المادة: العقائد 2
mp3:
الملف: Microsoft Office document icon akeda 29.doc

إثبات وجود الروح:

- يتم إثبات وجود الروح بأسلوبين مختلفين:

1- البراهين العلمية والفلسفية.

2- البراهين والأدلة التجريبية الحسية.

- البراهين العلمية والفلسفية:

1- التغيير المادّي في المخ وثبات المعرفة والمدركات.

2- عدم استيعاب المحدود اللامحدود.

3- عدم القابلية للتجزئة والانقسام.

- 1- التغير المادي في المخ وثبات المعرفة: هذا البرهان هو من البراهين القوية التي تثبت المراد. فإنه لا يوجد موجود مادي في حالة السكون والجمود.

إذن كل الموجودات المادية خصوصاً الأحياء خاضعين للتحول والتغير. وأبسط دليل على ذلك تبدل الخلايا. وجود خلايا جديدة واندثار الخلايا القديمة.

أحد العلماء المختصين بالبحث عن الأرواح وهو العالم الفرنسي (ليون دني) يقول: إن علم الفيسيولوجيا يدلنا ويثبت لنا أن جميع أعضاء البدن وجميع الأجهزة إنما تخضع لتأثير عاملين حياتيين. بحيث يكون في حالة تجديد وتبدّل مستمر وهذا التبدل والتحوّل المستمر في الخلايا تتأثّر به كلّ أجزاء البدن.

والخلايا القديمة تندثر لتحل محلها خلايا جديدة وبهذا يتدارك الجسد ما فاته من ضعف واندثار ويسلك بطريق الشباب وبعدئذٍ يصل إلى مرحلة الاكتمال والكهولة.

أما هل  المخ وهو جزء من بدن الإنسان وهو هذه المادة الرمادية المرطوبة، مستثناة من الأعضاء الأخرى أم لا؟.

والجواب هو أن المخ أيضاً يخضع للتغيير والتبدل وليس ثابتا. إذن كيف نوفق بن التغيير المادي والتحول الذي يحصل في المخ، في حين أن المعرفة والمدركات ثابتة؟.

إذا كان المخ في حالة تغير مستمر كسائر الأعضاء والخلايا المندثرة تتبدل لتحل محلها خلايا جديدة، فأين تستقر المعلومات التي عرفناها؟

إذن نكتشف أن العنصر المادي الموجود عندنا، المتمثل في الأعصاب وفي المخ وسائر الأجهزة الجسدية هذه تتغير وتتبدل وإذا تغيرت وكانت معلوماتنا منسجمة معها ومنتسبة إليها فلابد أنها تتبدل. في حين أننا نرى بأنها ثابتة. وهذا دليل قوي على أن شيئاً غير مادي يفسر لنا ثبات المعلومات والمدركات عندنا.

- 2- عدم استيعاب المحدود واللامحدود أو عدم انطباق الصغير على الكبير:

من الخواص الأساسية للمادة أن الصغير لا ينطبق على الكبير. في حين أن الإنسان يجد أن الصور التي تكون في ذهنه عن أمور كبيرة كالجبال والبحار والصحارى والسماء الواسعة والنجوم، كل هذه إنما يستطيع الإنسان أن يختزنها في ذهنه ويختزن ملايين المعلومات ولا يضيق هذا الوعاء الصغير بذلك الكم الهائل من المعلومات إذن كيف لا يفيض ولا يزدحم ولا يضيق المخ بهذه المعلومات الواردة؟

حتى بالنسبة للكمبيوتر نجد أن هناك كمية معينة وقابلية وحجم معين بحيث لا يستقبل الجهاز أكثر من ذلك من معلومات.

في حين نجد أن الفكر يظل يستوعب ويقول هل من مزيد. ولا يضيق بكثرة المعلومات الواردة عليه.

إذن هذا يدلنا على أن عنصراً آخر ليس مادياً يدل على أن القدرة على الاستيعاب لا تكون في الجسم. لأن الجسم محدود فلابد هناك من عنصر لا محدود هذا العنصر يستطيع أن يستوعب اللامحدود من المعلومات والأفكار.

- 3- عدم القابلية للتجزئة والانقسام:

من الخواص العامّة للمادّة قابلية الانقسام والتجزئة، كل موجود مادي من أصغر الأشياء إلى أكبرها، في حين نجد أن الإنسان يملك شخصية واحدة. هذه الشخصية لا تنقسم ولا تتجزء، فلا يستطيع أحد أن يقول هذه الزاوية يحتلها هذا الوصف كالكرم مثلاً وهذه الزاوية يحتلها ذاك كالشجاعة.

الحالات والصفات والخصوصيات الروحيّة والنفسيّة نجدها متداخلة تعبّر عن حالة واحدة الشخصيّة واحدة لا تتجزّأ و لا تنقسّم.

الأدلة التجريبية أو الحسية:

(محمد فريد وجدي له كتاب: على أطلال المذهب المادي يطالع).

1- ظهور الأرواح بالقالب المثالي رغم المراقبة الإلكترونية.

2- الأخبار  (أخبار الروح) عن الوقائع المستقبليّة.

3- ارتفاع الأجسام الثقيلة من دون عامل مادّي.

4- كتابة العبارات على أوراق مختومة ومغلفة.

5- علاج بعض الأمراض المستعصية.

6- التكلّم بلغات أخرى غير لغة الأم.

7- حل المسائل الرياضيّة المعقّدة ومسائل فلسفيّة علمية معقّدة.

8- استيحاش الكلاب عند ظهور الأرواح.

القالب المثالي هو أشبه بالبورتريت الذي هو رسم تقريبي لهيكل الشخص أو لمكوناته ومواصفاته.

إذن لابد من وجود شيء آخر يختلف عن الضوابط والمعايير المادية.