فعل اجتماعي التي نمت ونضجت في ايران في مواجهة الغزو المغولي، ومن ثمّ في وجه تشكيل الحكم الايلخاني.([92])

إنّ الشخصيات العلوية المعروفة، من امثال كايقوسوز ابدال، غئيك لي بابا، سلطان شجاع الدين، وسيد علي سلطان، و... كلهم يُعدون من القلندرية. وكان سلوك الدولة العثمانية تجاه القلندرية مقبولاً الى سلطنة بايزيد الثاني. لكن بعد محاولة اغتيال السلطان بواسطة أحد القلندرية، تم القاء القبض عليهم و ارسالهم الى الأناضول. وبعد عشر سنوات من اخراج القلندرية من المناطق الغربية والمركزية للدولة العثمانية، أدرك رجال الدولة أنهم كانوا مخطئين في هذه السياسة. كانت هذه السياسة في الحقيقة سبباً لتجمّع الصوفيين في منطقة خاصة، وقد اصبح تجمّع الصوفيين في المنطقة الشرقية للدولة العثمانية منطلقا للنشاط السياسي لمصلحة الدولة الصفوية.([93])

واذا كان قطب الدين حيدر الذي يذكره الكثير من البكتاشية هو نفس قطب الدين حيدري الذي أسس إحدى فرق الطريقة القلندرية (الحيدرية) والذي توفي في سنة1221م/ 618هـ، يتضح لنا مدى العلاقة بين البكتاشية والقلندرية. كانت هذه العلاقة متماسكة جدا حيث مترادفة في الفترات اللاحقة.([94])

وأما عن تأثير الحروفية ([95])على عقائد البكتاشية والعلوية، نقول بعد إعدام شيخ فضل الله الحروفي، وقمع نهضة بنت الشيخ، لجأ اغلب الحروفيين الى سوريا ومصر والأناضول، وسافر آخرون الى الروملي (أو بلاد الروم) والتحقوا هناك ببعض الطرق الصوفية، وقاموا بنشر عقائدهم سراً. ولا شك في أن الدور الأكبر في ترويج الحروفية في الأناضول هو ما قام به شريف مصر وعماد الدين نسيمي، الشاعر التركي الكبير وشيخ الحروفية.([96])

جاء شريف مصر واخوه بالكثير من مؤلفات الحروفية، ولا سيما مؤلفات فضل الله استرآبادي الى الأناضول، كما أنّ عماد الدين نسيمي الذي كان أكبر خلفاء فضل الله قام بحملة تبليغية واسعة. ولكنهم لم يكونوا في مأمنٍ في الأراضي العثمانية من المطاردة والعقوبات. ويبدو من الوثائق العثمانية المهمة المتعلقة بالقرن 16م -10هـ أن الحروفيين، وخاصة في مدن وقرى البلقان، قد تعرضوا للملاحقة، وقد تم اعدام اكثرهم. وكما يُستفاد من هذه المصادر فإنّ هؤلاء إن لم يكونوا حروفيين فقد كانوا من المتأثرين بافكار ومعتقدات الحروفيين، وكانوا منتمين الى الفرق المختلفة، وربما كانوا منضمين الى القزلباش.([97]) ورغم كل هذه المطاردة والعقوبات، بقي من ينتمي الى مختلف محافل الصوفية المختلفة ويدعى للحروفية، و من أهم شعراء القزلباش (العلويين) مثل: حيرتي، ومحيطي، وويراني، ويميني من هذه الفئة. كما كان عدد آخر من هؤلاء الشعراء الذين اقتبسوا الاعتقاد بالحلول من الحروفيين و أظهروا ذلك في ادبياتهم([98]) ولعل تأثير نسيمي في توسيع الافكار الحروفية في الأناضول كان أكثر من باقي الحروفيين، حتى أنّ البكتاشية في تركيا اليوم تعتبر نسيمي منهم، كما أنّ العلويين يجعلون له مقاماً ومرتبة خاصة.([99]) وبناءً على ما يراه احمد ياشار اجاق (باحث تركي) إنّ اعتقاد القزلباش بحلول الله في جسم الامام علي عليه السلام مأخوذ من الحروفية. ولقد أثّر الاعتقاد بحلول الله في جسم الانسان أثناء انتشار الحروفية في الأناضول والروملي، على الملامتيين البايراميين، والقلندرية وعن هذا الطريق على البكتاشية وبعض المحافل العلوية. وحسب ما يرى فإنّ الإعتقاد بالحلول عند الحروفية يرتبط بسنّة منصور الحلاج الذي شكل اساس التصوف على اساس وحدة الوجود. والدليل الدامغ على ذلك هو تعابير "انا الحق" و"سنّة منصور الحلاج" التي نشاهدها في الآداب العرفانية للمولوية، والقلندرية، والملامتية البايرامية، وأكثر من ذلك في اشعار البكتاشية والقزلباش.([100]) نفذ الحلّاج إلى أعماق المجتمع الإسلامي في المشرق، على الخصوص بتأثير من الطرق الصوفية، ففي تركية ما زال أتباع الطريقة المولوية يسمون المزمار الرئيسي في أذكارهم «ناي المنصور» و كذا ما زال أتباع الطريقة البكتاشية فيها يتبعون، في حفل تخريج المريدين، تقليدا حلّاجيا واضحا يتمثل في إفرادهم مكانا في تكاياهم، التي يسمونها «الميدان»، يطلقون عليه اسم «دار منصور»، يريدون «صليب الحلّاج».([101]) [الصحيح صلّابة أو مشنقة منصور]. فإذا أتمّ المريد سلوكه و استحق لقب «بكتاشي» جاؤوا به إلى «دار منصور» و وضعوا في عنقه حبلا يرمز إلى أنه «قد مات عن هذه الدنيا الفانية و رحل إلى ميادين المعشوق الإلهي».([102])

وبعد محاربة البكتاشية بيد السلطان محمود الثاني في عام 2-1861م/ 1240هـ، واجهت الحروفيين أيضاً تنكيلا كالبكتاشيين، فقُتل الكثير منهم ودمرت خانقاهاتهم وسلمت ممتلكاتهم الى فرقة النقشبندية.([103])

إعتقد العلويون بأصحاب الكساء الخمسة عليهم السلام الذين يعبِّرون عنهم بـ "بنجه آل عبا"، والاعتقاد بالأئمة الإثني عشر كما يعتقد بهم الامامية، و الولاء الشديد للامام الحسين  عليه السلام ، واقامة مراسيم إحياء عاشوراء، والتأكيد الكبير على الامام جعفر الصادق  عليه السلام ، والاعتقاد بالتولي والتبري، كل ذلك هو من علامات التشيع الموجودة بين العلويين.([104])

كذلك وجود الاحاديث الشيعية عند العلويين هي من علامات الاخرى للتشيعهم.([105]) لكن الملاحظة المهمة هي أنّ رغم اعتقاد العلويين بـالتولي (حب علي بن ابي طالب واهل بيته  عليهم السلام ) والتبري (رفض ومعاداة مخالفي الامام علي واهل بيته  عليهم السلام ) وبهذا القبول يفصلون نهجهم عن أهل السنة، لكنهم من أهل التأويل والتفسير فهم من الشيعة الباطنية وليس من الشيعة الامامية.([106]) فالعلويون باطنيون، لكن يجب أن لا نعدّ باطنيتهم مثل الاسماعيلية. فهم باطنيون بسبب أنهم يأوّلون احكام الاسلام العبادية، وبعبارة اخرى انهم ليسوا اهل الشريعة (التمسك بقوانين المذهب).([107])

وسواء أن قلنا إنّ العقائد الشيعية ظهرت بعد انضمام علويّ الأناضول للصفوية، أم إنها كانت موجودة قبل ذلك وحتى في عهد الحاج بكتاش، وأن جنيد الصفوي تأثر بعقائدهم بعد حضوره بين التركمان في الأناضول، ففي جميع هذه الاحوال سيكون العلويون شيعة باطنيين، وإنّ التشيع فيما بين عقائدهم يأتي في مرتبة متأخرة بعد التصوف.

يختلف النظام الاجتماعي، العقائد الدينية، الآداب، و الجذور الاخلاقية اختلافا كاملا عند العلويين و الشعية الجعفرية. و رغم أن اصولهم العقائدية تبتني على اثنى عشر ائمة، لكن النظام الديني في الأخذ و التفسير و المناهج تختلف عندهم. و يجب فصل العلوية و الاثنى عشرية كمجموعتي اجتماعية – دينية و نبحث عن اختلافاتهم بدل عن شباهتهم.([108])

ولما كانت آسيا الصغرى مهد الثقافة المسيحية، فإنه يبدو طبيعيا تأثير ونفوذ هذه الثقافة على الأتراك الذين سكنوا هذه المنطقة فيما بعد. ومن المسلَّمات أنّ هذه المنطقة كانت متأثرة دينياً وثقافياً بالمسيحية قبل فتح الأناضول بيد الأتراك في سنة1071م/ 464هـ. وكان أغلب سكان الأناضول يتحدثون باليونانية ويعتنقون المذهب الارثوذكسي. وكان المسلمون في البدء وبالقياس الى اليونانيين مجرد أقلية حسب إحتمالٍ قوي، ولكن بما أن الاسلام كان دين الحكام في الأراضي التركية، فإنتشر شيئا فشيئا([109]) ولعل السبب هو أنّ أغلب أهالي الأناضول القدماء الذين كانوا قد انقطعوا عن مركزهم الروحاني في القسطنطنية، كانوا يشعرون بالعزلة المعنوية، ولذلك اتجهوا نحو الاسلام. وهكذا اندمجوا بين الاتراك([110]) وعندما زحف العثمانيون على مناطق السلاجقة والقرمانيين واستولوا على كل مناطق الروم، كان المجتمع التركي المركب من عنصرين: رومي مسيحي وتركي مسلم، وكان يتوقع عقيدة موحدة تكون - من جهة - وسيطا بين المسيحية والاسلام، ومن جهة اخرى بين الاسلام الرسمي والتصوف الغالب. وكان المقدَّر أن تقوم الفرقة البكتاشية بهذه المهمة. وبعد وصول البكتاشية الى هذه المرحلة اتجهت نحو التشيّع، لأن التشيع كان المذهب الوحيد الذي كان بمقدوره رفد الفرقة الجديدة بالافكار المعنوية. وهكذا تحولت الأقانيم المسيحية الثلاثة الى [ثلاثة أقانيم بكتاشية] هي: الله، محمد، علي.([111]) ويبدو أن العلويين لم يكونوا يؤمنون في مجال التثليث كثلاث إله، ولم يضعوا هذه الأقانيم الثلاثة في عرض واحد. بل كانوا - كالتفكر الأريوسي - يعتقدون بأنّ الازلية هي لله سبحانه وتعالى وحده، وأنّ محمداً وعلياً هما مظهرا تجلّي الله حيث وصلا الى مرتبة ودرجة الالوهية، الا انهما كسائر المخلوقات جاءا من العدم الى الوجود.([112])

الخاتمة:

إن تأريخ علويو أناظول يشهد بأن معرفتهم بالاسلام لم تكن من قبل الفقهاء و المدارس، و لهذا لا تملك الشريعة لديهم مكانة خاصة. و بدراسة عقائدهم نعلم أن رغم تأكيدهم على 12 امام لكنهم لم يتأثروا من الحركة الاصيلة للشيعه الامامية و اعتقادهم بـ 12 امام سطحي و لا يدخل في المباحث العلمية في مقام علمهم و عصمتهم.

تأريخ العلوية في الدولة العثمانية يشهد ضغوط و صعوبات كثيرة و من جهة اخرى تضعيف قزلباش لعدم مساندة ايران لهم بعد هجرة علماء جبل عامل و بحرين (في اواخر حكومة شاه اسماعيل الصفوي) الى ايران و ظهور الحركة الفقهية الشيعية فيها. فمجيء اتاتورك كانت فرصة تاريخية لهم ادت الى تحسين ظروفهم الاقتصادية و الاجتماعية للدعم الوطني و العلماني. و بهذا يظهر سبب اتجاههم للعلمانیین و مخالفتهم للاحزاب الاسلامية.

إنّ اعتماد العلويين على تناقل ثقافتهم شفهيا، وعدم وجود المصادر المكتوبة لديهم، أدى الى ظهور تحليلات مختلفة عن العلويين في تركيا. ورغم أنّ دخول العلويين في الأجواء العصرية الحديثة أدى الى إبتعادهم تدريجيا عن التقاليد والمعتقدات، إلا أنّ انهيار الإتحاد السوفياتي، والتطورات التي شهدتها تركيا في الحقبة الأخيرة، أدت الى ظهور حركة للعمل على إعادة الروح في الطائفة العلوية من جديد في هذا البلد.

رغم أن الحكومة الحالية في تركيا قد منحت امتيازات خاصة للعلويين، لكن لا يمكن تحقق جميع مطالباتهم حتى وإن وافقت عليه الحكومة لانه سيؤدي الى مخالفة الاسلاميين في تركيا. تأريخ العلويين في آناضول يثبت لنا أن هذا الموضوع له معقداته الخاصة و بإمكانه أن يتبدل الى تحد لهم.

المصادر:

  1. ابن العربي، تاريخ مختصر الدول، وضع حواشيه اب انطوان صالحاني اليسوعي، المطبعة الكاتوليكية، بيروت، الطبعة الثانية، 1958م
  2. ابن بي بي، تاريخ سلاجقه‌ي روم، به اهتمام دكتر محمد جواد مشكور، انتشارات تبريز، الطبعة الاولي، 1350 هجري شمسي.
  3. ارول قليچ، محمود، تصوّف در آسياي صغير وبالكان، دانشنامه‌ي جهان اسلام، ج 7، زير نظر غلامعلي حداد عادل، بنياد دايرة‌المعارف اسلامي، طهران، الطبعة الاولي، 1382 هجري شمسي.
  4. آزند، یعقوب، حروفیه در تاریخ، طهران، نشر نی، الطبعة الاولي، 1369هجري شمسي.
  5. اسحاق افندي، کاشف الاسرار و دافع الاشرار، مکتبة مجلس الشوری الاسلامية في ایران، طباعة حجرية، رقم 60453، رقم خاص 102.
  6. افلاكي، احمد، مناقب‌العارفين، تصحيح وحواشي، تحسين يازيجي، ج1، دنياي كتاب، 1362هجري شمسي.
  7. امامي، محمد تقي، معرفي يك شاعر بزرک علوي بكتاشي اهل آناطولي، بزوهشنامه‌ي دانشكده‌ي ادبيات وعلوم انساني دانشکاه شهيد بهشتي، العدد 16-15، الربیع و الصیف1373 هجري شمسي.
  8. بیانی، شیرین، فرقه‌ی قلندریه در عهد ایلخانی، مجموعه مقالات اولین سمینار تاریخی هجوم مغول به ایران، دانشکاه شهید بهشتی، طهران، مرکز جاب وانتشارات، 1379 هجري شمسي.
  9. تشنر، ف، آناطولي، دانشنامه‌ي ايران واسلام، ج 1، زير نظر احسان يارشاطر، طهران، بنکاه ترجمه ونشر كتاب، الطبعة الاولي، 1355 هجري شمسي.
  10. التوني، أبي الفداء سامي/ أرسلان، شكيب، حاضر العالم الإسلامي: لوثروب ستودارد، ج 4 تعليق: شكيب أرسلان، مراجعة كتاب، 2004م.
  11. الجهمانی، یوسف، العلویون فی ترکیا، بیروت، دارالکنوز الادبیه، الطبعة الاولی، 2003 م.
  12. جي شاو، استانفورد، تاريخ امپراطوري عثماني، ترجمه محمود رمضان زاده،ج 2، مشهد، آستان قدس رضوي، الطبعة الاولی، 1370 هجري شمسي.
  13. حمدى زقزوق، محمود، موسوعة التصوف الاسلامى، وزارة الاوقاف المجلس الاعلى للشئون الاسلامية، قاهرة، الطبعة الاولى، 1430 ق.
  14. الخركوشى، ابو سعد عبد الملك بن محمد، تهذيب الاسرار فى اصول التصوف، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الاولی ، 1427 ق.
  15. روملو، حسن، احسن التواريخ، به سعي و تصحيح چارلس نارمن سيدن، انتشارات كتابخانه‌ي صدر، طهران، بي تا.
  16. سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم، حاجي بكتاش ولي و بكتاشيه، نشريه دانشكده‌ي ادبيات وعلوم انساني ،دانشکاه تبريز، سال28، شماره مسلسل120، زمستان 1356 هجري شمسي.
  17. سري بابا، احمد، الرسالة الاحمدية في تاريخ طريقة العلية البكتاشية بمصر المحروسه، مطبعة الشرق، 1939م.
  18. السهروردى، شهاب الدين ابو حفص، عوارف المعارف، ج1، مكتبة الثقافة الدينية، قاهرة، الطبعة الاولى، 1427 ق.
  19. الشعرانى، عبد الوهاب، الأنوار القدسية فى معرفة قواعد الصوفية، ج2، المكتبة العلمية، بيروت، الطبعة الاولى، دون التاریخ.
  20. الشيبى، كامل مصطفى، شرح ديوان الحلاج، الجمل، كلن- الألمانية الغربية، الطبعة الثانية، 2007 م.
  21. الشیبي، کامل مصطفی، الفكر الشيعي والنزعات الصوفية حتى مطلع القرن الثاني عشر الهجري، ىار الانىلس، الطبعة الثالثة، بيروت، 1982م.
  22. صبحي‌الانطاكي، بسيم، علويوا الاناضول، بيروت، مؤسسه البلاغ، الطبعة الاولي،2003 م.
  23. طاشكبري‌زاده، الشقائق النّعمانيّة في علماء الدولة العثمانية، تحقيق الدكتور احمد صبحي فرات، اسطانبول، 1405ق.
  24. عفيفي، أبو العلا، الملامتية والصوفية وأهل الفتوة، ط دار إحياء الكتب العربية ـ القاهرة، 1945م.
  25. قاسمی، محمد علی، کزارش پزوهشی، تأثیر علویان بر سیاست ترکیه‌ی معاصر، طهران، پزوهشکده‌ی مطالعات راهبردی، 1383 هجري شمسي.
  26. كوبرلی، فؤاد، ريشه‌هاي افسانه‌هاي مربوط به حاجي بكتاش ولي بنيانکذار طريقت بكتاشيّه، ترجمه محمد تقي امامي، کستره‌ي تاريخ وادبيات ايران، طهران،1364 هجري شمسي.
  27. کلیفورد باسورث، ادموند، سلسله‌های اسلامی جدید، ترجمه‌ی فریدون بدره‌ای، مرکز بازشناسی اسلام وایران، طهران، الطبعة الاولي، 1381 هجري شمسي.
  28. کهل بودروکی، کریستینا، بازیابی فرقه‌ی علوی در ترکیه، مجموعه مقالات جانب غربی (دفتر دوم) انتخاب وتدوین: محمدجواد فریدزاده، طهران، دفتر پزوهش‌های فرهنکی، الطبعة الاولى، 1372هجري شمسي.
  29. کولبینارلی، عبدالباقی، مولویه پس از مولانا، ترجمه دکتر توفیق سبحانی، طهران، انتشارات روزبه، الطبعة الاولى، 1378 هجري شمسي.
  30. لاجوردي، فاطمه، بكتاشيه، دايرة‌المعارف بزرک اسلامي، ج 11، زير نظر كاظم موسوي بجنوردي، بنياد دايرة‌المعارف بزرک اسلامي، طهران، الطبعة الاولى، 1383 هجري شمسي.
  31. لی، نور، جی، مارتین (تدوین)، چهره جدید امنیت در خاورمیانه، ترجمه: قدیر نصری، پزوهشکده‌ی مطالعات راهبردی، طهران، 1383 هجري شمسي.
  32. محمد الشناوی، عبدالعزیز، الدولة العثمانیة دولة اسلامیة مفتری علیها، ج 1، مطبعة جامعة القاهرة، 1980م.
  33. محمد عبدالعال، بدیعة، الفکر الباطني فی الاناضول الامام علي في معتقد البکتاشیة - نموذجا، الىارالثقافية للنشر، القاهرة، الطبعة الاولی، 2010م.
  34. محيي الدين بن عربي، الفتوحات المکیة، قرأه و قىم له نواف الجراح، المجلد الثالث، دارصادر، بیروت، الطبعة الثانية، 2007م.
  35. المدنى، سليمان، الموسوعة الصوفية، الحكمة، دمشق، الطبعة الاولى، 1428 ق.
  36. مصاحبه با کل جیجك، رئیس انجمن‌های علویان در اروپا، علویت یک فلسفه ویک راه زندکی، ترجمه ابوالحسن خلج منفرد، مجموعه‌ مقالات فرهنکی، بی جا، 1382 هجري شمسي.
  37. نوري دنمز، محمد، علويان تركيه، قم، انتشارات دانشکاه ادیان ومذاهب، الطبعة الاولى، سال1388 هجري شمسي.
  38. یاشار اجاق، احمد، تزریق همه خداکری به اسلام دکر اندیش آناطولی، تأثیرات حروفیکری، ترجمه اصغر دلبری‌پور، مجموعه‌ مقالات فرهنکی، بی جا، 1382 هجري شمسي.
  39. Tayyar Önder, ali, Türkiye'nin Etnik Yapısı (Halkımızın Kökenleri ve Gerçekler), İstanbul, Kripto Basım Yayın, 2008
  40. Aydın, ayhan, Akademisyenlerle alevilik bektaşilik söyleşileri, ıstanbul,horasan yayınları,1.baskı, 2006
  41. Birage, J.King, The Bektashi order of dervishes, London, Luzac, 1937.
  42. Çamuroğlu, reha, “Alevi Revivalism in Turkey”, in, Tord olsson,..(eds) Alevi dentity, Istanbul, Swedish research institute, 1998.
  43. Gölpinarli, abdulbaki, kizilbaş, Lydenin TABI ESAS,TUTULARAK, islam Ansiklopeeisi telif, tadil, ikmal ve tercŪme sŪretile, Istanbul, Milli EğiTiMBASIM Evi, 1967, cit 6.
  44. Küçük, hülya, bektaşilik ve aleviliĝin sufi ve esoterik boyutu karşilaştirmali kavram analizi, islamiyat, cilt 6,say3, (temmuz-eylül 2003).
  45. Melikoff, Irene, Bektashi/ kizilbash, Historical Bipartition and Its consequence, in: Tord olsson, Elisabeth ozdalga, cathrina Raudvere (eds) alevi Identity, (istanbul: Swedish Research institute, 1998.
  46. Noyan, bedri, “Bektaşilik, Alevilik nedir?’ Istanbul, ANT/ CAN, 1995.
  47. öz, baki ; "kurtuluş savaşinda alevi bektaşiler" ; Istanbul ; canyaylnlari; 3-baski; 1990.
  48. Ruhi fiğlali, Ethem, Tȕrkiyede Alevilik ve Bektaşilik, Istanbul, selçuk yayinlari, 4-BA SKI, 1996.
  49. Savaş, saim, XVI Asırda Anadoluda Alevilik, ANKARA VADi YAYINLARI, birinci baski, 2002.
  50. Şener, cemal, Alevilik olayl (Toplumsal Bir Baskaldirinin kisa Tarihçesi), Istanbul, kurtiş matbaasi, 4- Baski, 1989.
  51. Şevki, koca, Bektaşilik ve Bektaşi dergahlari, Ankara, cem vakfi yayınlari,2002.
  52. Shankland, David, The Alevis in turkey, the emergence of a secular Islamic tradition, London and Newyork, Rontledge curzon, 2003.
  53. Tulum, mertol, “Menakibul-kudsiyye üzerinde Bir Deneme”, Istanbul, Deniz kitaBEVI, 2000.
  54. Yaman, Mehmet, Alevilik İnanç Edeb Erkân, 4. b, İstanbul: yb,1995.
  55. Yaman, ali, Alevilik Bektaşilik nedir? In: www.Alevibektaşi.org))
  56. Yaşar ocak, Ahmet, Kalanderiler, Ankara, T.T.K, 1999
  57. Yıldrim, ahmet, Alevi-Bektaşi Edebiyatinda Kullanilan Hedisler ve Değerlendirilmesi, islamiyat, Cilt 6 say 3, (temmuz-eylül 2003.)
  58. Yeler, Abdulkadir, Shiism in Turkey: A Comparison of the Alevis and the Jafaris, Journal of Shia lslamic Studies Summer, Vol. III. No 3, 2010.

Yeler, Abdulkadir, Türk Toplumunda Caferiler (İstanbul Halkalı Örneği). İstanbul: MÜSBE (BasılmamıĢ Yüksek Lisans Tezi), 2006.

 

[1] - Kutlu, Sönmez, Aleviliğin Dinî Statüsü: Din, Mezhep, Tarikat, Heterodoksi, Ortodoksi veya Metadoksi. Islâmiyât, C. VI, S, 2003, 3: 32.

[2] - Ethem ruhi fiğlali, Türkiyede Alevilik ve Bektaşilik, Istanbul, selçuk yayinlari, 4-BA SKI, 1996, s118.

[3] - الحركة البابائية: اسم حركة دينية – اجتماعية تركمانية في آسيا الصغرى قامت على غياث الدين كيخسرو السلجوقي في القرن السابع الهجري. لمزيد من المعلومات راجع: ابن بي بي، تاريخ سلاجقه‌ي روم، به اهتمام دكتر محمد جواد مشكور، انتشارات تبريز، الطبعة الاولي، 1350 هجري شمسي، ص229، ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، وضع حواشيه اب انطوان صالحاني اليسوعي، بيروت، المطبعة الكاتوليكية، الطبعة الثانيه، 1958م، ص251، الشیبي، کامل مصطفی، الفكر الشيعي والنزعات الصوفية حتى مطلع القرن الثاني عشر الهجري، ىار الانىلس، الطبعة الثالثة، بيروت، 1982م، ص 332

[4] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.9.

[5] - Irene Melikoff, Bektashi/ kizilbash, Historical Bipartition and Its consequence, in: Tord olsson, Elisabeth ozdalga, cathrina Raudvere (eds) alevi Identity, (istanbul: Swedish Research institute, 1998), p.2.

[6] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.9.

[7] - DR Mertol tulum, “Menakibul-kudsiyye üzerinde Bir Deneme”, Istanbul, Deniz kitabevi, 2000, s. 352.

[8] - Irene Melikoff, op.cil.p.2.

[9] - افلاكي، احمد، مناقب‌العارفين، تصحيح وحواشي، تحسين يازيجي، ج 1، دنياي كتاب، طهران، 1362، ص 381. الشیبي، کامل مصطفی، الفكر الشيعي والنزعات الصوفية حتى مطلع القرن الثاني عشر الهجري، ىار الانىلس، الطبعة الثالثة، بيروت، 1982م ص 337.

[10] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.137.

[11] - سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم، حاجي بكتاش ولي و بكتاشيه، نشريه دانشكده‌ي ادبيات وعلوم انساني، دانشکاه تبريز، سنة 28، العدد المسلسل120، الشتاء1356 هجري شمسي، ص508.

[12] - Irene Melikoff, op.cil.p.2.

[13] - مؤلف هذا الكتاب مجهول و قد تم تآليفه بعد مرور مأئة عام على وفاة الحاج بكتاش. "مناقب نامه" و "ولايت نامه" عنوانان لكتب يذكر فيه كرامات و خرق عادات للعرفا كبار المتصوفة. و قد كتب في اناضول كتب عديدة بإسم "ولایت نامه" في ترجمة الشيوخ و اوليائهم.

[14] - صبحي‌الانطاكي، بسيم، علويوا الاناضول، مؤسسة البلاغ، بيروت، الطبعة الاولي ،2003م، ص9.

[15] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها.

[16] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها.

[17] - كوبرلي، فؤاد، ريشه‌هاي افسانه‌هاي مربوط به حاجي بكتاش ولي بنيانکذار طريقت بكتاشيّه، ترجمة محمد تقي امامي، کستره‌ي تاريخ وادبيات ايران، طهران،1364 هجري شمسي، ص 128.

[18] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.14

[19] - Irene Melikoff, op.cil.p.2.

[20] - Ibid, op.cil.p.2

[21] - Ibid, op.cil.p.2.

[22] - سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم ،المصىر السابق، ص 509.

[23] - J.King birage, The Bektashi order of dervishes, London, Luzac, 1937.p. 41. تم تسجيل ولادة و زمن وفاته و بعض وقائع حياة الحاج بكتاش و حتي تاريخ و عقائد البكتاشية خطأَ خاصة في اللغة العربية. و على سبيل المثال سجل سليمان المدني في كتابه "موسوعة الصوفية" ولادته في سنة 646هـ هذا يعني أنه كان معاصرا لسلطان اورخاني عثماني. (سليمان المدنى، الموسوعة الصوفية، الحکمة - دمشق، الطبعة الاولى، 1428 ق، ص56) او احمد سری بابا الذي كان من الباباوات البکتاشية في مصر سجل هذا التاريخ في 645 ق و وفاته في عام 738ق. و ذكر أنه كان معاصرا لسلطان اورخان العثماني و أنه كان حاضرا في تاسیس ینی جری(الانکشاریة) وهو الذي انتخب هذا الاسم.(احمد سري بابا، الرسالة الاحمدية في تاريخ طريقة العلية البكتاشية بمصر المحروسه، مطبعة الشرق، 1939م، ص 6 و9.)

[24] - سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم، المصىر السابق، ص 509، محمد عبدالعال، بدیعة، الفکر الباطني فی الاناضول الامام علي في معتقد البکتاشیة - نموذجا، الىارالثقافية للنشر، القاهرة، الطبعة الاولی، 2010م، ص 31.

[25] - لاجوردي، فاطمه، بكتاشيّه، دايرة المعارف بزرک اسلامي، ج 12، ص 397.

[26] - صبحي الانطاكي، بسيم، المصدر السابق، ص 11.

[27] - Yaman, Mehmet, Alevilik İnanç Edeb Erkân, 4. b, İstanbul: yb,1995, S. 236.

[28] - Ayhan aydın, Akademisyenlerle alevilik bektaşilik söyleşileri, ıstanbul, horasan yayınları,1.baskı,2006,s 126

[29] - Cemal Şener, Alevilik olayl (Toplumsal Bir Baskaldirinin kisa Tarihçesi), Istanbul, kurtiş matbaasi, 4- Baski, 1989, s 106.

[30] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.194.

[31] - Cemal Şener, op.cil.p.106.

[32] - صبحي الانطاكي، بسيم، المصدر السابق، ص13.

[33] - المصدر نفسه، ص 14.

[34] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.196-7.

[35] - سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم، المصىر السابق، ص 515.

[36] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها. محمد عبدالعال، بدیعه، المصدر السابق، ص 37.

[37] - علي‌اكبر ديانت، باليم سلطان، دايرة المعارف بزرك اسلامي، ج 11، ص 265.

[38] - احمد ياشار اجاق، باليم سلطان، دانشنامه‌ي جهان اسلام، ج 2، ص 52.

[39] - Aabdulbak gölpinarli, kizilbaş, Lydenin tabi esas,tutularak, islam Ansiklopeeisi telif, tadil, ikmal ve tercüme süretile, Istanbul, milli eğiti matbasi evi, 1967, cit 6,s 794.

[40] - ولادته في اواخر القرن 9 هـ/ 15م م، و قد تولى الصدارة (الصدر الاعظم) في حكومة سلطان سليمان قانوني، و لكن تخلى عنها لكي يكون خادم للتكية (نوع من الخانقاه). و وصل الى "حکیم اکبر" یعنی رئيس الطریقه البکتاشیة. و كان وفاته في عام 977ه/ 1516م.

(Şevki koca, Bektaşilik ve Bektaşi dergahlari, Ankara,cem vakfi yayınlari,2002,s139)

[41] - Aabdulbak gölpinarli, op.cil.p.794.

[42] - Aabdulbak gölpinarli, op.cil.p.794.

[43] - Irene melikoff, op.cil.p.5-6

[44] - J. K. birage, op.cil.p.19/ Bedri noyan, “Bektaşilik, Alevilik nedir?’ Istanbul, ANT/ CAN, 1995, S.13.

[45] - Abdulbaki gölpinarli, op.cil.p.791.

[46] - Irene melikoff, op.cil.p.6.

[47] - Abdulbaki gölpinarli, op.cil.p.794.

[48] - صبحي الانطاكي، بسيم، المصدر السابق، ص 107.

[49] - Savaş, Saim, XVI ASIRDA ANADOLUDA ALEVilik, ANKARA VADi YAYINLARI, birinci baski, 2002, s 62.

[50] - Savaş, Saim, op.cil.p.62.

[51] - bogaz koprusunun adi sah ismail olsun in: http://www.zaman.com.tr/politika 24 Kasım 2014, Pazartesi.

لمزيد من المعلومات حول مكانة شاه اسماعيل فيما بين العلويون فی ترکیا راجع:

Arsalanoglu, Ibrahim. "Şah Ismail Hatayi ve Anadolu Hatayileri." Der Yayinlari Istanbul (1992)./ Gündüz, Tufan. Son Kızılbaş: Şah İsmail, Vol, 110, Yeditepe, 2010.

[52] - صبحي الانطاكي، بسيم، المصدر السابق، ص 107.

[53] - المصدر نفسه، ص 6-125.

[54] - للاطلاع على نهضة قزلباش الاناضول راجع: صبحي الانطاكي، بسيم، المصدر السابق، ص 120الی140.

[55] - راجع: روملو، حسن، احسن التواريخ، به سعي و تصحيح چارلس نارمن سيدن، انتشارات كتابخانه‌ي صدر، طهران، بي تا.(سنة 930هـ و مابعد)

[56] - امامي، محمد تقي، معرفي يك شاعر بزرک علوي بكتاشي اهل آناطولي، بزوهشنامه‌ي دانشكده‌ي ادبيات وعلوم انساني دانشکاه شهيد بهشتي، رقم 16-15، الربیع و الصیف1373 هجري شمسي، ص 117.

[57] - David zidan, “THE ALEVI OF ANATOLIA”, in, www. AleviBektasi.org

[58] - فى اواخر حكم الشاه اسماعيل وفي نتيجة هجرة بعض العلماء الاصوليين من جبل عامل والبحرين الى ايران ودخولهم للقصر الصفوي، تعزّز الاتجاه الفقهي وضعفت التوجهات الصوفية.

[59] - جي شاو، استانفورد، تاريخ امپراطوري عثماني، ترجمه محمود رمضان زاده،ج 2، آستان قدس رضوي، مشهد، الطبعة الاولي، 1370 هجري شمسي، ص 21. للاطلاع علي العلاقات الوثیقة بين البکتاشیة والانکشاریة راجع: عبدالعزیز محمد الشناوی، الدولة العثمانیة دولة اسلامیة مفتری علیها، ج 1، مطبعه جامعه القاهره، 1980م، ص 480و481.

[60] - ارول قليچ، محمود، تصوّف در آسياي صغير وبالكان، دانشنامه‌ي جهان اسلام، زير نظر غلامعلي حداد عادل، ج 7، بنياد دايرة‌المعارف اسلامي، طهران، الطبعة الاولي، 1382 هجري شمسي، ص 426.

[61] - Hülya, küçük, bektaşilik ve aleviliĝin sufi ve esoterik boyutu karşilaştirmali kavram analizi, islamiyat, cilt6, say3, (temmuz-eylül 2003), s151.

[62] - سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم، المصدر السابق، ص 523.

[63] - Abdulbaki gölpinarli, op.cil.p.794.

[64] - Ethem ruhi figlaliy, op.cil.p.209.

[65] - baki öz ; "kurtuluş savaşinda alevi bektaşiler" ; Istanbul ; canyayınlari; 3-baski; 199 ; s.1-4

[66] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p.209

[67] - کلیفورد باسورث، ادموند، سلسله‌های اسلامی جدید، ترجمه‌ فریدون بدره‌ای، مرکز بازشناسی اسلام وایران، طهران، الطبعة الاولی، 1381 هجري شمسي، ص 464.

[68] - baki öz, op.cil.p.78

[69] - لی، نور، جی، مارتین، جهره جدید امنیت در خاورمیانه، ترجمه قدیر نصری، بژوهشکده‌ی مطالعات راهبردی، طهران، 1383 هجري شمسي، ص 8-207.

[70] - David zidan, “THE ALEVI OF ANATOLIA”, in, www. AleviBektasi.org.

[71] - قاسمی، محمد علی، کزارش بزوهشی، تأثیر علویان بر سیاست ترکیه‌ی معاصر، بزوهشکده‌ی مطالعات راهبردی، طهران، 1383 هجري شمسي، ص 8.

[72] - المصدرنفسه، و الصفحة انفسها.

[73] - الجهمانی، یوسف، العلویون فی ترکیا، دارالکنوز الادبیه، بیروت، الطبعة الاولی، 2003 م، ص92.

[74] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها.

[75] - المصدر نفسه، ص 92.

[76] - مصاحبه با کل جیجک، رئیس انجمن‌های علویان در اروبا، علویت یک فلسفه ویک راه زندکی، ترجمه ابوالحسن خلج منفرد، مجموعه‌ مقالات فرهنکی، بی جا، 1382هجري شمسي، ص 61.

[77] - قاسمی، محمدعلی، المصدر السابق، ص 8.

[78] - Reha Çamuroğlu, “Alevi Revivalism in Turkey”, in: Tord olsson,…(eds) Alevi identity, Istanbul, Swedish research institute, 1998, P. 80

[79] - کهل بودروکی، کریستینا، بازیابی فرقه‌ی علوی در ترکیه، مجموعه مقالات جانب غربی (دفتر دوم) انتخاب وتدوین: فریدزاده، محمدجواد، دفتر بزوهش‌های فرهنکی، طهران، الطبعة الاولي، 1372هجري شمسي، ص35.

[80] - المصدر نفسه، ص24.

[81] - الجهمانی، یوسف، المصدر السابق، ص 7-95.

[82] - David zidan, “THE ALEVI OF ANATOLIA”, in, www. AleviBektasi.org.

[83] - David shankland,, The Alevis in turkey, the emergence of a secular Islamic tradition, London and Newyork, Rontledge curzon, 2003, p. 80.

[84] - قاسمی، محمدعلی، المصدر السابق، ص 8.

(*). للاطلاع علی الشامانیة راجع:

 Eliade, Mircea,"Shamanism: Archaic Techniques of Ecstasy, New York, 1964.

 

[85] - Ethem ruhi fiğlali, op.cil.p. 84.

[86] - Ibid. op.cil.p.100

[87] - Ibid. op.cil.p.103

[88] - Hülya, küçük, op.cil.p.15.

(*) لقد كان الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (تـ1240م/638هـ) يعترض على اسم «الملامتية»، و يرى أن هذه النسبة لغة ضعيفة، ويسميهم «الملامية».(ابن العربي، محيي الدين، الفتوحات المکیة، قرأه و قىم له نواف الجراح، المجلد الثالث، دارصادر، بیروت، الطبعة الثانية، 2007م، ص21) ومن قبل كان الهجويري علي بن عثمان الجلابي (تـ1072م/ 465هـ) قد عقد في كتابه «كشف المحجوب» بابا لبيان الملامة، ثم سمَّى أصحابها في الكلام عن فرق الصوفية الفرقة «القصارية» نسبة إلى شيخهم الأول أبي صالح حمدون بن أحمد بن عمارة القصار (ت884م/271هـ). (هجويري، علي بن عثمان، كشف المحجوب، تصحيح و-ژوکوفسکی، با مقدمه قاسم انصاری، کتابخانه طهوری، الطبعة السادسة، طهران، 1378 هجري شمسي.) و جاء في كتاب ابي سعد عبد الملك بن محمد الخركوشى "باب فى ذكر الملامتيّة و صفاتهم و شعارهم و الفرق بين الصوفية و بينهم فى الأقوال و الأفعال و الأحوال و ما قيل فيهم‏" (الخركوشى، ابو سعد عبد الملك بن محمد، تهذيب الاسرار فى اصول التصوف، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الاولی ، 1427 ق، ص24) يقول أبو عبد الرحمن السلمي(من کبارالمتصوفة فی قرن الرابع الهجري): « طريق الملامة: هو ترك الشهوة فيما يقع فيه التمييز من الخلق في اللباس والمشي والجلوس والسكون معهم على ظاهر الأحكام، والتفرد عنهم بحسن المراقبة، ولا يخالف ظاهره ظاهرهم بحيث يتميز منهم، ولا يوافق باطنه باطنهم، فيساعدهم على ما هم عليه من العادات والطبائع، ولا يخالف ظاهرهم بحيث يتميز» (عفيفي، أبو العلا، الملامتية والصوفية وأهل الفتوة، ط دار إحياء الكتب العربية ـ القاهرة، 1945م، ص103)

[89] - کولبینارلی، عبدالباقی، مولویه پس از مولانا، ترجمه دکتر توفیق سبحانی، انتشارات روزبه، الطبعة الاولی، طهران، 1378 هجري شمسي، ص32.

[90] - توفیق سبحانی قاسم انصاری، المصدر السابق ، ص 523.

[91] - المصدر نفسه، والصفحة انفسها.

[92] - بیانی، شیرین، فرقه‌ی قلندریه در عهد ایلخانی، مجموعه مقالات اولین سمینار تاریخی هجوم مغول به ایران، دانشکاه شهید بهشتی، مرکز جاب وانتشارات، طهران، 1379هجري شمسي، ص9-308. شهاب الدين ابو حفص السهروردى(من کبارالمتصوفة فی القرن السابع الهجري) فی بیان الفرق بین الملامتي و القلندري یقول: «الملامتي يعمل في كتم العبادات، و القلندري يعمل في تخريب العادات، و الملامتى يتمسك بكل أبواب البر و الخير و يرى الفضل فيه، و لكن يخفى الأعمال و الأحوال، و يوقف نفسه موقف العوام في هيئته و ملبوسه و حركاته و أموره، سترا للحال لئلا يفطن له، و هو مع ذلك متطلع إلى طلب المزيد، باذل مجهوده في كل ما يتقرب به العبيد. و القلندري لا يتقيد بهيئة، و لا يبالي بما يعرف من حاله و ما لا يعرف، و لا ينعطف إلا على طيبة القلوب و هو رأس ماله. و الصوفي يضع الأشياء مواضعها، و يدبر الأوقات و الأحوال كلها بالعلم، يقيم الخلق مقامها، و يقيم‏ أمر الحق مقامه، و يستر ما ينبغي أن يستر و يظهر ما ينبغي أن يظهر، و يأتي بالأمور في مواضعها بحضور عقل، و صحة توحيد، و كمال معرفة، و رعاية صدق و إخلاص.» (شهاب الدين ابو حفص السهروردى، عوارف المعارف، ج1، مكتبة الثقافة الدينية - قاهرة، الطبعة الاولى، 1427 ق، ص89.).

[93] - Ahmet yaşar ocak, Kalanderiler, ANKARA, T.T.K, 1999; S.93.

[94] - سبحانی، توفیق، انصاری، قاسم، المصدر السابق، ص 522. عبد الوهاب الشعرانى (من کبارالمتصوفة فی القرن العاشر الهجري) نقلا عن استاذه، احمد الزاهد، یکتب: «لا ينبغي ان يسمّي كلا من فقراء القلندرية و الحيدرية و الملامتية على الاطلاق فقراء اي وليّا أو صوفيا فقيرا لان اكثرهم خارج عن الشريعة كما قال و كذلك الحكم في أكثر فقراء الاحمدية و الرفاعية و البسطامية و الادهمية و المسلمية و الدسوقية فان افعالهم يكذبها طريق اشياخهم التي كانوا عليها من الصدق و الزهد و الكرامات و الخوارق و التقيد على ظاهر الكتاب و السنة فلا يؤمر مريد بالادب مع هؤلاء بل الأولى له هجر مجالسهم. قال و الضابط الذي يعرف به الصادق من غيره ان كل من رأيناه متقيدا بظاهر الكتاب و السنة متأدبا بآداب اهل الطريق على وفق سير المشايخ المنقولة في مثل رسالة القشيري و الحلية لأبي نعيم فهو صادق في دعواه المشيخة فيجب علينا التأدب معه.» (عبد الوهاب الشعرانى، الأنوار القدسية فى معرفة قواعد الصوفية، ج2، المكتبة العلمية، بيروت، الطبعة الاولى، ص 44).

[95] - « تنسب فرقة الحروفية إلى مؤسسها" فضل اللّه بن عبد الرحمن الحسينى" الذى ولد فى (استراباد) [1339م/‏740 ه] من أسرة صوفية. و قد ترك فضل اللّه ثلاثة كتب رئيسية مقدسة عند الحروفيين. و لم تمت فرقة الحروفية بموت مؤسسها [ت 1397م/800ه]، و إنما بقيت فى قلوب أتباعه الكثيرين المنتشرين فى العالم الإسلامى، و كان منهم تسعة خلفاء على عدد الأخلال. و سميت هذه الفرقة باسم الحروفية لاعتنائها الزائد بالحروف و أسرارها على طريقة الأوفاق و الطلاسم و الزابرجة و استنطاق الحروف و التنجيم‏. و تقوم دعوى الحروفيين على أن الأصل فى العبادة هو اللفظ، و به يمكن للإنسان أن يتواصل باللّه و المعرفة هى أيضا معرفة بالألفاظ، لأنها مظهر للموجودات، و اللفظ مقدم على المعنى، و لا يمكن تصور معنى دون لفظ. فهم يرون أن التعبير عن المعانى و الحروف و أصواتها يكمل فى الحروف العربية و عددها (28) حرفا، و الحروف الفارسية و عددها (32) حرفا. و يرى الحروفيون أن التعبير عن المعانى بالحروف و أصواتها ينصب فى طريقين و قالبين أولهما: القالب العربى الذى نزل به كلام اللّه، و يتضمن ثمانية و عشرين حرفا. و الثانى: القالب الفارسى، الذى‏ يتضمن اثنين و ثلاثين حرفا، و يجمع الحروف كلها منذ أيام آدم.‏» (محمود حمدى زقزوق، موسوعة التصوف الاسلامى، وزارة الاوقاف المجلس الاعلى للشئون الاسلامية، قاهرة، الطبعة الاولى، 1430 ق، ص 44-243) للمزيد من الفائدة والاطلاع راجع:

 Usluer, Fatih, "Hurufilik." İstanbul: Kabalcı Yayınevi, 2009.

[96] - یاشار اجاق، احمد، تزریق همه خداکری به اسلام دکر اندیش آناطولی، تأثیرات حروفیکری، ترجمه اصغر دلبری‌پور، مجموعه‌ مقالات فرهنکی، بی‌جا، 1382 هجري شمسي، ص52. و يكتب طاشکبري زاده (توفي سنة 1560م/ 968هـ) حول حاجي بكتاش: « كان رحمه الله من جملة اصحاب الكرامات و ارباب الولايات و قبره ببلاد تركمان و علي قبره قبة و عنده زاوية يزار و يتبرك به و تستجاب عنده الدعوات و قد انتسب اليه في زماننا هذا بعض من الملاحدة نسبة كاذبة و هو برئ منهم بلاشك قىس الله تعالي سره العزيز.» هذا و يفهم من كلامه أنه يقصد من الملاحدة أمثال الحروفية.(طاشكبري‌زاده، الشقائق النّعمانيّة في علماء الدولة العثمانية، تحقيق، الدكتور احمد صبحي فرات، اسطانبول، 1405هـ، ص20).

[97] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها.

[98] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها.

[99] - آژند، یعقوب، حروفیه در تاریخ، نشر نی، الطبعة الاولی، طهران، 1369 هجري شمسي، ص116.

[100] - ياشار اجاق، احمد، تزريق همه خداکري به اسلام دکرانديش آناطولي، ص 53.

[101] - الشيبى، كامل مصطفى، شرح ديوان الحلاج، الجمل، كلن- الألمانية الغربية، الطبعة الثانية، 2007 م، ص 93.

[102] - المصدر نفسه، و الصفحة انفسها.

[103] - اسحاق افندي، کاشف الاسرار و دافع الاشرار، مکتبة مجلس الشوری الاسلامية في ایران، طباعة حجرية، الرقم 60453، الرقم الخاص 102، ص 5.

[104] - ارجع: نوري دنمز، محمد، علويان تركيه، انتشارات دانشکاه ادیان ومذاهب، الطبعة الاولی، قم، 1388هجري شمسي.

[105] - Ahmet yıldrim, Alevi-Bektaşi Edebiyatinda Kullanilan Hedisler ve Değerlendirilmesi, islamiyat, Cilt 6 say 3, (temmuz-eylül 2003),S.4-9

[106] - كولبينارلي، عبدالباقي، ملامت وملامتيان، ص 119.

[107] - Tayyar Önder, ali, Türkiye'nin Etnik Yapısı (Halkımızın Kökenleri ve Gerçekler), İstanbul, Kripto Basım Yayın,2008. S 22.

[108] - Yeler, Abdulkadir, Shiism in Turkey: A Comparison of the Alevis and the Jafaris, Journal of Shia lslamic Studies Summer, Vol. III. No 3, 2010, p 338.

لا تتزوج العلوية مع أهل السنة في تركيا. كما لا تتزوج العلوية مع الشيعة الجعفرية. و لكن يتزوج اهل السنة مع الشيعة الجعفرية. و نقل أن أهل السنة كانت ترفض خطوبة الشيعة الجعفرية في بداية الامر، باعتبار أنهم علويون؛ لكن بعدما علموا أن الشيعة ليسوا بعلويين، و هم يحضرون في المساجد و يقيموا الصلاة قبلوا خطوبتهم و تزاوجوا معهم.

(Yeler, Abdulkadir, Türk Toplumunda Caferiler (İstanbul Halkalı Örneği), İstanbul: MÜSBE (BasılmamıĢ Yüksek Lisans Tez), 2006, s 42.)).

[109] - تشنر، ف، آناطولي، دانشنامه‌ي ايران واسلام، ج 1، زير نظر احسان يارشاطر، بنکاه ترجمه ونشر كتاب، الطبعة الاولی، طهران، 1355 هجري شمسي، ص 215.

[110] - المصدر نفسه، ص219.

[111] - الشیبي، کامل مصطفی، الفكر الشيعي والنزعات الصوفية حتى مطلع القرن الثاني عشر الهجري، ىار الاندلس، الطبعة الثالثة، بيروت، 1982م، ص 340.

[112] - سبحاني، توفيق، انصاري، قاسم، المصدر السابق، ص 518.