تصنیف البحث: تاريخ
خلاصة البحث:

كانت مدينة كربلاء ولا تزال مصدر اشعاع حضاري وفكري على مر العصور ،فقد ضمت العديد من المدن الحضارية والفكرية ،والتي منها مدينة عين التمر ،حيث احتوت على الكثير من المباني والقصور والحصون الاثرية ، فضلا ً عن المقامات والمزارات الدينية ، أذ جلبت انظار السواح العرب والاجانب والمستشرقين والرحالة للبحث والتقصي والاستكشاف عن تلك الاثار القديمة ، وعند التنقيب عن تاريخ نشأت هذه الابنية، فوجد انها بُنيت في فترات زمنية مختلفه ، فمنها ما وجد في العصور الموغلة في القدم من أمثال قصر شمعون ، وقصر الاخيضر وقصر مقاتل وغيرها .

فكانت الغاية من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على حضارة مدينة عين التمر التي ندرت الدراسات والبحوث في مجال البحث عن تاريخها سواء من ناحية التأسيس او ابنية حضارية ،حيث اختلفت الاراء في تسميتها والغرض من تأسيس هذه المدينة ،لذا كان من المهم الاطلاع على تاريخها ، والتقصي عن اهم الابنية الحضارية فيها.

    ولكثرة الابنية الحضارية والمقامات والمزرارت اقتضت الدراسة اخذ نماذج من هذه الابنية العمرانية ، لتعطي صورة واضحة عن تاريخ انشأتها وسبب بناءها في هذه المنطقة تحديد دون غيرها .

وقسمت الدراسة الى مبحثين تسبقها مقدمة وتتلوها خاتمة ، فكان المبحث الاول بعنوان (نبذة التاريخية عن عين التمر ) والذي تضمن عدة محاور منها تسميها وموقعها الجغرافي وتاريخها وابرز الشخصيات التي سكنتها ، اما المبحث الثاني فجاء بعنوان (نماذج من الاثار المعمارية في مدينة عين التمر ) حيث تضمن  قصر شمعون وقصر مقاتل وقصر الاخيضر .

اما المصادر التي اعانت الدراسة ، فكانت كثيرة ومتنوعة فمن المصادر كتاب تاريخ الرسل والملوك لمؤلفه الطبري (ت310هـ)، وكتاب الكامل في التاريخ لمؤلفه ابن الاثير (ت:630هـ)، وكتاب معجم البلدان لمؤلفه ياقوت الحموي (ت: 626هـ) ،وكتاب الروض المعطار في خبر الاقطار لمؤلفه الحميري (ت:900هـ) وغيرها من المصادر القيمة ، اما المراجع فمنها كتاب الابنية الحضارية في مدينة كربلاء حتى سنة 656هـ لمؤلفه زين العابدين موسى جعفر ،وكتاب الاخيضر دراسة في التاريخ والعمارة لمؤلفة رياض سلمان الجميلي ،وكتاب موسوعة السياحة والاثار العراقية لمؤلفه وليد عبد الامير علوان   وغيرها من المراجع الاخرى .