تصنیف البحث: التربية
من صفحة: 45
إلى صفحة: 99
النص الكامل للبحث: PDF icon 180524-162748.pdf
خلاصة البحث:

ملخص البحث

هدف البحث الحالي إلى تحديد مهارات التنمية البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية - جامعة كربلاء من وجهة نظرهم ، ولتحقيق هدف البحث استعمل الباحثان المنهج الوصفي (الدراسة المسحية) ، ضم مجتمع البحث جميع طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء الدراسة الصباحية ،والبالغ عددهم  (300)  طالب وطالبة ، اما عينة البحث الاساسية فقد شملت (175) طالباً وطالبة من طلبة للدراسة الصباحية فقط للعام الدراسي (2013  – 2014) ولكي يحدد الباحثان  مهارات  التنمية  البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ  اعد  الباحثان اداة البحث وهي عبارة عن (استبانة) وذلك  بعد  اطلاعهما على  الحقائب التدريبية  والمفردات الخاصة بالدورات التدريبية  لمهارات التنمية البشرية وكذلك مشاركة احدهما  في عدد من تلك الدورات والبرامج التدريبية التنموية ،فضلا عن اطلاعهما على  الدراسات والأبحاث والأدبيات التي تناولت مهارات  التنمية البشرية ، ولتحقق من صدق الاداة  و الخصائص السايكومترية للمقياس قام الباحثان باستخراج  الصدق الظاهري  من خلال عرضها على مجموعة من الخبراء  بلغ عددهم (17) خبيرا.

واستخرج الثبات بطريقة التجزئة النصفية باستعمال معامل ارتباط بيرسون ثم تم تصحيح الارتباط باستعمال معادلة سبيرمان براون كذلك تم حساب الثبات باستعمال معادلة الفا كرونباخ ،فاصبحت الاستبانة بصيغتها النهائية  تتكون  من (88) مهارة موزعة على (6) مجالات.

استعمل الباحثان العديد من الوسائل الإحصائية المناسبة لهدف البحث ،وان العمليات إلاحصائية تمت باستعمال البرنامج الاحصائي(Spss.) والبرنامج Excel 2010)).

 اظهرت النتائج ماياتي:-

  1. ان مجال مهارات ادارة الوقت الذي بلغ وزنه المئوي  (80.758) حصل على الرتبة الاولى بالنسبة  لمجالات الاستبانة الستة ،وهذا يدل على وعي الطلبة باهمية الوقت وضرورة اكتساب مهارات ادارته بشكل فعال.
  2. ان مهارات التنمية البشرية التي كان وزنها المئوي يتراوح بين (80-90) بلغ عددها (41) مهارة.
  3. ان مهارات التنمية البشرية التي كان وزنها المئوي يتراوح بين (70-80) بلغ عددها (47) مهارة.

التوصيات:-

  1. تضمين مناهج قسم التاريخ / المرحلة الجامعية بمفردات التنمية البشرية.
  2. فتح مراكز تدريبية للتنمية البشرية في جامعة كربلاء وتاهيلها بكافة المستلزمات التدريبية.

واقترح الباحثان اجراء دراسات تجريبية لكل مجال من مجالات التنمية البشرية على حده للتعرف على  اثره في مستوى التحصيل العلمي للطلبة.

Abstract

The current research aims to identify the skills of human  development necessary  for the students of the Department of History at the College of Education for Human Sciences - University of Karbala, in their point of  view.

To achieve the objectives of the research, the researcher used the descriptive approach (survey), the research community included all students in the Department of History at the College of Education for Human Sciences at the University of Karbala morning study, totaling 300 students, where  as the sample included (175) students from students study the morning study  only for the academic year (2013-2014)

In order to determine, human development skills resources necessary for students of the history department The researche  prepared a search tool which is about (questionnaire), after knowing the training  portfolio and vocabulary training courses for the skills of human development, as well as participate in a large number of those courses and training programs of development, as well as  Reading studies and  previous literature that dealt with the skills of human development, and to check the validity of the tool and psychometric  characteristics  of the scale, the researcher  extracted  face validity through exposing it to a group of experts (17 ones) and extracted relcability utilizing  splithalf method using the Pearson correlation coefficient  then corrected it by using the equation Spearman Brown as well as stability was calculated using the equation Alpha  Cronbach, The find form of  thescale consisted of (88) skills distributed in to (6) fields. 

The researcher used several statistical methods appropriate to the goals of her research, All the statistical operations using statistical software (Spss.) program and Excel (2010)

After analyzing the data results showed the following 

  1 - The field of time management skills, which weighed percentile (80.76) won the first grade for six areas of the questionnaire, and this shows the students' awareness of the importance of time and the need to acquire the skills of his administration effectively.

2 - the skills of human development, which was weighing between (80-90) (41) skill

3 - the skills of human development, which was weighing between (70-80) percentage were (47) skills.

Based on the study have exceeded the results of the researcher recommended a number of recommendations

1-Include human development skill in the curricula of the   Department of History Karbala  University.

2- open training centers for Human Development at the University of Karbala and rehabilitation of all training requirements.

The researcher has proposed a set of proposals including, conduct  experimental   studies for each area of ​​human development alone to get to know its impact on the level of educational achievement for students.

البحث:

الفصل الاول:التعريف بالبحث

مشكلة البحث Research                        Problem OF The

في خضم الانفجار المعلوماتي الذي يشهده العالم اليوم ،والتطور التكنولوجي الفائق السرعة ، تلوح في الافق مشكلة يعاني منها الكثير من الناس وخصوصا طلاب العلم، وهي مواكبة هذا التطور على المستوى الشخصي والتكيف للتعامل مع كل تلك الطفرات النوعية الحاصلة ،ونعني بذلك ضرورة اكتساب الطالب مهارات جديدة تتميز بالحداثة، وتكون عامل دعم لهم في تحقيق النجاح وبناء شخصية متوازنة ملمة بضرورات الحياة اليومية ، وهذا نجده متوافر في المهارات التي تقدمها لنا التنمية البشرية التي تعمل على توسيع دائرة الخيارات المتاحة امام الفرد ليحصل على افضل الحلول التي تخدم مسيرة حياته وتجعله دوما في تطور ورقي.

ان التنمية البشرية تسعى الى الجمع بين القدرة ، واستعمال هذه القدرة في ميادين الحياة ،ولو تعمقنا اكثر في مفهوم التنمية البشرية سنجد ان لها جانبين الاول:-هو تشكيل القدرات البشرية مثل تحسين مستوى المعرفة وهو مايحتاجه الطلاب ، والثاني هو انتفاع الافراد (الطلاب) بقدراتهم المكتسبة في مجالات العمل او التمتع باوقات الفراغ. (الساعدي ،2008،ص29-30) 

ويعد التعليم مدخلا مهما في تحقيق اهداف التنمية البشرية ، فهو الطاقة المحركة لها لانه المسؤول عن تشكيل افراد المجتمع من خلال تكوين قدرات الفرد ومعارفه ومهاراته بل واكسابه القيم والاتجاهات التي تمثل الاطار العام لتوظيف هذه القدرات ، ويعد التعليم الجامعي المصدر الرئيس لتنمية القدرات والمهارات المطلوبة للعصر الراهن وتوفير احتياجات سوق العمل مع القدرة على انتاج واستعمال البحوث العلمية وتطويرها في الصناعة والخدمات ، لذلك يكون الطالب الجامعي عند تحسين مستواه العلمي وحدة راسمالية منتجة لتنمية المجتمع ،وتعد الجامعة احدى الركائز المهمة التي يبنى عليها اي تقدم حضاري واقتصادي في معظم دول العالم ، فهي التي تقوم بتطوير العلم والمعرفة من اجل تنمية الانسان وتقدمه ، وتتمثل وظيفة الجامعة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع بالاضافة الى دورها في تدريب افراد المجتمع وتزويدهم بمهارات التنمية البشرية الضرورية.(ابراهيم ،2007،ص12-13)

في ضوء ماتقدم اصبح لدى الباحثان شعور بضرورة وحاجة ان تكون هناك دراسة تسلط الضوء على مهارات التنمية البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ في الجامعة في الصفوف الدراسية الاربعة ، ومن هذا المنطلق اختار الباحثان موضوع الدراسة الحالية ،وبالاخص عندما وجد الباحثان ان موضوع مهارات التنمية البشرية موضوع معاصر لم ياخذ نصيبه من الاهتمام  بشكل وافٍ في جامعاتنا على حد علم الباحثان ،على الرغم من اهميته القصوى لافراد المجتمع عموما و لطلبة الجامعات على وجه الخصوص ،وتاسيسا على ماذكر يمكن ان يحدد الباحثان مشكلة البحث الحالي في الاجابة عن السؤال الاتي:-

ما مهارات التنمية البشرية التي ينبغي ان يكتسبها طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة كربلاء من وجهة نظرهم ؟ 

أهمية البحث: The Importance Of the Research

يتميز العصر الحالي بالتطور السريع في مجالات العلم والتكنولوجيا وكافة ميادين الحياة المتباينة بما فيها ميدان التربية ، الذي يهدف الى بناء الانسان ليكون قادرا على مواكبة التطور العلمي لضمان استمرار تكيفه مع البيئة.(عامر والمصري ، 2013، ص8) إن اهمية التربية تزداد يوما بعد يوم وتتضح اهميتها في قدرة الانسان على الحياة في المجتمعات المعاصرة ، التي تزداد تعقيدا بزيادة المخترعات الحديثة والتغيرات السريعة التي تحدثها الصناعات المتقدمة في كافة المجالات ،كما ان صورة التربية اليوم قد تغيرت وستتغير على الدوام ، لان النظام التربوي المعاصر ليس مستودعا للمعارف ، وانما هو اداة من ادوات الحركة والتغيير ، وكسب المهارات التي تساعد على النمو الحقيقي للافراد ، واصبحت اهمية التربية تنبع من كونها تعمل على تنمية وعي الافراد بما يدور حولهم ، وتوجيههم للعيش السليم في مجتمعاتهم المتجددة.(ناصر، 2007 ، ص31) 

كما ان التربية تشمل كل انواع النشاطات التي تهدف الى تنمية قدرات الفرد واتجاهاته ،وغيرها من اشكال السلوك ذات القيمة الايجابية في المجتمع الذي يعيش فيه ،حتى يمكنه ان يحيا حياة سوية في هذا المجتمع ، وهي ايضا تعليم منظم ومقصود ، يهدف الى نقل المعرفة وكسب المهارات النافعة في مناشط الحياة.(الهاشمي والدليمي ، 2008 ، ص20)

والتعليم هو احد الميادين التي ترفع من كفاية الفرد لاحداث تغييرات منتظرة في سلوكه ،من خلال نقل المعارف والخبرات والمهارات وايصالها له بشكل منظم ومخطط.(العفون، ،2012،ص20) فهو اداة التربية الذي يهدف الى تعديل سلوك الطلبة وتنميتهم ليكونوا افرادا فاعلين قادرين على التكيف بصورة ايجابية مع مجتمعهم ،مدركين لمسؤلياتهم تجاهه من اجل تطويره وتقدمه.(مراد ،2005،ص6)

وللتعليم العالي دور مهم في تنمية  المجتمعات فهو يؤدي الى تنمية شامله وتحقيق وتائر تقدم عالية اذا ما احسن تنظيمه فبدون منظومة تعليم متطورة وكفوءه تلبي حاجات المجتمع ومتطلبات تقدمه فانه لا يمكن تحقيق اية نهضه علمية وفكرية فيه.(جريو ، 2004، ص 1)

www.iier.org/.../1365999014_010104IIERHigerEducationDakhelJrew4..

ان راس المال البشري يعد  اهم عنصر من عناصر الانتاج  في كل المجتمعات ،فهو الذي  يجعل من العناصر الاخرى من اموال وتكنولوجيا وغيرها ذات معنى وقيمة وفائدة كما انه اكثرها فاعلية وتاثيرا في التقدم والتطور في كل المجالات.(الكلالده، ،2008 ، ص15) لذا فأن إعداد الموارد البشرية وتدريبها من أولويات أهداف التعليم العالي باعتبار أن العنصر البشري هو مصدر الثروة وعلى قدر إعداده وتنمية معارفه وقدراته وتطوير مهاراته وخبراته يكون مقدار عطاءه و إنتاجه غزيراً. (إسماعيل ، 2010، ص 641)

وتعد العلوم الاجتماعية تعد احد الميادين الرئيسة في برامج التعليم العالي وهذا الميدان فريداً من نوعه لتركيزه على الإنسان وتطوره وسلوكه ونظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال تفاعله مع البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية وتسعى هذه العلوم إلى ترقية المعرفة الإنسانية فهي تهتم بإتقان الحقائق والمعلومات كغرض أسمى  ويتناول كل فرع فيها جانباً من جوانب حياة الإنسان المتشعبة اذ هي علوم متداخلة وثيقة الصلة ببعضها البعض. (عبد الصاحب وجاسم ، 2012، ص20)

ومن العلوم الاجتماعية ذات الاهمية التاريخ ، فهو يبحث في الاحداث الماضية ويسجلها ابتداءا من تكوين الخليقة حتى وقتنا الراهن ، كما يختص بدراسة الحاضر وجذوره الضاربة في الماضي القريب والبعيد وهو بهذا يتتبع نشاة الانسان وتطور علاقاته ومشكلاته وجذور منابع الحاضر الذي يعيشه كما يحدد اتجاهات المستقبل ، فهو يحلل البعد الزماني للموقف الحاضر ويبين التراكمات الانسانية والسياسية التي ادت اليه ،فضلا عن تطرقه للحضارات السابقة ونموها ومراحل تطورها وازدهارها ومن ثم افولها وحلول اخرى محلها. (جامل ،  2007 ، ص18-23)

وكما هو معلوم ان التاريخ يسهم في اكساب الافراد خبرات ومهارات  متنوعة الا انه في الوقت ذاته يتطلب من الافراد مهارات وقدرات معينة  لدراسته واستيعابه والافادة منه بجوانب الحياة المتعددة ،فهنا يبرز دور مهارات التنمية البشرية التي تصقل القدرات وتنميها وتشحذ الذهن وتسهم بشكل فعال في اطلاق الطاقات الفكرية والابداعية  وفسح المجال امام الامكانات والمواهب المكبوتة  لدى الافراد لاستثمارها بالكامل وتوظيفها بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع في آن واحد.

ان اهمية مهارات  التنمية البشرية تنبع من  مفهومها المتطور الذي يؤكد على انها  مسؤلية تنموية تربوية بالدرجة الاولى،ويمكن توضيح ذلك من خلال المرتكزات الاتية:-

انها تهدف الى تنمية افراد المجتمع بالتركيز على تكوين وبناء قدراتهم.

انها تهدف الى تنمية من اجل  افراد المجتمع لما تؤكده من ضرورة استخدام هذه القدرات في انشطة انتاجية ، تضمن استمرارية التنمية ، والتوزيع العادل لثمارها.

انها تنمية بواسطة افراد المجتمع ، لانها تعتمد على توسيع اختياراتهم وتعميم مشاركاتهم في اتخاذ القرارات، ولابد ان تتكامل هذه المرتكزات بشكل صحيح لان عجلة التنمية البشرية ستتعثر حين يتخلف احدها..(كوجك ،2006،ص82)   

ومن المعلوم ان الطلاب هم من اهم شرائح المجتمع واكثر الفئات التي ينبغي تنميتها وتطويرها لما يقع عليهم من مسؤلية في بناء بلدهم وتقدمه وجعله مواكبا للدول المتقدمة ، لذا فان تزويدهم بمهارات التنمية البشرية بات من الضروريات اليوم.

وتبرز اهمية التنمية البشرية من اهمية ابعادها ،فالبعد الاول يهتم بمستوى النمو الانساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الانسان ، طاقاته البدنية ، والعقلية ،والنفسية ، والاجتماعية ، والمهارية ،والروحية ،اما البعد الثاني فهو ان التنمية البشرية عملية مرتبطة باستثمار الموارد والمدخلات والانشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والانتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل والبنى المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس.(العذاري والدعمي 2010 ، ص22)

لقد استحوذ موضوع التعليم وعلاقته بالتنمية البشرية ، او دوره فيها حيزا كبيرا من اهتمام وفكر وكتابات الباحثين والعلماء سواء ما كان منهم التربوي اوالاجتماعي او السياسي لعلمهم ان التعليم هو الاداة التي تقوم على اعداد العنصر البشري ورفع درجة كفاءته.(ص57،الساعدي ،2008)

وتتضمن التنمية البشرية العديد من المهارات الضرورية للافراد بشكل عام وللطلبة بشكل خاص منها مايتعلق بالمهارات القيادية والمهارات الادارية ومهارات البرمجة اللغوية العصبية ومهارات التفاوض ومهارات التواصل ومهارات التفكير ومهارات تقوية  الذاكرة ومهارات الاقناع والتاثير ومهارات الاستماع الفعال وادارة الوقت والقراءة السريعة والتصويرية ومهارات الانشاء والتنظيم والتاطير اللغوي وغيرها كثير ، ولكل مهارة او مجال اهمية ودورة وتاثيره في حياة الفرد والمجتمع.

وركز الباحثان في هذه الدراسة على ستة مجالات فقط من مجالات مهارات التنمية البشرية والتي تعتبر ضرورية للطلبة وهذه المجالات الستة هي (مجال مهارات الاستماع الفعال – مجال مهارات ادارة الوقت – مجال مهارات القراءة السريعة – مجال مهارات الانشاء والتنظيم – مجال مهارات التفكير – مجال مهارات الذاكرة).

وتاسيسا على ماسبق يمكن ان يصوغ الباحثان اهمية بحثهما الحالي  والحاجة اليه بالنقاط الاتية:-

  1. ان البحث يسلط الضوء على موضوع غايةً في الاهمية ومع ذلك لم يحظ بالاهتمام الكافي من قبل الكثير من الباحثين.
  2. ان البحث لم يقتصر على المهارات التي تسهم في  اغناء الجانب المعرفي للطلاب بل تعدى ذلك الى الجانب الوجداني والمهاري فضلاعن كيفية التواصل الفعال مع المجتمع.

هدف البحث   Research   of the  Aim

الكشف عن مهارات التنمية البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة كربلاء.

حدود البحث Limitation of the Research   

يتضمن البحث الحالي على ماياتي:-

  1. الحد البشري:- طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية - الصفوف الاربعة  للدراسة الصباحية.
  2. الحد المكاني:- جامعة كربلاء
  3. الحد الزماني:- العام الدراسي (2013- 2014م).

تحديد المصطلحات Definition of the Terms

اولا:المهارة Skill

عرّفها كُلٌّ من:

  1. عبد الهادي ومصطفى 2001

بأنّها" الأداء المتناسق المنظم الذي يؤدي إلى إنجاز العمل الذي يقوم به الفرد بسرعة وإتقان.                           (عبد الهادي ومصطفى،2001,ص130)

  1. العفــــــون 2012

بانها "نشاط عقلي جسمي منسجم ، منظم وقد يكون عقليا فقط ، والاداء الماهر هو اداء متناسق منظم يتسم بالدقة والسرعة ".(العفون ،2012، ص28)

التعريف الاجرائي للمهارة:-

هي قدرة الفرد على أداء المهام الواردة بمقياس مهارات التنمية البشرية الذي اعدته الباحثة لطلبة قسم التاريخ  بكفاءة عالية واتقان باقل مايمكن من الجهد والوقت والتكاليف.

ثانيا:التنمية Development

عرّفها كُلٌّ من:

  1. السيد  2005

بانها "  تطوير اداء الطالب وتحسنه وتمكنه من اتقان جميع المهارات بدرجة منتظمة ".                                                     (السيد ، 2005 ،ص 187)  

  1. جاد الرب  2011

بانها "مصطلح او مفهوم يدل على التقدم والرقي في مجال ما من خلال اتباع خطة او برنامج لتطوير ونمو قطاع من القطاعات"

(جاد الرب ،2011، ص 80)

التعريف الإجرائي للتنمية:

هي النمو و التطور والتغير في القدرات والمهارات المتصلة بالتنمية البشرية   لدى الطلبة و الانتقال بهم من مستوى أدنى إلى مستوى ارقى ، ومن نمط تقليدي إلى نمط حضاري.

ثالثا:التنمية البشرية Development Human

عرّفها كُلٌّ من:

  1. العاني 2002

بأنها "عملية تهدف إلى زيادة القدرات المتاحة أمام الناس، ومع كون هذه الخيارات غير محدودة فإنه يمكن تمييز ثلاثة خيارات مهمة تتمثل في ضرورة أن يحيا الناس حياة طويلة خالية من العلل، وأن يكتسبوا المعرفة ويحصلوا على الموارد اللازمة لتحقيق  مستوى حياة كريمة"

(العاني  ، 2002 ، ص 13) 

  1. البرنامج الامم المتحدة الانمائي لعام 2011

بانها " توسيع لحريات البشر وامكانتهم ، فيعيشون الحياة التي يختارونها وينشدونها ، هي توسيع للخيارات ، ومفهوم الحريات والامكانات يتجاوز حدود الاحتياجات الاساسية الى الكثير من الغايات الاخرى الضرورية لعيش حياة لائقة. "

(تقرير التنمية البشرية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لعام 2011 ،ص1)

التعريف الاجرائي للتنمية البشرية:-

بانها تمكين الطلبة من توسيع نطاق خياراتهم في الحياة  من خلال استخراج مكامن المواهب والقدرات لديهم وتنميتها واستثمارها بما ينفعهم ويرتقي بهم.

الفصـــل الثانــــي:الخلفية النظرية

نبذة تاريخية عن التنمية البشرية:

اذا القينا نظرة فاحصة على موضوع التنمية البشرية من زاوية تاريخية نجده ليس بذلك الموضوع الطارئ فلقد كانت – التنمية البشرية -  وعلى امتداد الافق الواسع للتاريخ محط اهتمام المفكرين والعلماء وان كان الاولون لم يستخدموا هذا المفهوم  – اي التنمية البشرية –  بمصطلحه الحالي، الا ان المعنى الذي اوردته تلك المؤلفات يتفق والمعنى الذي تدور حوله التنمية البشرية اليوم.(الساعدي،2008، ص43) فقد اهتمت الحضارات الانسانية المتتالية اهتماما كبيرا خصوصا بحياة الفرد ومعيشته ، لذا فمفهوم التنمية البشرية ليس بالجديد تماما، ولكننا نلحظ ان هناك فتورا في الاهتمام به في وقتنا الحالي ،في حين انه ورد ضمن اسهامات مفكرين مثل ارسطو وابن خلدون وغيرهم ولكن تحت تسميات وصيغ مختلفة.(العذاري والدعمي ،2010، ص18) فرأي ارسطو في التنمية البشرية يمكن ان نستشفه من خلال ما جاء في مبحثه عن غاية الحياة ،والذي ينص على ان "كل فن وكل فحص عقلي وكل فعل وكل اختبار مروي فهي ترمي الى خير ما لذلك،ورسم الخير بحق بأنه ما إليه يَقصدُ الكُل" ان ارسطو يعد وجوب توفر شرطين في الخير كي يكون خيرا، هما:

  1. ان يكون غاية قصوى اوخيرا تاما يُختارُ لذاته، ولايكون وسيلة لغاية ابعد.
  2. ان يكون كافيا بنفسه، اي كفيلا وحده لكي يسعد الحياة دون حاجة لخير آخر،

اذن فخير الانسان يقوم بمزاولة هذه الحياة على اكمل حال ،ومن هنا يمكن القول ان فلسفة ارسطو الاخلاقية لاتبحث في خير الانسان من حيث هو نجار او طبيب او غيره ،بل من حيث هو انسان.(كرم ،د.ت،ص185) وعند الانتقال الى العلامة ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الاول فقد ذكر في الباب الخامس من الابواب الستة في مقدمته في المعاش ووجوبه من الكسب والصنائع وحقيقة الرزق والكسب وشرحهما "ان الكسب هو قيمة الاعمال البشرية " فنرى انه يؤكد على مسالة العمل بما يعود بالنفع للانسان وضرورة توفير المعيشة الكريمة للفرد بكل تفاصيلها ،وهو ماتؤكد عليه التنمية البشرية اليوم.(ابن خلدون  ،1986،ص241)

فالاهتمام بالتنمية ليس جديدا وان العودة المتاخرة اليوم الى التنمية البشرية معناها المطالبة من جديد بتراث قديم ،وطوال الحقب المبكرة يعامٍل مفهوم التنمية البشرية موضوع الدخل ونموه بوصفه وسيلة ، وتوسع الاهتمام واصبح الشغل الشاغل الرئيس للتنمية هو نوعية حياة الناس وماهم قادرون على القيام به وما يقومون به فعلا.(تقرير التنمية البشرية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ، 1994،ص14)  

كما حظيت التنمية البشرية بمؤشراتها بمكانة بارزة في كل الديانات السماوية بما فيها الاسلام الذي اكد على حقوق الانسان قبل ان ينتبه اليها الفكر الغربي بمئات السنين ، والذي اكد على الاهمية الجوهرية للتعليم والصحة والعمل المنتج الجاد والمشاركة بكل صورها والمساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وما يزال الاهتمام في تزايد   يوما بعد يوم بالانسان وتنميته باعتباره المحور الرئيسي في التنمية ووضع استراتيجية للتنمية البشرية تمكن المجتمعات من الانطلاق الى مرحلة النمو للوصول للاهداف الاستراتيجية المبتغاة التي تتمثل في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للانسان بهدف تغيير نوعية حياته.(ابراهيم ، 2007، ص9)

وبما ان الانسان في ضوء اوضاعه الاجتماعية والطبيعية ، هو مخطِط التنمية ومحركها ، فقد كرمه الاسلام وعده جوهر العملية التنموية ومحورها فبدونه لامعنى  للحياة ولاوجود للتنمية اصلا،فقد نظرالاسلام للانسان  على انه قيمة عليا حقيقية وركنا اساسيا في الحياة بما اودعه الله تعالى فيه من القدرة الجسدية والذهنية وقابلية التكيَف المستمر قال تعالى: ((لَقَد خَلَقنَا ٱلإِنسَٰنَ فِي أَحسَنِ تَقوِيم ٤)) (التين:4)، والدليل ذلك انه جعله مكلفا مسؤلا يستطيع من خلال تلك القدرات ان يحقق مهمة الخلافة في الارض التي خلقت له خلقا فريدا متميزا واودع الله تعالى فيها كل ما يساعده على العيش والحركة والتغيير.(عبد الحميد ، ،1989، ص33)

وقال تعالى: ((هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلأَرضِ جَمِيعا ثُمَّ ٱستَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَاءِ فَسَوَّىٰهُنَّ سَبعَ سَمَٰوَٰت وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيم ٢٩  وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلَٰئِكَةِ إِنِّي جَاعِل فِي ٱلأَرضِ خَلِيفَة ٣٠)) (البقرة:29-30) وقال تعالى: ((أَلَم تَرَواْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرضِ وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَة وَبَاطِنَة٢٠)) (لقمان:20)

كما ان الاسلام اكد على اهمية الحفاظ على حياة الانسان وتامين سلامته وعيشه الكريم ،قال تعالى ((أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفسَا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَاد فِي ٱلأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعا وَمَن أَحيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعا ٣٢)) (المائدة:32)

وبذلك نجد الديانات السماوية عموما والاسلام خصوصا اتاح خيارات في التنمية البشرية هي الاكثر تلاؤما مع واقع انسانية الفرد بما يزرع فيه روح المسؤلية وينشطه للمطالبة بحقوقه المشروعة في الحياة.(الخرسان  ،2013 ، ص23)

ثم بدأ مفهوم التنمية البشرية يتضح عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج البلدان التي شاركت في الحرب مصدومة من الدمار البشري والاقتصادى الهائل وخاصة الدول الخاسرة، مما ادى الى تطور مفهوم التنمية الاقتصادية وواكبها ظهور التنمية البشرية للعمل معاً للخروج مما آلت اليه الحرب، ومن هذا التاريخ بدأت الأمم المتحدة تنتهج سياسة التنمية البشرية مع الدول الفقيرة لمساعدتها في الخروج من حالة الفقر التي تعانى منها وهذا ساعد على تطور مفهوم التنمية البشرية ليشمل مجالات عديدة منها:(الإدارية- والسياسية - التعليمية - والثقافية)، ويكون الإنسان هو القاسم المشترك في جميع المجالات السابقة.

http://ar.wikipedia.org/wiki

كما حاولت البلدان النامية الخروج من دائرة التخلف معتمدة على الكثير من النماذج المرسومة اصلا في مدارس الفكر الغربية ، وعلى الرغم من اختلاف مناحي هذه المناهج،الا انها تعتمد على الجانب المادي اساسا لتحقيق النموالاقتصادي  ، واهملت العنصر البشري ودوره في تحقيق التنمية ،وبالرغم من  ان الامم المتحدة اعترفت بكون السبعينات والثمانيات "عقودا ضائعة " للتنمية فان ذلك لم يؤد الى انتشال البلدان النامية من دائرة التخلف ، وتزامنا مع الاثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية التي الحقتها برامج التكيف الهيكلي في اقتصاديات البلدان المطبقة لها ، كانت الحاجة الى تبني مفهوم جديد للتنمية يعطي للانسان الدور الاهم والقدرة على النهوض بالتنمية ، فتبنت الامم المتحدة عام 1990 مفهوم "التنمية البشرية" بصيغته الحالية.(العاني، ، 2002، ص10-11) 

مفهوم التنمية البشرية:-

يعتبر الانسان الثروة الحقيقية للامم وتعتبر المهمة الاساسية للتنمية خلق بيئة مواتية للافراد لتوسيع خياراتهم ،وتتمثل الخيارات الرئيسة في ان يتمتع الجميع بحياة صحية مديدة ، وبحق الوصول الى العلم ، وان يتمكنوا من العيش بمسكن لائق وهناك خيارات اخرى تتضمن الحرية السياسية وضمان حقوق الانسان والاحترام الذاتي وغيرها ،الا ان التنمية البشرية تذهب الى ابعد من ذلك ، اذ تترواح مجالات الاختيار الجوهرية التي يثمنها الناس كثيرا بين الفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتيح الابداع والانتاج والتمتع باحترام الذات فضلا عن التمكن والشعور بالانتماء الى الجماعة.(جاد الرب ، 2011، ص81)

لم يكن مفهوم التنمية البشرية مركبا بسبب الصيرورة التاريخية للمفهوم ذاته بل بفعل الطبيعة المركبة للمفهوم وتعدد ابعاده واختلاف مستوياته ،ان مفهوم التنمية البشرية يلتصق بالعديد من المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية والطبية والرياضية...الخ ،ويمحور مفهوم التنمية البشرية حول الكائن البشري ذاته فالناس هم الثروة الحقيقية لاي امة ،هذا لان هدف التنمية البشرية ان يعيش الناس حياة كريمة وخالية من العلل.(حسن ،2013، ص19-20)

ان التنمية البشرية هي احد جوانب التنمية الواسعة وكمفهوم بدا وتطورمن عقد الى اخر وفي كل فترة يستخدم اكثر من تعبير للدلالة على هذا المفهوم ،فلقد استخدم في البداية- مثلا – تعبير "تنمية العنصر البشري " او "تنمية الراسمال البشري "او "تنمية الموارد البشرية "او "التنمية الاجتماعية "...الخ ،الى ان استقر الراي حاليا على المستوى الفكري عند استخدام هذا المفهوم بالشكل  الذي حدده برنامج الامم المتحدة الانمائي عبر عمله الرائد الذي برز مع بداية التسعينات عبر اصدار تقرير التنمية البشرية.(الساعدي ،2008 ، ص 29)

لقد عرف تقرير الامم المتحدة التنمية البشرية عام 1990 على انها "عملية توسيع نطاق خيارات البشر، والدخل هو احد تلك الخيارات لكنه ليس الخيار الوحيد اذ ان التنمية تعني ان يتمتع الناس بحياة طويلة وصحية وخلاقة " فالتنمية البشرية تكمن وراء السعي الى تلبية الاحتياجات البشرية الاساسية فهي تتطلب عالما لايحرم فيه طفل من التعليم ولايحرم فيه انسان من الرعاية الصحية ،ويستطيع جميع الناس توظيف طاقاتهم في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.(العطار،2005 ، ص108)

وبذلك انتقل هذا المفهوم من دلالته الاقتصادية الضيقة الى دلالته الجديدة الملازمة للطابع الانساني ،حيث ساد مفهوم جديد منذ مطلع تسعينات القرن الماضي وهو مفهوم التنمية البشرية وبذلك لاتعني التنمية تحقيق النموالاقتصادي الذي هو عملية كمية ،فحسب بل انها تعني تحسين نوعي لاطار الحياة الانسانية.(حسن ،2013 ، ص 18)

فقد اصبح الامر لا يتعلق بالجانب الاقتصادي للتنمية – رغم اهميته – بل توجه العالم نحو المشاركة الجماهيرية والتي تعني اشراك الناس عن كثب في العمليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر في حياتهم ،فالمهم ان تكون لدى الناس امكانية الوصول المستمر الى صنع القرار والى السلطة ،والمشاركة بهذا المعنى عنصر جوهري من عناصر التنمية.(تقرير التنمية البشرية لمنظمة الامم المتحدة ،1993 ، ص21)

ان هذا المفهوم يركز على تنمية قدرات البشر في كافة المجالات  سواء كان في التعليم او في الصحة او الاقتصاد وغيرها حتى يمكنهم من العمل على نحو منتج وخلاق ،وبناءا على ما تقدم يمكن تحديد الاركان الرئيسة للتنمية البشرية ومضامينها كما هو موضح في الشكل الاتي:-

شكل (1)الاركان الرئيسة للتنمية البشرية



(العذاري والدعمي ،2010، ص 23-24)

فالتنمية البشرية حالياً هي عملية علمية مدروسة، مخطط لها، محددة الأهداف، تدار من الفرد أو المجتمع أو من كليهما، تسعى الى إحداث تطور وتقدم، وتنعطف بالمستويات كافة، لا تحدها حدود فهي تطرق جميع أبواب مجالات الحياة كافة التي تؤثر في الفرد والمجتمع، فكل تلك الأهداف تُسقى من منبع إيديولوجيا أو ورؤيا كونية محددة تهدف لتحقيق التطور المعّول عليه، والتعامل مع كافة الوسائل الممكنة والمسموح بها من آليات بشرية ومادية ومعنوية، هدفها التغيير الشامل بطفرة تنموية خدمة للإنسان والزمن الذي يعيشه والمكان الذي يستوطنه، وذلك ببعث الإيجابية والمستوى الأفضل والأجدر منتقلين بالفرد من السلوك غير المرغوب الى السلوك المرغوب فيه، ومن الحسن إلى الأحسن، وبمقتضى أهمية الإنسان ومحوريته في التنمية البشرية فان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة قد حدد التنمية البشرية على أنها توسيع خيارات البشر في حياة كريمة متطورة.(الكمالي،  2013 ،ص18)

مؤشرات التنمية البشرية:- 

نالت عناصر التنمية البشرية اومؤشراتها اهتماما كبيرا من العاملين في مجال التخطيط وذلك للوصول الى مقاييس ومؤشرات يمكن ان يستعان بها في مجالات التنمية في دول العالم ،سواء كانت المتقدمة منها او النامية ،فعن طريقها يمكن تحديد الفوارق بين هذه الدول في جميع جوانب الحياة ومن ابرز هذه المؤشرات الآتي:- (ابراهيم ،2007،ص25)

  1. مؤشر التعليم:-

ان الاتجاه بالانسان التقليدي الى العصرية والحداثة يتوقف على عدد من المتغيرات منها التعليم (الحسن ،2011،ص14) اذ يعد التعليم احد اهم وابرز مؤشرات التنمية البشرية ،فهو الاداة التي يتم من خلالها تثقيف الافراد والجماعات وافساح المجال امامهم للاطلاع على الجديد من الاساليب التكنولوجية والمستحدثة من الافكار والنظريات التي تشكل في مجموعها حصيلة المعرفة العلمية والتجربة الحضارية لمختلف شعوب العالم ،وللتعليم اهمية كبيرة فهو يسهم في رفع مكانة الانسان وانسانيته ويسهل عملية الاتصال والتفاعل بين مختلف الافراد و الشعوب ،ويعمل على تضييق حدة الفجوة الحضارية في المجتمع ،ويمكن القول ان التعليم يمثل احد اهم الوسائل الفاعلة في الارتقاء الاجتماعي والمهني للانسان ، بل ضرورة من ضروريات الحياة التي لاغنى عنها لاي مجتمع من المجتمعات الانسانية من تحصيلها وتنميتها واستثمارها من اجل دفع حركة تقدم الانسان الى الامام.(الساعدي ،2008،ص 56-57)

  1. مؤشر الصحة:-

يسهم الاستثمار في الصحة والتغذية الى زيادة انتاجية الفرد وبالتالي في زيادة الاقتصاد القومي مما يجعل للتنمية البشرية دورا مهما في مكافحة الفقر والتخفيف من معاناة افراد المجتمع ،وتعد حياة الانسان حياة طويلة خالية من العلل هدفا من الاهداف الاساسية للتنمية البشرية ،والتي يجب على اي مجتمع ان يسعى لتحقيقه كما  انه ايضا احد الوسائل الفعالة التي يمكن من خلالها رفع انتاجية البشر وبالتالي تزداد دخولهم وتصبح المحصلة النهائية تحقيق مستويات عالية من التنمية البشرية في المجتمع ككل. (ابراهيم ،2007،ص29)  

  1. مؤشر العمل:-

لقد تطور مفهوم التنمية البشرية في السنوات القليلة الماضية ،ولم يعد يؤكد  على توفير قوة العمل القادرة على انتاج المزيد من السلع والخدمات ،ومن ثم تقاس كفاءة تنمية الموارد البشرية من منظور اقتصادي فحسب ،انما المطلوب  ان يرتبط النمو الاقتصادي بنمط وعدالة توزيع هذا النمو وعوائده والتركيز على اتاحة موارد تمكن الناس – كل الناس – من حياة حرة كريمة.(كوجك، ،2006، ص 81-82) كما ان العمل يعد احد العناصر والمرتكزات الاساسية والمهمة في عملية التنمية ،لما له من دور فعال وكبير في العملية الانتاجية وتكوين راس المال.(الساعدي ،2008 ، ص63) 

مجالات التنمية البشرية:-

لقد تشعبت التنمية البشرية لتتضمن مجالات عديدة وموضوعات كثيرة ولعل أبرزها البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ولغة الجسد وفن الاقناع واساليب التاثير بالاخرين  ومهارات الاتصال و التواصل مع الناس  وتحليل الشخصية عن طريق خط اليد واسرار النجاح ومهارات الاستماع  الفعال ومهارات ادارة الوقت ومهارات القراءة التصويرية والقراءة السريعة ومهارات الذاكرة وقوة التركيز ومهارات التفكير المتنوعة وانواع الذكاءات....الخ http://ar.wikipedia.org/wiki/

لذا تطرق الباحثان في الدراسة الحالية الى ستة مجالات من مجالات التنمية البشرية ومهاراتها وهي على التوالي (مهارات الاستماع الفعال – مهارات ادارة الوقت – مهارات القراءة السريعة – مهارات الانشاء والتنظيم – مهارات التفكير – مهارات الذاكرة) وقد ركز الباحثان على هذه المجالات بالتحديد لسببين اولهما حاجة الطلبة في قسم التاريخ (مجتمع البحث الحالي وعينته) لهذه المهارات بصورة كبيرة  وضرورية ،وثانيهما صعوبة الالمام بكل مجالات ومهارات التنمية البشرية في دراسة واحدة وذلك لسعتها وتعددها،وفيما ياتي ايضاح لاهمية كل مجال من المجالات الستة التي تضمنها البحث الحالي:- 

  1. مجال مهارات الاستماع الفعال:- 

يعد الاستماع منطلق كل نشاط انساني على امتداد التاريخ ولولاه لما  انجزت اعمال ولاحسمت مواقف ولاتحقق هدف ولاسارت الحياة نحو غاية ما ،ان الاستماع اسبق وجودا من القراءة والكتابة بالاف السنين فقد قامت امم وصنعت حضارات وشيدت صروح وعاشت ما قدرلها ان تعيش دون ان تعرف القراءة والكتابة.(الهاشمي والعزاوي ،2005، ص135)

كما ان للاستماع اهميته التي عرفتها البشرية ومازالت تؤكدها وادركتها المؤسسات التعليمية ومازال ادراكها لها يزداد يوما بعد يوما وعليه اعتمد الانسان في اتصاله بغيره قبل ان يخترع الكتابة ولم يكن مجرد اتصال في شؤون الحياة او اغراض العيش بل امتد ايضا الى الحياة الادبية فاستقى الشعر ،وماثور النثر واللغة والاخبارمن اصحابها عن طريق الرواية عنهم ،وعليه اعتمد نمو اللغة عند الطفل في زمن ما قبل المدرسة ،فاستماعه كلام من يحيطون به ،وفهمه له ،وتفاعله معه تكونت ثروته من الخبرات والافكار والالفاظ والتراكيب.(الهاشمي والعزاوي 2005، ص18)

  1. مجال مهارات ادارة الوقت:-
  • قال تعالى:((٤٨ قُل إِنَّ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلأخِرِينَ ٤٩ لَمَجمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَٰتِ يَوم مَّعلُوم ٥٠)) (الواقعة:49-50)
  • قالى تعالى: ((إِنَّ يَومَ ٱلفَصلِ مِيقَٰتُهُم أَجمَعِينَ ٤٠)) (الدخان:40)
  • قال تعالى: (( ...إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَت عَلَى ٱلمُؤمِنِينَ كِتَٰبا مَّوقُوتا ١٠٣))(النساء:103)

ان الوقت مورد نادر لايمكن تجميعه ،ولما كان سريع الانقضاء وما مضى منه لن يرجع ولن يعوض بشيء ،فهو انفس مايملكه الانسان ،وترجع نفاسة الوقت الى انه وعاء لكل عمل ،فهو راس المال الحقيقي للانسان فردا او مجتمعا ،انه مورد يمتلكه كل الناس بالتساوي ،ولايستطيع احد زيادته ،فكل انسان يملك (24) ساعة في اليوم ،و(168)ساعة في الاسبوع ،و(8766) ساعة في السنة.(ابو شيخة ، 2009، ص26-27) تعد ادارة الوقت امرا ضروريا لتحقيق النجاح ،فالوقت يرتبط بشخص الفرد ذاته في المقام الاول ،فاذا تفهم المبادئ الاساسية لادارة الوقت وحاول تحويل هذه المبادئ الى عادات فان النجاح في ادارة وقته سيكون حليفه.(ديماس  ،2000، ص17) 

  1. مجال مهارات القراءة السريعة:- 

يمكن ان تعرف القراءة بانها ترجمة لمجموعة من الرموز ذات العلاقة فيما بينها والمرتبطة بدلالات معلوماتية معينة ،وهي عملية اتصال تتطلب سلسلة من المهارات فهي عملية تفكير متكاملة وليست مجرد تمرين في حركات للعين..  (بيتر وجريجوري ،2006 ، ص11) اما القراءة السريعة عبارة عن مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى زيادة معدلات سرعة القراءة دون التأثير بشكل كبير على الفهم أو الحفظ، هذه الطرق تشمل طرقا لاستخدام الذاكرة.بالرغم من أن العين الواحدة تكون مثبتة على كل كلمة وفراغ أثناء عملية القراءة، إلا أن سرعة القراءة تصبح ممكنة عند التقليل من مدة وقفات العين وثباتها.http://ar.wikipedia.org/wiki

  1. مجال مهارات الانشاء والتنظيم:-

ان اختراع الكتابة يعتبر من اهم ما اخترعه الانسان على وجه البسيطة ،لان الكلمة المنطوقة بعد ان تخرج من فم الانسان تطير في الهواء اما الكلمة المكتوبة فتبقى وتدوم فترة طويلة ،وتتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل ومن هنا جاءت اهمية الكتابة ،وقد كانت الكتابة ولاتزال وسيلة تعليمة تربوية هامة ،يستخدمها العاملون في العملية التربوية والتعليمية وغيرها.(ناصر ،2007، ص175)

  1. مجال مهارات التفكير:-

ان للتفكير اهمية كبيرة في حياة الانسان فهو يساعد على حل الكثير من المشكلات وعلى تجنب كثير من الاخطار ،وذلك عن طريق توقع الخطر نتيجة لما يقوم به من استدلالات وتحليل ،ان الاهتمام بالتفكير يعبر عن حاجة المجتمعات المعاصرة لزيادة ثرواتها البشرية وتنميتها اذ يرى كثير من العلماء والمهتمين بهذا الميدان  ان التفكيرعملية اساسية في جميع ميادين الحياة ،لذا كان تحسين التفكير وازالة العقبات التي تعيق نموه وتطوره غاية مرغوبة وهدفا فرديا وجماعيا على حد سواء.(العفون ،2012 ، ص15)

  1. مجال مهارات الذاكرة:-

لعقل الانسان قدرة هائلة على تخزين المعلومات واسترجاعها ولهذا الغرض وجب علينا معرفة طرق الافادة منها بقدر المستطاع فالعقل والتنظيم الذاتي هو نظام يتاثر بالعوامل الخارجية ويعمل على اتاحة الفرصة للمعلومات بان تشكل نفسها بنفسها وتنظم ذاتها في بيئة خاصة.(العزعزي ، 2009، ص352) فالذاكرة تساعدنا على تذكر قدر هائل من المعلومات التي نتعرض لها ،فمفهوم الذاكرة يشير الى عملية ترميز وتخزين واسترجاع المعلومات فعملية تذكر اي حدث تستلزم ادخال معلومات الى الذاكرة (ترميز)والاحتفاظ بتلك المعلومات(تخزين) ثم استعادتها(استرجاع).

(الزق ،2009 ، ص169-170)

دراسات سابقة:-

اولا // دراسات عربية:-

  1. دراسة الساعدي 2008(الثقافة والتنمية البشرية  دراسة نظرية  لبعض المتغيرات الثقافية)

اجريت هذه الدراسة في العراق والهدف منها  تسليط الضوء على ماهية واهمية موضوع التنمية البشرية ، ومعرفة علاقة الثقافة بالتنمية البشرية والتاثير المتبادل بينهما ،فضلا عن معرفة اهمية بعض المتغيرات الثقافية (اللغة ،الدين ،الاعلام) وتاثيرها في التنمية البشرية، وقد اعتمدت الباحثة في دراستها على مجموعة من المناهج ابرزها المقارن ، والتاريخي ،والاستقرائي ،اما الاداة الرئيسة لجمع البيانات فهي الاداة المكتبية ،من خلال الافادة من الكتب والمجلات والوثائق والتقارير والمطبوعات المتعلقة بموضوع الدراسة ،ولم تستخدم الباحثة ايا من الادوات الاخرى كالمقابلة او الاستبيان او الاختبار ،ولاتوجد عينة للبحث وانما تحليل محتوى للكتب ذات الصلة بموضوع الدراسة ، ولاتوجد وسائل احصائية تذكر ، وقد توصلت الدراسة الى نتائج نذكر منها ما ياتي:

  1. صعوبة فصل التنمية عن الثقافة باي حال من الاحوال ،لانها احد اهم العناصر التي ينبغي استثمار بعض عناصرها في اية عملية تنموية
  2. تعد اللغة عنصرا مهما من عناصر التثقيف الصحي المباشر وغير المباشر.
  3. تعد وسائل الاعلام من الموارد المهمة التي اذا ما احسن استخدامها سرعت في عملية تحقيق التنمية البشرية.
  4. تعمل وسائل الاعلام على تثقيف الفرد بكثير من الجوانب الصحية ، ودعم التعليم ، ونشر الحس والوعي التنموي والحث على تطوير طرق الانتاج والاستثمار.

(الساعدي ،2008،ص18-19)

  1. دراسة الكمالي (2013):-(التنمية البشرية في القـران الكريم)

اجريت هذه الدراسة في العراق ،كلية الفقه / جامعة الكوفة، وهدفت الى استجلاء فهم خاص للتنمية البشرية في المنظومة المعرفية القرآنية موازنة بما عرف في المذاهب الوضعية والكشف عن بيان عظمة الإنسان ومكانته وسعة خياراته وطموحاته ومنهجية تحقيقها،واعتمد الباحث في بحثه هذا على مناهج علمية وبحثية متعددة، غير أن المنهج الموضوعي والتحليلي قد طغى على كثير من مباحث هذه الرسالة، فقد استخدم تحليل محتوى النصوص القرانية وكتب التفسير كاداة للبحث ،ومن الملاحظ خلو الدراسة من الوسائل الاحصائية  ، وكانت ابرز النتائج التي توصل اليها البحث ماياتي:-

  • إن من أهم سمات مفهوم التنمية البشرية هي سمة الشمولية لأنها تضرب جذورها في جميع مجالات الحياة المختلفة
  • إن الانطلاقة الأولى لمفهوم التنمية البشرية كانت مع الولادة الأولى للإنسان
  • إن تأصيل التنمية البشرية قد ورد في الكتاب والسنة المطهرة بشكل واضح وجلي لا سيما على المستوى الفكري لا الفرد.

(الكمالي ، 2013،ص 190)

ثانيا // دراسات اجنبية:-

  1. دراسة نوبويوكي (Nobuyuki)1984))(استراتيجية الاستماع الناجحة والفاشلة للطلاب)

Listening strategy successful and unsuccessful students

اجريت هذه الدراسة في اليابان وهدفت الى الكشف عن استراتيجية الاستماع الناجحة والفاشلة للطلاب المبتدئين بالكليات اليابانية ،وتناولت هذه الدراسة مهارة الاستماع، وقد استخدم الباحث  اداتين في بحثه لتجميع المعلومات هما:-

  1. المقابلة // وهي عبارة عن مقابلات شخصية مع (18) طالبا من افراد عينة البحث ، تم تقسيمهم في البداية على مجموعتين المجموعة العليا والمجموعة الدنيا وذلك بناء على تمارين الاستماع الست التي تمت دراستها خلال سنة دراسية سابقة ،وسمي طلاب المجموعة الاولى طلابا ناجحين في الاستماع مع الفهم في حين سمي طلاب المجموعة الدنيا طلابا فاشلين في الاستماع مع الفهم وفي المقابلات استمع كل طالب لروايتين وعبر عن طريقته في محاولة فهمها ثم تمت مقارنة (استراتيجيات) استماع للطلاب الناجحين والفاشلين.
  2. الاستبانة //  وهي عبارة عن مجموعة من الاسئلة التي تخص موضوع الدراسة تقدم لافراد عينة البحث للاجابة عليها وقد وزعت على (802) من الطلاب. وبعد تحليل الاستجابات تم استخلاص عدد من العوامل تمثل اهم مايتطلبه الاستماع الجيد وهي: (الثقة بالنفس ،وتركيب الكلمات ،والبحث عن المعاني ، والمشاركة الفاعلة في اثناء الاستماع)، واظهرت نتائج الدراسة ان الطلاب الناجحين والفاشلين لديهم (استراتيجيات) استماع وان هناك بعض الاختلافات حول ما يفعله الطلاب لفهم الدروس الشفوية وجب ان يكون المدرسون على علم بهذه الاستراتيجيات ونمط المشاركة لمساعدة الطلاب على تنميتها وبخاصة الطلاب الاقل نجاحا في استيعاب الاستماع.(الهاشمي و العزاوي ، 2005،ص79-80،ط1) (Nobuyuki Fujita,1984).
  1. دراسة بوتا وهوانغ  Bhuta  and Huang   (2008) (تطوير مهارات ادارة الوقت للافراد العاملين باستخدام هيئة المعرفة لادارة المشروع)

Develop Time Management Skills for Individuals Working with The Knowledge to Manage The Project

اجريت هذه الدراسة في الولايات المتحدة الامريكية بمدينة جورجيا ،وهدفت  الى التعرف على تاثيرات إدارة الوقت  في الافراد العاملين وبلغت عينة الدراسة (99) فردا من العاملين في جامعة جورجيا حول مهاراتهم في إدارة الوقت والاداء الاكاديمي ، ولم تذكر الوسائل الاحصائية ، وكانت الاداة المستخدمة هي الاستبانة، ووجدت الدراسة ان الاختلافات بين الافراد في مهارات إدارة الوقت هي من ابرز الاسباب  التي ينبغي ان تؤخذ بنظر الاعتبار الاختلافات في إمكاناتهم لادارة الوقت خلال الحياة الجامعية ،وقد بين الباحثان العلاقة بين طريقة العمل والوقت المقضي بالعمل  ، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها:-

  • ان امتلاك الافراد العاملين لمهارات ادارة الوقت لها تاثير كبير في التخفيف من الضغط الوظيفي.
  • ان الافراد العاملين في المستويات الدنيا يعانون بشكل عام من نقص مهارات إدارة الوقت والذي له مردود سلبي في اداء اعمالهم.(العبيدي ،2011، ص10-11)

جدول (1)(موازنة الدراسات السابقة و الدراسة الحالية)

ت

الباحث

هدف الدراسة

العينة

الوسائل الاحصائية

أداة البحث

ابرز النتائج

1

نوبويوكي

1984

وهدفت الى الكشف عن استراتيجية الاستماع الناجحة والفاشلة للطلاب المبتدئين بالكليات اليابانية

802

طالبا

لايوجد

الاستبانة

و

المقابلة

واظهرت النتائج ان الطلاب الناجحين والفاشلين لديهم (استراتيجيات) استماع وان هناك بعض الاختلافات حول ما يفعله الطلاب لفهم الدروس الشفوية وجب ان يكون المدرسون على علم بهذه الاستراتيجيات ونمط المشاركة لمساعدة الطلاب على تنميتها وبخاصة الطلاب الاقل نجاحا في استيعاب الاستماع.

2

بوتا وهوانغ

2008

استهدفت الدراسة التعرف على تاثيرات إدارة الوقت  في الافراد العاملين

99

فردا

لايوجد

الاستبانة

ان امتلاك الافراد العاملين لمهارات ادارة الوقت لها تاثير كبير في التخفيف من الضغط الوظيفي.

ان الافراد العاملين في المستويات الدنيا يعانون بشكل عام من نقص مهارات إدارة الوقت والذي له مردود سلبي في اداء اعمالهم

3

الساعدي 2008

هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على اهمية الثقافة في التنمية الشاملة والتنمية البشرية بخاصة ، ومعرفة علاقة  بعض عناصر الثقافة بالتنمية البشرية والتاثير المتبادل بينهما

الكتب والمصادر ذات العلاقة

لايوجد

تحليل محتوى

صعوبة فصل التنمية عن الثقافة باي حال من الاحوال.

يعتمد التعليم بصورة اساسية على اللغة كاداة اساسية في توصيل الافكار والمعلومات.

تعمل وسائل الاعلام على تثقيف الفرد بكثير من الجوانب الصحية ، ودعم التعليم ، ونشر الحس والوعي التنموي والحث على تطوير طرق الانتاج والاستثمار

4

الكمالي 2013

هدف الدراسة هو  استجلاء فهم خاص للتنمية البشرية في المنظومة المعرفية القرآنية موازنة بما عرف في المذاهب الوضعية والكشف عن بيان عظمة الإنسان ومكانته وسعة خياراته وطموحاته ومنهجية تحقيقها

القران الكريم

وكتب التفسير

لايوجد

تحليل محتوى

إن من أهم سمات مفهوم التنمية البشرية هي سمة الشمولية لأنها تضرب جذورها في جميع مجالات الحياة المختلفة

إن الانطلاقة الأولى لمفهوم التنمية البشرية كانت مع الولادة الأولى للإنسان

إن تأصيل التنمية البشرية قد ورد في الكتاب والسنة المطهرة بشكل واضح وجلي لا سيما على المستوى الفكري لا الفردي

 

5

الزبيدي

2014

هدف الدراسة الحالية الكشف عن مهارات التنمية البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة كربلاء

175

طالبا وطالبة

البرنامج  الاحصائي spss

وبرنامج

Excel 2010

الاستبانة

سنتطرق لها في الفصل الرابع

 

ثالثا // جوانب الافادة من الدراسات السابقة

افاد الباحثان من الدراسات السابقة في الجوانب الاتية:

  1. الافادة من الخلفية النظرية لهذه الدراسات في تعزيز هذه الدراسة.
  2. الافادة من مصادر هذه الدراسات في تعزيز أهمية الدراسة الحالية.
  3. نتائج تلك الدراسات بوصفها مؤشرات ودلائل على أهمية الدراسة الحالية.
  4. الافادة منها في بناء أداة البحث الحالية.

الفصل الثالث:منهج البحـــث واجراءاتــــه

يتضمن هذا الفصل وصفا لمنهج البحث ومجتمعه وعيناته، وكيف تم تصميم اداة البحث التي استعملت لجمع المعلومات والبيانات التي تتطلبها الدراسة، وتطرق هذا الفصل الى الخصائص السايكومترية  للأداة واجراءات تطبيقها، وعملية تفريغ بياناتها والوسائل الاحصائية المستعملة في تحليل النتائج ،وسيعرض الباحثان هذه الاجراءات بالتفصيل على النحو الآتي:-

أولاً: منهج البحث Methodology    Research

اكد الباحثون على اهمية المنهجية في البحوث العلمية، فقيمة البحث ونتائجه لها ارتباط وثيق بالمنهج الذي يتبعه الباحث (ملحم،2010،ص 268)   كما أن عملية تحديد منهج البحث من اساسيات مراحل تصميم البحث ، ويتحدد وفقاً لنوع الدراسة وطبيعتها واهدافها ، ولما كان البحث الحالي يهدف الى (التعرف على مهارات التنمية البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة كربلاء من وجهة نظرهم) ، فقد استعمل الباحثان المنهج الوصفي لأنه ينسجم مع طبيعة وأهداف البحث.

ان المنهج الوصفي يلائم العديد من المشكلات التربوية أكثر من غيره ، ويهدف إلى تحديد وضع الاشياء موضوع الدراسة ، ومن ثم العمل على وصفها. (عدس ، 1992 ،ص101) 

ثانياً: مجتمع البحث وعيناته and Samples Research Population

أ – مجتمع البحث Research Population

المقصود بمجتمع البحث جميع الأفراد الذين يقوم الباحث بدراسة الظاهرة او الحدث لديهم. (ملحم ، 2000 ،ص 219) ، ولا يمكن للباحث التوصل إلى نتائج مجتمع ما إلا بعد أن يتعرف بشكل دقيق على المفردات التي يتكون منها هذا المجتمع (حلاق ،2010 ،ص 124) ، ويشمل مجتمع البحث الحالي جميع طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء الدراسة الصباحية للعام الدراسي (2013- 2014) ، والذي بلغ عددهم (319) طالباً وطالبة ، بلغ عدد الذكور(105) طالباً في حين بلغ عدد الاناث (214) طالبة موزعين على الصفوف الأربعة لقسم التاريخ في كلية  التربية لعلوم الانسانية  الدراسة الصباحية كما هو مبين في الجدول رقم (2)

الجدول (2)(مجتمع البحث كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة كربلاء موزع حسب الجنس والصفوف)

ت

الصفوف الدراسية

الجنس

العدد

المجموع

1-

الاول

ذكور

32

88

اناث

56

2-

الثاني

ذكور

37

77

اناث

40

3-

الثالث

ذكور

15

65

اناث

50

4-

الرابع

ذكور

21

89

اناث

68

5-

المجموع

319

 

ب – عينات البحث Samples  Research

تعتبر عملية اختيار العينة في البحث العلمي عملية مهمة و أساسية  فهي تحدد وتؤثر على جميع خطوات البحث واجراءاته ، وان حجم العينة التي يحتاجها الباحث يعتمد على طبيعة الدراسة التي يقوم بها. (البطش وأبو زينة ، 2007 ،ص 95 - 108) ويقصد بالعينة (sample) مجموعة جزئية من المجتمع يجري اختيارها وفق قواعد خاصة لكي تمثل المجتمع تمثيلاً صحيحاً. (الناصرو المرزوك ، 1989 ،ص 10)

أولاً: العينة الاستطلاعية الاولية (عينة وضوح الفقرات)

قام الباحثان بتطبيق الاداة (الاستبانة) بصيغتها الاولية على العينة الاستطلاعية التي اختيرت عشوائيا من طلبة الصف الاول / قسم التاريخ وبلغ عددها (20) طالب وطالبة  (10) ذكور و(10) اناث.

وهدفها التعرف على مدى وضوح الفقرات والكشف عن جوانب الضعف فيها  ان وجدت، من حيث الصياغة والمضمون ، وقيام المجيبين بتشخيص الفقرات الغامضة أو الصعبة بهدف إعادة صياغتها. (الكبيسي ، 2007 ،ص 167).

ثانياً: عينة التحليل الاحصائي

تذكر اغلب الأدبيات الخاصة بالقياس النفسي والتربوي انه من المهم  إجراء التحليل الإحصائي لفقرات المقاييس التربوية على عينات مناسبة وممثلة للمجتمع الذي تنتمي إليه،وقد بلغ حجم عينة التحليل الاحصائي (100) طالباً وطالبة من قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء شملت الصفوف الدراسية الاربعة والجدول (3) يبن توزيع افراد عينة التحليل الاحصائي.

الجدول (3)(اعداد افراد عينة التحليل الاحصائي موزعين حسب الصفوف)

ت

الصف

عدد الطلبة

1

الاول

28

2

الثاني

27

3

الثالث

15

4

الرابع

30

5

المجموع

100

 

ثالثاً: عينة البحث الاساسية

يعتبر حجم المجتمع الكلي وحجم التباين داخل وحداته اضافةً الى مستوى الثقة المطلوب من العوامل التي تؤثر على اختيار حجم العينة المناسب.(النجار وآخرون,2010 ،ص 106)، فقد بلغ حجم عينة البحث الاساسية (190) طالباً وطالبة من  قسم التاريخ في كلية التربية في جامعة كربلاء ،حيث عمد الباحثان على استبعاد طلبة العينة الاستطلاعية والبالغ عددهم (20) من طلبة الصف الاول / قسم التاريخ ، وكذلك تم استبعاد افراد العينة التي شملت بالتحليل الاحصائي البالغ عددها (100) طالباً وطالبة ، كما ان هناك  مجموعة من الطلبة لم يجيبوا على فقرات الاستبانة بشكل منظم تم استبعادهم وبلغ عددهم (15) طالباً وطالبة فبلغ عددها النهائي (175) طالبا وطلبة، والجدول رقم (4) يوضح افراد عينة البحث الاساسية بصيغتها النهائية مصنفة حسب الصف والجنس .

الجدول (4)(افراد عينة البحث الاساسية بحسب الصف والجنس)

ت

الصف

الجنس

المجموع

ذكور

إناث

1

الاول

14

26

40

2

الثاني

18

24

42

3

الثالث

15

28

43

4

الرابع

15

35

50

المـجمـوع العام

62

113

175

المجموع الكلي لعينة البحث الاساسية

175

 

ثالثاً: أداة البحث Research Instrument   

إن الأداة المناسبة للبحث تتحدد عادة في ضوء أهداف البحث وفرضياته والأسئلة التي يسعى البحث للإجابة عنها. (عباس وآخرون ،2009،ص 237) والباحث عليه أن يختار الأداة بكل عناية لتعطيه بيانات يتوصل من خلالها للنتائج المستهدفة من بحثه (الكيلاني والشريفين ،2007،ص 85) ،واذا كان المنهج الذي يستخدمه الباحث لتحقيق اهداف البحث هو المنهج الوصفي (الدراسة المسحية) فانه سيحتاج الى الاستبيان كاداة رئيسة لجمع ماتتطلبه الدراسة من معلومات وبيانات (قنديلجي،2008،ص 158) حيث يتميز بامكانية الحصول على معلومات من عدد كبير من الاشخاص ويعطي حرية على الاجابة بموضوعية لما يتتمتع به من سرية وعدم ذكر الاسم مما يعطي معلومات اكثر صحة (ملحم ،2010،ص 317) لذلك  أعتمد الباحثان  (الاستبانة) كأداة للبحث الحالي لملائمتها لمنهج البحث الوصفي ، كما أنه يسهل توزيعها وجمعها من الطلبة في وقت المحاضرة.

أ - بناء اداة البحث:

نظرا لعدم توفر قائمة معدة  بمهارات التنمية البشرية اللازمة للطلبة بشكل عام ولطلبة قسم التاريخ بشكل خاص ، قام الباحثان باعداد قائمة بمهارات التنمية البشرية وفقا للخطوات الاتية:-

  1. الاطلاع على الأدبيات التربوية والتنموية التي تطرقت لموضوع الدراسة قيد البحث.
  2. الاطلاع على الدراسات السابقة التي لها صلة ببعض مهارات التنمية البشرية والتي وردت في الفصل الثاني من هذا البحث.
  3. الاطلاع على مفردات  مواد لدورات تدريبية حول موضوع مهارات التنمية البشرية من خلال  الحضوروالمشاركة  في تلك الدورات او الافادة من حقائبها التدريبية، وفيما ياتي اسم ومكان وزمان تلك الدورات:-
  • مهارات القراءة السريعة (المنتدى العربي للتنمية البشريــــــــــة / كربلاء) / 2007
  • مهارات الاتصال الانساني (منظمة الاغاثة الاسلامية عبر العالم/ بغـــداد) / 2007
  • تقوية الذاكرة وتنمية الذكاء (المنتدى العربي للتنمية البشريـــــة / كربلاء) / 2007
  • برنامج التعليم الناشط (مؤسسة المرتقى العراقية للتنمية البشريـــــة/ كربلاء) 2008
  • الخارطة الذهنية (MIND MAP) (المنتدى العربي للتنمية البشرية/كربلاء) /2010
  • دبلوم (NLP) البرمجة اللغوية العصبية (المركز الكندي للتنمية البشرية / كربلاء) 2010
  • مهارات التفكير بالقبعات السته (المنتدى العربي للتنمية البشريــــة/كربلاء) /2011
  • مهارات التفكير(CORT)  (المنتدى العربي للتنميـــة البشريــــة/ كربلاء) /2011
  • الذاكرة الخارقة (Iron Memory) (اكاديمية قادة التطوير العالمية في بريطانيا /كربلاء) /2014

وفي ضوء الاجراءات المذكورة  أعد الباحثان قائمة بفقرات مهارات التنمية البشرية بصيغتها الاولية والتي تكونت من (6) مجالات و(94) فقرة ، وقد صاغ الباحثان هذا العدد من الفقرات تحوطا لأستبعاد بعضها عند تحليلها منطقيا من قبل الخبراء أو تحليلها إحصائيا.

ب- وصف اداة الدراسة (الاستبانة):

تتكون اداة الدراسة (الاستبانة) من ستة مجالات فرعية وهي (مهارات الاستماع الفعال – مهارات ادارة الوقت – مهارات القراءة السريعة – مهارات الانشاء والتنظيم – مهارات التفكير – مهارات الذاكرة) تكون الاجابة عليها وفق مقياس متدرج تَضَمَنَ كل مجال عدداً من الفقرات الدالة عليه والتي تقوم على عرض مجموعة من الفقرات على الطلبة تتضمن امثلة تاريخية بسيطة  توضح المهارة  المزمع قياسها والطلب منهم اختيار احد بدائل الإجابة التي تعبر عن شدة اتفاقه معها وتكون الإجابة عليه من خلال وضع اشارة صح  أمام الحقل المناسب ، علماً إن هذه الطريقة هي من الطرائق الشائعة والمتبعة في بناء المقاييس النفسية والتربوية وذلك لما لها من مميزات:-

  1. تتميز بسهولة البناء والتصحيح.
  2. توفر مقياس يتميز بالتجانس.
  3. تعطي حرية أوسع للمستجيب في إظهار شدة انطباق الفقرة عليه. (الإمام,1990 ،ص325)

واستناداً إلى طريقة ليكرت (Likert) فقد تم وضع خمسة بدائل للإجابة على الفقرات وهي (موافق لحد كبير ، موافق، محايد ، لا اوافق  ، لا اوافق مطلقا) تقابلها الدرجات (5-4-3-2-1) على التوالي.

رابعاً:الخصائص السايكومتريه:-

يعتمد نوع التحليل للفقرات على الغرض من الاختبار وتعتمد جودة الاختبار بدرجة كبيرة على فقرات الاختبار المكونة له وبالتالي فأن من المهم جداً أن تحلل الفقرات للحصول على فقرات تفي بالغرض وتحمل الجودة ، ومن أهم عمليات التحليل المتبعة في البحوث النفسية والتربوية:-

  1. مؤشرات الصدق(معامل الصدق)   Validity Coefficient.
  2. مؤشرات الثبات(معامل الثبات) Reliability Coefficient.
  3. مؤشرات التمييز(معامل التمييز) Discrimination Coefficient

وهذه العمليات الثلاث الرئيسة في التحليل يمكن الحصول عليها من خلال إجراءات إحصائية معينة سعى الباحثان للحصول على كل منها وكما يأتي:

1: مؤشرات الصدق((Validity Coefficient))

الصدق من العوامل التي ينبغي لمستعمل الاختبار أو واضعه التأكد منه وصدق الاداة هو مقدرتها على قياس ما وضعت من اجله أو السمة المراد قياسها. (داود وعبد الرحمن, 1990, ص 118) وهو اجراء اولي لاختبار المقياس (الضامن ، 2009،ص 113) والصدق من الشروط الضرورية التي ينبغي توافرها في الأداة التي يعتمدها البحث  (ابو علام ، 2007 ،ص 465) ، والصدق يعني توفر دلائل عن علاقة شيء بشيء اخر وهو بهذا المعنى يتضمن نوعاً من المضاهاة بين عناصر الاداة وعناصر المجال الذي صممت الاداة لتقيسها وهناك أكثر من مؤشر وطريقة للكشف عن الصدق ، وقد اعتمد الباحثان في استخراجه على اسلوبين وهي كما موضح ادناه:-

أ: الصدق الظاهري((Face Validity))

الصدق الظاهري هو ان تتضمن الاداة فقرات يبدو على انها ذات صلة بالمتغير الذي يقاس،  وان مضمون الاداة متفق مع الغرض منه. (الامام,1990 ،ص 130) ويتم التوصل إليه من خلال حكم مختص على درجة قياس الاختبار للسمة المقاسة  (عودة،1993: 370) لذا قام الباحثان بعرض الاستبانة بصيغتها الاولية على مجموعة من المحكمين في كل من قسم التاريخ وقسم العلوم التربوية والنفسية وطرائق تدريس الاجتماعيات فضلا عن عرضها على  خبير تنمية بشرية ، بلغ مجموعهم (17) محكماً ويسمى هذا النوع من الصدق بصدق الخبراء أو المحكمين ، وطلبت منهم إبداء آرائهم في فقراتها ومدى ارتباط كل فقرة بالمجال الذي تنتمي اليه ووضوح فكرتها وسلامة لغتها وفيما اذا كانت هناك أي ملاحظات ومقترحات بالحذف والتعديل و الإضافة لتحديد مدى صلاحيتها في قياس ما وضعت من أجلهِ ،وقد اعتمد الباحثان على نسبة اتفاق (80%) كحد ادنى لقبول الفقرة فضلا عن استخدام مربع كاي (كا2) كمؤشر لقبول الفقرات وكما هو مبين في الجدول (5)

على ضوء آراء الخبراء والمحكمين اجرى الباحثان التعديلات على الاستبانة وكما ياتي:

  • اعادة صياغة بعض الفرات التي عدت صالحة بعد التعديل وهذه الفقرات هي (1-3-5-20-37-38-40-56-57-65-68-74-75-80-82)
  • نقلت الفقرة رقم (10) من مجال مهارات الاستماع الفعال الى مجال الذاكرة
  • حذفت الفقرات الاتية: (11-18- 26- 28 -71-84)

حيث كانت عدد فقرات الاداة المعدة  للدراسة (94)  فقرة بصيغتها الاولية وبعد عرضها على المحكمين حذفت منها (6) فقرات لتكرار مضمونها في فقرات أخرى او عدم وضوحها ، واعيدت صياغة بعض الفقرات وكان عددها (15) فقرة ،وعليه أصبحت أداة البحث تتكون من (88)  فقرة ،والجدول رقم (5) يوضح النسبة المؤية وقيمة مربع كاي (كا2) لاتفاق المحكمين على قائمة مهارات التنمية البشرية.

 

الجدول (5)(قيمة مربع كاي (كــا2) ودلالته الاحصائية لفقرات الاستبانة)

فقرات استبيان مهارات التنمية البشرية

عدد

المحكمين

عدد الموافقين

عدد غير الموافقين

النسبة المئويــــة

كـــا2

مستوى الدلالة

1-3-6-7-8-9-10-13-16-17-19-20-21-22-24-25-27-29-30-31-32-34-35-36-37- 38-40-44-45-46-47-48-49 -50-51-52-53-54-55-56-62-64-65-66-67-69-70-74-75-76-77-78-79-80-81-82-83-85-86-87-88-89-91-94

17

17

_

100%

17

دالة

4-5-12-14-15-23-33-39-43-57-58-59-60-61-63-68-72-73-90-92-93

17

16

1

99%

13.24

دالة

2-42

17

15

2

88%

9.94

دالة

41

17

14

3

82%

7.12

دالة

84

17

12

5

71%

2.88

غير دالة

11- 18 -26- 28-71

17

11

6

65%

1.47

غير دالة

 

قيمة مربع كاي (كا2) الجدولية (3.21)عند مستوى (0.05) بدرجة حرية (1)

ب: صدق البناء (Contract Validity)

ويقصد به ذلك النوع من الصدق،الذي يبين مدى العلاقة بين الأساس  النظري للاداة ، وبين فقرات الاداة ، ويمكن التحقق من دلالات صدق البناء للاداة (الاستبانة) بإتباع أسلوب فاعلية الفقرات أي مدى ارتباط كل فقرة من فقرات الاداة بالدرجة الكلية على الاداة. (الروسان ،  1999 ، 33)

ويعد حساب الصدق البنائي للفقرة من خلال معامل ارتباطها بمحك خارجي أو داخلي أكثر أهمية من صدقها المنطقي لأن الصدق البنائي أو التجريبي للفقرات يشير إلى مدى ارتباط المحتوى التكويني للسمة بعضه ببعضه الآخر. (عبد الرحمن، 1983،ص 414)  تم حساب صدق البناء باستخدام معامل ارتباط بيرسون من خلال ايجاد معاملات ارتباط الفقرة بالمجموع العام للاداة وكذلك ايجاد معاملات ارتباط الفقرة بالمجال وكذلك ارتباط المجال بالمجموع العام للاداة.

2: مؤشرات الثبات ((Reliability Coefficient))

يعد الثبات من الصفات الجيدة التي تتميز بها  الاداة (الاستبانة), لان من المفروض أن تكون الاداة ثابتة,إي انها تعطي نفس النتائج في حالة استعمالها أكثر من مرة (عبد الهادي,1999: 118). فهو يهدف إلى التعرف على مدى اتساق نتائج الاداة مع نفسها والاستقرار في النتائج أذا ما أعيد على الأفراد أنفسهم في نفس الظروف.(سماره ،114،ص1989) وبالنظر لأهمية الثبات في تقرير مقدار الثقة بالنتائج فقد قام الباحثان باعتماد اكثر من طريقة في حساب الثبات ومنها.

أ: طريقة التجزئة النصفية (Split-Half Method)

الاساس في الاختبارات التي تقبل استخدام مثل هذه الطريقة هو ان يكون تصميمها قائماً على توفير وحدات متجانسة وان لا يكون الاداء عليها تراكمياً بمعنى ان كل خطوة تترتب على سابقتها وان لا يكون الاداء المطلوب خلال فترة محددة. (فرج, 2007 ،ص 315) وتقوم هذه الطريقة بقسمة الاختبار الى نصفين متساويين وحساب معامل الارتباط بينهما ويعبر معامل الارتباط عن ثبات الاداء على نصفي الاختبار فقط

وقد تم حساب معامل الثبات بين نصفي الاختبار باستعمال معامل ارتباط بيرسون اذ بلغت قيمته (0.84) اذ كان التقسيم على اساس الفقرات الفردية والفقرات الزوجية للاستبانة ، إلا ان حساب معامل الارتباط بين نصفي الاختبار يعني هذا اننا استعملنا نصف عينة الاداء التي نحصل عليها عادةً من الاختبار كله ويترتب على ذلك انخفاض ملحوظ في معامل الثبات وبالتالي يظهر الاداء اقل ثباتاً مما هو عليه في الواقع ولأن الثبات بطريقة التجزئة النصفية سوف يتعامل مع نصف الاختبار ، والثبات يزداد بطول الاختبار لذلك ستظهر نتائج الثبات اقل مما هي عليه في الواقع ولهذا السبب يصار إلى تصحيح معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية بأستعمال معادلة سبيرمان براون (فرج, 2007 ،ص 318) وبلغت قيمة معامل الثبات بعد تصحيحه بمعادلة سبيرمان براون (0.91).

ب: طريقة الفا كرونباخ (Cronbach's Alpha)

يقترح كرونباخ معادلة لحساب ثبات الاداة (الاستبانة) يطلق عليها معامل ألفا,وتنطبق هذه الصيغة العامة لحساب الثبات سواء أكانت أجزاء الاداة عبارة عن نصفين أو كانت أجزاء الاداة تتعدى إلى أن تكون فقرات الاداة  جميعها، وهي طريقة تتميز بتناسقها وامكانية الوثوق بنتائجها  (الكناني وجابر, 2011: 167). والجدول (6) يبين معاملات الثبات بالطرق المشار اليها في اعلاه.

الجدول (6)(معاملات الثبات لإستبانة مهارات التنمية البشرية)

معامل ارتباط بيرسون

سبيرمان براون

الفا كرونباخ

0.84

0.91

0.97

 

خامساً: تطبيق مقياس البحث (الاستبانة).

طبق الباحثان أداة بحثها المتمثلة في الاستبانة بصيغتها النهائية على العينة المشمولة بالبحث من الطلبة البالغ عددهم (175) طالباً وطالبة في المدة الزمنية الواقعة بين يوم الاثنين الموافق (20-1-2014) إلى يوم الخميس الموافق (23-1-2014) اذ طبق الباحثان الاستبيان على الصف الاول يوم الاثنين ، وعلى الصف الثاني يوم الثلاثاء  وعلى الصف الثالث يوم الاربعاء وعلى الصف الرابع يوم الخميس وقد حرص الباحثان على توضيح كيفية الإجابة عن فقرات أداة البحث والإجابة على أسئلة أفراد العينة واستفساراتهم دون التأثير في إجاباتهم ، وبعد ان تمت الإجابة جمع الباحثان استماراتها من أفراد العينة من اجل تفريغ بياناتها لمعالجتها إحصائياً.

سادساً: تفريغ بيانات أداة البحث.

بعد الانتهاء من جمع الاستبانات تم تفريغ بياناتها في البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (Spss) وذلك لإجراء العمليات الإحصائية المناسبة لتحقيق هدف البحث ، ولكل فقرة مؤشر يضم خمسة بدائل متدرجة فقد تمت عملية التفريغ عن طريق إعطاء درجة لكل بديل من البدائل الخمسة كما مبين في الجدول (7).

الجدول (7)(أوزان بدائل الإجابة على فقرات الاداة (الاستبانة))

ت

بدائـــــــــــــــــــــــل الإجابة

الإوزان

1

موافق لحد كبير

5

2

موافق

4

3

محايد

3

4

لا اوافق

2

5

لا اوافق  مطلقا

1

 

سابعاً: الوسائل الإحصائية:- Statistical Means))

استعمل الباحثان العديد من الوسائل الإحصائية المناسبة لهدف البحث، وان جميع العمليات إلاحصائية تمت باستعمال البرنامج الاحصائي (Spss.) والبرنامج Excel 2010)) وهي كالآتي:-

  1. اختبار مربع (كا2) (Chi-Square)
  2. معامل ارتباط بيرسون  Pearson correlation Coefficient
  3. معادلة سبيرمان – براون (Spearman- Brown)
  4. معادلة الفا كرونباخ:
  5. معادلة الوسط المرجح
  6. الـــــــوزن المئــــوي

الفصل الرابـــــع:عرض نتائج البحث وتفسيرها

يتضمن هذا الفصل عرضاً لنتائج البحث التي تم التوصل اليها وفقا لهدف البحث المحدد والمتمثل بما ياتي:-

الكشف عن مهارات التنمية البشرية اللازمة لطلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة كربلاء.

لتحقيق هدف البحث قام الباحثان بالخطوات الاتية:-

  1. حساب تكرارات اجابات عينة البحث الاساسية والبالغة  (175) طالب وطالبة من قسم التاريخ في جامعة كربلاء ، حيث قدمت لهم الباحثة استبانة مهارات التنمية البشرية واجابوا عن فقراتها ، وقد استخدم مقياس ليكرت (Likert) الخماسي المتكون من خمسة بدائل تحمل اوزانا تنحصربين (5- 1) حيث تتراوح بين موافق لحد كبير ولا اوافق مطلقا.
  2. استخراج الوسط المرجح والوزن المؤي لكل فقرة من فقرات استبانة مهارات التنمية البشرية والجدول رقم (12) يبين ذلك.
  3. ترتيب مهارات التنمية البشرية لكل مجال ترتيبا تنازليا ، ثم تفسير الثلث الاعلى (33%)([1]) من مهارات التنمية البشرية ، وقد بلغ عددها (29) مهارة فرعية ضمن (6) مجالات.

وللتحقق من تحقيق هدف البحث سيقوم الباحثان بتفسير الثلث الاعلى ضمن كل مجال من مجالات مهارات التنمية البشرية وكالآتي:-

المجال الاول // مهارات الاستماع الفعال:-

يتبين من جدول (8) أن المهارة (6) " القدرة على التعبير عن احترام المتحدث (مثلا الايحاء للتدريسي اثناء شرح المحاضرة التاريخية بتعبيرات الوجه وغيرها مما يدل على الاحترام والتقدير)" حصلت على الرتبة (1)، بالنسبة لمجالها والرتبة (1) بالنسبة لكل مهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان اذ كانت قيمة الوسط المرجح لها (4.549) ووزنها المئوي (90.971).

قد تعزى نتيجة ذلك الى ان عينة البحث تعد احترام التدريسي امر ضروري جدا في عملية الاستماع الفعال وخاصة عندما يدعم ذلك الاحترام بلغة الجسم التي تؤكد ذلك وتؤيده كتحريك الراس بشكل عمودي مثلا مما يوحي للمقابل بالقبول والموافقة  من قبل المستمع على مايتحدث به  التدريسي.

حيث ان ابرز الصفات التي يتميز بها المستمع الجيد لاستيعاب مهارة الاستماع الفعال  هي الاهتمام والانتباه لما يقوله المتحدث وابداء الاحترام والتقدير له اثناء الحديث.(الهاشمي والعزاوي ، 2005، ص41) إن الإصغاء الإيجابي الذي يظهر درجة الاهتمام بالمتحدث عادة ما يكون وسيلة لإظهار الاحترام والتقدير للمتلقي، لذلك فإن معظم الناس الناجحين هم أناس يحسنون الإنصات ويدركون أهمية استماعهم للآخرين لتدعيم العلاقات الايجابية أثناء الاتصال[2]،  

ولقد نالت المهارة (15) " القدرة على التواصل البصري اثناء الاستماع (مثلا تركز نظرك على التدريسي في محاضرة التاريخ)" الرتبة (2) بالنسبة لمجالها والرتبة (8) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبانة كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.200) بوزن مئوي قدره (84.000).

وقد يعود السبب في ذلك الى وعي افراد عينة البحث بالاهمية التي تتمتع بها عملية التواصل البصري وتاثيرها على مستوى الفهم والاستيعاب للمادةالتاريخية  المطروحة من قبل التدريسي.

ان العيون هي مفتاح الذات ، انها افضل وسيلة واغناها للاتصال ،حيث يبدا وينشا الاساس الحقيقي للاتصال عندما تنظر العين الى عين الشخص الاخر ،وهذا الاتصال يجعل الاخرين يدركون اننا مرتاحون جدا عندما يتحدثون الينا ،ان الاتصال بالعين هو اساسي لبناء الثقة والمعرفة والادراك.(شحرور ،2008،ص17-18)

حضيت المهارة (8) " القدرة على انتقاء مايستمع اليه (مثلا التركيز على المفاهيم والافكار التاريخية الجديدة غير المكررة) بالرتبة (3) بالنسبة لمجالها والرتبة (10.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبانة كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.183 (ووزن مئوي قيمته (83.657).

وقد يعزى سبب هذه النتيجة الى نظرة افراد عينة البحث الى الحاجة الماسة للتركيز على صلب الموضوع التاريخي المطروح والابتعاد عن حشو الكلام او العبارات المتكررة التي تستخدم لربط الافكار والمفاهيم مع بعضها البعض.

اذ ان الاصغاء الدقيق يمثل وسيلة لاكتساب المعلومات وتوسيع المعارف وتنمية الجانب اللغوي ورصد الكلمات التي يتحدث بها الافراد تدريسيين كانوا ام طلبة علميا و حياتيا.(سعادة ، ،2008 ، ص357)

كما نالت المهارة (7) "القدرة على تمييز الافكار الرئيسة من خلال الاستماع (مثلا معرفة ان الفكرة الرئيسة في موضوع وثيقة المدينة المنورة هي لتنظيم شؤون المسلمين) "بالرتبة (4.5) بالنسبة لمجالها والرتبة (12.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.154)  ووزن مئوي قيمته (83.086).

قد يرجع سبب هذه النتيجة الى ادراك افراد عينة البحث لاهمية ممارستهم لعملية تشخيص الفكرة الرئيسة للموضوع التاريخي المطروح وتميزها عن باقي الافكار الفرعية والضمنية التي تناولها الموضوع حيث ان ذلك يساعدهم على استيعاب الاصل المهم الذي يتضمنه الموضوع والتركيز عليه اكثر من غيره.

تعد مهارة تحديد الافكار الرئيسة حالة من حالات التعرف على الانماط والعلاقات حيث كانت هذه المهارة فيما مضى تقتصر على دروس القراءة من خلال استخلاص الفكرة الرئيسة من النص القرائي ،بيد انها الان تستخدم على نطاق واسع في موضوعات اخرى كالحوار الشفوي وغيرها ، ومن المفيد في هذا المجال ان يقوم التدريسيين بتحديد انواع من التراكيب اللغوية في نص ما ،بهدف تدريب الطلبة على تحديد الفكرة الرئيسة في هذه التراكيب.(ابو جادو ونوفل، 2013 ، ص97)

حصلت المهارة (14)" القدرة على استخدام لغة الجسد للتعبير عن رايك عند سماع موقف تاريخي معين (مثلا تهز راسك بشكل يوحي بالقبول والموافقة على راي التدريسي في موقف تاريخي معين)" على الرتبة (4.5) بالنسبة لمجالها والرتبة (12.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته  4.154))  ووزن مئوي قيمته (83.086).

يمكن ان تكون هذه النتيجة نابعة من شعور الطلبة ضمن عينة البحث بضرورة جعل المتحدث يحس بتفاعل المستمعين معه وتجاوبهم لما يتطرق له من مواضيع وامور اثناء المحاضرة التاريخية.

لقد اثبتت الدراسات ان لغة الجسد تحدد الجزء الاكبر من هوية وتكوين شخصية الفرد وكيفية نظرة الاخرين له ، ومن تلك الدراسات التي تؤكد ذلك  (دراسة ربايعة 2010) التي توصلت الى نتائج مفادها " إن التواصل بين البشر لا يتم من خلال الكلام المنطوق فقط, وإنما يتعدى ذلك ليشمل صورا أخرى, والتي من أهمها لغة الجسد, والتي تتمثل في الحركات الجسدية ذات الدلالات الخاصة, سواء كانت مستقلة أو مرافقة للغة المنطوقة،واوضحت ان  الوجه كنظام متكامل يشمل العينين والأنف والأذنين والشفتين والذقن والفم, ويلعب دورا في عملية التواصل, حيث يسهم كل عضو من الأعضاء المذكورة بدرجة ما في تكوين المظهر الكلي للوجه, والذي بدوره يشكل أداة لإيصال الأفكار للآخرين." (ربايعة  ،2010، ص 105 – 106)

وحصلت المهارة (12)" القدرة على تحديد الهدف من الاستماع (مثلا هل انت تستمع للتدريسي من اجل التعرف على الحقائق التاريخية او لمعرفة تفسير لحدث تاريخي او غيرها)"   نالت الرتبة (6.5) بالنسبة لمجالها والرتبة (20.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته(4.103) ووزن مئوي قيمته (82.057)

قد يكون سبب هذه النتيجة هو لادراك عينة البحث لاهمية تحديد الهدف من الاستماع الذي يتطلب ادراك هدف المتحدث وادراك معاني الكلمات وفهم الافكار وادراك العلاقات فيما بينها وتنظيمها وتبويبها.

ان مهارة الاستماع الفعال مهارة ضرورية جدا ويصعب اهمالها او تجاهلها كعنصر مهم من عناصر العملية التعليمية التعلمية ،وتتمثل اهم مجالات تطبيق هذه المهارة في تبادل المعلومات مع الاخرين واكتساب المعلومات من التفاعل داخل القاعة الدراسية او اية بيئة تعليمية اخرى.(سعادة  ، 2008، ص357)

حصلت المهارة (13)" القدرة على التفاعل مع ما تسمعه (مثلا تشعر بمرارة الخسارة عند ذكر هزيمة المسلمين في غزوة احد سنة 3هــ) على الرتبة (6.5) بالنسبة لمجالها والرتبة (20.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.103) ووزنها المئوي قيمته (82.057).

قد ترجع هذه النتيجة الى كون الطلبة يستشعرون ضرورة التفاعل مع مايسمعونه من احداث تاريخية يلقيها التدريسي امامهم اذ  تعد عملية التفاعل بين بين المستمع والمحتوى المسموع والتفاعل بين المستمع والمتحدث او المرسل من صفات المستمع الجيد ، حيث يؤدي الى استيعاب المسموع وتحديد عناصره الرئيسة والافادة منها.(عطية ،2008 ، ص228-229)  فقراءة المشاعر والحركات والتعاطف مع المتحدث او التامل في كلامه امر مهم جدا ،وعندما نحاول الحلول مكان المتحدث لفهم ما يقوله ولماذا يقول فنحن في هذه الحالة نتعاطف مع المتحدث ونشعر بمعظم احاسيسه وانفعالاته. (عبد الهادي واخرون ،2009،ص159-160)

جدول (8)يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات مجال مهارات الاستماع الفعال،مع بيان رتبتها بالنسبة لمجالها ورتبتها ضمن مهارات التنمية البشرية كلها

رقم المهارة بالاستبيان

مهارات الاستماع الفعال

رتبتها ضمن المجال

رتبتها ضمن مهارات الاستبيان

الوسط المرجح

الوزن المئوي

6-

القدرة على التعبير عن احترام المتحدث (مثلا الايحاء للتدريسي اثناء شرح المحاضرة التاريخية بتعبيرات الوجه وغيرها مما يدل على الاحترام والتقدير)

1

1

4.549

90.971

15-

القدرة على التواصل البصري اثناء الاستماع (مثلا تركز نظرك على التدريسي في محاضرة التاريخ)

2

8

4.200

84.000

8-

القدرة على انتقاء مايستمع اليه (مثلا التركيز على المفاهيم والافكار التاريخية الجديدة غير المكررة)

3

10.5

4.183

83.657

7-

القدرة على تمييز الافكار الرئيسة من خلال الاستماع (مثلا معرفة ان الفكرة الرئيسة في موضوع وثيقة المدينة المنورة هي لتنظيم شؤون المسلمين)

4.5

12.5

4.154

83.086

14-

القدرة على استخدام لغة الجسد للتعبير عن رايك عند سماع موقف تاريخي معين (مثلا تهز راسك بشكل يوحي بالقبول والموافقة على راي التدريسي في موقف تاريخي معين)

4.5

12.5

4.154

83.086

12-

القدرة على تحديد الهدف من الاستماع (مثلا هل انت تستمع للتدريسي من اجل التعرف على الحقائق التاريخية او لمعرفة تفسير لحدث تاريخي او غيرها)

6.5

20.5

4.103

82.057

13-

القدرة على التفاعل مع ما تسمعه (مثلا تشعر بمرارة الخسارة عند ذكر هزيمة المسلمين في غزوة احد سنة 3هــ)

6.5

20.5

4.103

82.057

5-

القدرة على الربط بين مايسمعه حاليا من احداث تاريخية وبين خبراته السابقة (مثلا يربط بين انتصار المسلمين في غزوة بدر وبين معاناة المسلمين في بداية الدعوة الاسلامية التي سبق ان درسها)

8

23

4.097

81.943

2-

القدرة على عدم مقاطعة التدريسي اثناء سرد موضوع تاريخي معين.

9

30

4.063

81.257

3-

القدرة على حفظ المفاهيم  في الذهن واسترجاعها عند الحاجة.(مثلا ملاحظة تكرار كلمة الخندق عند شرح هذه الغزوة)

10

39

4.023

80.457

18-

القدرة على تدوين المسموع (مثلا تدوين بعض الملاحظات عن مقاومة المشركين للدعوة الاسلامية عند الاستماع لمحاضرة التدريسي)

11

40

4.017

80.343

1-

القدرة على تطبيق فن الاستماع (مثلا الانتباه لسماع محاضرة التاريخ)

12

44

3.971

79.429

19-

القدرة على الربط بين  العلاقات في النصوص المسموعة (مثلا الربط بين اسباب غزوة احد ونتائجها على المسلمين)

13

46

3.943

78.857

17-

القدرة على تلخيص مايسمع شفويا اويقرأ كتابيا (مثلا تلخيص غزوة بدر بعد الاستماع الى محاضرة التدريسي)

14

50

3.926

78.514

11-

القدرة على تفسير المحتوى السمعي (الحديث المسموع)(مثلا تفسير الحدث التاريخي من خلال الاصغاء كبناء المصريين للاهرامات)

15

55

3.909

78.171

20-

القدرة على كشف التحيز والتعصب في المعلومات من خلال الاستماع (مثلا عند الاستماع الى كتابات المستشرقين عن الاسلام)

16

59.5

3.874

77.486

9-

القدرة على تحديد الافكار الفرعية او الثانوية من خلال الاستماع (مثلا من الافكار الفرعية في وثيقة المدينة المنورة ،حماية المدينة ،عدم التآمر مع قريش على المسلمين ،...الخ)

17

62

3.857

77.143

21-

القدرة على ادراك معاني المفاهيم التاريخية من خلال الاستماع (مثلا دواوين – ثغور -....الخ)

18

64.5

3.851

77.029

4-

القدرة على ادراك التناقض اثناء سماعه لفكرة  تاريخية (مثلا ادراك التناقض بين مبدا ولسن في حق الشعوب لتقرير مصيرها ووضع العراق تحت الانتداب البريطاني)

19

76

3.743

74.857

10-

القدرة على استقبال شرح التدريسي اثناء المحاضرة وتجاهل مصادر الضوضاء (مثلا التركيز على شرح التدريسي لموضوع تاريخي وتجاهل الاصوات الصادرة من داخل وخارج قاعة الدرس)

20

80

3.691

73.829

16-

القدرة على التمييز بين الاراء والحقائق من خلال الاستماع (مثلا الرأي القائل بان اليهود هم السكان الاصليين لارض فلسطين)

21

83

3.623

72.457

 

المجال الثاني // مهارات ادارة الوقت:-

يظهر لنا من الجدول (9) ان  المهارة ((22"القدرة على احترام الوقت وتقدير اهميته" حصلت على الرتبة (1) بالنسبة لمجالها والرتبة (2) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.526) ووزن مئوي قيمته (90.514).

ويمكن ان تعزى هذه النتيجة الى وعي الطلبة في عينة البحث الى الاهمية القصوى التي ينبغي ان نتعامل بها مع الوقت، حيث ان  الانسان هو عبارة عن وقت كلما انقضى منه يوم انقضى جزء من ذلك الوقت وهو غير قابل للعودة مرة اخرى ، فاذا ادركنا هذا المعنى في تعريف الانسان وصلنا الى المكانه  الصحيحة التي ينبغي ان نضع فيها الوقت.

ان ضياع الوقت معناه ضياع العمر ، فهو المورد الاهم للانسان ،والافادة منه بشكل جيد تجعل حياة الفرد اكثر انتاجا وفعالية ،خاصة وان الكل محاسب عليه في الاخرة ،فعملية ادارة الوقت تهدف الى استعمال الوقت المتاح للشخص في كل اسبوع وكل يوم لتنفيذ المهام المناطة به.(السويدان والعدلوني ،2004،ص7-21)

نالت المهارة (27)"القدرة على تخصيص جزء من الوقت للراحة من حين لاخر (مثلا تضع فترة استراحة بين دراسة مادة تاريخية وخرى)"  على الرتبة (2) بالنسبة لمجالها والرتبة (3) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.337) ووزن مئوي قيمته(86.743).

قد يرجح الحصول على هذه النتيجة الى ادراك افراد عينة البحث حاجتهم الماسة الى تخصيص جزء من الوقت للراحة بين فترة واخرى لاستعادة نشاطهم وضمان استمراية الدراسة بشكل جيد ومفيد ، حيث ان الارهاق او الشعور بالملل عند الاستمرار بالدراسة لفترات طويلة يؤثر سلبا على عملية الفهم والاستيعاب لما يقرا من مادة دراسية ايا كانت تلك المادة المدروسة ، فالطالب بحاجة الى التركيز عند الدراسة وهذا التركيز يحتاج الى طاقة متجددة و تعد فترات الاستراحة  المخصصة بين اوقات المذاكرة من الامور الضروية لتجديدها وضمان لاستمرار التركيز المطلوب.

وحصلت المهارة (35) "القدرة على تعزيز الذات بعد الانتهاء من عمل معين بوقته المحدد(مثلا تقول سآخذ قسطا من الراحة اذا انتهيت من دراسة موضوع الاحتلال الفرنسي في وقته المحدد)"الى الرتبة (3) بالنسبة لمجالها والرتبة (5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.303) ووزن مئوي قيمته(86.057).

وقد تعزى هذه النتيجة الى نظرة الطلبة الى مسالة  تعزيز الذات نظرة خاصة لما يلمسوه فيها من فائدة كبيرة في زيادة دافعيتهم نحو التعلم والدراسة بشكل اكثر جدية وتركيز اعمق.

ان سلوك الفرد اما ان يتبعه تعزيز ايجابي او عقاب او ان يتم تجاهله ،فالسلوك يمكن يمكن ان يعزز ويدعم باشكال متعددة منها المكافاة والتعزيز الايجابي الذي يقوي السلوك ويزيد من احتمال تكراره ،ويقدم عادة في هذا النوع من التعزيز مثير مرغوب فيه مثل قسط من الراحة او تناول وجبة مفضلة...الخ.(الزق ،2009، ص149)

كما ان المهارة (32)" القدرة على الترتيب والتنظيم للمحاضرات الخاصة بمادة التاريخ بما يساعد على توفير الوقت" حصلت على الرتبة (4) بالنسبة لمجالها والرتبة (6) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.274) ووزن مئوي قيمته (85.486).

قد نرجح سسبب ذلك الى ان افراد عينة البحث يشعرون بضروة الترتيب والتنظيم لمحاضراتهم وكتبهم  الدراسية لان ذلك يجعلهم اكثر استعدادا للدراسة ويسهل عملية وصولهم الى كل الملفات حسب الحاجة اليها بوقت اسرع وجهد اقل مما يسهل عملية الدراسة برمتها وحلول التنظيم والترتيب بديلا عن الفوضى والتخبط.

ان الانشاء المسبق لحافظة الملفات يساعد على تعزيز الاهداف التي تؤدي الى النجاح والتفوق ،وعلى اقل تقدير فان هذه الحافظة تجعل الفرد منظما ،وخاصة عندما ينشئ ملف خاص لكل مادة دراسية لوحدها من اجل استرجاع مايريده واختياره بسرعة وسهولة مما يعمل على توفير الوقت والجهد ويسهل عملية الدراسة بشكل عام.(ديفيد سون ،2008،ص129- 130)

ونالت المهارة (25) " القدرة على تخصيص وقت كافٍ للاسرة (مثلا رغم انشغالك بالدراسة فان لاسرتك حق عليك)" الرتبة (5) بالنسبة لمجالها والرتبة (14) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.143) ووزن مئوي قيمته(82.857).

قد يعزى سبب ذلك الى ان الطلبة يدركون اهمية الحفاظ على العلاقات الاسرية والاجتماعية بالرغم من انشغالهم بالدراسة ، لان الانسان بالفطرة مخلوق اجتماعي لايمكن عزله عن التعامل مع بني جنسه مهما كانت الظروف التي يمر بها  والمهمات التي يقدمها او الملقاة على كاهله من دراسة اوعمل اوغيره.

ان خير بداية لتحسين استخدام الوقت هي  تحديد الى اي مدى يستطيع الشخص ان يتحكم في الوقت المتاح له ، علما انه من الصعب ان  يستطيع الفرد السيطرة على وقته كله ، حتما سوف يتحكم بعض الافراد مثل الاسرة والاقارب والاصدقاء بجزء من ذلك الوقت ، ولكن لكل انسان  جزء من وقته يمكنه ان يتحكم فيه.(السويدان ،والعدلوني،2004،ص66)

جدول (9)يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات مجال مهارات ادارة الوقت ،مع بيان رتبتها بالنسبة لمجالها ورتبتها ضمن مهارات التنمية البشرية كلها

رقم المهارة بالاستبيان

مهارات ادارة الوقت

رتبتها ضمن المجال

رتبتها ضمن مهارات الاستبيان

الوسط المرجح

الوزن المئوي

22-

القدرة على احترام الوقت وتقدير اهميته

1

2

4.526

90.514

27-

القدرة على تخصيص جزء من الوقت للراحة من حين لاخر (مثلا تضع فترة استراحة بين دراسة مادة تاريخية وخرى)

2

3

4.337

86.743

35-

القدرة على تعزيز الذات بعد الانتهاء من عمل معين بوقته المحدد(مثلا تقول سآخذ قسطا من الراحة اذا انتهيت من دراسة موضوع الاحتلال الفرنسي في وقته المحدد)

3

5

4.303

86.057

32-

القدرة على الترتيب والتنظيم للمحاضرات الخاصة بمادة التاريخ بما يساعد على توفير الوقت

4

6

4.274

85.486

25-

القدرة على تخصيص وقت كافٍ للاسرة (مثلا رغم انشغالك بالدراسة فان لاسرتك حق عليك)

5

14

4.143

82.857

26-

القدرة على استثمار وقت الدراسة بحيوية ونشاط (مثلا تدرس مادة السيرة النبوية بشغف وسرور)

6

15

4.137

82.743

23-

القدرة على التخطيط السليم للوقت (مثلا وضع جدول بالتوقيتات لمذاكرة الدروس ،والقراءات الخارجية وغيرها في بداية العام الدراسي)

7

16.5

4.126

82.514

24-

القدرة على قضاء الوقت وفقا لمتطلبات وحاجات الطالب.

8

29

4.074

81.486

34-

القدرة على استخدام بعض التقنيات التي توفر الوقت والجهد (مثلا تستخدم برامج الحاسوب التي تساعدك في تصنيف التواريخ والمفاهيم التاريخية بما يوفرلك  الوقت)

9

56

3.897

77.943

30-

القدرة على التعامل بروح ايجابية مع الامور الطارئة التي تؤثر على تخطيطك للوقت.

10

70

3.817

76.343

33-

القدرة على مراجعة الواجبات اليومية في وقتها المحدد.

11

71.5

3.789

75.771

31-

القدرة على قول كلمة (لا) للاعمال الخارجة عن خطتك لادارة الوقت (مثلا تعتذر عن القيام بامور لم تخصص لها وقتا مسبقا)

12

77

3.731

74.629

29-

القدرة على تحديد سقف زمني لدراسة كل مادة تاريخية

13

79

3.720

74.400

28-

القدرة على مقاومة الرغبة في تاجيل دراسة نص تاريخي مطول

14

81

3.657

73.143

 

المجال الثالث // مهارات القراءة السريعة:-

يتضح لنا من الجدول (10) ان المهارة (36)"القدرة على تحديد المكان الملائم للدراسة (مثلا مكتبة ،مسجد ،قاعة دراسية ،.....الخ) حصلت على الرتبة (1) بالنسبة لمجالها والرتبة (4) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.326) ووزن مئوي قيمته (86.514).

قد يكون السبب لهذه النتيجة اعتبار تحديد المكان الملائم للدراسة من اولويات الطلبة في عينة البحث لما له من مردود على تحسين عملية الدراسة برمتها من حيث صفاء الذهن والتركيز في الدارسة ، حيث ان الشعور بالارتياح والاستعداد النفسي يعد امرا مهما وضروريا للبدء بدراسة اي مادة ، كما ان الطلبة يتباينون في طبيعة دراستهم فمنهم من يفضل الدراسة بشكل منفرد في مكان هادئ ومعزول عن الاخرين ،ومنهم من يفضل الدراسة بصورة جماعية مع الزملاء مثلا او في مكان عام.

ان من مقومات الفهم الجيد اثناء القراءة هو انتقاء مكان المذاكرة بشكل صحيح من حيث التهوية والاضاءة بعيدا عن الضوضاء والصخب التي تسبب شتات الفكر وانعدام  الفهم والتركيز.(عبد الله ،2012،ص12)

كما حصلت المهارة (47)"القدرة على تصفح الكتاب التاريخي الجديد قبل قراءته" على الرتبة (2) بالنسبة لمجالها والرتبة (7) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.263) ووزن مئوي قيمته (85.257).

قد يكون السبب في الحصول على هذه النتيجة ان افراد عينة البحث يعتقدون ان مهارة تصفح الكتاب التاريخي الجديد قبل قراءته تعد مؤشرا مهما عن مدى  المام الطالب بعملية الدراسة والمذاكرة والتركيز على الامور المهمة في هذا الكتاب لاحقا ، لان عملية التصفح تعطي للطالب فكرة اولية عن الكتاب ومدى فائدته له ، وتوجد نوعا من الالفة بين الطالب والمعلومات المذكورة فيه.

اذ يعتبر التصفح السريع قبل الدخول للجزء المقرر قراءته احدى اهم الطرق لاخذ فكرة مختصرة عن الموضوع ،وذلك يكون بقراءة العناوين الرئيسة والفرعية فضلاً عن  تمرير العين سريعا على الاسطر او بدايات ونهايات الفقرات ومحاولة قراءة الامثلة التي عادة ما توجد في وسط الفقرات لفهم فكرة الفقرة ،ذلك من شأنه ان يسهم في جعل القارئ أكثر راحة وسرعة عند البدء بالقراءة لكونه الٍفَ الموضوع واصبحت لديه صورة عن مايدور حوله هذ الكتاب.  (حماية ،2011 ،ص8).

ونالت المهارة (37) " القدرة على اختيار الوقت المناسب لدراسة المواد التاريخية (مثلا في الصباح الباكر او المساء او..الخ)" الرتبة (3) بالنسبة لمجالها والرتبة (10.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.183) ووزن مئوي قيمته(83.657).

قد يرجع سبب هذه النتيجة الى ادراك افراد عينة البحث الاهمية القصوى التي تحتلها مسالة اختيار الوقت المناسب وتاثيرها المباشر على عملية الفهم والاستيعاب للمادة الدراسية.

فمن المهم ان يختار الطلبة الاوقات المناسبة للدراسة وذلك من خلال تحديد اوقات قمة النشاط البشري اليومي واستثمارها في القراءة ،وتحديد الاوقات التي يكون فيها النشاط اضعف مايكون واستبعاده من الاوقات المخصصة للدراسة.(سعادة ، ،2008 ، ص575)

وحصلت المهارة (39)" القدرة على تنويع السرعة في القراءة(مثلا هناك مواضيع تاريخية واضحة تقرأها بسرعة وهناك مواضيع متشابكة الاحداث تحتاج الى تأني في القراءة)" الى الرتبة (4) بالنسبة لمجالها والرتبة (16.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.126) ووزن مئوي قيمته(82.514).

قد تعزى هذه النتيجة الى ان الطلبة في عينة البحث على اطلاع بمهارة التنويع في سرعة القراءة او انهم قد مارسوا هذه المهارة سابقا ولمسو اهمية امتلاكهم لها من خلال التدريب المستمر عليها، مما يعطيهم مرونة اكثر في التعامل مع النصوص والمواد التاريخية المختلفة وتسهيل عملية دراستها واستيعابها .

لقد أصبحت القراءة السريعة من الأمور المطلوبة في عصرنا الذي يتميّز بالسرعة ، لأنها توفّر لنا الجهد والوقت ،وقد أثبتت الدراسات أن الشخص العادي يستطيع أن يُحدِثَ تحسّناً يتراوح بين (50 إلى 100 %) في سرعته في القراءة دون أن يفقد شيئاً من فهمه للمعاني التي يقوم بقراءتها ،وثبت أيضاً عدم صحة الاعتقاد الشائع بأن من يقرأ ببطئ يفهم أكثر بل على العكس فالشخص سريع القراءة قد يتفوّق عليه بحيثُ يحصل على أفكار ومعلومات أكثر ممن يقرأ ببطء في وقت محدد.

جدول (10)يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات مجال مهارات القراءة السريعة،مع بيان رتبتها بالنسبة لمجالها ورتبتها ضمن مهارات التنمية البشرية كلها

رقم المهارة بالاستبيان

مهارات القراءة السريعة

رتبتها ضمن المجال

رتبتها ضمن مهارات الاستبيان

الوسط المرجح

الوزن المئوي

36-

القدرة على تحديد المكان الملائم للدراسة (مثلا مكتبة ،مسجد ،قاعة دراسية ،.....الخ(

1

4

4.326

86.514

47-

القدرة على تصفح الكتاب التاريخي الجديد قبل قراءته

2

7

4.263

85.257

-37

القدرة على اختيار الوقت المناسب لدراسة المواد التاريخية (مثلا في الصباح الباكر او المساء او..الخ (

3

10.5

4.183

83.657

39-

القدرة على تنويع السرعة في القراءة(مثلا هناك مواضيع تاريخية واضحة تقرأها بسرعة وهناك مواضيع متشابكة الاحداث تحتاج الى تأني في القراءة)

4

16.5

4.126

82.514

45 -

القدرة على التركيز اثناء قراءة حدث تاريخي.

5

19

4.114

82.286

38 -

القدرة على تنويع القراءة حسب نوع الكتاب (مثلا انت تقرأ القصة التاريخية بشكل يختلف عن قراءتك لنص تاريخي مطول ومتشعب)

6

33

4.046

80.914

48 -

القدرة على تحديد عناوين  الكتب المطلوبة اثناء استعارة مصدر تاريخي من المكتبة.

7

47.5

3.937

78.743

44 -

القدرة على تجسيد الحدث التاريخي ذهنيا عند القراءة (مثلا انك تتخيل صوت السيوف وغبار الخيول عند قراءة موضوع يتعلق بالغزوات او الحروب (

8

78

3.726

74.514

42-

القدرة على السيطرة على حركة العينين اثناء قراءة نص تاريخي (مثلا انك لاتطيل النظر اوالوقوف عند كل كلمة من النص التاريخي)

9

82

3.640

72.800

43-

القدرة على التحكم بمدى النظر عند قراءة النصوص التاريخية (مثلا تجعل عينك تنظر الى النص التاريخي سطرا سطرا وليس كلمة كلمة)

10

84.5

3.617

72.343

46-

القدرة على ممارسة القراءة كسلوك يومي (مثلا القراءة في اوقات الفراغ اوفي السيارة اوغيرها)

11

86

3.583

71.657

40-

القدرة على ممارسة القراءة الصامته للمواضيع والنصوص التاريخية.

12

87

3.514

70.286

41-

القدرة على القراءة بطريقة الماسح الضوئي (السكنر)  (مثلا تقرأ كتاب التاريخ صفحة صفحة اي كانك تلتقط صورة لكل صفحة لتاخذ فكرة عامة عن محتواها)

13

88

3.406

68.114

 

المجال  الرابع // مهارات الانشاء والتنظيم:-

يوضح الجدول (11) ان المهارة (50)" القدرة على المحافظة على وضوح الخط عند الاجابة في ورقة اختبار مادة التاريخ" حصلت على الرتبة (1) بالنسبة لمجالها والرتبة (23) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.097) ووزن مئوي قيمته(81.943).

قد يكون السبب وراء هذه النتيجة الى ان طلبة قسم التاريخ لديهم وعي باهمية العناية بالخط والحفاظ على وضوحه عند الاجابة على الاسئلة التاريخية في ورقة الاختبار ، خاصة وان بعض الاسئلة المقالية في مادة التاريخ تتطلب سردا مطولا عند الاجابة عنها ،مما قد يسبب شعور الطالب بالتعب او القلق من عدم الانتهاء بالوقت المحدد للاختبار فيؤثر ذلك سلبا على نوع الخط وجودته ووضوحه عند الاجابة، لذا فمن الضروري ان يمتلك الطالب هذه المهارة التي تساعده على التعامل مع هذه المسائل وتجاوزها بنجاح مما يعود بالنفع على الطالب نفسه وذلك برفع درجاته التي يحصل عليها ،ويعود بالنفع على التدريسي حيث يسهل له وضوح الخط عملية التصحيح بدقة وامعان .

ان التعبير الكتابي هو وسيلة للاتصال بين الفرد وغيره مهما فصلت بينهم المسافات الزمانية والمكانية ،والحاجة ماسة الى الكتابة في جميع المهن والاوقات ،وتتضاعف هذه الحاجة والاهمية في مجال التعليم. (عون ، 2013 ، ص200)

جدول (11)يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات مجال مهارات الانشاء والتنظيم،مع بيان رتبتها بالنسبة لمجالها ورتبتها ضمن مهارات التنمية البشرية كلها

رقم المهارة بالاستبيان

مهارات الانشـــــاء والتنظيــــم

رتبتها ضمن المجال

رتبتها ضمن مهارات الاستبيان

الوسط المرجح

الوزن المئوي

50-

القدرة على المحافظة على وضوح الخط عند الاجابة في ورقة اختبار مادة التاريخ

1

23

4.1097

81.943

49-

القدرة على المحافظة على ترابط الافكار عند كتابة بحث او مقال تاريخي

2

25

4.091

81.829

52-

القدرة على استعمال عبارات ومفاهيم تاريخية واضحة عند الكتابة.

3

53

3.914

78.286

51-

القدرة على استعمال علامات التنقيط اثناء كتابة النصوص التاريخية (مثلا استعمال الفارزة او علامة السؤال اوعلامة التعجب...الخ)

4

84.5

3.617

72.343

 

المجال الخامس //  مهارات التفكير:-

يوضح الجدول (12) ان المهارة (74) "القدرة على استعمال السبب والنتيجة لفهم الاحداث التاريخية."حصلت على الرتبة (1) بالنسبة لمجالها والرتبة (9) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.194) ووزن مئوي قيمته(83.886).

قد تعزى هذه النتيجة الى ادراك الطلبة في عينة البحث لمكانه هذه المهارة واهميتها في استيعاب  الاحداث التاريخية وفهما بشكل اكثر دقة. اذ  ان هذه المهارة تعطي وصفا للصلة بين حدثين تاريخيين حيث يكون الاول سببا في وقوع الثاني ، وتعتبر هدذه المهارة من مهارات التفكير الناقد حيث تمنح الطلبة الفرصة ليفهموا ان حدثا ما قد يسفر عنه احداث اخرى ويساعد ذلك الطلبة لادراك ماقد يترتب عليه نتائج تصرفاتهم او عواقب سلوكهم.(حسين  وفخرو ، 2010 ،ص250)

كما نالت المهارة (73)" القدرة على استقراء التعميمات التاريخية (مثلا ضعف الدولة وانقسامها يؤدي الى زوالها)" الرتبة (2) بالنسبة لمجالها والرتبة (23) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.097) ووزن مئوي قيمته(81.943).

قد يكون سبب ذلك هو ان  افراد عينة البحث ينظرون بعين الاهتمام الى هذه المهارة ويعدونها مهمة في دراسة مادة دراسية مثل التاريخ لما فيها من احداث متتالية ومتكررة على مر الازمان مما يعطي اهمية جلية لامتلاك مثل هذه المهارة.

ان اتقان الطلبة لمهارة الاستقراء تتطلب منهم الانتقال  من الجزء إلى الكل حيث يهتم التفكير الاستقرائي بمشاركة الطلبة في الوصول إلى المعايير أو القواعد الرئيسية أو القوانين وفي مهارة الاستقراء يجب على الطلبة القيام بمرحلة المراجعة لما توصلوا إليه من حقائق.([3])

ونالت المهارة (56)"القدرة على تطبيق المواقف التاريخية والمعلومات التي تم تعلمها في مواقف جديدة (مثلا عند دراستك لسنة  الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) فانك تعمل على تطبيقها في حياتك اليومية)" الى الرتبة (4) بالنسبة لمجالها والرتبة (27) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.080) ووزن مئوي قيمته(81.600).

قد تعزى هذه النتيجة الى ان الطلبة افراد عينة البحث على يقين  باهمية هذه المهارة التي من خلالها يتطور الفرد ويصبح قادرا على التعامل مع المواقف والمشكلات التي قد يتعرض لها وذلك بالافادة من كل ما تعلمه مسبقا من معلومات واكتسبه من خبرات ،ويواجهها بحكمة ودراية لتجاوزها.

ان مهارة التطبيق ضرورية للغاية للطلبة حيث توضح لهم كيفية نقل المعرفة والاتجاهات والمهارات والقيم الى مواقف الحياة الاخرى ،فهي تركز على انتقال اثر التعلم الى مواقف اخرى مشابهة (العتوم  واخرون  ،2007، ص52)

وحصلت المهارة (58) " القدرة على المقارنة اي التعرف على اوجه الشبه والاختلاف بين الاحداث والمواقف التاريخية." على الرتبة (4) بالنسبة لمجالها والرتبة (27) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.080) ووزن مئوي قيمته(81.600).

قد يكون السبب وراء هذه النتيجة هونظرة الطلبة لهذه المهارة بشكل ينم عن ضرورة امتلاكها وممارستها لما تلعبه من دور بارز في الكشف عن نقاط الشبه والاختلاف بين مختلف الاحداث والمواقف التاريخية بغية التعرف عليها اكثر وفهمها بصورة اكبر عمقا ،فمقارنة نتائج معركة بدر بنتائج معركة احد تساعد الطلبة على فهم افضل للحدث التاريخي واستيعاب مدلولاته.

ان ممارسة الطلبة لهذه المهارة تفتح للتفكير بابا واسعا في عقولهم لملاحظة وتامل المواضيع التاريخية وما تحتويه من اختلافات وتشابهات ،ولكي يتم ذلك يتطلب الامر ان تكون لهم القدرة على تحديد المعيار الذي تقوم عليه المقارنة ،ثم يصفوا بلغتهم نقاط التشابه والاختلاف وينظموا الافكار التي يتوصلون اليها بصورة متسلسلة ثم يصدروا حكما اعتمادا على المعيار المحدد للمقارنة.(السيد وعبد الحميد ،2007،ص63)

وكذلك نالت المهارة (69)" القدرة على اعطاء خلاصة للموضوع التاريخي." الرتبة (4) بالنسبة لمجالها والرتبة (27) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.080) ووزن مئوي قيمته(81.600).

قد يكون ذلك ناتجا عن الضرورة الكبيرة التي يستشعرها افراد عينة البحث لاهمية هذه المهارة لما توفره لهم من الوقت والجهد في دراسة النصوص والاحداث  التاريخية المتنوعة وتسهل لهم عملية تذكرها و استرجاعها عندما يريدون ذلك.

ان مهارة التلخيص او اعطاء خلاصة تعني التعبير عن الافكار الرئيسة للموضوع بعبارات واضحة في المضمون والمعنى وباقل عدد من الكلمات مع المحافظة على الافكار واعادة صياغتها.(عبد الهادي ، نبيل واخرون ،2009  ، ص200)

وحصلت المهارة (53)" القدرة على ربط الافكار والعلاقات والمفاهيم التاريخية مع بعضها البعض" على الرتبة (6) بالنسبة لمجالها والرتبة (31) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.051) ووزن مئوي قيمته (81.029).

قد ترجع هذه النتيجة الى ان افراد عينة البحث يدركون ضرورة اكتسابهم لهذه المهارة المهمة والتي لاغنى عنها خاصة عند دراسة كتب التاريخ لما تحتويه من افكار ومفاهيم متعددة لابد للطلبة  من ربطها  لكي تكون عملية استيعابها وفهمها افضل وبالتالي تسهل عملية التذكر او الاسترجاع لها لاحقا ،تعد مهارة الربط بين الأفكار من المهارات التي تؤلف بين الجمل في نظام محكم لفقرات الموضوع وتجعل عناصرها أكثر تماسكا وتربط بينها بشكل منطقي يساعد على إبراز تسلسل الموضوع وانسجام أجزائه.([4])

وحصلت المهارة (60) " القدرة على ملاحظة التناقض الموجود في سرد الاحداث التاريخية باختلاف المصادر." الى الرتبة (7) بالنسبة لمجالها والرتبة (33) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.046) ووزن مئوي قيمته(80.914).

قد نعزو هذه النتيجة الى ان افراد عينة البحث يهتمون بمسألة ملاحظة التناقض الموجود في سرد الاحداث والروايات التاريخية نتيجة لتعاملهم اواطلاعهم على مصادر متباينة من الكتب التاريخية التي نجد فيها كثيرا من التناقضات والاختلافات في التعبير اوايصال الحدث او الرواية التاريخية ، لذا فهم يدركون اهمية اكتساب هذه المهارة واتقانها لكي تسهل لهم الكشف عن تلك التناقضات ومعرفة اسبابها واتخاذ موقف منها ،كما ان  هذه المهارة تتضمن التدقيق في الاشياء او التمعن في الاحداث التاريخية من اجل فهم وجهتي النظرالمتناقضتين ، كما تركز هذه المهارة على صحة المعلومات فليست كل المعلومات التي ترد الينا او التي نحصل عليها صحيحة ، فهناك العديد من المعلومات الخاطئة التي نستطيع ان نحدد بانها كذلك من خلال وجود تناقض واضح بينها.

اذ  تعد هذه المهارة من المهارات المهمة في عملية تنمية التفكير لدى الطلبة, حيث تسهم باخذ الانطباعات والتصورات عن الاشياء او الاحداث بقصد فهمها على حقيقتها. (الطيطي, 2007،ص 114)

وحصلت المهارة (72)" القدرة على المحافظة على تتابع الاحداث التاريخية بشكل منظم" على الرتبة (8) بالنسبة لمجالها والرتبة (35) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.040) ووزن مئوي قيمته(80.800).

قد يكون سبب الحصول على هذه النتيجة هو اهتمام عينة البحث بعملية تتابع الاحداث التاريخية وتنظيمها لان ذلك له اثره الفعال على سرعة وصول المعلومة لهم  وادراكها وفهمها وسهولة الربط فيما بين الحدث التاريخي والاخر وبالتالي تبسيط عملية التعاطي مع النصوص التاريخية واستيعابها.

تعد مهارة التتابع مهمة للطلبة بوصفها  احدى مهارات التفكير ، حيث تعمل على تسهيل عملية تتابع التفكير وتساعد الطلبة على الاحتفاظ بالمعلومات واعادة تذكرها بشكل اكثر فاعلية ،وتعمل كذلك على تحقيق العديد من الاهداف التربوية المنشودة مثل قيام الطلبة بترتيب الحوادث او الاشياء او الاسماء او المصطلحات بنمط تنظيمي معين ،وزيادة فاعليتها عن طريق تطبيقها بشكل متتابع.(سعادة  ،2008 ،ص222)

ونالت المهارة (57)" القدرة على التنبؤ بما سيحدث من احداث تاريخية اعتمادا على معلومات تم تعلمها مسبقا (مثلا ان انتشار الفساد الاداري والمالي في اي دولة فان مصيرها المرتقب هو الانهيار)" على الرتبة (9.5) بالنسبة لمجالها والرتبة (36.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.034) ووزن مئوي قيمته (80.686).

قد يكون السبب في ذلك هو اندفاع الطلبة افراد عينة البحث وشغفهم للتنبؤ بما سيحدث في المستقبل فالانسان منذ طفولته لديه رغبة جامحة في الاستكشاف والتنبؤ وحب الاستطلاع والمغامرة ، فضلا عن اهمية هذه المهارة في الافادة مما سبق ان تعلمه الطلبة من معلومات ومفاهيم تمثل مصدرا مهما لهم فيما بعد للتعامل مع الاحداث والمواقف الجديدة ووضع التوقعات والتنبؤات الصحيحة لما ستؤول اليه الامور بناءا على معرفتهم المسبقة.

ان التنبؤ هي قدرة الطالب على توقع احداث تاسيسا على معلوماته السابقة ، سواءكانت ناتجة عن ملاحظاته او عن استنتاجات خرج بها من تجارب معينة او تعلمها فيما مضى ،حيث ان هذه المهارة  تزيد من قدرته في التعرف على العلاقة بين الاسباب والنتائج ، كما ان هذه المهارة تساعد على التخطيط المسبق والتجهيز الدقيق واستخدام بعد النظر.(حسين وفخرو، ، 2010 ، ص60)

كما حصلت المهارة (79)"القدرة على تدوين الملاحظات عند دراسة نص تاريخي" على الرتبة (9.5) بالنسبة لمجالها والرتبة (36.5) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.034) ووزن مئوي قيمته(80.686).

قد يعزى الحصول على هذه النتيجة الى ادراك افراد عينة البحث لاهمية تدوين الملاحظات عند دراسة النصوص التاريخية حيث انها تساعد على التركيز على الامور المهمة والنقاط الرئيسة وبالتالي تجعل عملية الفهم والاستيعاب والاسترجاع اكثر سهولة وسرعة.

تتمثل اهمية مهارة تدوين الملاحظات في انها تساعد المتعلمين او الطلبة على تنظيم المعلومات المهمة وفرزها عن المعلومات غير المهمة عن طريق كلمات اساسية مفتاحية او فقرات قصيرة ،او عبارات مختصرة ،فتدوين الملاحظات المهمة  خلال المحاضرات يزيد من امكانية حفظ المعلومات الشفوية من الضياع وبخاصة اذا لم يتم تسجيلها على اجهزة التسجيل المسموعة والمرئية المعروفة.(سعادة ، 2008 ، ص361)   

جدول (12)يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات مجال مهارات التفكير ،مع بيان رتبتها بالنسبة لمجالها ورتبتها ضمن مهارات التنمية البشرية كلها

رقم المهارة بالاستبيان

مهارات التفكير

رتبتها ضمن المجال

رتبتها ضمن مهارات الاستبيان

الوسط المرجح

الوزن المئوي

74-

القدرة على استعمال السبب والنتيجة لفهم الاحداث التاريخية.

1

9

4.194

83.886

73-

القدرة على استقراء التعميمات التاريخية (مثلا ضعف الدولة وانقسامها يؤدي الى زوالها)

2

23

4.197

81.943

56-

القدرة على تطبيق المواقف التاريخية والمعلومات التي تم تعلمها في مواقف جديدة (مثلا عند دراستك لسنة  الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) فانك تعمل على تطبيقها في حياتك اليومية)

4

27

4.080

81.600

58-

القدرة على المقارنة اي التعرف على اوجه الشبه والاختلاف بين الاحداث والمواقف التاريخية.

4

27

4.080

81.600

69-

القدرة على اعطاء خلاصة للموضوع التاريخي

4

27

4.080

81.600

53-

القدرة على ربط الافكار والعلاقات والمفاهيم التاريخية مع بعضها البعض

6

31

4.051

81.029

60-

القدرة على ملاحظة التناقض الموجود في سرد الاحداث التاريخية باختلاف المصادر.

7

33

4.046

80.914

72-

القدرة على المحافظة على تتابع الاحداث التاريخية بشكل منظم

8

35

4.040

80.800

57-

القدرة على التنبؤ بما سيحدث من احداث تاريخية اعتمادا على معلومات تم تعلمها مسبقا (مثلا ان انتشار الفساد الاداري والمالي في اي دولة فان مصيرها المرتقب هو الانهيار)

9.5

36.5

4.034

80.686

79-

القدرة على تدوين الملاحظات عند دراسة نص تاريخي.

9.5

36.5

4.034

80.686

66-

القدرة على استنتاج الحقائق التاريخية (مثلا الوطن العربي كان عرضة للاطماع الاجنبية في القرن التاسع عشر)

11

38

4.029

80.571

67-

القدرة على طرح اسئلة تاريخية لغرض جمع المعلومات من التدريسي لتوضيح الغموض والالتباس

12

41

4.011

80.229

81-

القدرة على ترتيب المفاهيم التاريخية وفقا لاهميتها في الدراسة

13

42

3.994

79.856

80-

القدرة على نقل الخبرة المكتسبة من دراسة المواقف والاحداث التاريخية الى مواقف الحياة المشابهة الجديدة.

14

43

3.983

79.657

65-

القدرة على اعطاء تفاصيل حول الحدث التاريخي من اجل تعميق وتكامل الفكرة المراد ايصالها.

15

47.5

3.937

78.743

59-

القدرة على تشخيص الحدث التاريخي لتقويمه وبيان اهميته.

16

49

3.931

78.629

55-

القدرة على تقييم الاراء التاريخية المتناقضة (مثلا هناك رايان حول النفط في المنطقة العربية ،الاول نعمة والثاني نقمة)

17

51

3.920

78.400

62-

القدرة على تفسير الحدث التاريخي بالاعتماد على الادلة التاريخية.

18.5

53

3.914

78.286

70-

القدرة على وصف الحدث التاريخي وابراز ملامحه للوصول الى اقرب فكرة عنه.

18.5

53

3.914

78.286

71-

القدرة على التحقق من صحة روايتين تاريخيتين مختلفتين اواكثر حول موقف واحد.

20

58

3.880

77.600

78-

القدرة على نقد النص التاريخي ومعرفة مواطن القوة والضعف فيه.

21

59.5

3.874

77.486

54-

القدرة على تحليل المعلومات التاريخية المركبة الى اجزاء صغيرة مع تحديد مسميات لها.

22

61

3.869

77.371

68-

القدرة على تنظيم الكم الهائل من المعلومات والمفاهيم التاريخية بشكل يسهل دراستها وفهمها.

23.5

64.5

3.851

77.029

77-

القدرة على التعميم بين مفهومين تاريخيين او اكثر بهدف توضيح الخصائص المشتركة فيما بينها.

23.5

64.5

3.851

77.029

63-

القدرة على استعمال العصف الذهني (طريقة طرح الاسئلة المفاجئة السريعة)كاسلوب لجمع المعلومات عن الاحداث التاريخية المهمة.

25

68.5

3.829

76.571

64-

القدرة على صياغة فرضيات معينة بشان معلومات تاريخية او بيانات او وجهات نظر لتقليل الغموض الذي يشوبها.

26

71.5

3.789

75.771

76-

القدرة على التمييز بين المفاهيم التاريخية حسب التسلسل الزمني لظهورها (مثلا مفهوم الوزارة حديثا مشابه الى حد ما  لمفهوم الديوان قديما)

27

73

3.783

75.657

61-

القدرة على تصنيف المفاهيم التارخية والمعلومات والافكار المختلفة (مثلا تصنيف المفاهيم التاريخية الى مفاهيم زمنية ، مفاهيم اقتصادية ،....الخ)

28.5

74.5

3.777

75.543

75-

القدرة على تحري مواطن الاتفاق والاختلاف في الروايات التاريخية

28.5

74.5

3.777

75.543

 

المجال السادس //  مهارات الذاكرة:-

يوضح الجدول(13) ان المهارة (88)" القدرة على ادراك الانفعال الذي يسود الحديث (مثلا مشاعر الفخر والزهو عند التحدث عن الانتصار في غزوة بدر الكبرى)"حصلت على الرتبة (1) بالنسبة لمجالها والرتبة (18) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.120) ووزن مئوي قيمته (82.400).

قد نعزي هذه النتيجة الى اهتمام الطلبة افراد عينة البحث بهذه المهارة التي تمثل جانبا مهما من الذكاء العاطفي او الوجداني الذي يعنى بالمشاعر والاحاسيس التي لها اهمية كبيرة في عملية التفاعل مع  الاحداث والمواقف المختلفة.

يعد علماء الذكاء الانفعالي ان ممارسة التدريب على التعبير عن المشاعر ،وادارة الانفعالات ،والتمييز بين التعبيرات الانفعالية للاخرين لايساعد في تطور النضج الانفعالي فقط ،وانما يساعد على تنمية التفكير وتطوره ،على اعتبار ان الضبط الانفعالي هومؤشر على التكيف السليم الذي يسمح بازالة المعوقات امام التفكير الفعال.(العتوم واخرون ،2007، ص52)

وحصلت المهارة (83)" القدرة على الانتباه والتركيز اثناء دراسة المواضيع التاريخية." على الرتبة (2) بالنسبة لمجالها والرتبة (33) بالنسبة لمهارات التنمية البشرية المتضمنة في الاستبيان كلها ،اذ حصلت على وسط مرجح قيمته (4.046) ووزن مئوي قيمته (80.914). قد يكون السبب وراء هذه النتيجة هو ادراك الطلبة لاهمية الانتباه والتركيز عند دراسة المواضيع التاريخية وذلك من اجل الوصول الى افضل مستوى من الفهم والاستيعاب وتقليل الجهد والوقت المطلوب للدراسة.

ان مهارة الانتباه لها اهميتها القصوى بالنسبة للطلبة في جميع المراحل اذ عليها يعتمد تعلم واكتساب باقي المهارات العقلية الاخرى فهي الاساس الاول لكل العمليات العقلية الاخرى التي تندرج بعدها ،فضلا عن مساعدة الطلبة على ادارة الطاقة الذهنية بشكل فعال يفيد في اكتساب المزيد من المعارف والمعلومات والمهارات والاتجاهات المرغوب فيها.(سعادة  ،2008 ، ص346)

جدول (13)يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات مجال مهارات الذاكرة ،مع بيان رتبتها بالنسبة لمجالها ورتبتها ضمن مهارات التنمية البشرية كلها

رقم المهارة بالاستبيان

مهارات الذاكرة

رتبتها ضمن المجال

رتبتها ضمن مهارات الاستبيان

الوسط المرجح

الوزن المئوي

88-

القدرة على ادراك الانفعال الذي يسود الحديث (مثلا مشاعر الفخر والزهو عند التحدث عن الانتصار في غزوة بدر الكبرى)

1

18

4.120

82.400

83-

القدرة على الانتباه والتركيز اثناء دراسة المواضيع التاريخية.

2

33

4.046

80.914

87-

القدرة على ايجاد صفة مشتركة بين حدثين تاريخيين او اكثر (مثلا خسارة نابليون وهتلر بعد غزوهما روسيا)

3

45

3.960

79.200

84-

القدرة على توثيق الحدث التاريخي من خلال ربطه بتاريخ حصوله (مثلا انسب الاحداث التاريخية الى سنة حدوثها ؟ اتفاقية سايكس بيكو -...الخ)

4

57

3.886

77.714

85-

القدرة على اعادة الصياغة والتلخيص للاحداث التاريخية (مثلا لخص وعد بلفور بثلاثة اسطر)

5

64.5

3.851

77.029

86-

القدرة على تتبع الاحداث التاريخية حسب تسلسلها الزمني (مثلا تتبع الفتوحات الاسلامية حسب تسلسلها الزمني)

6

67

3.840

76.800

82-

 

القدرة على استدعاء وتذكر الاحداث التاريخية في مواعيد حصولها(مثلا استذكر الاحداث التاريخية التي حدثت في عام 1993 ؟)

7

68.5

3.829

76.571

 

الفصل الخامس:الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات

بعد الانتهاء من إجراءات البحث وتحليل نتائجه ، تعرض الباحثة في هذا الفصل الاستنتاجات التي توصلت إليها، فضلا عن التوصيات والمقترحات التي طرحتها الباحثة وكالآتي:-

اولا: الاستنتاجات Conclusion

في ضوء نتائج الدراسة التي عرضتها الباحثة استنتجت ماياتي:-

  1. حظيت جميع المجالات الخاصة بالتنمية البشرية الواردة في هذه الدراسة بالاهمية من قبل الطلبة ، اذ تراوحت اوزانها المئوية ما بين (- 77.661  (80.758.
  2. ان مجال مهارات ادارة الوقت الذي بلغ وزنه المئوي (80.758) حصل على الرتبة الاولى بالنسبة  لمجالات الاستبانة الستة ،وهذا يدل على وعي الطلبة باهمية الوقت وضرورة اكتساب مهارات ادارته بشكل فعال.
  3. ان مهارات التنمية البشرية التي حصلت على وزن مئوي اكثر من (90) بلغ عددها مهارتين.
  4. ان مهارات التنمية البشرية التي كان وزنها المئوي يتراوح بين (80-90) بلغ عددها (41) مهارة.

ثانيا: التوصيات The Recommendations

وتاسيسا على ماتوصلت اليه الدراسة من نتائج اوصت الباحثة بعدد من التوصيات:-

  1. تضمين مناهج قسم التاريخ/ المرحلة الجامعية بمفردات ذات صلة بالتنمية البشرية.
  2. بناء برامج تنموية مجهزة بحقائب تدريبية شاملة عن التنمية البشرية ومهاراتها.
  3. فتح مراكز تدريبية للتنمية البشرية  في جامعة كربلاء وتاهيلها بكافة المستلزمات التدريبية.
  4. فتح دورات تدريبة مكثفة  للطلبة في مهارات التنمية البشرية بغية  اكسابها لهم.

ثالثا: المقترحات   The suggestions

 تقترح الباحثة ماياتي:-

  1. اجراء دراسات تجريبية لكل مجال من مجالات التنمية البشرية على حده للتعرف على  اثره في مستوى التحصيل العلمي للطلبة.
  2. اجراء دراسات تهدف الى تنمية مهارات التنمية البشرية لدى الطلبة باستخدام استراتيجيات وطرائق تدريس معينة.

المصادر:

أولاَ: المصادر العربية   

  • القرآن الكريم

• ابراهيم ، ابراهيم احمد السيد،التعليم والتنمية البشرية (خبرات عالمية) ،ط1،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،الاسكندرية ،2007

• ابن خلدون ،عبد الرحمن ،1986،مقدمة بن خلدون ،دار مكتبة الهلال ،بيروت ،لبنان.

• ابو جادو ،صالح محمد ،ونوفل ،محمد بكر، 2013،تعليم التفكير (النظرية والتطبيق) ،ط4،دار المسيرة ،عمان، الاردن

• ابو شيخة ،نادر احمد 2009،مدخل الى ادارة الوقت ،ط1، ،دار المسيرة ،عمان ،الاردن.

• أبو علام ، رجاء محمود ، 2007، مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ، ط6 ، دار النشر للجامعات ، القاهرة ، مصر

• إسماعيل ، محمد علي ،2010 ، تقويم أداء المدرّس الجامعي من وجهة نظر الطلبه وأعضاء هيئة التدريس  ، مجلة جامعة الانبار للعلوم الانسانية ، العدد (3)  ، كلية التربية ، العراق

• الامام  ، مصطفى محمود ،وآخرون  ،1990، التقويم والقياس ، دار الحكمة للطباعة والنشر، بغداد

• البطش ، محمد وليد ، وأبو زينة ، فريد كامل ،2007 ، مناهج البحث العلمي تصميم البحث والتحليل الإحصائي ، ط1 ، دار المسيرة ، عمان ، الأردن

• جاد الرب ، حسام الدين ،2011،معجم مصطلحات التنمية البشرية ،ط1،روافد للنشر والتوزيع ،القاهرة ، مصر

• جامل ،عبد الرحمن عبد السلام ، 2007،طرق تدريس المواد الاجتماعية ،،ط1،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ، الاردن

• جريو، داخل حسن، 2004 ،التعليم العالي في العراق وبعض متطلبات الاصلاح ، مجلة المجمع العلمي العراقي ، المجلد (51) ، العدد (1) ، العراق

• الحسن ،عيسى محمود ،2011،الاعلام والتنمية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان، الاردن

• حسن ، وسن عبد الرزاق،2013 ،اضاءات في التنمية البشرية وقياس دليل الفقر الدولي ،ط1،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ، الاردن

• حسين ،ثائر غازي ، وعبد الناصر احمد فخرو، 2010  ،دليل مهارات التفكير 100 مهارة في التفكير ، جهينة للنشر والتوزيع ،ط2  ،عمان، الاردن

• حماية ، ياسر، 2012 ،اتقان القراءة السريعة والتفكير المنظم ،ط1،كنوز للنشر والتوزيع ،القاهرة،مصر

• الخرسان ،محمد صادق،2013،دور الرسول الاعظم في تاصيل التنمية البشرية (التراحم انموذجا)، دار النرجس للطباعة

• داود، عزيز حنا ، وأنور حسين عبد الرحمن، 1990، مناهج البحث التربوي ، جامعة بغداد، مطابع دار الحكمة للطباعة والنشر ، بغداد 

• ديماس ،محمد،2000 ،فن ادارة الوقت ،ط1،دار ابن حزم للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان

• ديفيد سون ، جيف ،2008 ،نظم وقتك في 60 ثانية ،ط2،مكتبة جرير ،الرياض

• ربايعة ،أسامة جميل عبد الغني ربايعة، 2010 ،لغة الجسد في القرآن الكريم،رسالة ماجستير غير منشورة ،قسم أصول الدين بكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، فلسطين

• الروسان ،  فاروق ، 1999، أساليب القياس و التشخيص في التربية الخاصة, دار الفكر للطباعة و النشر ، الأردن

• الزق ،احمد يحيى ،2009، علم النفس ،ط1 ،دار وائل للنشر ،عمان

• الساعدي ،اشواق عبد الحسن،2008 ،الثقافة والتنمية البشرية ،رسالة ماجستير منشورة ،ط1 ،الحضارية للطباعة والنشر ،بغداد

• سعادة ،جودت احمد ،2008 ،تدريس مهارات التفكير ، ط1 ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان، الاردن

• سماره ، عزيز وآخرون ، 1989، مبادئ القياس والتقويم في التربية ، ط1، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان ، الاردن

• السويدان ،طارق محمد، ومحمد اكرم العدلوني ،2004 ،فن ادارة الوقت ،ط2،قرطبة للنشر والتوزيع ،والابداع الخليجي ، الرياض

• السيد ، حسين احمد, 2005, تنمية تعليم النحو في المدارس العربية باستخدام الحاسوب ، سلسلة كتب المستقبل العربي ، العدد 39 ، مركز دراسات الوحدة  ، بيروت، لبنان.

• السيد ،جيهان كمال محمد،وعبد الحميد صبري عبد الحميد ،2007 ،استراتيجيات حديثة لتدريس الدراسات الاجتماعية داخل الصف الدراسي (النظرية والتطبيق) ،ط1، مركز الكتاب للنشر ،مصر الجديدة القاهرة ،مصر

• شحرور ، ليلى ،2008،لغة الجسد ،ط1،الدار العربية للعلوم ناشرون ،بيروت ،لبنان.

• شيفرد ،بيتر ،وميتشل ،جريجوري ،2006،كتاب القراءة السريعة ،ترجمة احمد هوشان،ط1

• الضامن ، منذر ، 2009 ، أساسيات البحث العلمي ، ط2 ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان، ،الاردن

• الطيطي ،محمد حمد،2007 ،تنمية قدرات التفكير ،ط3،دار المسيرة ،عمان الاردن.

• عامر ،طارق عبد الرؤوف ،وايهاب عيسى المصري،2013 ،التعلم النشط ،ط1،مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع ،القاهرة،مصر.

• العاني ،اسامة ،2002، المنظور الإسلامي للتنمية البشرية، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ،الامارات

• عباس ،محمد خليل ، وآخرون ،2009 ، مدخل إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن

• عبد الحميد ،محسن،1989 ،الاسلام والتنمية الاجتماعية ،ط1،دار المنارة للنشر والتوزيع ،جدة

• عبد الرحمن,سعد،1983 ، القياس  النفسي ،ط1، مكتبة الفلاح ، الكويت

• عبد الصاحب، إقبال مطشر ، وأشواق نصيف جاسم ،2012، ماهية  المفاهيم وأساليب تصحيح المفاهيم المخطوءة ، ط1 ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان، الاردن

• عبد الله ،محمد بن محمود ،2012.،المذاكرة الناجحة اقصر الطرق للتفوق السريع  ،ط1،كنوز للنشر والتوزيع ،القاهرة، مصر 

• عبد الهادي, نبيل, 1999, القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي, ط1, دار وائل للطباعة والنشر,عمان, الأردن

• عبد الهادي,نبيل, ونادية نبي مصطفى,2001، التفكير عند الأطفال,,دار صفاء للنشر والتوزيع, عمان, الأردن

• عبد الهادي، نبيل ، واخرون ،2009 ، مهارات في اللغة والتفكير ، ط3،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان

• العبيدي ،نور علي عبود ،2011،ادارة الوقت والمهارات الوظيفية واثرها على اداء الافراد العاملين ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الموصل ،كلية الادارة والاقتصاد،العراق .

• العتوم ،عدنان يوسف ،واخرون ،2007،تنمية مهارات التفكير ،ط1 ،دار المسيرة ، عمان

• عدس ، عبد الرحمن ، 1992، أساسيات البحث التربوي  ، ط3 ، دار الفرقان للنشر والتوزيع ، عمان،الاردن 

• العذاري،عدنان داود محمد،و هدى زوير مخلف الدعمي،2010 ، الاقتصاد المعرفي وانعكاساته على التنمية البشرية ،ط1،دار جريرللنشرو التوزيع ،عمان

• العزعزي ،عبد اللطيف ،2009،موسوعة التنمية البشرية في تنمية الفرد والمجتمع ،ط2، دار الضياء للنشر والتوزيع ،الامارات العربية المتحدة

• العطار،علي،2005 ،التنمية الاقتصادية والبشرية ،ط1،دار العلوم العربية ،بيروت لبنان

• عطية ،محسن علي ،2008،مهارات الاتصال اللغوي وتعليمها ، دار المناهج ،ط1،عمان

• العفون ،نادية حسين يونس ،2012،الاتجاهات الحديثة في التدريس وتنمية التفكير ،ط1،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان

• عودة ، احمد سليمان,  1993 ، القياس والتقويم في العملية التدريسية ، دار الأمل للنشـر، أربد, الأردن.

• عون ،فاضل ناهي عبد،2013، طرائق تدريس اللغة العربية واساليب تدريسها ، دار صفاء للنشر والتوزيع  ،مؤسسة دار الصادق للنشر ،ط1،عمان 

• فرج, صفوت,2007, القياس النفسي ، المكتبة الانجلو مصرية, مصر

• قنديلجي، عامر ،2008،البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والالكترونية.اسسه.اساليبه.مفاهيمه. ادواته ،ط1، دار المسيرة ، عمان ،الاردن.

• الكبيسي ،عبد الواحد ، 2007 ، القياس والتقويم تجديدات ومناقشات ، ط1 ، دار جرير ، عمان ، الاردن

• كرم ،يوسف ،د.ت  ،تاريخ الفلسفة اليونانية ،دار العلم ،بيروت ،لبنان

• الكلالده،طاهر محمود ،2008،تنمية وادارة الموارد البشرية ،ط1، دار عالم الثقافة للنشر ،عمان، الاردن 

• الكمالي،طلال فائق مجبل ، 2013 ، التنمية البشرية في القران الكريم ،رسالة ماجستيرغير منشورة ،كلية الفقه ،جامعة الكوفة ،العراق

• الكناني, ممدوح  عبد المنعم, عيسى عبد الله جابر, 2011, القياس والتقويم, ط2, مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع, الكويت.

• كوجك، كوثر حسين،2006 ،اتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس،ط3،عالم الكتب للنشر ،القاهرة ،مصر

• الكيلاني ، عبد الله زيد ، ونضال  كمال الشريفين ، 2007 ، مدخل البحث في العلوم التربوية والاجتماعية أساسياته ، مناهجه ، تصاميمه ، أساليبه الإحصائية ، ط2 ، دار المسيرة ، عمان ، الاردن

• مراد ،عبد القادر ،2005،معلم الصف واصول التدريس الحديث ،دار اسامة ،عمان ،الاردن 

• ملحم ، سامي محمد ، 2000، القياس والتقويم في التربية وعلم النفس ، دار المسيرة ، عمان،الاردن

• ،2010مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،ط6،دار المسيرة ،عمان الاردن.

• الناصر ،عبد المجيد حمزة و عصرية ردام المرزوك، 1989, العينات ، مطبعة وزارة التعليم العالي في الموصل ، العراق

• ناصر ،ابراهيم ،2007 ، اسس التربية ،ط2،دارعمار للنشر والتوزيع ،عمان ، الاردن

• النجار ، فايز جمعة ، وآخرون ،2010 ، أساليب البحث العلمي منظور تطبيقي ، ط2 ، دار حامد للطباعة والنشر ، عمان، الاردن

• الهاشمي ، عبد الرحمن عبد ، طه علي حسين الدليمي ،  2008 ، استراتيجيات حديثة في فن التدريس ، ط1، دار الشروق ، عمان ،الاردن

• الهاشمي ،عبد الرحمن ،فائزة محمد العزاوي ،2005 ،تدريس مهارة الاستماع من منظور واقعي ،ط1 ،دارالمناهج للنشر والتوزيع ،عمان، الاردن

• ثانيا: التقـــاريــــــــر 

• 71. تقرير التنمية البشرية لمنظمة الامم المتحدة لعام 1993، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، لبنان،1993 

http://crtda.org.lb/ar/node/12051

• 72.   تقرير التنمية البشرية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لعام 1994، مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت، لبنان ،1994

http://crtda.org.lb/ar/node/12051

• 73. تقرير التنمية البشرية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لعام 2011 ، الولايات المتحدة الامريكية ،2011 htt://hdr.undp.org

• رابعا : مصادر الانترنيت  

www.iier.org/.../1365999014_010104IIERHigerEducationDakhelJrew4..-

• - http://ar.wikipedia.org/wiki

http://www.addustour.com/16361

http://www.google.iq/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source

http://nfffs.blogspot.com/2012/05/blog-post_9869.html-     

http://webcours.blogspot.com/2008/07/blog-post_867.html-

 

 

[1] - وجد الباحثان ان عدد من الدراسات السابقة فسرت الثلث الاعلى (33%) من الفقرات الخاصة بتلك البحوث ومنها دراسة (الخفاجي، 2011) وبذلك اعتمدت الاسلوب ذاته في مناقشة مهارات الاستبيان.