المعرَّب في القرآن الكريم وأثره في حركة الاقتباس
فلا أحد ينكر أن العرب في جاهليتهم كانوا على اتصال بالأمم المجاورة لهم كالفرس والأحباش والروم والسريان والنبط وغيرهم، ونتج عن هذا الاتصال تبادل لغوي في الكلمات، وهذا أمر طبيعي لأنه من المتعذر أن تظل لغة بمأمن من كل تأثير، فاللغات تقترض بعضها من بعض، فجرت على ألسنتهم بعض الألفاظ التي احتاجوا اليها بعد أن نفخوا فيها من روحهم العربية فتلقفها الشعراء والأدباء وأدخلوها في أشعارهم وكتابتهم وصارت جزءاً من الكلمات المتداولة وربما نسوا أصلها.
المعرَّب في القرآن الكريم
وأثره في حركة الاقتباس
مجيد حميد البديري
مدرس علم اللغة / كلية الشريعة الاسلامية
مقدمة
الحمد لله على آلائه والشكر لله على نعمائه والصلاة والسلام على النبي الاعظم محمد الذي أنقذنا من الجهالة وحيرة الضلالة وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أولي النهي والهداية الذين من تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم هوى.
وبعد:
فلا أحد ينكر أن العرب في جاهليتهم كانوا على اتصال بالأمم المجاورة لهم كالفرس والأحباش والروم والسريان والنبط وغيرهم، ونتج عن هذا الاتصال تبادل لغوي في الكلمات، وهذا أمر طبيعي لأنه من المتعذر أن تظل لغة بمأمن من كل تأثير، فاللغات تقترض بعضها من بعض، فجرت على ألسنتهم بعض الألفاظ التي احتاجوا اليها بعد أن نفخوا فيها من روحهم العربية فتلقفها الشعراء والأدباء وأدخلوها في أشعارهم وكتابتهم وصارت جزءاً من الكلمات المتداولة وربما نسوا أصلها.
وجاء القران الكريم بلسان العرب، فلا غرابة اذاً في أن يضم طائفة من تلك الألفاظ، التي اتحدت في نظمه وغدت عنصراً ملتئماً في نسجه وكان البعض من الصحابة والتابعين يدرك ذلك تماماً ولا يرون حرجاً عند تصريحهم بذلك، كابن عباس، وابن جبير وعكرمة وغيرهم رضى الله عنهم، إلا أنّ بعضا من العلماء ذهبوا الى إنكار وقوع المعرب في القرآن الكريم وربما ذهب بعضهم في دعواه الى تكفير من يقول بوجود كلمات أعجمية في القرآن، فهذا أبو عبيدة يقول: " من زعم أن في القرآن لساناً سوى العربية فقد أعظم على الله القول ". لكن لغتنا العربية لغة حية، تأخذ وتعطي كما يأخذ الأحياء ويعطي بعضهم من بعض، ولا عيب على لغتنا إن دخلت فيها ألفاظ أعجمية، بل ان هذا دليل على قوتها وقدرتها وتمكنها من صهر تلك الألفاظ الأعجمية وتطويعها لخدمة المعرفة الشاملة.
ويختص هذا البحث بتقديم صورة واضحة لرأي الصحابة والتابعين والعلماء القدماء والمحدثين في وقوع المعرّب في القرآن الكريم واختلافهم فيه.
أسأل الله أن يوفقني ويهديني سواء السبيل والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.
المعرَّب لغة واصطلاحاً
المعرَّب لغة:
قال ابن منظور: " العرب والعرَب جيل من الناس معروف خلاف العجم"([1]). والعرب العاربة: هم الخلص منهم، وأخذ من لفظه وأكد به، كقولك ليل، لائل، تقول: عرب، عاربة، وعرباء، صرحاء متعربة ومستعربة: دخلاء ليسوا بخلص. والعربي منسوب الى العرب وإن لم يكن بدوياً، قال ابن منظور: " عربي: بين العروبة والعروبية، وهما من المصادر التي لا افعال لها "([2]). والعرب: " هذه الأمة، أي، هذا الجيل ولا واحد له من لفظه سواء أقام في البادية أم في المدن "([3]).
وتعرّب: " تشبه بالعرب، وتعرّب بعد هجرته، أي صار أعرابياً "([4]). قال الأزهري: " المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب فتكلموا بلسانهم وحكوا هيئاتهم وليسوا بصرحاء فيهم. ويكون التعرّب أن يرجع إلى البادية بعدما كان مقيما بالحضر فيلحق بالأعراب، وقال: الاعراب والتعريب معناهما واحد وهو الإبانة. وأعرب عن الرجل: بيّن عنه. وعرّب عنه: تكلم بحجته. وعرّب منطقه أي هذبه من اللحن. وعرّبه: علمه العربية.
وتعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها. وقال الكسائي:والمعرّب من الخيل: الذي ليس فيه عرق هجين. وقال شمر: التعريب: أن يتكلم الرجل بالكلمة فيفحش فيها أو يخطىْ. والتعريب: قطع سعف النخل وهو التشذيب "([5]).
واصطلاحاً: "هو استعمال لفظ غير عربي في كلام العرب، وإجراء أحكام اللفظ العربي عليه "([6])، أو " هو نقل اللفظ الأعجمي الى العربية "([7]).
ذكر الدكتور أحمد عبد الرحمن أن " المعرب هو ما استعملته العرب من الألفاظ الموضوعة لمعانٍ في غير لغتها بحيث يصبح عربياً "([8]).
وقال الدكتور عبد التواب: " إن الكلمات المأخوذة من اللغات المجاورة يطلق عليها اسم الكلمات المعربة، وعملية الأخذ بعينها تسمى التعريب"([9]). ويعني هذا أن الكلمات التي استعارتها العرب لتؤدي بعض المعاني لم تبق على حالها كما كانت عليه في لغتها من معان،
وإنما حدث فيها تحريف في الصوت والنطق والبنية، وبعدت في جميع هذه النواحي عن صورتها القديمة([10]).
المبحث الأول
1- تمهيد
2- رأي القائلين بالمعرَّب وأدلّتهم
تمهيد:
ذهب أكثر الباحثين إلى أن اللغة العربية اقرب شبهاً باللغة الأم ([11]) (السامية)، على الرغم من أنها عاشت في حضارة زاخرة بالعلوم، زاهرة بالآداب، فضلا عن أنّها أكثر اللغات السامية إنسانية وتاريخاً، فمذ انفصالها عن لغة الأم واستوائها لغة مستقلة ناضجة- من خلال ما وصل الينا من نصوص شعرية ونثرية - حافظت على مقوماتها بوصفها لغة متطورة تنمو وتتطور وتؤثر وتتأثر، لذا فإن اتصال العرب بغيرهم من الأمم جاء عن طريق الجوار والرحلة والتجارة والسياسة، أمثال الروم والسريان والكلدان والنبط والفرس والاحباش، وقد ترتب على هذه الاتصالات والمجاورات انتقال كثير من ألفاظ هذه الأمم الى لغة العرب بعد معرفتهم إياها واستعمالهم لها، بيد أن الألفاظ الفارسية فاقت سواها من الالفاظ الأعجمية كثرة، حتى أن شعرائهم افتخروا بصلتهم الوثيقة ببلاد العرب، فهذا احد شعراءهم يقول:([12])
وما زلنا نحج البيت قدما |
ونلغي بالأباطح آمنيا |
|
وساسان بن بابك سار |
حتى اتى البيت العتيق يطوف دينا |
|
فطاف به وزمزم عند بئر |
لإسماعيل تروي الشاربينا |
وذلك لوجود اتصال تاريخي محقق بين اهلها، أو قل: إنّ " ارتباط الفرس بالعرب كان أوثق، وصلاتهم كانت أعمق بالقبائل العربية "([13])، كقبيلة ربيعه وبكر ومضر شمالاً وعرب الحيرة جنوباً، والأزد في عمان من جهة، ولسيطرة الفرس على اليمن ومجاورتها لمكة ويثرب عن طريق تجارة اليمن، سهل هذا الاتصال على العرب معرفة الكثير من الألفاظ الفارسية التي لم تكن معروفة في بيئتهم، والتي تدل على دلالات ربّما غير موجودة في اللغة العربية كلفظةإستبرق التي كثر استعمالها فيما بعد حتى أصبحت جزءاً من مفردات العربية.
وكانت الوسيلة لدخول الألفاظ الفارسية الى العربية قبل الأسلام "الأذن واللسان، لا الكتب"([14])، لأن التدوين فشا في عهد الأمويين وصار أمره معروفا، فكان العربي يسمع اللفظة وينطقها بعد اخضاعها إلى لهجته وطريقة نطقه كما وعاها، فهذا الاحتكاك أدى الى استعمال ألفاظ الأمم الأخر اضطراراً لتسهيل عملية التعامل معهم مما أصبح " من المتعذر أن تظل اللغة العربية بمأمن من الاحتكاك والاقتراض من لغات غيرهم من الأمم "([15]) كما أن تطور اللغة المستمر في معزل عن كل تأثير خارجي يعد أمراً مثالياً لا يكاد يتحقق في أي لغة، بل على العكس من ذلك، فأن الأثر الذي يقع على لغة ما من لغات مجاورة، له أثر مهم في التطور اللغوي، ذلك لأنّ احتكاك اللغات ضرورة تاريخية، يؤدي حتماً الى تداخلها، وما دامت لغتنا لغة حيّة تنمو تبعا لنمو الحياة وتطورها وتقدمها فلا بدّ لها من مسايرة هذا التطوّر والتقدم كي تكون قادرة على الاحاطة بهما، فهي تقتبس كلّما دعت الحاجة إلى ذلك، ولاعيب في لغتنا من اكتسابها بعض المفردات الأعجميّة ما دامت قادرة على صهرها في بوتقة المعرفة بدلالاتها العربية وإخضاعها لاصول كلامها.
إنّ اقتباس بعض الألفاظ أو استعمالها من الضرورات الحيويّة التي تساعد على إنماء روح التجدد والتطوّر الذي ينشده الانسان لنفسه ولأمّته، ولتكون لديه الحصانة الكاملة لغة ومعرفة وثقافة يستطيع من خلالها لجم أفواه من تسوّل له نفسه الطعن بلغة ديننا. وعلينا أن لا ننسى أنّ حكمة وقوع الألفاظ غير العربية في القرآن إنّه حوى علوم الأولين والآخرين ونبأ كل شيء، فلا غرابة أن تقع فيه الاشارة إلى أنواع اللغات والألسن لتتمّ إحاطته بكلّ شيء، فاختير له من كلّ لغة أعذبها وأخفّها وأكثرها استعمالا للعرب، فالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم مرسل إلى كلّ أمّة، قال الله تعالى: "وما أرسلّنا من رسول إلا بلسان قومه"([16]) فلا بدّ أن يكون في الكتاب المبعوث به من لسان كلّ قوم وإن كان أصله بلغة قومه هو.
إنّ ما يعنينا في هذا البحث هو الوقوف على الرأي القائل بوجود المعرّب في القرآن الكريم أو عدمه وما له من أثر في حركة الاقتباس.
رأي القائلين بالمعرّب وأدلتهم
روي عن ابن عباس رضى الله عنه (ت 68 هـ) أنه قال:" في أحرف كثيرة (من القرآن) إنّه من غير لسان العرب، مثل سجّيل، والمشكاة واليمّ، والطور، وأباريق وإستبرق، وغير ذلك"([17]).
وإنه سئل عن قوله تعالى:"فرت من قسورة"([18])،قال: هو بالعربية (الأسد) وبالفارسية (شار)، وبالنبطية (اريا)، وبالحبشية (قسورة). كما وردت تلك الألفاظ على لسان شعرائنا، قال عديّ بن زيد العبادي (من الخفيف):
فدعوا بالصبوح يوماً فجاءت قينة في يمينها إبريق([19])
وقال الأعشى (من الرمل):
ذات غور ما تبالي يومها غرف الابريق منها والقدح([20])
وقال ابن قتيبة (ت 276 هـ): " اليم: البحر بالسريانية … والطور: الجبل بالسريانية … والمشكاة: الكوة، بلسان الحبشة … والسجّيل بالفارسية: سنك، أي (سنك) وكَل، أي حجارة وطين "([21])
وقال ابن دريد (ت321هـ) في لفظ القسطاس: إنّه الميزان بالرومية، إلا أنّ العرب قد تكلّمت به وجاء في التنزيل "([22])
وذكر أبو منصور الثعالبي (ت430هـ) أن في القرآن ألفاظاً أعجمية وأفرد لها فصلاً سماه "أسماء تفردت بها الفرس دون العرب فاضطرت العرب الى تعريبها أو تركها كما هي"([23]). وقال ابن الجويني (ت 478هـ)، في استعمال لفظة (استبرق) في القرآن الكريم: "لو اجتمع فصحاء العالم وأرادوا أن يتركوا هذه اللفظة ويأتوا بلفظ يقوم مقامها في الفصاحة لعجزوا عن ذلك"([24]) وعلي أن أقف قليلاً عند هذه اللفظة لأوضّح بأنّ الله سبحانه حثّ عباده على الطاعة ورغّبهم بالوعد الجميل وخوّفهم بالعذاب الوبيل، فالوعد ما يرغب فيه العقلاء من أماكن طيبة ومآكل شهية ومشارب هنيه وملابس رفيعة ومناكح لذيذة فذكر هذه الأمور لازم عند الفصيح وكان مما ينبغي أن يذكر من الملابس ما هو أرفعها، وأرفع الملابس في الدنيا الحرير وكلما كان الحرير أثقل كان أرفع ولا شكّ أنّ ذكرها بلفظ واحد صريح أوجز وأظهر للإفادة وذكرها بلفظتين أو أكثر يخلّ بالبلاغة لذا فإنّ لفظ (إستبرق) جاء في موضعه ولو أنّ العربي أراد أن يبدله بلفظ آخر لعجز لأنّ العرب لم تعرف الحرير إلا من الفرس ولم يكن لهم بها عهد ولا وضع للديباج الثخين اسم له وإنّما عربوا ما سمعوا من العجم واستغنوا به عن الوضع لقلّة وجوده عندهم وندرة تلفّظهم به.
وقال ابن عطية، عبد الحق بن أبي بكر عبد الملك المتوفى (543هـ): " إنّ العرب كانوا على اتصال بالأمم الأخرى، فعلقت بهم ألفاظ أعجمية غيّرت بعضها بالنقص من حروفها، وجرت الى تخفيف ثقل العجمة، واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها حتى جرت مجرى العربي الصريح ووقع بها البيان وعلى هذا الحد نزل بها القرآن فإن جهلها العربي فكجهله الصريح بما في لغة غيره "([25])
وقال ابن النقيب (ت698هـ):" القرآن احتوى على جميع لغات العرب وأنزل فيه للغات غيرهم من الروم والفرس والحبشة شيء كثير "([26])
واختار السيوطي (ت 910 هـ) وقوع المعرب في القرآن الكريم قال: " وأقوى ما رأيته للوقوع، وهو اختياري، ما أخرجه ابن جرير بسند صحيح عن أبي ميسرة التابعي الجليل، قال: في القرآن من كل لسان "([27]).
أما المحدثون من علماء اللغة، فآراؤهم لا تخرج عما قاله العلماء الأوائل، فهم مؤمنون أن العرب منذ الجاهلية استعملوا كثيراً من الألفاظ الأجنبية في لغتهم، ولا خشية من هذا الاستعمال مادام مستعملوا اللغة على قدر كبير من الوعي والاحتياط، والألفاظ الأعجمية التي استعملت في القرآن الكريم، كان ورودها طبقاً لواقع الحال لأن اللغة العربية قبل نزول القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم كانت تضم الكثير من الألفاظ الأعجمية، فلا غرابة في استعمال القرآن بعض الألفاظ الأعجمية لأنّ القرآن الكريم نزل بلغة العرب، ولأنّ الله سبحانه تعهد بحفظ القرآن إذ قال: " إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون "([28])، وسأحاول التعرض لآراء المحدثين والمعاصرين.
يقول عبد القادر المغربي (ت 1375 هـ):" إنّ احتواء القرآن شيئاً من الكلمات العجمية المعرّبة لا يخرجه عن العروبة، ولا ينزع عنه لباس الفصاحة، لأنّ مولى القوم منهم ولأنّ سلمان الفارسي قد أصبح بعد إسلامه واحداً من آل بيت الرسول "([29]).
ويدعو في موضع آخر إلى ضرورة أن نسير على طريقة سلفنا في تعريب ما نحتاج اليه من ألفاظ اللغات المعاصرة فيقول: " هناك اختراعات أوجدها قوم من غير أبناء لغتنا ووضعوا من كلمات الأحداث والمعاني، التي تشتق ويشتق منها ما يتعلق باستعمال تلك الاختراعات، ويدل على طرق الانتفاع بها "([30])
يقول الدكتور رمضان عبد التواب (ت 2002 م):" من العبث إنكار وقوع المعرّب في العربية الفصحى والقرآن الكريم، وقد وضع العلماء علامات يعرف بها المعرب في العربية، استنتجوها من مقارنة نسيح الألفاظ العربية، بنسيج هذه الألفاظ المعربة "([31])، فاللغة في رأيه لا تفسد بالدخيل من الألفاظ الأعجمية، بل حياتها في هضم هذه الألفاظ، لأن مقدرة اللغة على تمثل الكلام الأجنبي، تعد ميزة لها إذا هي صاغته على أوزانها، وصبته في قوالبها، ونفخت فيه من روحها.
وقال الدكتور علي عبد الواحد وافي: " المفردات التي تقتبسها لغة ما، عن غيرها من اللغات يتصل معظمها بأمور قد اختص بها أهل هذه اللغات أو برزوا فيها … فمعظم ما انتقل الى العربية، من المفردات الفارسية واليونانية، يتصل بنواحي مادية أو فكرية امتاز بها الفرس واليونان وأخذها عنهم العرب "([32]).
وهذا رفائيل نخلة اليسوعي، يذهب الى ما ذهب اليه غيره، ويدعو الى ضرورة زيادة ثروتنا اللفظية عن طريق الاقتباس من لغات الأعاجم فيقول: " الاقتراض علاج ناجح للعوز، كما فعل العرب القدماء من أنّهم أغنوا لغتنا بآلاف الألفاظ الأعجمية، التي لم يكن فيها ما يؤدي معانيها غير أنّهم جعلوها على صيغ عربية أو شبهت بالعربية، ولهم من المهارة في ذلك التحويل ما يقضي منه العجب وأيم العجب "([33])، كاقتباسهم (الترعة) من الآرامية و(البستان) من الفارسية و(البرج) من اليونانية و(الدينار) من اللاتينية!
إن احتكاك اللغة العربية بغيرها، وانتقال مفردات أعجمية اليها، لم يقتصر على النحو الذي أشرنا اليه بل كان من نتائجه أن انتقل إليها بعض أساليب هذه اللغات سواء أكان قبل نزول القرآن الكريم، أم في العهد الأسلامي الذي تمثل في العصر الجاهلي بشعر عدي الأنصاري والأعشى الذي ازداد اتساعاً ونشاطاً في العصر الاسلامي منذ أن حمل الراية فيه عبد الحميد الكاتب، ثم تكاثر ونما في العصرالعباسي على يد ابن المقفع، ومعظم الأساليب التي انتقلت الينا جاءت من اللغة الفارسية([34]).
المبحث الثاني
رأي المنكرين للمعّرب وأدلّتهم
ألف الناس في العصر الجاهلي استعمال بعض الكلمات ذوات الأصول الأعجمية جزءاً من لغتهم، ولربما نسوا أصلها في كثير من الأحيان لكثرة تداولها. ولما جاء الأسلام بقرآنه العظيم بلسان امة العرب، كانت بعض الكلمات الأعجمية من مقومات اللغة، وكان السلف الصالح يدرك ذلك تماماً لكن قول الله جل وعز: " إنا جعلناه قرآناً عربياً "([35])، وقوله تعالى: " بلسان عربي مبين "([36]) جعل أهل العلم يذهبون الى القول إن كتاب الله " ليس فيه شيء من غير العربية "([37])
فالامام الشافعي (ت 204 هـ) يرد على القائلين بوقوع المعرب في القرآن: " قال منهم قائل: إن في القرآن عربياً وأعجمياً، والقرآن يدل على أن ليس من كتاب الله شيء إلا بلسان العرب "([38]) وحجته في ذلك:
1- إن الألفاظ الواردة في القرآن الكريم عربية، ولكن غاب عن بعض الناس العلم بعربيتها ولا يلزم بأعجميتها إذ يقول: " لعل من قال إن في القرآن غير لسان العرب … ذهب الى أن من القرآن خاصاً يجهل بعضه بعض العرب، ولسان العرب أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً، ولا نعلمه ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي، ولكنه لايذهب منه شيء على عامتها حتى لايكون موجوداً فيها من يعرفه "([39]).
2- إن الألفاظ الواردة في القرآن الكريم مما اتفقت فيها اللغات يقول: " ولا ننكر اذا كان اللفظ قيل تعلماً أو نطق به موضوعاً أن يوافق لسان العجم أو بعضها قليلاً من لسان العرب "([40]).
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت 210هـ): "من زعم أنّ في القرآن شيئاً من ألفاظ العجم فقد أكبر لأنّه عّز وجّل يقول: (بلسان عربي مبين). قال: ومن زعم أنّ (طه) بالنبطية فقد أكبر، وان يعلم ما فيه وهو اسم للسورة وشعار له. قال: وقد يوافق اللفظ اللفظ ويقاربه ومعناهما واحد، أحدهما بالعربية والآخر بالفارسي أو غيرها، فمن ذلك (الاستبرق) بالعربية هو الغليظ من الديباج وبالفارسية (استبره) و(الفرند) و(كوز) فهو بالفارسية والعربية واحد "([41])
ومؤدى هذا القول إنّ الألفاظ الواردة في القرآن الكريم عربية إمّا لتوافقها في اللفظ وتقاربها وإمّا لأنّها أسماء وضعت مسميات للسور كما هي.
وحمل الطبري (ت310هـ) حملة قوية على القائلين بورودها في القرآن فقال: " إنّ نسبتهم إياها الى الأعجمية لا ينفي أنّها عربية، فقد يكون في الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة بمعنى واحد، فكيف بجنسين منهما ؟ وإذا كان ذلك كذلك فليس أحد الجنسين أولى بأن يكون أصل ذلك كامن عنده من الجنس الآخر "([42]). وهذا ما ذهب إليه الباقلاني في كتابه (إعجاز القرآن).
وذهب أبو بكر بن الأنباري (ت337هـ) الى أنّ الألفاظ الأعجمية الواردة في القرآن الكريم مما اتفقت فيه لغة العرب ولغات الأمم الاخرى، قال: "إنّه مما اتفقت فيه لغة ولغة النبط لأنّ الله عز وجل لا يخاطب العرب بلغة العجم"([43]). هذا ما أورده حول لفظة (صِرهنَ) وأصلها بالنبطية (صرية).
وأحمد بن فارس (ت395هـ) لا يختلف عمن سبقه من الصحابة والتابعين في الحكم العام، من أنّ القرآن خال من الألفاظ الأعجمية وحجته " أنّ القرآن لو كان فيه من غير لغة العرب لتوهم متوهم أنّ العرب إنّما عجزت عن الاتيان بمثله لأنّه أتى بلغات لا يعرفونها، وفي ذلك ما فيه "([44]).
وقال أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك (ت 494هـ) ([45]): " إنّما وجدت هذه الألفاظ في لغة العرب لأنّها أوسع اللغات وأكثرها ألفاظاً ويجوز أن يكونوا سبقوا الى هذه الألفاظ ([46]2). وذكر الزمخشري (ت 538 هـ): " إنّ ألفاظ القرآن الكريم عربية صرفة، ولكن لغة العرب متسعة جداً، ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الجلة، وقد خفي على ابن عباس معنى (فاطر) عندما قال: ما عرفت ما (فاطر السموات والأرض) (3) حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها أي: ابتدعتها "(4).
أمّا المحدثون من علماء اللغة، الذين نهجوا نهج سابقيهم في القول بعدم وقوع المعرب في القرآن الكريم فمنهم " الشيخ أحمد محمد شاكر (ت 1958 م) الذي واصل حملة الامام الشافعي وأبي عبيدة على من يقول بوقوع الألفاظ الأعجمية في القرآن وذهب إلى ما ذهبوا إليه.
المبحث الثالث
1- رأي المعتدلين فيما ورد من ألفاظ معّربة في القرآن الكربم
2- رأي الباحث في وقوع المعّرب في القرآن الكريم وأثره في اللغة.
رأي المعتدلين فيما ورد من ألفاظ معّربة في القرآن الكريم
بعد أن استعرضنا آراء القائلين بأنّ القرآن الكريم قد احتوى على ألفاظ أعجمية، وآراء المنكرين له، لابد من عرض آراء المعتدلين الذين وقفوا على هذا الخلاف، وخرجوا بآراء توافقية، ووازنوا بين آراء الفريقين من السلف الصالح، وانتهوا الى القول بعربية هذه الألفاظ بعد أن عرّبتها العرب.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام (ت: 223هـ) " والصواب من ذلك عندي - والله أعلم - تصديق القولين جميعاً … فمن قال إنّها عربية فهو صادق ومن قال عجمية فهو صادق "([47]) وقد برر أبو عبيد ما ذهب إليه بأنّه " فسر هذا لئلا يقدم أحد على الفقهاء فينسبهم الى الجهل ويتوهم عليهم أنّهم أقدموا على كتاب الله جلّ ثناؤه بغير ما أراده الله جلّ وعزّ، وهم كانوا أعلم بالتأويل وأشدّ تعظيماً للقرآن "([48]) ومال الجواليقي (ت 540 هـ) الى قول أبي عبيد القاسم بن سلام فذكر "إن المعربات أعجمية باعتبارالأصل، عربية باِعتبار الحال، وإنّ الكلمات الأعجمية التي وقعت للعرب فعرّبوها بألسنتهم، وحوّلوها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظهم أصبحت عربية "(3[49]).
وذهب ابن الجوزي (ت597هـ) الى ما ذهب اليه أبو عبيد القاسم بن سلام، والجواليقي.
رأي الباحث في وقوع المعرّب في القرآن الكريم
وأثره في حركة الاقتباس في اللغة
بعد أن عرضت آراء العلماء القدماء والمحدثين كل حسب طريقته اتضح لي انّ القرآن الكريم احتوىعلى ألفاظ أعجمية وهذا أمر طبيعي لا خوف منه بل هو وسيلة من وسائل النمو اللغوي لأنّ القرآن الكريم نزل بلسان العرب ولسانهم نطق واستعمل المفردات الأعجمية قبل نزول القرآن الكريم وبعده ولايزال. وما دام القرآن الكريم محتويا على علوم الأولين والآخرين وللناس كافة فلا عجب من احتوائه على مفردات أعجمية قد تعامل بها العرب مع غيرهم من الأمم لتيسير أمورهم المادية والفكرية، والأرجح، ما ذهب إليه الصحابة والتابعين من أنّ القرآن الكريم فيه مفردات أعجمية، ولو تدبرنا دلالات الألفاظ الأعجمية في المواقع التي استخدمت فيها لوجدناها قد أضافت معان عميقة ودقيقة وفصاحة راقية لو اجتمع فصحاء العالم وأرادوا استبدالها بألفاظ أخرى بمعانيها التي وردت لعجزوا عن ذلك.
هذا الإحتواء شجّع الكتّاب والأدباء والشعراء على استخدام الألفاظ الأعجمية كلما اقتضت الحاجة إليها بعفوية ودون جهد لأن الساحة اللسانية قد اتسعت والألفظ الأعجمية قد ازدادت وأصبح تداولها مألوفا لاغرابة فيه لأسباب منها:
1- العرب قبل الإسلام عرفوا شيئا من معارف العلوم الطبيعية وتعمق هذا الإتجاه عند العرب الذين نزحوا عن شبه الجزيرة العربية وأقاموا حضارات راقية في وادي الرافدين ووادي النيل وبلاد الشام وعنوا عناية بالغة بالمعارف الطبيعية والرياضية والطبية، ونجد أنّ هذه الحضارات قد تفاعلت مع الحضارات اليونانية والفارسية وأثرت فيها وتأثرت بهما تأترا كبيرا من خلال ما تناقلا المعارف والعلوم بينهم.
2- إنّ الجدل الديني والمناظرات التي بدأ العرب المسلمون يدخلون فيها مع بعضهم من جهة ومع أصحاب الديانات الأخرى من جهة ثانية جعلتهم بحاجة ماسة إلى معرفة ما عند الأمم الأخرى مما يفيدهم في رفد الثقافة العربية الإسلامية.
3- اتساع الدولة الإسلامية وانشغال العرب المسلمين بالفتوحات هيأ للأعاجم الذين دخلوا في دين الإسلام موقعا متميزا في بناء الفكر وتطويره واتساعه وازدهاره لأسباب قد تكون ذاتية لشعورهم بنقص أحسابهم وإحساسهم بأنهم دخلاء محاولين استكمال مهابتهم بغرس ما يثمر النفع للبلاد من جهة ولرغبتهم في نقل علومهم وما تميزت به حضاراتهم من نضج في كافة المستويات، السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية للتفاخر بها.
4- تشجيع ولاة أمر المسلمين العلماء على نقل وترجمة الكثير من المعارف كالكيمياء والطب والفلك والتاريخ والآداب والفلسفة والمنطق وغيرها من المعارف وأوفدوا الوفود إلى مختلف البلدان للبحث عن الكتب وجلبها للإفادة منها في دعم الحركة العلمية والثقافية، وبهذا العمل توسعت آفاق العلماء في المعرفة ووقفوا على الكثير من المعارف التي توصل إليها من سبقهم، كما أغنت اللغة العربية بالمصطلح العلمي والمعرب من الألفاظ وبهذا العمل امتزجت الثقافة المترجمة بالثقافة الأصلية ورفدتها بعناصر جديدة كان لها أثرها في تنوع الثقافة العامة والعلوم وغيرهما. وعند الوقوف على العصر العباسي نجده قد تميز بالإزدهار الثقافي الموصول بمراكز المدنيات القديمة كالبابلية والآشورية والسريانية والساسانية وهذا التمازج خلق بيئة متنوعة الإصول والثقافات، ووجدت كل هذه الثقافات مناخا مناسبا للنمو والتطور في كافة مناحي الحياة.
يتضح مما تقدم أنّ المائة الثانية للهجرة تميزت بحركة انفجارية في تدوين العلوم ووضع الأسس المتينة لها واستمرت هذه الحركة التطورية سواء في اقتباس الألفاظ الأعجمية أو الإضافات أونقل الأصطلاحات العلمية كما هي حتى العصور المتأخرة وإلى يومنا هذا.
هذا النهج ليس وليد مرحلة بعينها وإنما تنامى مع نمو الحياة بمختلف مرافقها وسيبقى مستقبلا، وهذا أمر طبيعي لا خوف منه بل هو وسيلة من وسائل النمو اللغوي فما أخذ من اللغات ليس خطرا محدقا بلغتنا لأنه جاء نتيجة طبيعية للتمازج مع اللغات الأخرى دون قصد أو اقحام، إنّما الخطر يكمن حقيقة اذا أبقينا أنفسنا متقوقعين داخل الأطر اللغوية التي تفتقر أحياناً الى بعض من الألفاظ الأجنبية التي تحمل في طياتها نوعاً من الفائدة، ولا سيّما نحن في وقتنا الحاضر نلحظ تطوراً ملموساً في مناحي حياتنا المختلفة سواء أكانت سياسية أم ثقافية أم تقنية، وهذا التقوقع ربما يؤدي بنا الى الجمود العلمي، وعدم القدرة على مواصلة التقدم السريع الذي يحصل في ميادين العلم، إذا أخذنا بنظر الاعتبار أنّنا مستوردون للبرامج العلمية كافة والتي تحمل ألفاظا لا عهد لنا بها، ولم تحتوها معاجمنا اللغوية.
إذن ما العمل ؟ أنبقي أنفسنا بعيدين عن مواكبة التطور العلمي ولا نستعمل الكلمات الأعجمية المخصصة لهذا العلم أو ذاك وننتظر الى أن تجتمع مجامعنا العلمية، وتقرر اللفظة العربية البديلة عن الكلمة الأعجمية بدلالتها العلمية، أم نقول للطب تريث في استخدام هذه اللفظة حتى يقررها المجمع العلمي الفلاني، وحتى لو فعلنا هذا، فإنّنا نجد أنّ اللفظة الأعجمية قد سبقتنا إلى ألسن الناس وشاع استعمالها وأصبحت مألوفة في نطقها وتداولها والسبب يعود الى كثرة المصطلحات وحاجة القياس إليها أو لنقل إلى التباطىء أحيانا في متابعة ما يحصل من تطور في المجالات كافة لتعريب واخضاع الألفاظ الأعجمية سواء العلمية منها أو الأنسانية وتأطيرها بالاطار اللغوي العربي. وعلام هذا كله ؟ ألم يستخدم العرب الأوائل ألفاظاً أجنبية ؟ ألم يكن بإمكانهم ترجمة هذه الكلمات الأعجمية أو وضع كلمات عربية لها بالاشتقاق أو النحت أو غير ذلك، ولكنّا نجدهم قد استعملوها كما هي، وحسناً فعلوا، تسهيلاً لنقل العلوم، واشتراك العلماء، وتوافق الألفاظ والمصطلحات بين الشعوب والدول. أمن الضروري أو الحكمة أن نحاول تعريب اللفظة الأعجمية على الرغم من سهولتها كتابة ونطقاً واستعمالاً، كما في كلمة (مكروب) و(إستبرق)، مثلا، ونحن نعلم وندرك أن دلالتها في لفظها المقتبس أجمل وأوضح عند استعمالها.
الانغلاق إذن في هذا المنحى، لا مبرر له، لأنّ العلم في تقدم مطرد، هذا إذا كنا فعلاً حريصين على تنمية حقول لغتنا المعرفية لنا ولأجيالنا. وعلينا ألا نقيد أنفسنا ونجعلها محصورة ونصرخ أنّ هذه اللفظة أو تلك أعجمية دخلت في طيات كتبنا وأماتت لغتنا.
ألم يسمع هؤلاء قول الله عز وجل: " إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون "([50])، أم أنّهم تناسوا أنّ الله سبحانه قال: " إنّا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ".
ولما كان العلم مشاعاً في ميوله، إنسانياً في منهجه، غير مقتصر على فئة معينة دون أخرى، فمن الضروري والواجب أن نوحد جهودنا مع جهود الآخرين من أجل التوصل الى ألفاظ ومصطلحات علمية أو انسانية، مشتركة ومعروفة، تحمل دلالات واضحة لدى الجميع، وبهذا العمل نكون قد قدمنا خدمة عظيمة لأجيالنا اللاحقة من أجل ايصالهم الى موقع متقدم يفتخرون به أمام الأمم الأخرى ليحصلوا على مبتغاهم دون جهد وبوقت قليل، لكن على الرغم من هذا اليسر نجد ونلحظ محاولات هنا وهناك على مستوى الخارطة الأقليمية للوطن العربي في تعريب المصطلحات العلمية إلا أنّ هذه المحاولات لم تحرز تقدما وظلت محصورة في إطار ذلك الاقليم لا لعجز القائمين بالتعريب عن إمكانية ايجاد الكلمات البديلة، ولكن لعدم امكانية ظهور هذه المصطلحات العلمية المعرّبة الى حيّز العمل قبل شيوع اللفظة الأعجمية. لذا فانّ الوقوف ضد اقتباس اللفظة الأعجمية النافعة والهادفة الى لغتنا دليل انغلاق على العصر ومنجزاته ومضيعة للجهد، لكن هذه الدعوة الخالصة، يجب ألا تجعلنا نتمادى في اقتباس الألفاظ الأجنبية غير الضرورية، وألا نطلق القول بالاستعارة من اللغات الأخرى وفتح الأبواب على مصاريعها لتدخل الألفاظ الأجنبية كيفما ومتى شاءت، ولكن لابدّ أن يراعى في ذلك شرط الحاجة الماسة والملحة، فالحاجة اذاً الشرط الأساسي للاقتباس، أمّا إدخال ألفاظ للتشدق بمعرفة لغة أجنبية فهذا أمر لاشكّ بأنّه يضعف اللغة ويؤدي الى ظاهرة مرضية مما يؤدي بالتالي الى سيطرة الألفاظ الأعجمية على اللغة الأصلية وقد يودي بها.
ملحق
الألفاظ المعرّبة الواردة في القرآن الكريم
بدءاً لا بدّ من الاشارة الى:
1- أنّ جميع أسماء الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم أعجمية ما عدا أربعة أسماء: آدم وصالح وشعيب ومحمد، وقيل خمسة بإضافة هود صلوات الله عليهم أجمعين، وروي عن النبي صلوات الله عليه وآله وسلم أنه قال: خمسة أنبياء من العرب وهم: محمد وإسماعيل وشعيب وصالح وهود صلوات الله عليهم أجمعين وهذا يدلّ على أنّ لسان العرب قديما، نحو: إبراهيم، إدريس، إسحاق، إسرائيل، الياس، أيوب، داود، زكريا، سليمان، عيسى، عزيز، اليسع، لوط، موسى، نوح، هارون اليسع، يعقوب، يوسف، يوشع، يونس.
2- كل ما ورد في هذا الملحق من ألفاظ معرّبة مأخوذ من مصدرين أساسيين هما: المعرب للجواليقي والاتقان في علوم القرآن للسيوطي ومصادر أخرى ثانوية.
وهذا مسرد بالألفاظ المعرّبة الواردة في القرآن الكريم مرتّبة على حروف المعجم:-
ت |
الالفاظ المعربة |
السورة ورقم الآية |
أصل اللفظة |
المعنى |
1 |
أباريق |
الواقعة/18 |
فارسية |
طريق الماء أو صب الماء على هينة |
2 |
أب |
عبس/31 |
أهل المغرب |
حشيش (المرعى) |
3 |
ابلعي |
هود/ 44 |
حبشية - هندية |
اشربي |
4 |
أبليس |
البقرة/34 |
يونانية |
انقطعت حجته او كذاب |
5 |
اخلد |
الأعراف/176 |
عبرية |
ركن |
6 |
الأرائك |
الكهف/31 |
حبشية - يونانية |
السرر - فراش وثير |
7 |
آزر |
الأنعام/74 |
لغة يهودية |
اعوج - يا مخطئ |
8 |
أساطير |
المطففين/13 |
يونانية |
اخبار تاريخية او خرافات |
9 |
أسباط |
البقرة/136 |
لغة يهودية |
قبائل |
10 |
استبرق |
الرحمن/53 |
لغة أعجمية |
الديباج الغليظ |
11 |
أسفار |
الجمعة/5 |
سريانية - نبطية |
الكتب |
12 |
أ سقف |
النمل/26 |
يونانية |
حصن أو برج |
13 |
اِصري |
آل عمران/81 |
نبطية |
عهدي |
14 |
أكواب |
الزخرف/71 |
نبطية |
الأكواز او جرار ليست له عرى |
15 |
أ ليم |
البقرة/10 |
زنجية - عبرانية |
الموجع |
16 |
ا ناه |
الأحزاب/53 |
اهل المغرب |
نضجه |
17 |
الانجيل |
المائدة/48 |
فارسية - يونانية |
اصل لعلوم وحكم – بشرى وفرح |
18 |
أواب |
ص/17 |
حبشية |
المسبح |
19 |
أواه |
التوبة/114 |
بربرية- حبشية-عبرية |
الموفق أو المؤمن- الدعاء |
20 |
الملة الآخرة |
ص/7 |
قبطية |
الجاهلية الأولى |
21 |
البرق |
البقرة/19 |
فارسية |
الحمل |
22 |
بطائنها |
الرحمن/54 |
قبطية |
ظواهرها |
23 |
بعير |
يوسف/65 |
عبرانية |
حمار |
24 |
بيع |
الحج/40 |
فارسية |
الكنيسة |
25 |
التابوت |
البقرة/246 |
عبرانية |
صندوق من الخشب |
26 |
تتبيراً |
الاسراء |
نبطية |
الهلاك |
27 |
تحتها |
مريم/24 |
نبطية |
بطنها |
28 |
التخريص |
الذاريات/10 |
أعجمية |
الثوب أو الدرع |
29 |
التنور |
هود/40 |
فارسية - آرامية |
وجه الأرض |
30 |
التوراة |
الصف/6 |
فارسية |
الشريعة |
31 |
جالوت |
البقرة250/ |
أعجمية |
اسم من أسماء الملوك الطغاة |
32 |
جان |
الحجر/27 |
فارسية |
الأرواح السابحة في الهواء |
33 |
الجبت |
النساء/51 |
حبشية |
الشيطان أو الساحر |
34 |
جبرائيل |
البقرة/97 |
أعجمية |
روح الله |
35 |
الجدث |
المعارج/77 |
عبرانية |
القبر |
36 |
الجهر |
الرعد/11 |
أعجمية |
الصورة أو وجه الآدمي |
37 |
جهنم |
النبأ/21 |
فارسية - عبرانية |
النار التي يعذب بها الله في الآخرة |
38 |
الحب |
يوسف/30 |
فارسية |
فخار يجمع فيه الماء |
39 |
حصب |
الأنبياء/98 |
زنجية |
حطب جهنم |
40 |
حطة |
البقرة/58 |
لغة يهودية |
قولوا صواباً |
41 |
حواريون |
آل عمران/52 |
نبطية |
الغسالون |
42 |
حوب |
النساء/2 |
حبشية |
الاثم |
43 |
خرق |
الكهف /70 |
فارسية |
قرية بمرو |
44 |
الخوان |
الحجر/48 |
فارسية |
ينتقص حقه |
45 |
الخور |
الأعراف/148 |
فارسية |
خليج يمعن في البر |
46 |
الخير |
العاديات/8 |
فارسية |
الفضل والكرم |
47 |
الدرهم |
يوسف/20 |
يونانية |
عمله من الفضة |
48 |
دري |
النور/35 |
حبشية |
المضيء |
49 |
الدلو |
يوسف/19 |
عبرانية |
آله يستخرج بها الماء من البئر |
50 |
الدينار |
آل عمران/75 |
فارسية |
عملة من الذهب |
51 |
راعنا |
البقرة/104 |
لغة يهودية |
السب |
52 |
ربانيون |
آل عمران/79 |
عبرانية - سريانية |
العالم الفقيه |
53 |
ربيون |
آل عمران/146 |
سريانية |
جموع كثيرة |
54 |
الرحمن |
الرحمن/1 |
عبرية |
النعم |
55 |
الرس |
الفرقان/38 |
أعجمية |
البئر |
56 |
الرقيم |
الكهف/9 |
رومية |
اللوح او الرواة او الكتاب |
57 |
رمزاً |
آل عمران/41 |
عبرية |
تحريك الشفتين |
58 |
رهواُ |
الدخان/24 |
نبطية - سريانية |
سهلاً دمثاً - سمتاً |
59 |
الروم |
الروم/2 |
لغة أعجمية |
جيل من الناس |
60 |
زنجبيل |
الانسان/17 |
فارسية- سريانية-رومية |
عروق في الأرض، ليس بشجر يؤكل رطباً |
61 |
الزور |
الحج/28 |
فارسية |
الصنم |
62 |
سجداً |
الأعراف/161 |
سريانية |
مقنعي الرؤوس |
63 |
السجل |
الأنبياء/104 |
فارسية - حبشية |
الرجل - الصحيفة |
64 |
سجيل |
هود/82 |
فارسية |
أولها حجارة وآخرها طين |
65 |
سجين |
المطففين/7 |
لغة أعجمية |
كتاب جامع لأعمال الكفرة أو كثيرة وشديدة |
66 |
سرادق |
الكهف/29 |
فارسية |
الدهليز أو ستر الدار |
67 |
سري |
مريم/24 |
سريانية-نبطية-يونانية |
النهر الصغير |
68 |
سفرة |
عبس/15 |
نبطية |
القراء أو الكتبة |
69 |
سقر |
القمر/48 |
لغة أعجمية |
اسم لنار الآخرة |
70 |
سكراً |
/ |
حبشية |
الخل |
71 |
سلسبيلا |
الانسان/18 |
لغة أعجمية |
عين سلس ماؤها |
72 |
سنا |
النور/43 |
حبشية |
الضوء او الحسن |
73 |
سندس |
الانسان/21 |
فارسية - هندية |
رقيق الديباج (الحرير) |
74 |
سيدها |
يوسف/25 |
قبطية |
زوجها |
75 |
سينين |
التين/2 |
حبشية |
الحسن أو المبارك أو الجبل الذي نادى الله به موسى |
76 |
سيناء |
المؤمنون/2 |
نبطية |
الحسن |
77 |
شاكر |
الانسان/3 |
فارسية |
الخادم أو الأجير |
78 |
شطر |
البقرة/144 |
حبشية |
تلقاء |
79 |
شهر |
البقرة/185 |
حبشية - آرامية |
الشهرة والبيان لان الناس يشتهون دخوله وخروجه |
80 |
شيطان |
فاطر/28 |
عبرانية |
الخصم أو العدو |
81 |
الصراط |
الحمد/6 |
رومية |
الطريق |
82 |
الصرم |
القلم/20 |
فارسية |
الحر أو الجلد |
83 |
صرهن |
البقرة/260 |
نبطية - رومية |
شققهن - قطعهن |
84 |
صلوات |
الحج/40 |
عبرانية |
كنائس اليهود |
85 |
الصنم |
الأنبياء/57 |
أعجمية |
تمثال يتخذ للعبادة |
86 |
الطابق |
الانشقاق/19 |
سريانية - فارسية-رومية – يونانية |
حال بعد حال مطابقة لها في الشدة |
87 |
الطاق |
البقرة/285 |
فارسية |
عقد البناء أو ضرب من الملابس |
88 |
الطاغوت |
البقرة/256 |
حبشية |
الكاهن |
89 |
طه |
طه/1 |
حبشية - نبطية |
يا رجل |
90 |
الطرائق |
الجن/11 |
رومية |
مذاهب |
91 |
طفقا |
الأعراف/22 |
رومية |
قصدا |
92 |
طوى |
طه/12 |
أعجمية - عبرانية |
ليل - رجل |
93 |
طوبى |
الرعد/29 |
هندية |
الجنة أو شجرة في الجنة أو فرح وقرة عين |
94 |
طور |
المؤمنين/20 |
سريانية - نبطية |
الجبل أو ما أنبت من الجبل |
95 |
عبدت |
الشعراء/22 |
نبطية |
قتلت |
96 |
عدن |
التوبة/72 |
سريانية - رومية |
جنات كرم وأعناب |
97 |
العرم |
سبأ/16 |
حبشية |
المسناة التي يجمع في الماء ثم ينبثق. |
98 |
غساق |
ص/57 |
تركية – طخارية |
البارد الممتن (الزمهرير) |
99 |
غيض |
هود/44 |
حبشية |
نقص |
100 |
فردوس |
المؤمنون/11 |
رومية - نبطية |
بستان - الكرم |
101 |
فوم |
البقرة/61 |
عبرية |
الحنطة |
102 |
الفيل |
الفيل/1 |
يونانية |
شريف |
103 |
فرعون |
النازعات/17 |
آرامية |
الملك |
104 |
قراطيس |
الأنعام/91 |
غير عربية |
الصحف |
105 |
القرن |
الأنعام/7 |
يونانية |
الزمان أو الوقت |
106 |
القسط |
آل عمران/18 |
رومية |
العدل |
107 |
القسطاس |
الأسراء/35 |
رومية |
الميزان أو العدل |
108 |
قسورة |
المدثر/51 |
حبشية |
الأسد |
109 |
القطران |
ابراهيم/52 |
غير عربية |
الزفت من مشتقات الى النفط |
110 |
قطنا |
ص/16 |
نبطية |
كتابنا |
111 |
القفل |
القتال/24 |
فارسية |
يبس |
112 |
القلم |
القلم/1 |
يونانية |
القصب يستخدم في الكتابة |
113 |
القمل |
الأعراف/133 |
سريانية |
الدبا (جراد قبل أن تنبت أجنحته). |
114 |
قميص |
يوسف/18 |
لاتينية |
الثوب |
115 |
قنطار |
آل عمران/75 |
رومية - سريانية – بربرية - افريقية |
اثنا عشر ألف وقية - ملء جلد ثور ذهب أو فضة - ألف مثقال - ثمانية الآف مثقال |
116 |
القيوم |
البقرة/255 |
سريانية |
الذي لا ينام |
117 |
كافور |
الانسان/4 |
فارسية - هندية |
عين في الجنة - المشموم من الطيب |
118 |
كاهن |
الحاقة/42 |
عبرانية |
خادم الأب |
119 |
كفر |
محمد/2 |
نبطية - عبرانية |
امح عنا |
120 |
كفلين |
الحديد/27 |
حبشية |
ضعفين |
121 |
كنز |
الكهف/82 |
فارسية |
ذهب أو فضة |
122 |
كورت |
التكوير/2 |
فارسية |
غورت أو اظلمت |
123 |
اللات |
النجم/19 |
آشورية - سريانية |
الصنم |
124 |
اللوح |
البقرة/229 |
غير عربية |
العطش |
125 |
لينة |
الحشر/5 |
لغة يهودية |
النخلة |
126 |
ماروت |
البقرة/101 |
غير عربية |
أحد الملائكة |
127 |
متكأ |
يوسف/31 |
حبشية |
الترنج (شجر كاليمون حمضي الماء)أو المجلس |
128 |
المجوس |
الحج/17 |
أعجمية - فارسية |
رجل صغير الأذنين - الذباب |
129 |
مدين |
الأعراف/85 |
أعجمية |
مكان على البحر أو المكان اذا أقيم فيه |
130 |
المرج |
الرحمن/17 |
فارسية |
ارض واسعة |
131 |
مرجان |
الرحمن/22 |
أعجمية |
صغار الدر أو الخرز الأحمر(حجر نباتي في قعر البحر) |
132 |
مريم |
آل عمران/42 |
أعجمية |
أم عيسى (عليه السلام) |
133 |
المسك |
المطففين/26 |
فارسية |
الطيب |
134 |
المسيح |
المائدة/77 |
يونانية |
المبارك |
135 |
مشكاة |
النور/35 |
حبشية - هندية |
الكوة (موضع الفتيلة) |
136 |
المرجان |
الرحمن/20 |
غير عربية |
حجر كريم لونه احمر (نبت في قاع البحر) |
137 |
مرقوم |
المطففين/9 |
عبرية |
مكتوب |
138 |
مزجاة |
يوسف/88 |
قبطية |
قليلة |
139 |
مقاليد |
الزمر/63 |
فارسية |
المفاتيح |
140 |
الملاك |
البقرة/33 |
آرامية - عبرانية |
أحد الأرواح السماوية |
141 |
ملكوت |
الأنعام/75 |
نبطية |
الملك |
142 |
مناص |
ص/3 |
نبطية |
فرار |
143 |
منسأة |
سبأ/14 |
حبشية |
العصا |
144 |
منفطر |
المزمل/18 |
حبشية |
ممتلئة به |
145 |
مهل |
الكهف/29 |
أهل المغرب - بربرية |
عكر الزيت |
146 |
ميكائيل |
البقرة/97 |
غير عربية |
عبد الله |
147 |
ناشئة |
المزمل/6 |
حبشية |
قيام الليل |
148 |
ن |
القلم/1 |
فارسية |
اصنع ما شئت |
149 |
هارون |
البقرة/101 |
غير عربية |
أحد الملائكة |
150 |
هدنا |
الأعراف/156 |
عبرانية |
تبنا |
151 |
هود |
الأعراف/64 |
أعجمية |
اليهود |
152 |
هون |
الفرقان/63 |
سريانية |
الحكماء او التواضع |
153 |
هيت لك |
يوسف/23 |
عبرانية – قبطية – سريانية – خورانية |
هلم لك أو أسرع |
154 |
وراء |
/ |
نبطية |
امام |
155 |
وردة |
الرحمن/37 |
أعجمية |
المشموم في الربيع ولونه احمر يضرب للصفرة |
156 |
وزر |
القيامة/11 |
نبطية |
الجبل أو الملجأ |
157 |
يأجوج |
الكهف/90 |
غير عربية |
قبيلة من ولد يافت بن نوح |
158 |
ياقوت |
الرحمن/58 |
فارسية - يونانية |
اللؤلؤ أو ضرب من الزهر |
159 |
بحور |
الأنشقاق/14 |
حبشية |
يرجع |
160 |
يس |
يس/1 |
حبشية |
يا رجل أو يا انسان |
161 |
يصدون |
الزخرف/57 |
حبشية |
يضجون |
162 |
يصهر |
الحج/2 |
أهل المغرب |
ينضح |
163 |
اليّم |
طه/39 |
سريانية-عبرانية- قبطية |
البحر |
164 |
اليهود |
البقرة/113 |
أعجمية |
يهوذا بن يعقوب |
المصادر والمراجع
القرآن الكريم - رواية حفص عن عاصم وزارة الاوقاف، العراق، 1979 م.
1- الاتقان في علوم القرآن - عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم الهيئة المصرية العامة للكتاب،1974م.
2- أدب الكتاب - لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، تحقيق محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية،1963م.
3- الاشتقاق والتعريب - عبد القادر المغربي، مطبعة الهلال، 1908م.
4- الأضداد - لأبي بكر محمد بن القاسم الانباري النحوي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، 1987م.
5- إعجاز القرآن - الامام محمد بن الطيب الباقلاني، إعداد ممدوح حسن، دار الأمين، القاهرة،1993م.
6- الأغاني - لأبي فرج الأصفهاني، شرح عبد علي مهنا وسمير جابر، ط1، دار الكتب، بيروت، 1986م.
7- تاريخ بغداد - لأبي بكر أحمد الخطيب البغدادي، تصحيح محمد سعيد العرفي، مطبعة السعادة، مصر، 1931م.
8- تاريخ الفقه الاسلامي - عبد المجيد الذبياني، دار الأفاق الجديدة، المغرب، 1994م.
9- التعريب واثره في الثقافتين العربية والفارسية - د. نور الدين آل علي، دار الثقافة القاهرة 1979م.
10- التعريب في القديم والحديث - د. محمد حسن عبد العزيز، دار الفكر العربي، القاهرة، 1990م.
11- التهذيب في أصول التعريب - د.أحمد عيسى، مطبعة دار السعادة، القاهرة، 1923م.
12- جامع البيان في تأويل القرآن - أبو جعفر الطبري، تحقيق محمود وأحمد شاكر، دار المعارف، مصر.
13- جمهرة اللغة لابن دريد - محمد الأزدي البصري، مكتبة المثنى، طبعة في بالاوفسيت، بغداد، 1945م.
14- الخصائص - لابن جني، تحقيق محمد علي النجار، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1956م.
15- ديوان الأعشى - ميمون بن قيس الأعشى، تحقيق فوزي عطوي، الشركة اللبنانية، بيروت.
16- ديوان عدي بن زيد العبادي - تحقيق وجمع محمد جابر المعيبد، شركة دار الجمهورية، بغداد.
17- الرسالة - الامام الشافعي، محمد بن ادريس، تحقيق محمد أحمد شاكر.
18- الصاحبي في فقه اللغة - ابن فارس، أحمد بن زكريا، تحقيق مصطفى الشويني، مؤسسة بدران، بيروت، 1963م.
19- علم اللغة - د.علي عبد الواحد وافي، ط4، دار نهضة مصر، القاهرة، 1957م.
20- علم اللغة لعربية - د. محمود فهمي حجازي، دار الثقافة، الكويت 1973م.
21- عوامل التطور اللغوي - د. أحمد عبد الرحمن حماد، دار الأندلس، ط1، بيروت، 1983م.
22- غرائب اللغة العربية - الأب رفائيل نخلة اليوسعي، ط2، المطبعةالكاثوليكية، بيروت، 1929م.
23- فصول في فقه اللغة - د. رمضان عبد التواب، ط3، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1987م.
24- فقه اللغة - د. علي عبد الواحد وافي، دار نهضة مصر، القاهرة.
25- فقه اللغة وأسرار العربية - للثعالبي، أبو منصور عبد الملك، ط1،المطبعة الأدبية، 1327هـ.
26- الفهرست - لابن النديم، محمد بن أبي يعقوب، تحقيق رضا تجدد، طهران، 1971م.
27- الكشاف عن حقائق التنزيل – أبو القاسم محمد بن عمر الزمخشري (528 هـ)، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة 1948م
28- لسان العرب لابن منظور - أبي الفضل جمال الدين محمد المصري، م1، دار صادر بيروت.
29- مباحث في علوم القرآن ـ الدكتور صبحي صالح
30- مجاز القرآن - لأبي عبيدة معمر بن المثنى، تعليق د. محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي، دار غريب القاهرة، 1988م.
31- مجمل اللغة - أحمد بن فارس، تحقيق زهير بن محسن، ط2، مؤسسة الرسالة، 1986م.
32- مختار القاموس - للزاوي، الطاهر أحمد، أمانة التعليم، الدار العربية،ليبيا، 1981م.
33- المزهر - جلال الدين السيوطي، محمد أبو الفضل وآخرون - مكتبة عيسى الحلبي، مصر.
34- المعرب - للجواليقي، أبو منصور موهوب بن أحمد، تحقيق محمد أحمد شاكر، طبع بالأوسوفيت، طهران، 1966م.
35- المعربات الرشيدية - للحسيني المدني عبد الرشيد ترجمة نور الدين آل علي، دار الثقافة القاهرة، 1979م.
36- مقدمتان في علوم اللغة - د. آرثر جفري، ط2، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1972م.
37- المولد في اللغة العربية - د. حلمي خليل، ط2، دار النهضة بيروت 1985م.
38- نصوص في فقه اللغة العربية - د. السيد يعقوب بكر، دار النهضة العربية، بيروت.
39- وفيات الأعيان - لابن خلكان، أحمد البرمكي، تحقيق إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، 1970م.
الهوامش
[1]_ لسان العرب - ابن منظور (عرب )، 586.
[2]_ المصدر نفسه.
[3]_ مجمل اللغة – أحمد بن فارس، 3/750.
[4]_ الصحاح _ الجوهري 1/178.
[5]_ لسان العرب ـ ابن منظور (عرب)
6- التعريب واثره في الثقافتين العربية والفارسية - د. نور الدين آل علي، ص17. وينظر: المعربات الرشيدية - الحسين المدني، ص 1.
[7]_ التعريب في القديم والحديث - د. محمد حسن عبد العزيز، ص 47.
[8]_ عوامل التطور اللغوي - د. احمد عبد الرحمن حماد، ص 85. وينظر: نصوص في فقه اللغة العربية - د. السيد يعقوب بكر 2/5.
[9] ـ فصول في فقه العربية - د. رمضان عبد النواب، ص 359.
[10]_ فقه اللغة – د.علي عبد الواحد وافي، ص 229.
[11]_ المولد في العربية - د. حلمي خليل، ص109.
[12]_ التعريب - نور الدين آل علي، ص76.
[13]_ علم اللغة العربية - د. محمود فهمي حجازي، ص240.
[14]_ التعريب في القديم والحديث - د. محمد حسن عبد العزيز، ص50.
[15]_ ينظر: فصول في فقه العربية - د. رمضان عبد التواب، ص358.
[16] _ سورة إبراهيم 4.
[17]_ المعرب – الجواليقي , ص5. (لقد وردت الالفاظ في سور القرآن الكريم كما يلي:(سورة هود / 82،النور25، طه 39، المؤمنين 20، الواقعة 18، الرحمن 53 ).
[18]_ سورة المدثر 51.
[19]_ ديوان عدي بن زيد العبادي. ينظر: الاغاني ـ لأبي فرج الاصفهاني 1/76.
[20]_ ديوان الأعشى- قصيدة (تبتني المجد)، 91.
[21]_ أدب الكاتب - ابن قتيبة الدينوري، ص 526.
[22]_ جمهرة اللغة - ابن دريد البصري، ص 345.
[23]_ فقه اللغة واسرار العربية - ابو منصور الثعالبي، ص 285.
[24]_ نصوص في فقه اللغة العربية - السيد يعقوب بكر2/42.
[25]_ مقدمتان في علوم القرآن - د. آرثر جفري، ص276.
[26]_ الاتقان في علوم القران – السيوطي 1/268.
[27]_ لمصدر نفسه 1/136.
[28]_ سورة الحجر 9.
[29]_ الاشتقاق والتعريب – عبد القادر المغربي، ص 48. وينظر: عوامل التطور اللغوي – د. احمد عبد الرحمن، ص 91
[30]_ الاشتقاق والتعريب – عبد القادر المغربي، ص 74.
[31]_ فصول في فقه العربية– د. رمضان عبد التواب، ص 363.
[32]_ علم للغة – د. علي عبد الواحد وافي، ص 231.
[33]_ غرائب اللغة العربية – الاب رفائيل نخلة اليسوعي، ص 284.
[34]_ ينظر: فقه اللغة – د. علي عبد الواحد وافي، ص 237.
[35]_ سورة زخرف 3.
[36]_ سورة الشعراء 195.
[37]_ المعرب من الكلام الاعجمي – الجواليقي، ص 4.
[38]_ الرسالة – الشافعي، ص 43.وينظر: التعريب في القديم والحديث– د. محمد حسن عبد العزيز،ص40.
[39]_ المصدر نفسه، ص 44.
[40] _ المصدر نفسه، ص 44.
[41]_ مجاز القران – أبو عبيدة معمر 1/17. وينظر: التعريب في القديم والحديث – د. محمد حسن عبد العزيز، ص 40.
[42]_ جامع البيان – الطبري 1/17.
[43]_ الاضداد – ابن الانباري أبو بكر، ص38.
[44]_ الصاحبي في فقه اللغة – أحمد بن فارس، ص 59.
[45]_ المعروف بـ (شيذلة )، ينظر: وفيات الأعيان 2/422.
[46]_ نصوص في فقه اللغةـ د.السيد يعقوب بكر 40.
[47]_ فصول في فقه اللغة – د. رمضان عبد التواب، ص 360. وينظر: التعريب في القديم والحديث – د. محمد حسن، ص 41، نصوص في فقه اللغة، ص 33، المعرب، ص 5.
[48]_ المصدر نفسه، ص 361.
[49] _ المعرب – الجواليقي، ص 25. وينظر: التعريب – نور الدين ال علي، ص 99.
[50]_ - سورة الحجر91.