2009/03/01

بسم الله الرحمن الرحيم

(فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ) صدق الله العليّ العظيم

  أقامت جامعة أهل البيت (عليهم السلام) حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة العلامة الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ (رحمة الله) في الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد ثالث أيام شهر ربيع الأول 1430هـ الموافق 1 آذار 2009م حضره جمع من الأدباء و المثقفين. بدأ الحفل بتلاوة آيات كريمة من الكتاب العزيز رتلها السيد علي القزويني ثمَّ نهض المحتفلون لقراءة سورة الفاتحة وقوفاً على روح الفقيد العزيز و على أرواح علماء المسلمين. ألقى بعد ذلك رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبود جودي الحلي كلمةً رحب بها بالحاضرين و شكر تجشمهم عناء حضور الاحتفال و جاءَ في كلمتهِ أنّ الاحتفال بذكرى مرور أربيعين يوماً على وفاة العلامة العراقي العربي المسلم المرحوم الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ هو احتفالٌ بأعلام العراق الذين كانوا – ولازالوا -  شموعاً تتوهج لتمزق ظلام التخلف و الجهل. و عندما ارتقى الدكتور عدنان محمد آل طعمة عميد كلية الآداب في جامعة أهل البيت سرد بعض ذكرياته مع الفقيد عندما كان يلتقيه في القاهرة و بغداد و كربلاء و ذكر أن الراحل الفقيد كان لا يكتفي بحضور الاجتماعات العلمية و زيارة المؤسسات الأكاديمية و إنما يتابع النشاطات الفنية وقد حضر فعلاً مسرحيات: شاهد ماشفش حاجة, و مدرسة المشاغبين، و العيال كبرت.. و أنشد الشاعر رضا كاظم الخفاجي قصيدة بالمناسبة جاء فيها قوله:

هذا الـــعـراق و هذه قــاماته        منذ ابتداءِ الخلقِ كـانَ ضياؤها

الخصب فيه سجية تسمو بـه        أبداً مواسـمه تصــــون ولاءها

أبداً مواسمه تحلق في المدى       لتضيفِ، فالأيتارُ كان سخاءها

وكان لجامعة كربلاء حضور في الحفل إذ ألقى الدكتور علاء الدين هاشم الخفاجي رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية كلمةً أشادَ فيها بعطاء الفقيد على الصعد كافة من بحث و تحقيق و نظم شعر و خطط و تراجم و غير ذلك...

و أنشد الشاعر هادي الربيعي قصيدة خاطبَ فيها الفقيد بقولهِ:

       فيا رجـــلاً تُخَلِّده حــــروفٌ        توهجَ في مواكــــبها الضياء

      رفعتَ شراع نورك في بحارٍ        على أمواجــــها ريح رخـاءُ

      تبارك سعيك المشكــور فيها         و خير الزاد في الدنيا العطاءُ

ثم ألقى المهندس حيدر محفوظ عن أسرة الفقيد كلمةَ شكر فيها جامعة أهل البيت (عليهم السلام) على إقامة هذا الاحتفال التأبيني و قال أن الفقيد كان إبناً باراً لعراق القديسين، و استعرض جوانب من حياة الفقيد و عطائِهِ المعرفيّ و الثقافيّ...

و ختم الاحتفال مؤسس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) سماحة السيد محسن القزويني بكلمةٍ عبَّر فيها عن جزيل الشكر و فائق التقدير لأخوة الأساتذة و الأدباء الذين أحيوا هذا الحفل و أسهموا في نجاحه، و عَرَض جملةً من التوصيات و المقترحات التي رفعها إلى الجهات ذات العلاقة في الدولة العراقية الجديدة.. و منها:

   - إقامة مؤتمر عالمي في الذكرى السنوية لرحيل العلامة الفقيد.

   - تأسيس مؤسسة تهتم بنشر تراث الدكتور حسين علي محفوظ.

   - أن تسهم الجامعات العراقية في الاهتمام بالنتاج الثقافي و المعرفي للفقيد و ذلك بحث طلبة الدراسات العليا على دراسة نتاج الفقيد و تحقيقه.

   - إصدار طابع بريدي يحمل صورة الفقيد.

   - تحويل مقتنياته و داره إلى متحف يخلد هذا العالم الجليل على أن تعوّض أسرة الفقيد بثمن مُجزٍ.

والجدير بالذكر ان عريف الحفل الدكتور محمد عبدفيحان رئيس قسم الصحافة في كلية الآداب بجامعة أهل البيت عليهم السلام قد أضفى على الحفل روحا  وحياةً من خلال تقديمه فقرات الاحتفال وعرض بعض المعلومات القيّمة عن الفقيد رحمه الله.

ثمّ انتهى الحفل بالترحم على الفقيد و على علماء هذه الأمة و مفكريها.