تصنیف البحث: السياحة
النص الكامل للبحث: PDF icon 4-16.pdf
خلاصة البحث:

تمارس السياحة تأثيرا مباشرا على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وعلى العلاقات الدولية، ولم تعد السياحة مجرد انتقال الأفراد من بلد إلى آخر كما كانت عليه في الماضي, بل هي ظاهرة إنسانية وحاجة اجتماعية أساسية في ضوء تعدد ظروف الحياة بالإضافة إلى إنها يمكن أن تكون مورداً هاماً للعملة الصعبة لتحسين وضع ميزان المدفوعات وزيادة الدخل القومي وزيادة حجم العمالة وتوسيع القاعدة الإنتاجية,عليه فباستطاعة نشاط السياحة أن يوازي أي نشاط في أي قطاع آخر من حيث السرعة والمرونة.

البحث:

تحليل دالة الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء

د.كاظم احمد البطاط

محمد حسن علي الزويني

المقدمة

تمارس السياحة تأثيرا مباشرا على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وعلى العلاقات الدولية، ولم تعد السياحة مجرد انتقال الأفراد من بلد إلى آخر كما كانت عليه في الماضي, بل هي ظاهرة إنسانية وحاجة اجتماعية أساسية في ضوء تعدد ظروف الحياة بالإضافة إلى إنها يمكن أن تكون مورداً هاماً للعملة الصعبة لتحسين وضع ميزان المدفوعات وزيادة الدخل القومي وزيادة حجم العمالة وتوسيع القاعدة الإنتاجية,عليه فباستطاعة نشاط السياحة أن يوازي أي نشاط في أي قطاع آخر من حيث السرعة والمرونة.

إن الاستثمار الذي حظي بأهمية فائقة من كل المدارس والمذاهب الاقتصادية هو العملية الرئيسة التي لولاها لا تأخذ كل مفردات الحياة بالتطور والتنمية. لذلك فان مقومات العرض السياحي من مكونات تاريخية وطبيعية وبشرية لأي بلد لا معنى لها إلا بوجود أداة فعالة وهي الاستثمار السياحي, الذي يعني استغلال هذه الموارد السياحية النادرة بشكل أمثل وبأقل كلفة ٍلتحقيق أقصى إشباع منها.

وتتسم محافظة كربلاء بمميزات السياحة الدينية[1] الإسلامية إذ تضم العديد من مقاصد السياحة الدينية لاسيما الحضرتين العباسية والحسينية ولذلك فأن الاستثمارات السياحية لتلك المعالم بإمكانها أن تساهم بالارتقاء في بناء الاقتصاد المحلي للمحافظة فضلا عن مساهمتها في بناء الاقتصاد الوطني.

مشكلة البحث: رغم امتلاك محافظة كربلاء لإمكانيات واسعة في السياحة الدينية وما يؤديه استثمار هذه الإمكانيات بتحقيق نقله متقدمه في الاقتصاد المحلي للمحافظة وللاقتصاد الوطني عموما لكن واقع الاستثمار السياحي الديني لم ينجح في الارتقاء باستغلال هذه المعالم السياحية إلى المستوى المطلوب

فرضية البحث: إن توفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار السياحي الديني كالحوافز الحكومية وزيادة الإيراد وشيوع الأمن والاستقرار وتطوير الخدمات السياحية والإدارية في محافظة كربلاء سيؤدي إلى تعظيم المنافع الاقتصادية والاجتماعية من وجود معالم السياحة الدينية

أهداف البحث: يهدف البحث إلى ما يلي:

أ-التعرف على طبيعة وأهمية مجالات الاستثمار السياحي الديني في محافظة كربلاء.

ب- الوقوف على أهمية العوامل التي تتحكم بالاستثمار السياحي الديني في محافظة كربلاء.

ج-دراسة توجهات القطاع الخاص بالعوامل المحددة للاستثمار السياحي الديني في كربلاء.

أسلوب البحث: تم اعتماد أساليب متنوعة للوصول إلى أهداف البحث حيث استخدم الأسلوب الوصفي التحليلي والاستنباطي والكمي علاوة على الدراسة الميدانية ألاستبيانيه للوقوف على طبيعة العوامل المحددة للاستثمار السياحي في كربلاء.

5-هيكلية البحث: لتأكيد صحة الفرضية أعلاه من عدمها و للوصول إلى أهداف البحث تمّ تقسيمه إلى ثلاثة فقرات إضافة إلى الاستنتاجات والتوصيات ,إذ تضمنت الفقرة الأولى طبيعة وأهمية الاستثمارات السياحية أما الثانية قياس دالة الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء والثالثة تضمنت العوامل المؤثرة في الاستثمار السياحي الخاص في كربلاء.

أولاً: طبيعة وأهمية الاستثمارات السياحية

1-ماهية الاستثمار السياحي:يمثل الاستثمار السياحي القدرة الإنتاجية الهادفة إلى تكوين رأس المال المادي وإعداد رأس المال البشري في مجال صناعة السياحة، وزيادة تحسين طاقاته الإنتاجية والتشغيلية وتقديم أفضل الخدمات في المجالات المختلفة لهذا النشاط[2]، وهناك من يرى إن الاستثمار السياحي (هو ذلك الجزء من القابلية الإنتاجية الآتية الموجهة إلى تكوين رأس المال السياحي (المادي والبشري) بغية زيادة طاقة البلد السياحية كالفنادق والمدن السياحية... الخ[3].

2- أهمية الاستثمارات السياحية:تعد صناعة السياحة قطاعاً إنتاجياً مهماً في اقتصاديات البلدان المتقدمة والنامية على السواء.كما إنها أسرع القطاعات الاقتصادية نموا , لطبيعتها المعقدة والمركبة وتبدو أهميتها أكثر وضوحا في الاقتصاديات أحادية الجانب حيث تعمل على تنويع مصادر الدخل القومي.وتشير إحصاءات منظمة السياحة العالمية إلى إن عوائد السياحة على المستوى العالمي زادت بمعدل بلغ 9% خلال الستة عشر سنة الماضية لتصل إلى 476 بليون دولار عام 2000 وفي تلك المدة زاد عدد السياح بمعدل سنوي بلغ 4.6% ليصل إلى 698 مليون سائح[4]. والسياحة قطاع تصديري له أهمية عالية في خدمات العالم التصديرية إذ تشكل حصتها الثلث من هذه الخدمات.

3-مجالات الاستثمار السياحي:تتألف صناعة السياحة من فروع تسهم وتساعد على قيام صناعات ثانوية جانبية إذ تزيد على مئة وأربعين صناعة مرتبطة بعضها بالبعض الأخر وتؤثر في الدخل القومي وتتولد عنها استثمارات إضافية[5]. وكلما سعى المستثمر باتجاه تحقيق الكفاءة النوعية ورسم سياسة تغير أذواق المستهلكين(السياح)، وتوجيها نحو المجالات والفرص الاستثمارية التي يتبناها أو يقوم باستغلالها مهّد له ذلك في تحقيق الكفاءة وبناء استثمارات مناسبة لطبيعة الطلب الديناميكي الذي يتسم والطلب السياحي.وبشكل عام نستطيع أن نصف مجالات الاستثمار السياحي في الأتي:

أ- مجال الإيواء السياحي: ويضم الفنادق Hotels والموتيلاتMotels والدور السياحية الجاهزة ودور الاستراحة والمجمعات والمدن والقرى السياحية والشقق والكرفانات وغيرها من أماكن الإيواء المساعدة والتكميلية. إن صناعة الفنادق إلى جانب أهميتها من الناحية السياحية وما تقدمه للدولة من مورد هام للنقد الأجنبي هي أيضاً صناعة مهمة للقضاء على البطالة ,فهي تستثمر رأس مال واسع وأيدي عاملة كثيفة، إذ تستخدم أكثر من 11مليون عامل على نطاق العالم.ولقد كشف بحث لمنظمة الفنادق العالمية إن هناك نسبة 1.16عامل لكل غرفة فندقية واحدة.

ب-مجالات اللهو وقضاء الفراغ:ويضم الكازينوهات والمقاهي والمطاعم والمسابح السياحية ومحطات الاستراحة السياحية وحمامات المياه المعدنية العلاجية... الخ.

ج-مجالات النقل والمواصلات:وتشمل الأنواع الآتية التي تكون من صميم الاستثمارات السياحية العامة والخاصة وهي:

(1)- استثمارات حكومية لإقامة مطارات مدنية وموانئ وأرصفة نهرية ومحطات للزوارق النهرية وأماكن وقوف العبارات والمراكب.

(3)- استثمارات مخصصة لإقامة الطرق البرية المخصصة لإغراض سياحية.

(4)- استثمارات مخصصة لإقامة نقاط بريدية واتصالات خدمية ضمن المرافق السياحية.

د- مجال التعليم والبحث العلمي:وتشمل الكليات والمعاهد ومراكز الدراسة السياحية والدراسات المهنية لإعداد كوادر سياحية تستهدف من ورائها تكوين كادر سياحي متقدم، إضافة إلى البعثات والزمالات الدراسية، والتعاقد مع المنظمات السياحية لغرض تدريب الكوادر واستضافة الخبراء السياحيين للإفادة من خبراتهم السياحية.

هـ- مجال الإدارة السياحية التكميلية[6]: ويشمل إنشاء البنايات والعمارات والدوائر المخصصة للمرافق السياحية وصيانة هذه البنايات و مستلزمات العمل الإداري كافة من أجهزة ومعدات وحاسبات وشبكات اتصال ولوازم أخرى...الخ.

و-مجال الترويج والإعلام السياحي:ويضم مراكز الاستعلامات والخدمات السياحية ومكاتب الحجز السياحي وكل النفقات المخصصة لطبع الكرّاسات والبوسترات السياحية عن الدول وعن معالمها السياحية وما يستلزم خدمة الإعلام السياحي.

ز-مجال المسح السياحي:ويعني كل النفقات التي تخصص لأغراض عمليات المسح السياحي وما يرافقها من أنفاق أخر لنجاح الإحصاء السياحي سواء كان للمشاريع السياحية أو للسياح القادمين ولبيان أرائهم ودراسة مقترحاتهم.

4-تمويل الاستثمارات السياحية: يتم تمويل الاستثمارات السياحية من المصادر التالية:

أ- المجموعة الأولى: وتضم الاستثمار المحلي و ما ترصده الحكومة من تخصيصات مالية أضافه إلى استثمارات الهيئات الاجتماعية وجمعيات العمال والجمعيات التعاونية والنقابات المهنية وعلى استثمارات القطاع الخاص السياحية.

ب-المجموعة الثانية:وهي المصادر المتعددة الأطراف كالبنك الدولي وهيأة التمويل الدولية.

ج-المجموعة الثالثة: وتتمثل بالاتفاقيات الثنائية وتكون على شكل قروض طويلة الآجل وبفائدة منخفضةً وترتبط بشرط استخدام القرض لشراء بضاعة بقيمة القرض من البلد المقرض.

د- المجموعة الرابعة:وهم المستثمرون الأجانب ومن أمثلتهم شركات الفنادق العالمية فمنها ما يساهم في رأس المال أو في الإدارة والتشغيل.

5- حوافز الاستثمار في المشروعات السياحية

تحظى السياحة في دول العالم باهتمام الحكومات سواءاً لجذب المزيد من السائحين أو توفير فرص عمل للأفراد. وقد تضمنت قوانين تحفيز الاستثمار المتعاقبة نصوصاً صريحة لتشجيع الاستثمار في مجالات السياحة كذلك فإن الحكومة توفر حوافز أخرى جاذبة للمستثمرين في مجالات السياحة والفندقة من خلال توفير الأراضي في المناطق السياحية للبلاد بأسعار مغرية مخّفضة. ناهيك عن الخدمات في المرافق العامة التي تمثل حافز إيجابي، ولا شك إن مثل هذه الحوافز تمثل عبأً على ميزانية الدولة لكنها عامل مشجع للاستثمار[7]. ومن هذه الحوافز:

أ- الإعفاءات الضريبية: تقدم بعض الدول إعفاءات ضريبية بشكل كامل لمدة معينة وبعدها تقرر إعفاءات ضريبية جزئية في السنوات اللاحقة. ففي سوريا مثلاً تعفى الفنادق ومنشآت المدن السياحية والمطاعم والخدمات السياحية الأخرى من ضرائب الترخيص الواجبة عليها لمدة سبع سنوات اعتباراً من بدء الاستثمار كذلك تعفى ضريبة الدخل بنسبة 50% من الأرباح الصافية[8](3).

ب- الإعفاءات الجمركية: تقوم عدد من الدول بمنح إعفاءات جمركية للمواد المستوردة لإنشاء وتجهيز المنشآت السياحية والفندقية إذ نجد مثلاً القرار 186 الصادر من المجلس الأعلى للسياحة في سوريا سمح باستيراد المواد وإعفائها من جميع الرسوم.

ج- تقديم مزايا للاستثمار في القطاع السياحي: تحاول الدول اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في مجال السياحة فتقوم بتقديم حوافز متنوعة للمستثمرين، وأكثر ما يحرك رؤوس الأموال الأجنبية هو الأمان، السيولة، والعائد. إذ لا يمكن أن يأتي مستثمر إلى دولة قبل دراستها وإسقاط هذه العوامل عليها فيدرس الوضع ويحدد المكان الملائم للاستثمار. وهل يتمتع بعوامل الاستقرار السياسي لاستثماره من المصادرة أو التأميم المفاجئ!. وتؤثر الإجراءات والقوانين والقواعد المنظمة لعمل القطاع السياحي في قرار المستثمر بشكل كبير. كذلك يعد وجود البنى التحتية الجيدة من العوامل المساعدة في جذب الاستثمارات ويمكن إحداث قاعدة بيانات حول الاستثمار السياحي في دولة ما تبين القوانين والتسهيلات اللازمة للاستثمار في المجال السياحي وتلعب دوراً مهماً في جذب الاستثمارات إذ أن التسهيلات يمكن أن لا تكون معروفة عند المستثمرين، ويمكن أن تحتوي قاعدة البيانات على خارطة الاستثمار السياحي وتحدد له مواقع وجدوى تلك المنشآت.

ثانيا:قياس دالة الاستثمار السياحي وتحليلها في محافظة كربلاء

1- تحديد المؤشر الأساس لقياس تطور الاستثمار السياحي في كربلاء

من المعتاد أن يتم استخدام المقياس النقدي أي مقدار المبالغ المنفقة على الاستثمار لقياس دالة الاستثمار إلا أن عدم وجود أرقام عن بيانات الاستثمار الحكومي لاسيما بعد إلغاء المؤسسة العامة للسياحة عام 1987 الأمر الذي اضطر إلى استعمال مؤشر الطاقة الإيوائية أو ما يسمى بالطاقة الاستيعابية إذ يستخدم السرير كمؤشر رئيسي لقياس تلك الطاقة.

2- الاتجاه العام لأعداد الأسرة في فنادق كربلاء:

سيتم استخدام النموذج اللوغارتمي في التحليل ومن بيانات الجدول(1)ومعادلة الأنموذج يتضح الآتي:

إذ إن:

Y: تمثل أعداد الأسرة (المتغير التابع)

a: الحد الثابت

b: معامل الانحدار

x: السنة (المتغير المستقل)

و بتعاملنا مع السلسلة الزمنية بأرقام متسلسلة حصلنا على المعادلة الآتية:

x

وبناء على ذلك فان أعداد الأسرة لعام 2005يكون:

ولغرض الحصول على تقدير لسنة (2005) يكون الآتي:

وهذا الرقم منطقي وينسجم مع السلسة الزمنية لتطور أعداد الأسرة في محافظة كربلاء.

وبعد إخضاع ألا نموذج إلى الاختبارات أتضح إن قيمة (F) المحسوبة تبلغ (11.56) والذي يدل على إن للعامل الزمني تأثير واضح في عدد الأسرة.

جدول (1)

تطور أعداد أسرة الفنادق السياحية في كربلاء للمدة (1989- 2004) (سرير)

السنة

العامل الزمني X

أعداد الأسرة Y

1989

1

919

1990

2

738

1991

3

115

1992

4

175

1993

5

199

1994

6

277

1995

7

390

1996

8

689

1997

9

865

1998

10

1315

1999

11

5163

2000

12

11874

2001

13

13622

2002

14

20333

2003

15

22701

2004

16

24263

المصدر: تم إعداد الجدول بالاعتماد على البيانات المقدمة من الجهاز المركزي للإحصاء للأعوام 1989 – 2004 بواسطة شعبة سياحة كربلاء.

3- تحليل بعض مؤشرات الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء

للوقوف على المؤشرات المتوافرة عن صناعة السياحة في محافظة كربلاء وبيان تحليل أسباب الارتفاع والانخفاض , وفي ضوء عدم توافر معلومات إحصائية وبيانات عن العوامل المحددة للاستثمار تم بناء دالة الاستثمار في محافظة كربلاء على أحد مخرجات الاستثمار السياحي وهو عدد الأسرة.

أما المتغيرات المؤثرة في هذا العامل فهي عدد ليالي المبيت وأعداد السياح والإيرادات للصناعة الفندقية مع الأخذ بنظر الاعتبار متغيراً مهماً وهو سعر الصرف للدينار العراقي مقابل الدولار لقياس مدى تأثيره على زيادة رغبة المستثمر بالاستثمار.

كذلك تم استخدام متغير نوعي من المتغيرات الوهمية متمثلاً بالوضع الأمني , وفيما يأتي تحليل لبعض العوامل الداخلة في بناء النموذج القياسي وقد جعلنا مدة الدراسة من عام 1989 إلى عام 2004 على شكل مدد بحسب مجريات الارتفاع والانخفاض لكي تسهل عملية المراقبة , لبيان حالات الخلل والنجاح وأسباب كل منهم وتأثيراته على الاستثمار السياحي

أ-عدد الأسرة: يلاحظ إن أعداد الأسرة قد مرت بحالة تذبذب , إذ اتسمت خلال المدة من 1989 – 1993 بالانخفاض وكان نموها سالباً وبلغ النمو المركب(26.36 %) وبتغير مطلق (720)سرير وبنسبة تغير (78.3 %) ويعود هذا إلى إن هذه السنوات جاءت بعد حرب الخليج الثانية وما تلاها من أحداث انعكست في تهديم الأبنية والفنادق المحيطة بالحرمين الشريفين يضاف إليها الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق الأمر الذي جعل من الانخفاض حالة طبيعية وفق هذه الظروف.

أما المدة الواقعة بين عام 1994 إلى عام 1997 شهدت ارتفاعا ويعود السبب إلى إن الحكومة العراقية من بداية شهر نيسان عام 1994 أصدرت قرارات إلى السفارات في الخارج بتسهيل إعطاء تأشيرات الدخول للسياح وكانت الجنسية اللبنانية سباقة في السياحة الوافدة إلى كربلاء أعقبتها زيارة سلطان البهرة إلى كربلاء الذي التحق به أكثر من 14000 سائح في شهر آب / 1994 , وهو ما شجع أصحاب الصناعة الفندقية على الاستثمار وترميم المتضرر منها. و تزامن هذا مع صدور قرار تأسيس هيأة السياحة لسنة 1996 وانعكس ذلك على نمو مركب بلغ (32.93 %) وبتغير مطلق (588) سرير وبنسبة تغير (212.27 %) وهي أعلى نسبه قياساً بسنوات الدراسة جميعاً.

أما المدة من 1998 – 2002 وهي التي تميزت بأعلى نسبة نمو مركب خلال مدة الدراسة إذ بلغ (72.92 %) وبتغير مطلق بلغ (19081) سرير وبنسبة تغير(1446.2%) وكان هذا الارتفاع بداية عمل شركة الهدى للسياحة الدينية وكانت هذه المدة الذهبية لمحافظة كربلاء إذ تمثلت بإبرام شركة الهدى عقود مع شركة نسيم الصباح الإيرانية على استقدام مجاميع سياحية إيرانية إلى العراق وبمبلغ 550 دولار لكل فرد ولمدة سبعة أيام.

أما المدة من 2003 – 2004 تميزت بأعلى أعداد للأسرة بلغ أعدادها لسنة 2003 , 2004 وفق الأرقام الصادرة من هيأة السياحة / شعبة سياحة كربلاء نحو (22701 , 24263) سرير على التوالي وكان بمعدل نمو مركب (3.38 %) وبتغير مطلق بلغ(1562)سرير وبنسبة تغير بلغت (6.8%) وهذا ناتج عن ظروف الانفتاح التي تميزت بها السياحة الدينية بعد 9 / 4 /2003وهذه الزيادات جاءت نتيجة لتوافد السياح ولا ينكر إن الأسلوب الذي توافد به السياح لا يخلو من الفوضى والتدابير الغير مبرمجة لكنه عكس الواقع الحقيقي للطلب السياحي ولولا أحداث عاشوراء في نيسان / 2004 لما توقفت هذه السيولة السياحية. وبالمقابل كانت هناك رغبة كبيره بالاستثمار السياحي سواء بإنشاء الفنادق او الشقق وأماكن تقديم الخدمة السياحية. ولقد كان معدل النمو الإجمالي لعدد الأسرة خلال مدة الدراسة (1989 – 2004)هو (22.70 %).

جدول (2)

أعداد الأسرة في فنادق محافظة كربلاء لسنوات مختارة

المدة

من – إلى

أعداد الأسرة

من – إلى

النمو المركب*

%

التغير المطلق

(سرير)

نسبة التغير**

%

الزمن

t

1989 – 1993

919 – 199

(26.36)***

(720)

(78.3)

5

سنة

1994 – 1997

277 – 865

32.93

588

212.27

4

سنة

1998 – 2002

1315 – 20333

72.92

19018

1446.2

5

سنة

2002 – 2004

22701 - 24263

3.38

1562

6.88

2

سنة

معدل النمو الإجمالي = 22.70

المصدر: تم إعداد الجدول بالاعتماد على بيانات وزارة التخطيط – دائرة إحصاء كربلاء.

* تم حساب معدل النمو المركب بحسب القانون الآتي:

** تم حساب نسبة التغير على النحو الآتي:

*** القيم التي بين الأقواس هي قيم سالبة.

ب- عدد ليالي المبيت: يعد عدد ليالي مبيت السياح في الفنادق احد المؤشرات لحجم الإيرادات المتحصلة وهو الحافز الحقيقي للاستثمار السياحي. فالجدول (3) يشير إلى تذبذب عدد ليالي المبيت وهو مرهون بمدة الإقامة ورغبة السائح بالبقاء ومرتبط مباشرة بعوامل تخص السائح شخصياً ومستواه الاقتصادي أو بالظروف الأمنية السياسية للبلد وأسلوب تعامل الشارع العراقي مع السائح وعلاقته به.

ففي المدة من 1989 ـ 1993 عدت سنة 89 ــ 90 مدة استقرار أمني واقتصادي وشهدت زيادة في أعداد السياح والإيرادات وليالي المبيت حتى بداية حرب الخليج الثانية في 17/1/1991.إذ بدأ مسلسل انخفاض قدوم السياح للظروف الأمنية من جهة وانغلاق العراق سياسياً واقتصادياً من جهة ثانية , هذا بالنسبة للسياح الوافدين من الخارج , أما بالنسبة للسياح العراقيين فكان العامل الاقتصادي وظروف المعيشة الصعبة وانخفاض مستوى دخل الفرد نتيجة الحصار الاقتصادي إضافة إلى الظروف الأمنية التي تعيشها مدينة كربلاء قللت القادمين من السياح العراقيين للسياحة الدينية في كربلاء.

ولذلك فإن النمو المركب لهذه المدة كان سالباً إذ بلغ (36.69 %) وبتغير مطلق وصل (- 83645) ليله ونسبة تغير بلغت (- 89.83 %).

أما المدة المحصورة بين 1994 – 1996 شكلت نسبة ارتفاع قياساً إلى المدة السابقة في الدراسة بلغت (66 %) وبتغير مطلق وصل(31090)ليله وبنسبة تغير(358 %) , وقد بدأت خلالها حركة السياحة الدينية وتم تأسيس هيأة السياحة وتحسّن مستوى الأفراد الاقتصادي عن طريق قبول العراق بمذكرة التفاهم وازدادت الرغبة لدى السياح العراقيين على السياحة الداخلية , إضافة إلى السماح للسائحين السعوديين بدخول العراق وبذلك زادت خلال هذه المدة عدد ليالي المبيت.

أما ا لمدة (1997-2002) فتسمى بعنفوان السياحة الذهبية في كربلاء بالنسبة للإيرانيين وفيها اقترنت أعداد ليالي المبيت مع أعداد السياح الوافدين من الجنسية الإيرانية بالأخص, حيث كانت مدة الإقامة في كربلاء مقررة بحسب جدول الاتفاق لشركة الهدى (2) ليلة.

وقد شكلت هذه المدة نسبة نمو مركب بلغت (77.72 %) وبتغير مطلق بلغ(948882) ليلة وبنسبة تغير بلغت (3094 %).أما المدة الأخيرة من الدراسة وهي التي تلت سقوط النظام وفتح الحدود على مصارعها بدون ضوابط فقد بلغت عدد ليالي المبيت لسنة 2003 ولستة أشهر الأخيرة (3967526) ليلة. وإذا ما قورنت بسنة 2002 البالغة (979542) ليلة فنجد إن هناك نمواً مركباً بلغ (305 %) وبتغير مطلق وصل(2987984) ليلة.ألا أن الظروف الأمنية التي عاشتها محافظة كربلاء وسميت بأحداث عاشوراء/ 2004 , أدت إلى انقطاع السياح وانخفاض عدد ليالي المبيت لسنة 2004 والذي بلغ (2991559)ليله ليشكل نسبة نمو مركب سالب بلغ (13.16%) مع تغير مطلق وصل إلى (975967)ليله ونسبة تغير بلغت (24.59 %)، أما معدل النمو الإجمالي لمجمل المدة فقد بلغ نحو (24.21 %)

جدول (3)

تطور عدد ليالي مبيت السياح في كربلاء للمدة (1989-2004)

السنوات

عدد ليالي المبيت (ليلة)

النمو

التغير المطلق (ليلة)

نسبة التغير %

الزمن

t

من

إلى

1989-1993

93109

9464

(36.69) (*)

(83645)

(89.83)

5

سنة

1994-1996

8680

39770

66.00

31090

358

3

سنة

1997-2002

30660

979542

77.72

948882

3094

6

سنة

2003-2004

3967526

2991559

(13.16)

(975967)

(24.59)

2

سنة

معدل النمو الإجمالي

24.21

المصدر: تم إعداد الجدول بالاعتماد على بيانات وزارة التخطيط / إحصاء الفنادق وبيانات هيأة السياحة / شعبة سياحة كربلاء.

(*) الأرقام التي بين الأقواس هي قيم سالبة.

ج- سعر صرف الدينار العراقي:استخدم هذا المؤشر لحساسية المستثمر والسائح تجاهه. فتحسن قيمة الدينار يزيد الرغبة لدى المستثمر المحلي في الاستثمار رغم انه قد يؤدي إلى عزوف جمهور السياح الخارجيين على تمديد مدة إقاماتهم.

ويتبين في الجدول (4) إن معدل النمو المركب لسعر الصرف للدينار العراقي إزاء الدولار في قسم من المدد قد اتسم بالانخفاض ولم يأخذ بالارتفاع أو الثبات إلا بعد سقوط النظام , ففي المدة من 1989 – 1995 بلغ معدل النمو المركب (65, 135%) وهو أعلى مستويات النمو المركب خلال مدة الدراسة وبتغير مطلق بلغ 1670 دينار والذي يعني إن هذه المدة هي من أحلك وأصعب الفترات التي مر بها الدينار العراقي , وبنسبة تغير بلغت(41450 %).

أما المدة المحصورة بين أعوام (1996 – 1999) والتي أعقبت توقيع العراق لمذكرة التفاهم فقد تحسن الدينار العراقي بعض الشيء لكن زيادة الكميات المعروضة من الدينار سارعت في تراجعه مرة أخرى. إذ وصلت الأسعار إلى (972) دينار للدولار الواحد لسنة 1999 وبنمو مركب بلغ (13.94 %) وبتغير مطلق بلغ 802 وبنسبة تغير بلغت (68.54 %). أما المدة المحصورة بين 2000 – 2002 والتي وصل فيها الدولار بين (930 – 1957) دينار للدولار الواحد فلم تكن أحسن حال من السنوات التي سبقتها وحاول الدينار الإبقاء على هذا المعدل فبلغ النمو المركب (0.46 %) وبتغير مطلق بلغ (27) ديناراً وبنسبة تغير بلغت (1.39 %).وخلال المدة 2003 – 2004 وصل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار لشهر نيسان / 2003 إلى (3500) دينار للدولار الواحد وتراجع في مايس / حزيران إلى(1443) بعد إعلان انتهاء الحرب وكان هناك نمو مركب سلبي بين هاتين السنتين بنسبة(6.7 % وبتغير مطلق بلغ (-470)دينار وبنسبة تغير بلغت(24.35 %) ليصبح سعر الصرف للدينار العراقي شبه مستقر بناءً على سياسات البيع بالمزاد العلني التي يستخدمها البنك المركزي العراقي للمحافظة على الأسعار.

كما بلغ معدل النمو المركب الإجمالي لسعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي طوال مدة الدراسة نحو (44.59 %).

جدول(4)

معدلات أسعار صرف الدينار إزاء الدولار

للمدة (1989 – 2004)

السنوات

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي

النمو المركب %

التغير المطلق (دينار)

نسبة التغير

%

الزمن

t

89 – 1995

4

1674

135.65

1670

41750

7 سنة

96 – 1999

1170

1972

13.94

802

68.54

4 سنة

2000-2002

1930

1957

0.46

27

1.39

3 سنة

2003-2004

1930

1460

(6.7) (*)

(470)

(24.35)

2 سنة

معدل النمو الإجمالي

44.59

المصدر: تم إعداد الجدول بالاعتماد على بيانات البنك المركزي العراقي , نشرة مستلة من الانترنيت في موقع البنك المركزي. ((www.cbiraq.org .

(*) القيم التي بين الأقواس هي قيم سالبة.

د- عدد السياح:يبين الجدول(5) إن تقسيم المدد المبينة فيه جاء بناءاً على حركات الارتفاع والانخفاض في عدد السياح وهذه الحركات جاءت نتيجة الظروف التي أحاطت بسنوات الدراسة.

فالسائح هو المادة الحقيقية لصناعة السياحة ولولا رغبة السائح لما كانت هناك صناعة سياحة , ففي المدة من 1989 – 1990 التي تميزت باستقرار امني وسياسي ازداد عدد السياح قياساً إلى أعداد الأسرة المتوافرة وقد وصل أعداد السياح لسنة 1990حولي (21861) سائحاً وبنمو مركب بلغ (6.3 %) وبتغير مطلق (2567)سائح وبنسبة تغير بلغت (13.30 %). الا إن المدة التي تلت حرب الخليج الثانية والحصار الاقتصادي على العراق وضعف الحالة الاقتصادية للمواطن العراقي وانقطاع العراق سياسياً واقتصادياً خلال المدة من 1991 – 1994 , أدت إلى انخفاض عدد السياح قياساً بالمدة التي سبقتها إلى (2160)سائح ليعاود الصعود مرة أخرى بحركة بطيئة وصلت إلى (2800)سائح وليسجل معدل نمو مركب (6.7 %) وبتغير مطلق (640) سائح وبنسبة تغير (29.62 %)

اما المدة من (1995 – 1997) يلاحظ فيها جانبان مهمان هما إن أدنى سعر صرف للدينار العراقي مقابل الدولار وصل إليه كان عام 1995 و كان هذا عاملاً مساعداً للسائحين الخليجيين بالتحديد على القدوم وزيادة مدة الإقامة.

أما الجانب الثاني فهو تحسن الظروف المعيشية لقبول العراق بمذكرة التفاهم وانخفاض مستوى الأسعار عموماً انعكس في ذلك زيادة أعداد السائحين من (14344) سائحاً لسنة 1995 عنه في عام 1994 والبالغ (2800) سائحاً ولينخفض مرة أخرى لسنة 1997 حيث شكل نسبة نمو مركب سالب بلغت (3.7 %) وبتغير مطلق بلغ (- 1569) ونسبة تغير بلغت (- 10.93 %).

أما المدة من 1998 – 2002 وهي فترة رواج السياحة الدينية والصناعة الفندقية تمثلت باستيراد المجاميع السياحية عن طريق شركة الهدى للسياحة الدينية وببرامج سياحية لمدة سبعة أيام كانت حصة كربلاء منها(2) ليلة وبواقع (850) سائحاً يومياً لمدة(350) يوم سنوياً وللسنوات من 2001 – 2002.

ولقد بلغت نسبة النمو المركب لهذه المدة (49.43 %) وهي أعلى نمو لطول مدة الدراسة قدر تعلق الأمر بهذا المؤشر وبتغير مطلق بلغ (298106) سائح وبنسبة تغير (0.645.2 %) وقد توقفت هذه المجاميع نهاية كانون الثاني / 2002 , اما المدة المحصورة بين (2003 – 2004) تميزت بالفوضى السياحية في نظر السياحيين التخصصين لأنها لم تكن تعتمد على آلية سياحية منظمه. إذ تميزت بدخول أعداد كبيرة من السياح وخاصة من الجنسية الإيرانية الذين يعدون احد الأسواق المستهدفة للسياحة الدينية إذ بلغ أعدادهم (538218) سائح أي بزيادة مطلقة وصلت (193912) سائح عام 2003 قياساً بعام 2002 البالغة (344306) سائح وبنمو مركب بلغ (56 %). أما المدة بين 2003 – 2004 فكانت أعداد السياح تتراوح من (538218 – 415937) سائح ثم انخفضت الأعداد للظروف غير الطبيعية التي مرت بها كربلاء بسبب تفجيرات عاشوراء / 2004 وكانت سبباً للانخفاض وبذلك كان معدل النمو سالب (12.09 %) وبتغير مطلق وصل(122281)سائح وبنسبة تغير (- 22.7 %).

جدول (5)

تطور أعداد السائحين الوافدين إلى كربلاء للمدة (1989-2004)

السنوات

عدد السياح

(سائح)

النمو المركب %

التغير المطلق (سائح)

نسبة التغير

%

الزمن

t

89-1990

19294

21861

6.3

2567

13.30

2

سنة

91-1994

2160

2800

6.7

640

29.62

4

سنة

95-1997

14344

12775

(3.7) (*)

(1569)

(10.93)

3

سنة

98-2002

46200

344306

49.43

298106

645.25

5

سنة

2003-2004

538218

415937

(12.09)

(122281)

(22,71)

3

سنة

معدل النمو الإجمالي

21.15

المصدر: تم إعداد الجدول بالاعتماد على بيانات وزارة التخطيط / دائرة إحصاء الفنادق وبيانات / هيأة السياحة / شعبة سياحة كربلاء.

(*) القيم السالبة تم حصرها بين قوسين.

هـ-الإيرادات: إن الإيرادات وما يسمى بالمردود المادي المرتقب من الاستثمار يعد احد العوامل المهمة والمحددة للاستثمار السياحي.

ومن ملاحظة بيانات الجدول (6) تظهر الإيرادات بالأسعار الثابتة لسنة 1988 لأبعاد اثر ظاهرة التضخم على قيم الإيرادات وخاصة للمدد التالية لعام 1991 , ففي المدة المحصورة بين 1989 – 1993 نرى إن هناك نمواً مركباً سالباً بلغ (46.92 %) وبتغير مطلق بلغ (- 390) ألف دينار وبنسبة تغير بلغت (- 95.5 %),نتيجة لحرب الخليج الثانية وما لحق بالعراق من حصار اقتصادي وسياسي أسهم في عدم مجيء السياح إلى العراق وانخفاض الإيرادات.

اما المدة من 1994 – 1998 شهدت نمواً مركباً وصل إلى (48.75 %) وبتغير مطلق بقيمة (465) ألف دينار وبنسبة تغير بلغت (628.3 %) نتيجة لبدء حركة سياحية دينية في كربلاء مع قدوم اللبنانيين والسعوديين وطائفة البهرة ثم أعقبها تأسيس هيأة السياحة وتأسيس شركة الهدى لتأخذ حصة كبيرة في توريد المجاميع السياحية إلى كربلاء.

أما المدة الممتدة من 1999 – 2002 يلاحظ إنها مثلت العصر الذهبي للصناعة الفندقية , إذ كانت الإيرادات (1.119) مليون دينار سنة 1999 ثم ارتفعت إلى(8.409)مليون دينار بالأسعار الثابتة ليشكل أعلى نسبة نمو مركب على طول مدة الدراسة لهذا المؤشر إذ بلغ (65.56 %) وبتغير مطلق وصل إلى (7290000) دينار وبنسبة تغير بلغت (651.4 %). وخلال المدة من 2003 – 2004 والمبتدئة بعد 9\4\2003 فأن أرقام الإيرادات قد أثرت على موازين السلع في كربلاء ومنها العقارات التي أصبحت توازي أرقام الإيرادات المتحصلة من الصناعة الفندقية لتكون خلال 2003 – 2004 ما مجموعه بالأسعار الثابتة نحو (105880000) دينار و 60042000) دينار على التوالي. وبنمو مركب سلبي بلغ (24.69 %) وبتغير مطلق بلغ(45838000) دينار وبنسبة تغير بلغت (43.32 %) والسبب في هذا الانخفاض هو التفجيرات في كربلاء التي حصلت في شهر عاشوراء / 2004.

جدول (6)

تطور إيرادات الفنادق السياحية في كربلاء للمدة (1989 – 2004)

السنوات

الإيرادات بالأسعار الثابتة

(ألف دينار)

النمو المركب %

التغير المطلق

ألف دينار

نسبة التغير %

الزمن

t

89 – 1993

408

18

46.92(*)

(390)

(95.58)

5 سنة

94 – 1998

74

539

48.75

465

628.3

5 سنة

99 – 2002

1119

8409

65.56

7290

651.4

4 سنة

2003-2004

105880

60042

(24.69)

(45838)

(43.32)

2 سنة

معدل النمو الإجمالي

36.61

المصدر: تم إعداد الجدول بالاعتماد على بيانات وزارة التخطيط للسنوات 1989 – 1995 وهيأة ضرائب كربلاء للسنوات من 1996 – 2003 وشعبة سياحة كربلاء للسنة 2004.

(*) القيم التي بين الأقواس هي قيم سالبة.

4- توصيف النماذج القياسية:إن عملية تحديد المتغيرات الأساسية المؤثرة في الظاهرة المدروسة تعد خطوة مهمة لإعداد النماذج القياسية وتكوينها، ونظراً لتعذر الحصول على قيم المتغيرات الخاصة بالعوامل المحددة للاستثمار السياحي تم بناء دالة الاستثمار السياحي في كربلاء على ما يأتي:

أ-المتغيرات الداخلية (المعتمدة): تم اعتماد عدد الأسرة كمتغيراً معتمدا ً (y) إذ عد احد مخرجات أو ثمرة الاستثمار السياحي في كربلاء.

ب-المتغيرات الخارجية (المستقلة): ويقصد بها المتغيرات التي تؤثر في عملية الاستثمار الذي اتخذ عدد الأسرةY دلالة له وهي:

(1) متغير الأمن والاستقرار: استخدم هذا المتغير لأن السياحة بشكلٍ عام والاستثمار السياحي بشكلٍ خاص تتأثر مباشرة بالوضع الأمني والاستقرار السياسي للبلد لذلك عدتّ السنوات 1989 و 1990 سنوات استقرار وأعطيت رقم (1) أما بقية السنوات فقد أعطيت صفراً وعدت سنوات عدم استقرار ويرمز لها (X1).

(2) عدد ليالي المبيت: ويرمز له بالرمز (X2).

(3) سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار: ويرمز له (X3).

(4) عدد السياح: وهو المتغير المستقل الذي يرمز له (X4).

(5) الإيرادات: ولقد تم اعتماد هذا المتغير المستقل ويرمز له (X5) , وتم اعتماد الأسعار الثابتة لسنة 1988 بدلاً من الأسعار الجارية لتفادي ظاهرة التضخم التي تظهر على الأرقام الخاصة بالإيرادات للسنوات ما بعد 1919.

5-صياغة وتقدير النماذج القياسية وتحليلها: في ضوء البيانات المتاحة عن دالة الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء للمدة من(1989 – 2004) والمبينة في الجدول (7) ومن خلال المتغيرات الداخلة في صناعة السياحة تم تحويل هذه البيانات إلى اللوغاريتمات ليتم بعد ذلك صياغة النموذج والمعادلة الخطية باللوغاريتم وعند تقديرها بواسطة الحاسوب حصلنا على المعادلة الآتية:

Y = F (X1 , X2 , X3 , X4 , X5)

Y = a + b1X1 + b2 X2 + b3 X3 + b4 X4 + b5 X5

LnY = -2.65+0.122 X1+0.221 LnX2+0.0187 LnX3+0.665 LnX4+0.040 LnX5

4.29 3.81 3.19 3.58 3.59 = T

R2 = 97.5% R-2 = 96.2

F = 77.60 D.W = 2.55

ولغرض اختبار معنوية العلاقة بين المتغيـرات المستقلة X1 , X2, X3 , X4 , X5)) مع المتغير التابع Y (عدد الأسرة), أجرينا اختبار F لبيان معنوية الدالة ككل فكانت قيمة F المحسوبة (77.60) وهي قيمة معنوية بمستوى (0.01), أي إن المتغيرات المستقلة (X1 , X2 , X3 , X4 , X5) لها تأثير معنوي على قيمةY (عدد الأسرة). كذلك أجرينا اختبارT عند مستوى 5% فكانتT الجدولية (3.1).

ويلاحظ في هذا النموذج الارتفاع الكبير لقيمة معامل التحديد (R2) والبالغة (97.5 %) ومعامل التحديد المعدل (R-2) والبالغة (96.2 %), إذ يفسر منطقة الانحدار هذا النموذج ما نسبته (97.5 %) من التغيرات الحاصلة بالمتغير المعتمد (إعداد الأسرة) وهذا يدل على قوة النموذج أعلاه في تفسير الظاهرة (Y).

ويتضح من حساب قيمة اختبار داربن وأتسن والبالغة (D.W = 2.55) فأن هذه القيمة واقعة في منطقة (القرار غير الحاسم) من خلال قياس قيمتها الجدولية والبالغة (du=2.822 , dl=0.243)على مستوى (5%) عليه يمكن قبول النموذج وعدم الاكتراث لهذه الحالة.إما بشأن القيمة السالبة للمقطع الصادي (الحد الثابت) والبالغة (- 2.66) فأنها تدل على عدم كفاءة إدارة العملية السياحية في قطاع السياحة , أو تبرر وجود قيم شاذة أو متطرفة في السلسلة الزمنية , إذ إن تحليل الانحدار يعتمد على الأوساط الحسابية التي تتأثر بالقيم المتطرفة ولأن الانحدار يمر من هذه الأوساط لذلك سوف تسحب إلى الأسفل وتظهر الإشارة سالبة.

جدول (7)

المتغيرات الاقتصادية المؤثرة في دالة الاستثمار لمحافظة كربلاء بين 1989-2004 مقاسة بالأسعار الثابتة لسنة 1988

السنوات

عدد الأسرة (سرير)

الأمن والاستقرار

عدد ليالي المبيت في الفنادق السياحية (ليلة)

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

عدد النزلاء (سائح)

الإيرادات (ألف دينار)

Y

X1

X2

X3

X4

X5

1989

919

1

93109

4

19294

408

1990

738

1

69959

6

21861

241

1991

115

0

7676

10

2160

27

1992

175

0

9082

21

3132

23

1993

199

0

9464

74

3053

18

1994

277

0

8680

458

2800

75

1995

390

0

29217

1674

14344

210

1996

689

0

39770

1170

10425

71

1997

865

0

30660

1471

12775

1328

1998

1315

0

106460

1622

46200

540

1999

5163

0

199507

1972

90685

1119

2000

11874

0

481188

1930

178218

3492

2001

13622

0

719296

1929

243043

7263

2002

20333

0

979542

1957

344306

9409

2003

22701

0

3967526

1930

538218

105880

2004

24263

0

2991559

1460

415937

62042

المصدر:(1)-1989 - 1996 وزارة التخطيط / إحصاء التجارة الداخلية / إحصاء الفنادق.

(2)البيانات للسنوات 1997 -2004 من هيأة السياحة / شعبة سياحة كربلاء.

(3)بيانات سعر صرف الدينار العراقي / البنك المركزي العراقي.

(4)أعداد السياح و ليالي المبيت 2003 – 2004 من شعبة سياحة كربلاء.

(5) إيرادات الفنادق من دائرة ضريبة كربلاء للسنوات من1995 – 2002.

(6) تم اعتماد السنوات (89 -90) سنوات استقرار وأعطيت (1) بينما أعطيت للسنوات الباقية

(0) لكونها سنوات عدم استقرار.

6- تحليل نتائج الأنموذج

في ضوء هذا الأنموذج يمكن التوصل إلى النتائج الآتية:

1- بالنسبة للعامل (X1) الذي يمثل الأمن والاستقرار كانت العلاقة طردية قوية بينه وبين عدد الأسرة. ففي حالة توفر الأمن والاستقرار تزداد إعداد الأسرة بعامل (0.122) سرير سنوياً, وفي حالة عدم الاستقرار لا توجد أي زيادة.

2- بالنسبة للعامل (X2) وهو عدد ليالي المبيت فالعلاقة بينه وبين إعداد الأسرة علاقة طردية وتعني إن كل زيادة في عدد ليالي المبيت بنسبة (1%) تعقبها زيادة في عدد الأسرة بنسبة (0.343%) في حالة توفر الاستقرار والأمن وبثبات العوامل الأخرى وبنسبة (0.221%) في ظل الظروف الاستثنائية (عدم الاستقرار).

3- بالنسبة للعامل (X3) وهو سعر الصرف للدينار مقابل الدولار فالعلاقة عكسية بينه وبين (Y) ويعني إن كل انخفاض في سعر صرف الدينار مقابل الدولار تعقبه زيادة في إعداد الأسرة بنسبة

(0.1033%) في ظل توفر الأمن والاستقرار وبنسبة (0.0187%) في ظل عدم توفر الأمن والاستقرار.

4- إما بالنسبة للعامل (X4) وهو عدد السياح فأنه موافق لمنطق النظرية الاقتصادية والعلاقة بينه وبين أعداد الأسرة علاقة طردية وتعني إن كل زيادة بنسبة (1%) في عدد السياح سوف تقود إلى زيادة في أعداد الأسرة بنسبة (0.997%) في ظل توفر الأمن والاستقرار وعند ثبات العوامل الأخرى وبنسبة (0.666%) في ظل الظروف الاستثنائية.

5- إما بالنسبة للعامل (X5) وهو إيرادات الفنادق فيمثل المردود المادي المرتقب من وراء الاستثمار السياحي , ويعد من أهم العوامل المحددة للاستثمار السياحي والعلاقة بينه وبين إعداد الأسرة علاقة طردية وتعني إن زيادة الإيرادات الفندقية بنسبة (1%) في السنة تعقبها زيادة في أعداد الأسرة بنسبة (0.261%) في حالة توفر الأمن والاستقرار في ظل ثبات العوامل الأخرى وبنسبة (0.040%) في ظل الظروف الاستثنائية.

إذن يتضح إن العامل (X4) والذي يمثل عدد السياح كان من أهم العوامل المتحكمة في الاستثمار السياحي المتمثل بأعداد الأسرة, كونه من اكبر معاملات المرونة في النموذج وبناءً على ذلك قمنا بعزل هذا العامل وتتبعنا تأثيره في (Y) كما في النموذج اللوغارتمي الأتي:

وباستخدام الحاسوب حصلنا على النتيجة الآتية:

T=4.36…….T=3.40 R2 =75.28 R-2 = 74.38

F = 11.56

وقد كانت (F) المحسوبة (438.79) وهي معنوية عالية وقد كان (R2) (96.9 %) , وهذا يعني لو استمر الوضع في كربلاء على ما هو عليه فأن كل زيادة في إعداد السياح بنسبة (1%) يعمل على تحقيق زيادة بنسبة (1.62)% في إعداد الأسرة.

ثالثا: العوامل المؤثرة بالاستثمار السياحي الخاص في كربلاء

أ - وصف وتشخيص المتغيرات: ركزت استمارة الاستبيان الموزعة على المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب الصناعة الفندقية لبيان تأثير المتغيرات الاقتصادية في الاستثمار السياحي. إذ تشير نتائج جدول (9) إلى ردود أفراد العينة بشأن عناصر المتغيرات المبينة في الاستمارة وهي: العامل الإداري - العامل الديني – نوع الاستثمارات السياحية – حوافز الاستثمار السياحي – إدارة العتبات المقدسة – الأمن والاستقرار السياسي. وعن مدى تأثير هذه المتغيرات في الاستثمار السياحي ورغبة المستثمرين وباستخدام معدلات التوزيعات التكرارية وقيم الوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الاختلاف وقيمة t المحسوبة لعناصر هذه الاستمارة (X22-X1) تبين أن 60.7% من أفراد العينة متفقين تماماً مع تأثير هذه المتغيرات يقابلها عدم اتفاق بنسبة 22.6% في حين كان 16.7% من أفراد العينة محايدين.

وجاءت المعدلات بوسط حسابي 2.458 أكبر من الوسط الفرضي 2 وبانحراف معياري 0.712 وبمعامل اختلاف معياري 32.73% في حين كانت قيمة t المحسوبة 8.433 أكبر من t الجدولية 1.981 عند درجة حرية 0.05 ودرجة ثقة 0.95 وهذا يدل على إن عناصر هذه المتغيرات ذات دلالة إحصائية معنوية أي لها تأثيراً في الاستثمار السياحي.

وأبرز عناصر المتغيرات هو المتغير الخاص بحوافز الاستثمار الذي يتصدر تأثيره في الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء إذ تتضمن العناصر من (X13-X7) التي جاءت بمعدل أتفاق 60.8% يقابلها عدم أتفاق 27.4% في حين كان 11.8% محايدين من مجموع أفراد العينة.

جدول (8) نتائج استمارة الاستبيان الموزعة على رجال الأعمال والمستثمرين في محافظة كربلاء وعددهم 105

أسم المتغير

ت

نعم

%

أحياناً

%

لا

%

المتوسط

الانحراف المعياري

ت المحسوبة

ت الجدولية

معدل الاختلاف المعياري %

العامل الإداري

X1

63

60

33

31

9

9

2.514

0.652

8.080

1.983

25.94

العامل الإداري

X2

39

37

15

14

51

49

1.885

0.923

9.831

1.983

48.95

المعدل

48.5

22.5

29

2.235

0.787

8.956

1.983

37.49

العامل الديني

X3

72

68.5

21

20

12

11.5

2.571

0.691

8.469

1.983

26.89

العامل الديني

X4

51

48.5

15

13.5

39

37

2.114

0.923

1.268

1.983

43.66

المعدل

58.5

17.4

24

2.342

0.619

4.868

1.983

35.27

نوع الاستثمار السياحي

X5

69

65.7

3

2.8

33

31.5

2.342

0.928

3.783

1.983

39.63

نوع الاستثمار السياحي

X6

78

74.3

24

22.8

3

2.9

2.714

0.513

14.252

1.983

18.92

المعدل

70

12.8

17.2

2.518

0.721

2.018

1.983

30.26

حوافز الاستثمار

X7

18

17.1

12

11.4

75

71.4

1.457

0.772

6.064

1.983

53.01

حوافز الاستثمار

X8

90

85.7

0

0

15

14.3

2.714

0.703

10.408

1.983

25.91

حوافز الاستثمار

X9

54

51.4

21

20

30

28.6

2.228

0.868

2.695

1.983

38.99

حوافز الاستثمار

X10

81

77.1

3

2.8

21

20.1

2.571

0.806

7.256

1.983

31.38

حوافز الاستثمار

X11

63

60

21

20

21

20

2.400

0.803

5.099

1.983

33.49

حوافز الاستثمار

X12

87

82.8

9

8.5

9

8.5

2.742

0.604

12.583

1.983

22.05

حوافز الاستثمار

X13

54

51.5

21

20

30

28.5

2.228

0.868

2.695

1.983

38.99

المعدل

60.8

11.8

27.4

2.334

0.775

6.686

1.983

34.83

الطلب على الخدمة السياحية

X14

24

22.8

18

17.1

63

60

1.628

0.835

7.713

1.983

51.27

الطلب على الخدمة السياحية

X15

51

48.6

42

40

12

11.4

2.371

0.682

2.572

1.983

28.80

الطلب على الخدمة السياحية

X16

72

68.6

24

22.8

9

8.6

2.600

0.644

9.539

1.983

24.79

المعدل

46.7

26.6

26.7

2.742

0.720

7.608

1.983

34.95

إدارة العتبات المقدسة

X17

84

80

9

8.5

12

11.5

2.685

0.696

10.493

1.983

24.93

إدارة العتبات المقدسة

X18

63

60

33

31.5

9

8.5

2.514

0.652

8.080

1.983

25.94

إدارة العتبات المقدسة

X19

87

82.8

15

14.4

3

2.8

2.800

0.468

17.507

1.983

16.72

المعدل

74.3

18.1

7.6

2.666

0.595

12.257

1.983

22.53

الأمن والاستقرار

X20

72

68.6

18

17.1

15

14.3

2.542

0.734

7.576

1.983

28.87

الأمن والاستقرار

X21

45

42.9

3

2.8

27

51.3

1.885

0.983

9.226

1.983

52.16

الأمن والاستقرار

X22

93

88.6

3

2.8

9

8.6

2.800

0.578

14.171

1.983

20.66

المعدل

66.7

7.6

25.8

2.409

0.766

10.294

1.983

33.89

المعدل العام

60.7

16.7

22.6

2.458

0.712

8.533

1.983

33.73

جدول (9)

اتجاهات عينة رجال الأعمال والمستثمرين إلى العوامل المؤثرة في الاستثمار السياحي في كربلاء.

أسم المتغير

ت العناصر

تأثير العامل في الاستثمار السياحي

المتوسط

الانحراف المعياري

معامل الاختلاف المعياري

قيمة t المحسوبة

قيمة t المجدولة

عدد المبحوثين

نعم

النسبة

أحياناً

النسبة

لا

النسبة

العامل الإداري

X2-X1

51

48.5

24

22.5

30

29

2.2

0.7876

37.44

8.956

1.983

105

العامل الديني

X4-X3

61.5

58.5

18

17.3

25.5

24

3.342

0.619

35.27

4.868

1.983

105

نوع الأستثمارات السياحية

X6-X5

73.5

70

13.5

12.8

18

17.7

2.518

0.721

30.26

2.018

1.983

105

حوافز الأستثمارات السياحية

X13-X7

63.8

60.8

12.4

11.8

30

27.4

2.334

0.775

22.53

6.686

1.983

105

الطلب على الخدمة السياحية

X16-X14

49

48.7

28

26.6

28

26.7

2.742

0.720

34.95

7.608

1.983

105

إدارة العتبات المقدسة

X19-X17

78

74.3

19

18.1

8

7.6

2.666

0.595

28.29

12.275

1.983

105

الأمن والأستقرار السياسي

X22-X20

70

66.7

8

7.6

27

25.8

2.409

0.766

30.21

10.249

1.983

105

المعدل العام لجميع المتغيرات

X22-X1

63.8

60.7

17.5

16.7

23.7

22.6

2.458

0.712

31.28

8.533

1.983

105

المصدر: تم أعداد القيم من جدول (8)

وبلغ الوسط الحسابي 2.334 وكان أعلى من الوسط الفرضي 2 الذي يدل على تأثير هذا المتغير. ولقد كانت قيم الانحراف المعياري 0.775 ومعامل الاختلاف المعياري 22.53 وأخيراً كانت قيمة t المحسوبة 6.686 أكبر من t المجدولة 1.983 عند مستوى معنوي 0.05 و يدل على إن المتغير ذو دلالة إحصائية وتأثير معنوي.

ب - تحليل نتائج العوامل المؤثرة في الاستثمار السياحي الخاص في كربلاء.

يتضح من بيانات الجدول (10) أبرز العناصر المؤثرة في المتغيرات التي تؤثر في الاستثمار السياحي الديني لمحافظة كربلاء. وندرج في أدناه المتغيرات حسب تسلسل تأثيرها في الاستثمار السياحي.

(1) حوافز الاستثمارات السياحية

تبين نتائج الجدول (10) أهمية هذا المتغير وهو الأول في التأثير المتحصل من الاستبيان,إذ إن أبرز العناصر تأثيراً في زيادة رغبة المستثمرين يتمثل بتسهيلات الدولة في نواحي عدة مثل إعطاء أراضي بأسعار رمزية أو إيجار رمزي إضافة إلى منح المستثمرين تسهيلات مجانية وإعفاءات الضريبة لمدة معينة ولقد أجاب 87 مبحوثاً بنسبة 82.8% من مجموع العينة وكانوا متفقين تماماً وبوسط حسابي 2.81 أكبر من الوسط الفرضي 2، كذلك كان الانحراف المعياري 0.4882 وبمعامل اختلاف 16.72 وقد بلغت t المحسوبة 17.507 وهي أكبر من t المجدولة البالغة 1.981 عند مستوى معنوية 0.05 ويكون بذلك هذا العنصر له دلالة إحصائية وذا تأثير واضح في مجموع المتغير وبالتالي في عينة المستثمرين لزيادة الاستثمار السياحي.

(2) نوع الاستثمارات السياحية

لقد بين الجدول (10) أن المتغير وعنصره المؤثر في الاستثمار X6 يتضمن رأي المستثمرين في إمكانية تنمية استثمارات صناعية متعلقة بالصناعة السياحية مثل صناعة الترب والسبح ولوازم الصلاة ومكملاتها فلقد أجابوا باتفاق 78 بنسبة 74.3% من أفراد العينة وبوسط حسابي 2.714 أكبر من الوسط الفرضي 2 وبانحراف معياري 0.5135 وبمعامل اختلاف 18.92 ولقد بلغت t المحسوبة 14.252 وهي أكبر من t المجدولة 1.981 عند مستوى 0.05 ويدل هذا على إن العنصر من هذا المتغير ذو دلالة إحصائية معنوية.

(3)- الأمن والاستقرار

من الجدول (10) يعد الأمن والاستقرار(x2) من المتغيرات المؤثرة في الاستثمار السياحي إذ أن عدم توفر الأمن والاستقرار يشكل قيداً حقيقياً على الاستثمار، فلقد وافق على ذلك 93 مبحوثا وبنسبة 88.6% وبمتوسط حسابي 2.8 أكبر من الوسط الفرضي وبانحراف معياري 0.5784 وبمعامل اختلاف 20.66% ولقد بلغت t المحسوبة 14.171 أكبر من t المجدولة 1.981 عند مستوى معنوية 0.05 وهذا يدل على أن هذا المتغير وعنصره له دلالة إحصائية وتأثير في الاستثمار السياحي.

(4)-إدارة العتبات المقدسة

ويتمثل بالعنصر X19 إذ يتضمن الرأي في أن تؤول إدارة العتبات المقدسة في كربلاء إلى الجهات الوقفية الحكومية لتوجيه العوائد المتحصلة إلى الاستثمارات السياحية عن طريق الاستثمار السياحي المباشر أو أن تستخدم في التمويل والإقراض للمشاريع السياحية الدينية، فلقد أجاب 87 مبحوثا بالإيجاب بنسبة 82.8% من أفراد العينة وبوسط حسابي 2.742 أكبر من الوسط الفرضي 2 وكان الانحراف المعياري 0.6049 في حين بلغ معامل الاختلاف 22.05% وبلغت t المحسوبة 2.583 أكبر من t الجدولية 1.981 عند مستوى معنوية 0.05 وهذا يدل أن هذا المتغير ذو دلالة إحصائية.

(5)- العامل الديني

ويتمثل بالمتغيرx3 المتعلق بالطابع الديني الإسلامي الخاص بمدينة كربلاء وهو أساسي لتحديد نوع الاستثمارات السياحية ولا يشجع الآخرين على الاستثمار السياحي الديني فلقد أجاب بذلك 72 مبحوثا وبنسبة 74.3% من أفراد العينة وبمتوسط حسابي 2.571 أكبر من الوسط الفرضي 2 وبانحراف معياري 0.6913 وبمعامل اختلاف معياري 26.81% ولقد بلغت t المحسوبة 9.831 أكبر من t الجدولية 1.981 عند مستوى معنوية 0.05 وهذا يدل على إنه ذو دلالة إحصائية وتأثير في الاستثمار السياحي.

(6)- الطلب على الخدمة السياحية

تشير نتائج الجدول (10) إلى أن المتغير X16 والمتضمن الرأي بضرورة وجود مطار خاص قرب كربلاء والمدن السياحية الدينية القريبة يرقى بالخدمة السياحية المقدمة وخاصة للسياح الوافدين، فلقد أجاب بالموافقة 72 مبحوثا منهم ويشكلون نسبة 68.6% وبوسط حسابي 2.6 أكبر من الوسط الفرضي 2 وبانحراف معياري 0.6445 وبمعامل اختلاف 24.79 ولقد بلغت t المحسوبة 9.539 أكبر من t الجدولة 1.981 عند مستوى معنوية 0.05 ويشير إلى إن هذا المتغير ذو دلالة إحصائية.

(7)- العامل الإداري

ويتمثل بالمتغير X1 الذي يتضمن الإجراءات الإدارية التي تنتهجها الدوائر ذات العلاقة مثل البلديات أو التخطيط العمراني، فقد أجاب 63 منهم بأنهم متفقون بنسبة 60% وبمتوسط حسابي 2.514 أعلى من الوسط الفرضي 2 وبانحراف معياري 0.6521 وبمعامل اختلاف معياري 25.94% ولقد بلغت t المحسوبة 8.809 أكبر من t الجدولية 1.981 عند مستوى معنوية 0.05 ويدل على إن هذا العنصر والمتغير له دلالة وتأثير في الاستثمار السياحي.

جدول(10)

يبين أهم عناصر المتغيرات الاقتصادية في عينة رجال الأعمال والمستثمرين في كربلاء

ت

أسم المتغير

ت العنصر

العدد

النسبة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

معامل الانحراف المعياري %

قيمة t المحسوبة

العامل الإداري

X1

63

60

2.514

0.6521

6

2594

8.0809

العامل الديني

X3

72

68.5

2.571

0.6913

7

26.89

9.831

نوع الاستثمارات السياحية

X6

78

74.3

2.714

0.5135

2

18.92

14.252

حوافز الاستثمارات السياحية

X12

87

82.8

2.81

0.4682

1

16.72

17.507

الطلب على الخدمة السياحية

X16

72

68.6

2.6

0.6445

5

24.79

9.539

إدارة العتبات المقدسة

X19

87

82.8

2.742

0.6049

4

22.05

12.583

الأمن والاستقرار السياسي

X22

93

88.6

2.8

0.5784

3

20.66

14.171

المصدر: تم إعداد البيانات من الجدول رقم(9).

الاستنتاجات والتوصيات

أولا-ألاستنتاجات

1-إن الخصوصية الدينية لمحافظة كربلاء وامتلاكها لمكونات العرض السياحي يوفر لها فرصه متميزة للارتقاء بالاقتصاد المحلي للمحافظة عبر تطوير الاستثمار السياحي.

2- لعامل الأمن والاستقرار دورا كبيرا في تحديد رغبة المستثمرين في التوجه نحو الاستثمار السياحي الديني في كربلاء وهو ما ينسجم مع طبيعة حركة رأس المال التي تبحث دائما عن البيئة الآمنة والمستقرة للقيام بعملية الاستثمار السياحي.

3-أن عدد ليالي المبيت تعد إحدى العناصر المهمة في تقرير حركة الاستثمار السياحي الديني في كربلاء التي تتحدد بمستويات دخل السائح وتوفر البيئة الملائمة للسياحة إذ سيزداد الأنفاق مع ازدياد ليالي المبيت وهو ما يشجع الاندفاع على الاستثمار السياحي.

4-ينظر لسعر صرف الدينار العراقي إزاء العملات الأجنبية الأخرى كأحد العوامل المهمة أيضا في تقرير حركة الاستثمار السياحي الديني فعند انخفاض سعر صرف الدينار تعقبه زيادة في أعداد الأسرة ومن ثم سيزداد الدافع لدى المستثمرين في القيام بالاستثمارات السياحية الدينية.

5-يلعب عدد السياح القادمين لأغراض السياحة الدينية في كربلاء أهميه في تحديد الاستثمارات السياحية الدينية والذي يرتبط بتوافر الأمن والاستقرار ومستويات دخول السائحين ولذلك فأن ازدياد عدد السائحين معناه ازدياد العوائد المتوقعة من السياحة الدينية في كربلاء والذي سينعكس لاحقا في تقديم الحافز للقيام بالاستثمارات السياحية الدينية.

6-يشكل متغير الإيراد المالي للفنادق أهميه كبيره في تقرير اندفاع المستثمرين في مجال السياحة الدينية في كربلاء وهو يرتبط بعدد الأسرة وعدد ليالي المبيت.

7-للإجراءات الإدارية و الحكومية موقعا متميزا في تثبيط أو تشجيع الاستثمار السياحي الحكومي والخاص التي تتضمن إجراءات تسعير الخدمات والإعفاءات الكمركية و منح القروض والأراضي اللازمة لإقامة مكونات السياحة الدينية.

8-أن ارتباط إدارة العتبات المقدسة بالجهات الحكومية الوقفية يؤدي إلى توجيه العوائد المستحصلة نحو الاستثمارات السياحية من خلال الاستثمار السياحي المباشر أو استخدامها في التمويل أو الإقراض للمشاريع السياحية الدينية.

9-أن توسيع الاستثمارات المكملة للاستثمارات السياحة الدينية كالمطارات والمدن السياحية الدينية سيؤدي بدوره إلى تشجيع الاستثمار السياحي في مدينة كربلاء.

10-يؤدي نشاط الدوائر ذات العلاقة بالاستثمار كالبلديات والتخطيط العمراني إلى توفير حوافز مشجعه للاندفاع نحو الاستثمارات السياحية الدينية في ضوء ما تقدمه الجهات السابقة من تصورات حول أعادة تخطيط المدينة وخدمات دعم الاستثمار السياحي في كربلاء.

11-أن الطابع الديني الإسلامي الخاص بمدينة كربلاء قد انعكس بتكثيف الاستثمار بذلك النوع الذي يخدم السياحة الدينية قياسا بحالة توفير البيئة الملائمة للقيام بالاستثمارات التي لأتمت بصله مباشرة إلى أهداف السياحة الدينية.

ثانيا- التوصيات

1-العمل على إشاعة الأمن والاستقرار في المحافظة لكونه عاملا أساسيا في تحديد الاستثمارات الدينية وذلك بزيادة مراكز حفظ الأمن التي تتناسب مع إعداد السكان ووفقا للمعاير العالمية والعمل على شاعة البيئة الآمنة والمستقرة في المحافظة.

2-توفير مقومات الاستثمار الديني في كربلاء وفي المحافظات الأخرى التي تمتلك فرص التوسع بالسياحة الدينية كالإعفاء الضريبي على الدخول و تشجيع التمويل ودعم أسعار الخدمات من المياه والكهرباء وأسعار الأراضي التي تقام عليها منشآت السياحة الدينية.....الخ.

3- تولي الجهات الحكومية مهمة تنفيذ الخدمات السياحية الترفيهية المكملة للسياحة الدينية في كربلاء من المنتزهات والشاليهات لاسيما في بحيرة الرزازة إضافة لإقامة مدن العاب متطورة وإتباع أساليب جديدة من شأنها أن تشجع السائح إلى رفع معدلات ليالي المبيت أو الإقامة في كربلاء.

4- دعم المستثمرين لإقامة الصناعات المرتبطة بالسياحة الدينية والتي تتميز بها محافظة كربلاء لاسيما صناعة مكملات الصلاة ومعدات إنتاج المعجنات والحلويات وصناعة الكاشي الكربلائي والصناعات الفلكلورية والعمل على تطوير أساليب تقديمها وتغليفها بذلك الشكل الذي يدفع السائح إلى زيادة الأنفاق ومن ثم زيادة الاندفاع نحو الاستثمار السياحي في المحافظة.

5- بناء مؤسسه لإدارة أموال العتبات المقدسة بشكل استثماري وتكون إما عن طريق تمويل المشاريع السياحية أو إقامة مشاريع سياحية مباشره وذلك بزيادة رأس المال من المؤسسة علاوة على دورها في تشغيل الأيدي العاملة في المحافظة.

6- تفعيل نشاط دوائر التخطيط العمراني والبلديات ودائرة السياحة بإعادة تخطيط المحافظة وتشخيص المواقع السياحية الدينية التي يمكن أن تكون مستقبلا حقلا مناسبا للقيام بالاستثمارات السياحية الدينية أو الاستثمارات الداعمة للسياحة الدينية علاوة على القيام بالمهام الإدارية الأخرى التي تشجع السياحة الدينية في المحافظة وبما ينسجم مع اتجاهات اللامركزية الإدارية.

7- تكثيف الجانب الإعلامي الذي يهدف إلى تطوير السياحة الدينية في كربلاء وبيان الفرص الاستثمارية التي يمكن للمستثمرين أن يستثمروا رؤوس أموالهم فيها وتهيئة قاعدة بيانات شامله للبيئة التي تحيط بتلك الفرص الاستثمارية.

المصادر

1- بيانات هيأة الضرائب ,كربلاء 1996-2003

2- بولص,عامر عوديش:قرارات الاستثمار وأثرها في التنمية المالية لنشاط قطاع السياحية المختلط,رسالة ماجستير ,كلية الإدارة والاقتصاد-الجامعة المستنصرية 1989

3- د.البناء ,محمد: اقتصاديات السياحة,القاهرة ,ط1,عمان 1998

4- الجهاز المركزي للأحصاء-بيانات 1989-2004

5- الخوام,عبد المطلب محمد:العلاقة بين الاستثمارات السياحية والتأثيرات البيئية ,أطروحة دكتوراه,كلية الإدارة والاقتصاد,الجامعة المستنصرية 2001

6- دائرة إحصاء كربلاء:إحصاء التجارة الداخلية/قسم إحصاء الفنادق

7- الدباغ, إسماعيل:الاستثمار السياحي وأثره بالتنمية الاقتصادية في العراق 1968-19798 رسالة ماجستير-كلية الإدارة والاقتصاد-جامعة بغداد 1979

8- د.عبد الوهاب, صلاح الدين:السياحة الدولية,دار الهنا للطباعة,القاهرة.1987

9- هاشم, إسماعيل محمد:المدخل إلى علم الاقتصاد-دار الجامعات المصرية-الإسكندرية 1972

10- هيأة السياحة:دليل السياحة الدينية في العراق,مطبعة الوفاق 1992

11- الهيأة العليا للسياحة:المملكة العربية السعودية التقرير السنوي لسنة 2001

12- وزارة التخطيط:إحصاء الفنادق

13- وزارة السياحة والآثار السورية:قرار المجلس الأعلى رقم 86/1985

14- نشرة الأخبار المستلة من الأنترنت في موقع البنك المركزي العراقي www.cbiraq_org 15- W.O.T: world tourism organization report,2000

الهوامش


[1]- السياحة الدينية: زيارة الأماكن الدينية للتبرك أو الأماكن المقدسة للحج لأداء واجب ديني أو التعرف على التراث الديني لدولة ما. وتشمل السياحة المناسبات الدينية ومشاهدة المهرجانات الدينية والطقوس العبادية وتقتصر على المناطق ذات التاريخ الديني القديم الذي يجذب السياح إليه من إنحاء العالم كافه. انظر:

[2]- عامرعوديش بولص:قرارات الاستثمار وأثرها بالتنمية المالية لنشاط قطاع السياحة المختلط ,رسالة ماجستير ,كلية الإدارة والاقتصاد ,الجامعة المستنصرية, 1989,ص40.

[3]- إسماعيل محمد هاشم:المدخل الى علم الاقتصاد,دار الجامعات المصرية ,الإسكندرية ,1972,ص70.

[4]- W-T-O- World Tourism Organization Report, 2000

[5]- عبد المطلب محمود الخوام:العلاقة بين الاستثمارات السياحية والتأثيرات البيئية,أطروحة دكتوراه,كلية الإدارة والاقتصاد,الجامعة المستنصرية,2001,ص5.

[6]- إسماعيل الدباغ:الاستثمار السياحي وأثره على التنمية الاقتصادية في العراق ,رسالة ماجستير ,كلية الإدارة والاقتصاد ,1979,ص120.

[7]- د. محمد البناء: اقتصاديات السياحة , القاهرة , الطبعة الأولى , 1998 , ص122.

[8]- وزارة السياحة والآثار السورية:قرار المجلس الأعلى رقم 86 لسنة 1985.