اعداد: مريم هاشم محمد
العام الدراسي: 2016-2017

المقدمة

         أدى التطور الصناعي والتكنولوجي إلى ثورة حقيقية في مجال المعلومات والاتصال , ما انجر عنه تحول جوهري كبير في كافة أنماط الاتصال والإعلام ,بأساليب وأدوات تختلف عن صورة الإعلام التقليدي,حيث ظهرت مجالات جديدة وأساليب متطورة لمعالجة الأحداث والوقائع التي تشهدها الساحة في كافة الميادين, تماشيا ونمط الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات, والمتميز بكثير من التعقيد والتداخل والمتسم بالسرعة والمرونة في وتيرة تطوراته[1].

وللأعلام دور مهم في اوقات الحروب ومن خلاله يمكننا التواصل مع الحدث ونقل الواقع الخبري بأسرع وقت ممكن بحيث يصلنا الحدث اول بأول ونكون على دراية في كل مستجدات المعركة من تطورات اواعلان هدنه او وقائع الخسائر بالأرواح والاموال ،وانجح الصحف في تغطية الأزمات هي تلك التي يكون لديها عدد كبير من المراسلين في البلاد الأجنبية والعربية، تستطيع توظيفهم في تغطية شتى أنواع الأحداث أثناء تغطية الحروب أو الصراعات، فالتغطية الصحفية للحروب والأزمات تتطلب الدقة العالية من قبل وسائل الإعلام وضرورة التحقق من المعلومات التي ترد إلى الصحفية من مصادرها الحكومية أو من قبل احد أطراف الأزمة أو الصراع أو من مصادره السرية الخاصة [2].

وتلعب التغطية الإخبارية للأحداث دورا مهما في تكوين الأفكار وصناعة الرؤى لدى أفراد المجتمع, ومن ثمة تكوين اتجاهاتهم ومواقفهم اتجاه القضايا المهمة والمصيرية في حياة المجتمعات ,وحتى تغطية الأحداث البسيطة تكتسي أهمية بالغة في توجيه وعي الأفراد بالتطورات والتحولات التي تشهدها البيئة التي يعيشون فيها، المبنية على الجهد والدراسة والربط بين الواقع والأحداث المشابهة، وعقد المقارنات[3].

ونظرا لما شكله احتلال  تنظيم "داعش" لمحافظة الموصل في 6 يونيو/حزيران عام 2014،وسقوط المدينة بالكامل بيد التنظيم بعد فرار عناصر الجيش العراقي منها.  وعلت الدعوات إلى إطلاق حملة دولية لمحاربة التنظيم، وردت الولايات المتحدة بإرسال مزيد من المدربين إلى العراق ودعت إلى تأسيس تحالف دولي لمحاربة التنظيم، كما أعلنت المرجعية في النجف الأشرف المتمثلة بالسيد علي الحسيني السيستاني المرجع الأعلى لإعلان (الجهاد الكفائي) ضد التنظيم الكافر ، وتم تلبيه نداء المرجعية على الفور من قبل أبناء الشعب العراقي  وتم تأسيس حشد منظم سمي بالحشد الشعبي بالتلاحم مع القوات الأمنية بيدا لإرجاع الكثير من المدن العراقية . ومن اجل بيان التغطية الإخبارية لمعارك تحرير محافظة الموصل من يد تنظيم داعش جاء بحثنا الموسوم " التغطية الإخبارية لمعارك تحرير الموصل في الصحافة العراقية "، صحيفة الصباح أنموذجا وللمدة "15/10/2016 -15/1/2017" ، وتألف من ثلاثة فصول وهي، الفصل الأول:منهجية البحث واشتمل على ( مشكلة البحث ،أهمية البحث ، تساؤلات البحث ومجتمع البحث ،عينة البحث، منهج البحث، وتحديد المصطلحات ).

أما الفصل الثاني (التغطية الإخبارية ومعارك التحرير في العراق ) فتألف من مبحثين ،المبحث الأول واشتمل على التغطية الإخبارية في الصحافة واشتمل على عدت فقرات وهي"مفهوم التغطية الإخبارية،أشكال التغطية الإخبارية،أنواع التغطية الإخبارية،وظائف التغطية الإخبارية.

أما المبحث الثاني (معارك التحرير في العراق) واشتمل على عدة فقرات أيضا وهي:احتلال داعش لمحافظة الموصل في 6 يونيو/حزيران 2014، إعلان "الخلافة" وتشكيل التحالف الدولي العراق ،ومعارك التحرير، إستراتيجية "داعش": الإعلامية ، وإحصاءات وأرقام عن مقاتلي "داعش" ، والتقرير النهائي للجنة التحقيق النيابية في سقوط الموصل ، والإعلام العراقي في معركة" قادمون يا نينوى".

وأخيرا الفصل الثالث (التغطية الإخبارية لمعركة الموصل في صحيفة الصباح ) يتضمن هذا الفصل تحليل مضمون عينة البحث والتي تألفت من أعداد جريدة الصباح للمدة(15/10/2016-15/1/ 2017) ، وتحديد العينة التي خضعت للبحث من مجموع العينة الكلية ، والبالغة (24) عدد بمعدل (8) أعداد للشهر الواحد ، بمعدل عددين من كل اسبوع   .

وفي نهاية البحث خلصت الباحثة إلى ذكر نتائج تحليل المضمون ، ووضعت التوصيات اللازمة فيما يخص تقويم التغطية الإخبارية ضمن مجال البحث.

الفصل الأول : منهجية البحث

أولاً: مشكلة البحث :

تعرف المشكلة بأنها : "حالة أو موقف يتضمن خلاً أو أزمة بحاجة إلى معالجة من أجل الوصول إلى هدف معين أو هي الصعوبات التي تواجهنا عند الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وهي إمّا تمنع الوصول أو تؤخره وتؤثر في نوعيته" [4].وعليه فأن تناول أي موضوع بالبحث والتحليل ينبع من مشكلة حقيقية تستلزم الإحاطة به إحاطة كاملة ليتمكن البحث من إيجاد الحلول له ، ومدينة الموصل التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان، سيطر عليها داعش في يونيو 2014، في معركة خاضها مع الجيش العراقي طالت يومان، ، وتعتبر الموصل أخر معقل مُهم وكَبير ورئيسي في العراق.ومعارك " قادمون يا نينوى" تعد من المعارك المهمة التي سبقتها العديد من الإنكسارات والهزائم التي مست السيادة السياسية والعسكرية للعراق متمثلة بالتدخلات الخارجية والصراعات الداخلية مما يستلزم منا كباحثين البحث في هذه المشكلة من خلال متابعة التغطية الإخبارية لمعارك التحرير بشكل موضوعي وحيادي وفق منهج علمي ليتسنى لنا التوصل إلى نتائج قد تسهم في توثيق هذه الحقبة الزمنية المهمة في تاريخ العراق.

ثانياً: أهمية البحث :

إن أهمية كل بحث تأتي من" أهمية المشكلات التي يثيرها والموضوعات التي يتناولها والمجالات التي يمتد اليها"[5]، ومعارك تحرير الموصل تحتل الأهمية الأولى في العراق وعلى الأصعدة كافة ، ومن هنا نجد إن لبحثنا هذا أهمية كبيرة سيما وإن هذا البحث سيوثق التغطية الإعلامية لتلك المعارك ، من خلال متابعة التغطية الإعلامية لصحيفة الصباح العراقية وبيان أوجه السياسة العراقية والرأي العام المحلي والعربي والعالمي من خلال تلك التغطية.

ثالثاً: تساؤلات البحث:

يسعى هذا البحث الإجابة عن التساؤلات التالية:

  1. ما الموضوعات التي تناولتها صحيفة الصباح العراقية خلال تغطيتها لمعارك تحرير الموصل ؟
  2. ما الفنون الصحفية التي اعتمدتها الصحيفة في تغطيتها الإعلامية؟.
  3.  ما النسبة التي شكلتها تحرير الموصل مقارنة بالموضوعات الأخرى في الصحيفة؟.
  4. ما مدى الاهتمام الذي أولته الصحيفة لمعركة تحرير الموصل في صحيفة الصباح العراقية (الرئيسية – داخلية- أخيرة – تخصيص صفحات خاصة بالمعركة).
  5. ما القيم التي أكدت عليها صحيفة الصباح العراقية  أثناء تغطية معركة " قادمون يا نينوى"؟.
  6. ما الاتجاهات التي أبرزتها الصحيفة أزاء معركة " قادمون يانينوى"؟
  7. ما ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ كإبراز العناوين أو الصور أو اللون أو الكاريكاتير؟
  8. ما أبرز المصادر التي اعتمدتها التغطية الإعلامية في صحيفة الصباح العراقية؟.

 

رابعاً : مجتمع البحث:

تم تحديد مجتمع البحث إلى :

1- المجال الموضوعي: تقتصر الدراسة على التغطية الإعلامية لمعركة " قادمون يا نينوى".

2- المجال المكاني: صحيفة الصباح العراقية .

3- المجال الزماني: (15/10/2016- 15/1/2017.)

خامساً: عينة البحث:

أختارت الباحثة العينة العشوائية البسيطة في بحثها ، حيث يتم اختيار هذا النوع من العينات إذا كان المجتمع الإحصائي متجانساً. ونقصد بالتجانس أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين مفرداته، أو أنه لا يتكون من مجموعات (أو طبقات أو فئات أو أقسام) مختلفة. في هذه الحالات يقال أن المجتمع متجانس ، ويتم اختيارها إما بالكيس المثالي أو باستخدام جداول الأرقام العشوائية أو بالحاسب الآلي حيث تتاح الفرصة نفسها (أو الاحتمال نفسه) لكل مفردات المجتمع للاختيار في العينة (أي يطبق هنا مبدأ العشوائية البسيطة على كل مفردات المجتمع).[6]

وقد حرصت الباحثة على ان تكون العينة ممثلة للبحث ، وتم اختيار (8) أعداد من صحيفة الصباح العراقية ، عن كل شهر مما يعني إن عينة البحث شملت (24) عدد من الصحيفة تم اختيارها عشوائيا وإخضاعها للدراسة والتحليل .

سادساً : منهج البحث:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفي منهجا لدراستها، والذي يقوم على وصف الظاهرة كما هي دون التدخل فيها، وذلك من خلال متابعة صحيفة الصباح العراقية وإجراء تحليل للموضوعات التي تناولتها في صفحاتها عن معركة " قادمون يا نينوى".

 

سابعاً: تحديد المصطلحات:

  1. معارك تحرير الموصل :

معركة الموصل أو كما أسماها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «قادمون يا نينوى»: هو هجوم مشترك لقوات الأمن العراقية مع الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة في كردستان العراق، والقوات الدولية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية. بدأت الحرب البرية في 16 أكتوبر، 2016. وقد أعلن عن بداية العملية الحربية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 17 أكتوبر 2016 الموافق 16 محرم 1438 هـ، وتهدف العملية إلى إنهاء بتنظيم الدولة الإسلامية، وإعادة المدينة إلى الإدارة العراقية [7].

إن هذه العملية الحربية هي عملية تابعة لعملية لهجوم الموصل في عام 2015، ومن الجانب الإنساني تُشير بعض التقارير إلى أن هناك مخاوف من أزمة إنسانية واسعة النطاق والتي يمكن أن تستخدم المدنيين كدروع بشرية للقتال من قبل داعش، حيث يَصل أعداد المدنيين من أهالي الموصل الى مليون ونصف تقريبا ومازالوا يعيشون في المدينة[8].

  1. صحيفة الصباح:

 جريدة سياسية يومية عامة شبه رسمية، تصدر عن شبكة الإعلام العراقي في بغداد، صدرت بعد نيسان 2003. " تمول من قبل الدولة، توجهاتها ليبرالية، ولا تتبع فئة أو جهة سياسية معينة ـ، أما حول عائدية جريدة الصباح البغدادية بأن جريدة الصباح  تمول" من المال العام للدولة العراقية، وتابعة لشبكة الإعلام العراقي، مع الفضائية العراقية بأقسامها والإذاعات الرسمية، ومجلة الشبكة العراقية، والصحف الرسمية في المحافظات والإذاعات. وهي تعتبر الجريدة الرسمية في العراق. وتحقق أكبر نسبة مبيعات يومية"[9]، هذا وصدر العدد (صفر) من جريدة الصباح في ١٧/5/2003 عن شبكة الإعلام العراقي التي أنشأتها سلطة الاحتلال وهي السلطة الحاكمة في العراق – أنذاك - وفق ما نص عليه قرار الأمم المتحدة في 22/5/2003 ، ومرت جريدة الصباح منذ بداية صدورها بثلاث مراحل :

المرحلة الأولى : منذ بداية صدور الجريدة في ١٧/5/، 2003 إذ صدرت بالحجم النصفي مرتين في الأسبوع (الاثنين ، الأربعاء) وبثمان صفحات .

المرحلة الثانية : بدأت من 1/7/2003 وحتى 2/8/2003 ، إذ صدرت خلال هذه المدة  بنفس الحجم وثلاث مرات في الأسبوع (الأحد ، الثلاثاء ، الخميس )2003 وحتى يومنا هذا فبدأت تصدر يومياً .

 المرحلة الثالثة : بدأت منذ 3/8/2003 طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة وبواقع ( ١٢ ) صفحة ثم ازداد عدد صفحاتها إلى ( ٢٤ ) صفحة وتطبع الجريدة باللونين الأسود والأبيض عدا صفحتي الغلاف (الأولى والأخيرة) فتطبع بأربعة ألوان وقسمت صفحاتها إلى موضوعات منها ،الأولى للإخبار المحلية والعربية والعالمية والثانية للمحليات والثالثة للسياسة وتخصيصها الصفحة السادسة للمرأة تصدر مرة واحدة في الأسبوع ولها ملحق أسبوعي خاص عن الأسرة والمجتمع يتضمن موضوعات خاصة (بالمرأة والأسرة )[10] .

  1. تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام " داعش"

تشكل تنظيم داعش أو ما يسمى بـ(الدولة الإسلامية في العراق والشام) في نيسان 2013 وعرف نفسها في البدء على انه اندماج بين ما يسمى بـ(دولة العراق الإسلامية) التابع لتنظيم القاعدة الذي تشكل في تشرين الأول 2006 وجبهة النصرة في سوريا إلا إن هذا الاندماج الذي أعلن عنه أبو بكر البغدادي، رفضته النصرة على الفور[11]. وبعد هذا الإعلان بشهرين أمر زعيم ما يعرف بـ (القاعدة) أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج، غير إن البغدادي خالف هذا الرأي وأكمل العملية لتصبح داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واحدة من اكبر الجماعات المتطرفة المسلحة التي تقوم بالقتل والدمار في العراق وسوريا[12].

يتبنى هذا التنظيم الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف المنظمون إليه إلى إعادة ما يسموه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة". وأثار هذا التنظيم (الإرهابي) جدلا طويلا منذ ظهوره في سوريا، حول نشأته، ممارساته، أهدافه وإرتباطاته، الأمر الذي جعله محور حديث الصحف والإعلام، وما بين التحاليل والتقارير، ضاعت هوية هذا التنظيم المتطرف وضاعت أهدافه وارتباطاته بسبب تضارب المعلومات حوله[13].

فئة تنظر إليه كأحد فروع القاعدة في سوريا، وفئة أخرى تراه تنظيم مستقل يسعى لإقامة دولة إسلامية، وفئة ثالثة تراه صنيعة النظام السوري للفتك بالمعارضة وفصائلها، وهناك من يذهب إلى إن هذا التنظيم ما هو إلا صناعة أمريكية وإسرائيلية، وبين هذا وتلك وذاك... من هي داعش؟ [14].

من ينظر إلى هذا التنظيم يراه اسما جديدا وهو حديث النشأة خصوصا بعد ظهوره في سوريا، إلا إن الواقع يؤكد عكس ذلك فانه ليس بتنظيم جديد، بل هو الأقدم بين كل التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية والعراقية خاصة والإقليمية عموماً. تعود أصول هذا التنظيم إلى العام 2004، حين شكل الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي تنظيما أسماه "جماعة التوحيد والجهاد" وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". برز التنظيم على الساحة العراقية أبان التواجد الأمريكي في العراق، على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز إستقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الإحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم ، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية [15].

وفي نهاية عام 2006 تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة إلى أنه يظهر أهدافها عبر أسمه... "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي. ليخرج الزرقاوي على الملأ في شريطِ مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين٬ بزعامة عبد الله رشيد البغدادي٬ بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر٬ جرى انتخاب أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم٬ وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الإسلامية بزعامة أبي عمر البغدادي وفي يوم الاثنين الموافق 19 ابريل 2010 شنت القوات الأمريكية والعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معا وتم عرض جثتيهما على وسائل الإعلام وبعد أسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على شبكة الإنترنت بمقتلهما وبعد حوالي عشرة أيام انعقد مجلس شورى الدولة ليختار أبي بكر البغدادي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيرا للحرب [16].

وبعد اندلاع الأزمة السورية، التي اتخذت في بدايتها طابعا قمعيا، حيث تجلت في قمع المظاهرات التي كانت تقام ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسرعان ما أصبحت مسلحة بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السوري وفي أواخر العام 2011 تم تكوين جبهة النصرة بقيادة أبي محمد الجولاني حيث أصبح الأمين العام لها واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتنظيمية بفرع دولة العراق الإسلامية بعد ذلك أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة المنظمات الإرهابية، وبتاريخ 9 ابريل ظهر تسجيل صوتي منسوب إلى أبي بكر البغدادي يعلن فيه إن جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وأعلن فيها إلغاء اسمي جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية تحت مسمى واحد وهو داعش.

بعد ذلك بفترة قصيرة ظهر تسجيل صوتي لأبي محمد الجولاني يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيا أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بهذا الإعلان فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان، و على الرغم من ذلك فإن للدولة الإسلامية و جبهة النصرة العديد من العمليات العسكرية المشتركة[17].

فبالعودة إلى العراق منذ ذلك الوقت تم العمل جديا من قبل مؤسسي الحركات المتطرفة لبناء هيكل محكم للعمل تحت رايته،وجمع قوتهم بدل التشتت لينالوا هدفهم في الخلافة والدولة الإسلامية[18].

 

 

 

 

 

المبحث الأول : التغطية الإخبارية في الصحافة

أولا": مفهوم التغطية الإخبارية

            التغطية الإخبارية :هي العملية التي يحصل خلالها المحرر الصحفي على معلومات، عن التفاصيل، والتطورات، والجوانب المختلفة لحدث، أو واقعة، أو تصريح ما، أو بمعنى آخر، يجيب على كل الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن القارئ، في شأن هذه الواقعة، أو الحدث، أو التصريح، ثم يقيِّم هذه المعلومات، ثم يحررها، بأسلوب صحفي مناسب، وفي شكل صحفي مناسب. وهى عملية الحصول على الخبر بياناته ، تفاصيله، و أماكن وقوعه ، و أسماء المشتركين فيه. وكافة المعلومات التي تجيب على استفهامات القارئ[19] .

        ولم نجد في اللغة العربية ما يعطي المعنى الذي يقصده الإعلاميين، من عبارة "التغطية الإعلامية"، أو ما يشبهها ويتعلق بها. بل وجدنا فيما راجعناه من قواميس اللغة إن الفعل "غَطَى، وغَطّى" والاسم "غطاء وتغطية" تعطي معاني مغايرة بالكامل لما نقصده. فقد أطبق القاموس المحيط ولسان العرب والصحاح في اللغة ومقاييس اللغة والعباب الزاخر على القول بان هذه الكلمات تعطي معنى الستر، فغطى على الشيء تعني ستره وعلاه. حتى الكفر فقد فسروه بالتغطية، وقالوا: التغطية الكفر، واصل الكفر تغطية الشيء تغطيةً ..تستهلكه كله. وكل ما غطى شيئا فقد كفره. وليس لهذه المعاني علاقة بما نقصده اليوم حين نقول  في عالم الإعلام "غطى الحدث" ونحن نقصد كتب عن الحدث، أو صوره، أو أذاع خبره ونشره في أية وسيلة إعلامية، من اجل إشهار الحدث وجعله معلوما عند الناس[20].

يقابل الفعل "غطى" العربي الفعل  (cover)  باللغة الانكليزية، الذي ظهر منذ القرن الثالث عشر. وهذا الفعل ثري بالمعاني واشتقاقاتها. وتقدم الموسوعة البريطانية معاني هذا الفعل على وجبات. ففي الوجبة الأولى يكون الفعل متعديا، وهنا نعثر على 14 معنى له، وفي الوجبة الثانية حين يكون الفعل لازما، يكون له معنيان. وبحلول القرن الرابع عشر، يكون الاسم cover) ) قد اكتسب 6 معان. وكل هذه المعاني تدور حول فكره الستر و "التغطية الإعلامية" إذن لا علاقة لها بالمعاني القاموسية العربية لكلمة "تغطية" أو الفعل "غطى"، فإذا كان المعنى اللغوي لهذه الكلمات يدور حول مفهوم الستر، فان المفهوم الإعلامي الحديث لهما يدور حول الكشف والإشهار والإذاعة. بل إن أكاديميا إعلاميا بريطانيا عرف الخبر بأنه المعلومة التي لا يريد الآخرون نشرها، فيقوم الإعلام برفع الستار عنها. وهذه هي وظيفة الإعلام أن يكشف عن الإخبار والمعلومات التي تقع بحوزته ويحصل عليها. وحين تقع هذه المعلومات تحت يد الإعلامي فانه يبادر إلى  تحقيقها، ومن ثم نشرها، إذا ثبت لديه إنها موثوقة وصحيحة. يفتخر الصحافي حين يحقق "سبقا" صحافيا، والسبق يعني أن المحرر المعني هو أول من "كشف" معلومة عن أمر ما. أقول “كشف” وليس "ستر"!، والتغطية الناجحة لا تعتمد على الحصول على البيانات من المصادر فقط ، ولكن استكمال الخبر من موقع الأحداث ببعض الوقائع التي تضيف ثقل للخبر ،كوصف مشهد أو تعليق من احد الحاضرين[21].

         وفي التغطية الإعلامية عادة ما يتم التركيز على المصادر الرسمية في نقل الأحداث خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالصراعات الدولية ، في حين أن الآراء التي تتناقض ورأي السلطة نادراً ما يتم التعبير عنها ، وفي هذا يكتب  ( ميلر ) : إن الإعلام عاكس دونما نقد للرأي الرسمي ، أما وصف الصراعات وأولئك المشتركين فيها فيعد سمة أخرى مهمة للتغطية الصحفية، ويستخدم الإعلام في أوقات الأزمات والحروب تصنيفات معينة لوصف الأشخاص والأحداث غالباً ما تقود إلى الآراء المقولبة والجاهزة التي تنتج عن التكرار في المفردات ، مثل استخدام مصطلح (الإرهابي) ، و (الإرهاب) يوجدان عادة في أعلى قائمة تصنيفات الصحف والمجلات الأميركية عند إشارتها لصراعات معينة وأشخاص معينين لاسيما إذا كانوا مسلمين[22] .

        وبحسب الدكتور محمود شريف فان أساليب الكتابة الصحفية عند تغطية الصراعات والأزمات تتلخص في أهمية متابعة الحدث باستمرار والاعتماد على ثلاثة أشخاص في الصحفية وهم: المندوب والمراسل الخارجي المقيم أو المراسل الخارجي المتداول، فالمراسل المقيم يعد أفضل من المتداول لما يتمتع به من علاقات واسعة يستطيع من خلالها اقتناص الخبر، وانجح الصحف في تغطية الأزمات هي تلك التي يكون لديها عدد كبير من المراسلين في البلاد الأجنبية والعربية، تستطيع توظيفهم في تغطية شتى أنواع الأحداث أثناء تغطية الحروب أو الصراعات، فالتغطية الصحفية للحروب والأزمات تتطلب الدقة العالية من قبل وسائل الإعلام وضرورة التحقق من المعلومات التي ترد إلى الصحفية من مصادرها الحكومية أو من قبل احد أطراف الأزمة أو الصراع أو من مصادره السرية الخاصة[23].

ثانياً :أنواع التغطية الإخبارية

       هناك عدة أنواع للتغطية الإخبارية من حيث اتجاه المضمون هي:

1. التغطية المحايدة Objective News reporting وفيها يقدم الصحفي الحقائق فقط، أي قصصاً إخبارية موضوعية خالية من العنصر الذاتي الشخصي، والتحيز، أي يعرض الحقائق الأساسية، والمعلومات المتعلقة بالموضوع، من دون تعميق أبعاد جديدة، أو تقديم خلفيات، أو تدخل بالرأي، أو مزج الوقائع، بوجهات النظر[24].

2. التغطية التفسيرية Interpretative News reporting وفيها يجمع الصحفي المعلومات المساعدة، أو التفسيرية، إلى جانب الحقائق الأساسية للقصص الإخبارية بهدف تفسير الخبر، أو شرحه، وخدمة القراء، الذين ليس لديهم وقت كاف للبحث بأنفسهم، بشرط أن تكون هذه التغطية منصفة تقدم كل التفاصيل. وتتضمن هذه التغطية وصف الجو العام، المحيط بالحدث، أو وصف المكان، أو وصف الأشخاص، وذكر بعض المعلومات الجغرافية، أو التاريخية، أو الاقتصادية، أو السياسية، عن البلد، التي وقع فيها الحدث، وتحليل الأسباب، والدوافع والنتائج، والآثار المتوقعة، المبنية على الجهد والدراسة والربط بين الواقع والأحداث المشابهة، وعقد المقارنات[25].

3. التغطية المتحيزة أو الملونة Advocacy News reporting وفي هذه التغطية، يركز الصحفي على جانب معين، من الخبر، وقد يحذف بعض الوقائع، أو يبالغ في بعضها، أو يشوه بعض الوقائع، وقد يخلط وقائع الخبر برأيه الشخصي، وهدف هذه التغطية هو تلوين، أو تشويه الخبر[26].

ثالثاً: التغطية الاعلامية في الحرب:

          يعد الإعلام احد العوامل الرئيسة والفاعلة، وأداة من أدوات تجهيزات إدارة الحروب ، فالإعلام احد أسلحة العصر الحديث وأشدها خطورة وفاعلية وحسما في الصراعات الدولية، وأداة لصنع الأحداث والتأثير على مجرياتها واتجاهاتها كوسيلة لنقل أخبارها، وذلك ما لا يتوفر للإعلام من قدرات هائلة تساعد على انتقاله بسرعة كبيرة، واجتيازه للحدود، ، ولما له من قدرة على التأثير النفسي على الأفراد والسيطرة الفكرية على المجتمعات، وتوجيه السلوكيات، ومن ثم استخدام الإعلام بذكاء في إدارة الحروب وتغطيتها،وجدت الحروب مع وجود الإنسان على الأرض، وجاء حدوثها مواكبا لتلك الأنشطة المختلفة التي مارسها على هذا الكوكب، فعلى المستوى الفردي تشكل بعض الحروب خطرا بالغا على حياة الإنسان وممتلكاته،أما على مستوى الدولة فقد تؤدي الحروب إلى حدوث آثار واضحة، فهي إلى جانب زيادة أعبائها ومسؤولياتها قد تؤدي إلى إحداث تغيير جذري في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بما يهدد كيانها أو يعرضها لتبعات تخرج عن نطاق تحملها وحدود إمكانياتها، لذا أصبح موضوع الأزمات بشتى أنواعها من ابرز الموضوعات التي يهتم بها الباحثين، لاسيما بتنوع الحروب وازدياد مخاطرها [27] .

ومن جوانب تأثير الحروب جانبين هما[28]:

الجانب الأول: (الايجابي): عن طريق استخدام الحملات الإعلامية المكثفة ونقل كميات وجرعات متفاوتة ومتزايدة من الأخبار والمعلومات إلى جمهور الأزمة، ورسمها بشكل معني بحيث تغطي انطباعا معينا مستهدفا لديهم.

الجانب الثاني (السلبي): عن طريق التعتيم الإعلامي القائم على التجاهل التام للأخبار والمعلومات وعدم إعلام جمهور الأزمة بها، بهدف عدم تكوين انطباع عنها، ويتم هذا التجاهل على شكلين أو صورتين هما:

أ- تجاهل وتعتيم إعلامي كلي وشامل: إذ يتم عزل جمهور الحروب  والمهتمين بها عن أحداثها عزلا تاما وتجهيلهم بشكل تام عنها، وعن تصوراتها، ومن ثم عدم تمكنهم من تكوين رأي أو انطباع عنها، ومن ثم عدم حصول أي سلوك ايجابي لديهم بشأنها.

ب- تجاهل وتعتيم إعلامي جزئي: ويتم عن طريق الاهتمام بأحد أطراف الأزمة وتجاهل الطرف الآخر أو التركيز على هذا الطرف وصياغة الأخبار عنه بشكل معني مع التعتيم والتمويه والتجاهل للطرف الآخر، ويطلق على هذا النوع من التغطية الإخبارية للازمة بالتشويه الإعلامي، الذي يتم عن طريق صياغة الأحداث وإعادة ترتيب الوقائع وانتقاء الحوادث التي تصاغ أخبارها بالشكل والمضمون الذي يعمل على تأكيد وجهة نظر معينة بذاتها ونفي وجهات النظر الأخرى، أو إثارة الشكوك حول مصداقيتها وحقيقتها.

        ومن منظور إعلامي ، فان هناك اطر صحفية لضبط التغطية الإخبارية في أوقات الأزمات والحروب، تسمح للصحفيين العمل مع كم هائل من المعلومات بشكل سريع ، تحديد موضع المعلومات في مكانها المناسب في مخطط القصة وتجهيزها للجمهور في شكل يمكن معرفة الموضوع المناسب للمعلومة في الموضوع[29]. وعليه فأن في الحروب والأزمات تحدث إشكاليات بين المسؤلين والرجال الأعلام وتتمثل هذه الإشكاليات في نقطتي هما[30]:

أ- في أوقات الأزمات تزداد رقابة الحكومات أو الجهات ذات العلاقة على مصادر الأخبار والمعلومات، وهو أمر وقضية جدلية قديمة حديثة، لم يتمكن الإعلام من تجاوزها.

ب- وقوع الصحفيين من حيث لا يشعرون في شرك الدعاية المنحازة لأحد أطراف الصراع المتنازع ليجدوا أنفسهم مستخدمين كوسيلة دعائية لهذا الطرف أو ذاك.

وعندما تحدث تغطية صحفية أو إعلامية شاملة لأحداث العنف السياسي يقوم الاتصال هنا بتأسيس تيار معقد من الاتصال يشمل على تدفق أحادي الاتجاه، وثنائي الاتجاه، إذ تنتقل المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام إلى كل جمهورها المستهدف من عامة الشعب، والجماعة التي كانت طرفا في أحداث العنف والأزمة، والجماعات الأخرى المؤيدة لها أو المعارضة، والى الحكومة المستهدفة والحكومات الأخرى. كما تستقبل وسائل الإعلام معلومات من كافة هذه الأطراف، وتعيد بثها لكل الأطراف مرة أخرى، وهذا يعني أن وسائل الإعلام تعمل كمضخة تحتل موقع القلب ، توزع المعلومات على أجزائه، وتتحكم في كم ونوع الاتصال الذي يجري داخل كل جزء من أجزاء العملية، والذي على أساسه تنتقل المعلومات مرة أخرى إلى وسائل الإعلام لتستمر العملية بشكل ديناميكي متدفق[31] .

       وتجدر الإشارة إلى أن إحدى مسؤوليات وسائل الإعلام نحو المجتمع يكمن في حماية حق الجمهور بالحصول على المعلومات والعرض المتوازن لآراء الأطراف المختلفة كشرطين أساسيين في تغطية الحروب والأزمات، وفيما يتعلق بالمسؤولية الإنسانية لوسائل الإعلام ، فيمكن التركيز على بعض الشروط الأخلاقية التي ينبغي على وسائل الإعلام الالتزام بها قبل وأثناء فترات الحروب والأزمات ، ومن تلك الشروط – على سبيل المثال لا الحصر – تدعيم السلام والتفاهم الدولي والامتناع عن الدعوة إلى الحرب أو تبريرها[32].

رابعاً: مصادر الأخبار في الصحافة

      يشترط هربرت سترنز بالتغطية الإخبارية الناجحة أن "تلبي اهتمامات الناس والقرب في المكان والزمان"،وتفرد الصحف مساحات كبيرة من الصحيفة للأخبار المحلية وذلك لكونها تهم شريحة واسعة من جمهور القراء وتحظى بمتابعتهم المستمرة لما لها من أهمية في حياتهم اليومية"[33]  ."فالأخبار المحلية تجد العناية البالغة من جانب الصحف قبل غيرها من الأنواع ، وبالتالي تكون سيطرتها على مساحات أكثر من سيطرة غيرها من الأنواع" [34].

أي أنه يهم شريحة واسعة من القراء "فالحادث الداخلي قد يكون من الأهمية والخطورة في بعض الأحيان بحيث يلفت أنظار القراء على اختلاف درجاتهم"[35].

وهنا يجب على الصحيفة أن تعمل على تغطية هذا الحدث بشكل مستمر وأن تورد تفاصيله بشكل متتابع حتى تكون تغطيتها تغطية ناجحة ، لذلك ينبغي على الصحيفة الناجحة أن توفر لجمهورها هذه التفاصيل ، الأمر الذي يوجب عليها أن تبذل مجهوداً كبيراً في الحصول على هذه التفاصيل[36] .

لهذا فيمكن إجمال مصادر الأخبار الصحيفة بالمصادر التالية:

  1. : المندوب الصحفي : يعد المندوب الصحفي أهم المصادر للصحف في الحصول على الأخبار المحلية. فهو يمثل جهود الصحيفة في التغطية الإخبارية للأحداث المحلية ويعمل على انفراد الجريدة في تغطيتها الإخبارية وفي التميز عن باقي وسائل الأعلام في حصولها على هذه الأخبار.فالمندوب الصحفي هو الذي "يغذي الصحيفة بنسبة كبيرة من الأخبار التي تنشرها وهو الذي تعتمد عليه في الإنفراد بأخبار معينة أو في تحقيق سبق صحفي".[37]

         والمندوب الناجح هو الذي يستطيع أن يصل إلى موقع الحدث ويغطيه تغطية ناجحة، "فالأنباء لا تأتي إلى الصحفي وهو جالس على مكتبه، وإنما الصحفي الناجح هو الذي ينقب عنها ويتعقبها"[38]، والمندوب الصحفي الناجح مطالب بالإلمام بجميع تفاصيل الحدث لغرض تزويد صحيفته بها ،"فهو يجمع الأنباء ويسجل ما يجمعه ولابد له من الحصول على كل تفاصيل الخبر".[39]

  1. وكالات الأنباء : تعتمد الصحف على وكالات الأنباء المحلية والعالمية في الحصول على بعض الأخبار ،فقد تورد الصحف بعض هذه الأخبار نقلاً عن هذه الوكالات في حالة عدم حصولها عليها أو عدم تمكنها من الإلمام بجميع تفاصيل الحدث ،وتعد وكالات الأنباء أهم المصادر الخارجية للصحيفة في تزويدها بالأخبار المحلية "ويدل على ذلك وظيفتها فهي تجمع الأخبار وتنشرها فور ورودها ويحدث ذلك بسرعة ودقة".[40]

        وتتميز وكالات الأنباء لاسيما العالمية منها بتوفر الإمكانات المالية الكبيرة لها فضلاً عن توفر شبكة واسعة لها من المراسلين في مختلف مناطق الدولة التي تعمل على تغطية أخبارها. وتوفر الإمكانيات التقنية المتطورة التي تسهل عملها وتميز أخبارها بالسرعة ومواكبة الأحداث ،ومن هنا ينشأ الدور الرئيس الذي تقوم به وكالات الأنباء في المجال الصحفي ".[41]

  1.  الإذاعات المحلية والأجنبية: تصبح الإذاعات المحلية والأجنبية في بعض الأحيان مصدراً مهماً للأخبار تنقل عنها الجرائد أو غيرها من وسائل الإعلام أو تتابعها أو تستكملها أو تصححها إن كانت غير دقيقة ويحدد الدكتور فاروق أبو زيد مستويين للاستفادة من الإذاعات المحلية والأجنبية كمصادر للأخبار وهما المستوى الأول: ويتمثل فى نقل الأخبار والتصريحات المهمة ونسبتها إلى الإذاعة التي انفردت بها الثاني: يتمثل فى متابعة أو استكمال الخبر الذي انفردت به إحدى الصحف لتقديم معلومات جديدة تضاف إلى الخبر الأول[42] ، فقد تقوم إذاعة ما بعمل تحقيق حول قضية من القضايا أو جانب من الجوانب وتبدع في إبرازه وهنا تقوم الصحف أو وسائل الإعلام الأخرى بنقل هذا الخبر عنها [43].
  2.  الصحف المحلية والأجنبية :في أحيان كثيرة تنفرد بعض الصحف أو المجلات المحلية أو الأجنبية بنشر خبر هام أو وثيقة خطيرة قد تنقلها الصحف الأخرى أو تتوسع فيها وتضيف إليها من مصادرها الخاصة أو انفرادها بإجراء عدد من الأحاديث الصحفية مع الزعماء المحليين أو الأجانب وقد يحوي الحديث تصريحات هامة ترى بعض الصحف الأخرى نقلها عنها[44].
  3.  النشرات : وهي النشرات التي لا تعتبر وثائق رسمية، و تخدم أغراض الإعلام فقط لا غير، ومع ذلك فهي تشكل وسيلة بحث قيّمة بشأن مواضيع الساعة ذلك أنها تصدر قبل الوثائق الرسمية، ويتألف الرمز الأساسي للنشرات الصحفية من حروف وأرقام، حيث تمثل الحروف إما الموضوع الذي تتناوله النشرة أو الهيئة التي تغطي نشاطها، أما الرقم فهو رقم متسلسل يُسند لكل نشرة صحفية ويمثل التسلسل الزمني الذي تصدر فيه النشرات[45] .
  4.  المؤتمر الصحفي: وهو مصدر للأخبار التي تدلي بها إحدى الشخصيات في حضور أكثر من صحفي لشرح سياسة جديدة أو قوانين أو مناقشة قضية تهم الرأي العام.وبدأ المؤتمر الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية عندما سمح الرئيس فرانكلين روزفلت للصحفيين بتوجيه أسئلة مكتوبة إليه يقوم بالرد عليها، وتعرف المؤتمرات الصحفية على أنها المؤتمرات التي يعقدها المسؤولون وصناع القرار والتي يدُعى إليها الصحفيين حيث يقوم المسؤولون بالإعلان عن خطة معينة أو شرح سياسة معينة[46] .
  5. الوزارات والهيئات الرسمية والشعبية : هناك العديد من الأخبار التي تحصل عليها الصحف تأتي من الوزارات والهيئات الرسمية والشعبية ومن الشركات والمؤسسات العامة والخاصة ومن أقسام الشرطة والمحاكم والمستشفيات.. الخ[47].
  6. شبكة الانترنت: أصبحت شبكة الانترنت بفضل انتشارها الواسع من ناحية وغزارة المعلومات التي تحويها من ناحية أخرى أحد أهم مصادر الأخبار للصحافة و وسائل الإعلام، وقد واكبت المدارس الأكاديمية صعود شبكة الانترنت كمصدر للأخبار والمعلومات الصحفية بنحت مصطلح (التحرير بمساعدة الكمبيوتر) ثم مصطلح (التحرير بمساعدة الانترنت) وخصصت له مساقات دراسة في الكليات الجامعية المتخصصة في الصحافة، ويشر هذا المصطلح إلى استعمال الانترنت للحصول على مصادر ووثائق  ومعلومات حول ملايين الموضوعات[48]  وتعد شبكة الانترنت إحدى أفضل الطرق لتداول المعلومات في العالم،كما أنها تعد من أسرع الوسائل لتبادل المعلومات،حیث إنها تربط بین الملایین من شبكات الكومبیوتر المنتشرة في أنحاء العالم، وقد حقق ذلك ما یسمى الیوم بمجتمع المعلومات[49] ،و لربما فاقت سرعة نشر الأخبار عبر الانترنت وسائل الإعلام الأخرى ،لاسيما أن خدمات الانترنت أصبحت رخيصة ومتوفرة ومتطورة أيضا[50].
  7.  الوثائق: وهي الأوراق أو الأشرطة المسجلة أو المصورة التي تكشف عن وقائع جديدة متعلقة بواقعة معروفة أو مجهولة ومثل هذه الوثائق تعد سبقا صحفيا مهما لمن يحصل عليها لأنها وان كانت من المصادر العامة التي تخص صحيفة بعينها إلا أن قيمتها تظل مرهونة لمن يكشف عنها ويتوصل إليها فقط [51].
  8.  مصادر أخرى[52]: إن المصادر التي سبق ذكرها هي ليست وحدها المصادر الإخبارية فهناك مصادر للأخبار تختلف وتتنوع حسب طبيعة كل صحيفة وتخصصها ولونها السياسي وسياستها التحريرية ومن هذه المصادر.

أ-أصدقاء وزملاء ومعاونو الشخصيات البارزة في المجتمع.

ب-الحفلات والمهرجانات واللجان الرسمية والشعبية.

ج-المجلات المتخصصة.

د-الإعلانات.

هـ- رسائل القراء.

و-الإشاعات والأخبار غير المؤكدة.

ز-الصدفة : فان كثيرا من الأخبار الهامة قد يقع عليها الصحفي في حياته اليومية دون أن يكون قد خطط للحصول عليها.

المبحث الثاني : معارك التحرير في العراق وسياسة داعش الإعلامية

أولاً : احتلال داعش لمحافظة الموصل في 6 يونيو/حزيران 2014

ما يزال سقوط مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى العراقية، محاطا بالغموض حول الجهة المسؤولة عن هذا الحدث الدراماتيكي والانهيار السريع للقوات العراقية ، حيث استولى التنظيم يوم السادس على خمس ضواح من ناحية الغرب وهاجم مركز الشرطة في 17 تموز، وبدأ فرار عناصر الشرطة والجيش من الناحية الغربية[53].

وتؤكد التقارير السياسية والعسكرية إن سقوط الموصل كان نتيجة خطة دقيقة وضعها التنظيم وإستراتيجيته الشاملة في العراق وسوريا، حيث سعى قبل كل شيء، إلى الاستيلاء على منشآت إنتاج النفط والسدود ومنشآت توزيع المياه[54].

وجاء الهجوم على الموصل بعد أشهر من معارك شرسة بين القوات العراقية والتنظيم في الأنبار وصلاح الدين، إذ باتت القوة في الموصل مقطوعة عن التعزيزات. وعلى الرغم من الإنجازات الميدانية التي حققتها القوات العراقية خلال الأشهر الماضية، وكان أبرزها استعادة السيطرة على تكريت في مارس/آذار الماضي، إلا أنه من المستبعد أن تشن بغداد قريبا عملية لاسترجاع الموصل، وحتى في حال نجاح مثل هذه العملية وتحرير المدينة، ستبقى الموصل مهددة دائما نظرا لسيطرة التنظيم الإرهابي على صحراء الجزيرة والمناطق السورية المجاورة[55].

ثانياً: إعلان "الخلافة" وتشكيل التحالف الدولي

بعد سقوط الموصل، بدأ "داعش" التوسع  ، فبسط سيطرته خلال فترة وجيزة على محافظة نينوى بالكامل، ووسع رقعة سيطرته في الأنبار وصلاح الدين، وهاجم مناطق شمال العراق، وهو ما اضطر الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى الإعلان عن اتخاذ إجراءات مكثفة لمحاربة التنظيم[56].

أعلن "داعش" عن قيام "دولة الخلافة" في نهاية حزيران/يونيو، مؤكدا أن طموحاته تتجاوز سوريا والعراق. وبعد مرور أيام ظهر ما يعرف بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في جامع الموصل لأول مرة مطلع يوليو/تموز. ولم تقدم الولايات المتحدة على أي خطوات ملموسة وحاسمة ضد "داعش" إلى حين شن التنظيم هجمات على سنجار وتلعفر وزمار في شمال العراق، إذ دفعت أزمة النازحين الإيزيديين العالقين في جبل سنجار واشنطن إلى إطلاق حملة إغاثة، وإلى الشروع في توجيه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم بدءا من 8 أغسطس/آب 2015[57].

ثالثاً: العراق ومعارك التحرير

واصلت الحكومة العراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن غاراته على أراضي العراق وسوريا. وتحدث المسؤولون الأمريكيون وفي طليعتهم الرئيس باراك أوباما عن إحراز نجاحات كبيرة تمثلت في استعادة سد الموصل وصد الهجوم على الإيزيديين وعلى كوباني (عين العرب السورية) واسترجاع تكريت. حيث إن "داعش" فقد نحو ربع المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها في العراق قبل احتلال داعش ، وبعد كل هذه النجاحات جاء سقوط الرمادي منتصف مايو/أيار الماضي مفاجأة بالنسبة للسلطة العراقية وحليفتها واشنطن، على الرغم من أن المعارك في مشارف المدينة استمرت لأكثر من شهر. ووصفت الإدارة الأمريكية سقوط الرمادي بـ"انتكاسة"، مصرة على أنه لن يؤثر على سير العملية ضد الإرهاب[58].

أما أسباب هذه "الانتكاسة" فهي عديدة، وفي مقدمتها النقص في التنسيق، إذ تؤكد التقارير والدراسات أن التحالف الدولي لم يوجه إلا غارات جوية قليلة على مواقع الإرهابيين في محيط الرمادي قبل سقوطها. ويبدو أيضا أن الإرهابيين تأقلموا مع الظروف الجديدة بسرعة واستطاعوا تقليل خسائرهم جراء الغارات الجوية[59].

أما الموقف الأمريكي فجاء على لسان وزير لدفاع الأمريكي آشتون كارتر ، والذي قال إن الجيش العراقي لم "يبد إرادة بالقتال" في الرمادي، وقال: "لدينا مشكلة مع إرادة العراقيين في قتال التنظيم  وفي الدفاع عن أنفسهم"، مضيفا أن "عدد الجنود العراقيين كان أكبر من مهاجميهم بكثير، ومع ذلك فقد فشلوا في القتال، وانسحبوا من مواقعهم"[60]. وكان من المفترض أن تقدم لجنة تقصي الحقائق تقريرا لها حول الموضوع بعد مرور سنة، لكن اجتماع اللجنة تأجل.

لم يلغ اجتماع لجنة تقصي الحقائق فقط ولكن أيضا تم إلغاء عملية عسكرية من أجل استعادة الموصل. القيادة العسكرية في بغداد ومعها التحالف الدولي بقيادة أمريكا رددت على مدى شهور أنه يجب "استعادة تكريت أولا ثم الموصل بعد ذلك" ، ومع استمرار الهجمات العسكرية الجوية على مواقع التنظيم الإرهابي منذ أغسطس/آب ا2014، كان من المفترض أن يحدث هجوم عسكري أكبر في أبريل/نيسان أو في ماي/ أيار2016، وأن تشارك فيه القوات العراقية والقوات كردية ، لكن ما حدث هو أن موظفا في القيادة المركزية للجيش الأمريكي أفشى سر التفاصيل العسكرية لصحيفة "نيويورك تايمز"، وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية كانت "ستشارك في عملية عسكرية برية، حتى يتم تنسيق العمليات الجوية بشكل أفضل". وقد أبدى وزير الدفاع الأمريكي غضبا شديدا من هذا التسريب غير المعتاد لمعلومات عسكرية قبل بدء العملية الحربية. وقد تحدث رئيس البنتاغون أشتون كارتر عن ما وصفه ب" الكشف الخاطئ لأسرار عسكرية". وطبعا تم إلغاء هذه العملية إثر ذلك. ومن جهتها قررت الحكومة العراقية تغيير إستراتيجيتها، وإعطاء الأولوية لاستعادة محافظة الأنبار غرب بغداد. وكانت القوات العراقية تود الانطلاق من تكريت لتحرير مصفاة مهمة للنفط في بيجي أولا ثم التوجه نحو الرمادي، غير أن قوات التنظيم الإرهابي "داعش" كانت الأسرع، إذ هاجمت الرمادي بشراسة ، وسيطرت عليها بالكامل بعد أشهر من معارك ضارية. الآن ومنذ أكثر من أسبوعين تحاول القوات العراقية إلى جانب ما يعرف "بالحشد الشعبي" المكون من الميليشيات الشيعية ومقاتلين ينتمون للعشائر السنية، استعادة الرمادي، لكن دون جدوى[61].

رابعاً: إستراتيجية "داعش": الإعلامية

صدرت مجلة "دابق" الالكترونية التابعة لـ"داعش" في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014، تحت عنوان "البقاء والتوسع"، إذ أعلن فيها التنظيم عن إستراتيجيته وغايته المتمثلة في رفع رايته السوداء فوق مكة والمدينة وروما وعواصم شرقية وغربية أخرى. بالتزامن مع بدء هجماته المكثفة، أطلق "داعش" حملة ترويع واسعة النطاق، وهو ينفذ في الأراضي الخاضعة لسيطرته عمليات إعدام جماعية مرعبة، وينخرط في الابتزاز والنهب والاتجار بالبشر ، كما استخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المؤيدة له " لإيصال صور لجرائمه إلى العالم.

وبدأ "داعش" حلقة دموية جديدة في يونيو/حزيران الماضي بإعدام مئات الجنود العراقيين الذين أسرهم في الموصل وتكريت والمدن الأخرى التي سقطت بيد التنظيم ، وفي إطار هذه الإستراتيجية التي تعتمد على مبدأ "الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع"، حاول التنظيم فيشهر أيلول من عام 2015، مهاجمة بغداد فأرسل الآلاف من مقاتليه الذين تمكنوا من التسلل إلى مناطق قريبة من مطار بغداد[62].

ومن الحملات الإعلامية التي حرص التنظيم على إيصالها للرأي العام المحلي والعربي والدولي إستهداف المراقد والمزارات الدينية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء فأصبح تدمير المواقع التاريخية والدينية سلاحا بيد "داعش" لاجتثاث الثقافة والترويع وطرد ما تبقى من الأقليات الدينية من المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وخلال فترة سيطرته على الموصل، دمر التنظيم  ونهب جميع الكنائس تقريبا في المدينة. وفي يوليو/تموز عام 2014 دمر الإرهابيون جامع النبي يونس المشيد على تلة آشورية ويعود تاريخه إلى عام 1365، ومرقدي جرجيس والنبي شيث، ليبدأ بعد ذلك "داعش" حملته المنهجية لتدمير الأضرحة والكنائس والأديرة.

وفي مارس/آذار نشر التنظيم شريطا مصورا لعناصره وهم يدمّرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قبل أن يعمد إلى تفخيخها وتفجيرها بالكامل ، وفي الشهر نفسه أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أن التنظيم دمر أطلال مدينة الحضر الأثرية في الموصل، وأدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، وقال أمينها العام بان كي مون إن استهداف "الإرث الثقافي المشترك" للعالم يمثل جريمة حرب ، واعتبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا أن "تدمير الحضر يمثل نقطة تحول في الإستراتيجية المروعة الحالية للتطهير الثقافي في العراق". ونهب عناصر التنظيم متحف الموصل، وذلك بعد نهبهم متاحف ومواقع تاريخية أخرى، إذ جعل التنظيم من الاتجار بالقطع الأثرية مصدرا للربح، بالإضافة إلى تهريب النفط وبيعه والإتجار بالبشر وأنشطة إجرامية أخرى ينخرطوا فيها للحصول على مزيد من الأموال.[63].

خامساً: إحصاءات وأرقام عن مقاتلي "داعش"

أكد تقرير أممي قدم لمجلس الأمن الدولي أواخر مايو/أيار 2015، قدر عدد المقاتلين في صفوف "داعش" بين 25 و30 ألفا، معظمهم أجانب. وذكر التقرير أن عدد مسلحي التنظيم ازداد خلال الأشهر القليلة الماضية بمقدار 70%، إذ جاء المتطرفون الجدد من أكثر من 100 دولة بالعالم ، وحسب تقييمات المركز الدولي لدراسة التطرف في لندن، تبقى تونس في طليعة الدول المصدرة للإرهابيين، إذ يبلغ عدد التونسيين في صفوف التنظيم قرابة 3 آلاف ، وفي المكان الثاني وضع المركز السعودية، إذ قدر "مساهمتها" بـ2500 مقاتل متطرف في صفوف "داعش". ومن الدول العربية، ذكرت دراسة المركز أيضا الأردن (نحو 1500 متطرف) ولبنان (900) وليبيا (600) ومصر(360) والأراضي الفلسطينية وإسرائيل (120) واليمن (110) والسودان (100) ، أما قرابة خمس المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم، فجاءوا من دول أوروبا الغربية، إذ بات لفرنسا تمثيل في صفوف "داعش" بقرابة 1200 متطرف، تليها ألمانيا وبريطانيا، التي كانت كل منهما مصدرا لما بين 500 و600 من عناصر "داعش". أما روسيا فقدر المركز مساهمتها بما بين 800 و1500 متطرف[64].

سادساً : التقرير النهائي للجنة التحقيق النيابية في سقوط الموصل

أصدرت لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها من قبل الحكومة العراقية والبرلمان العراقي تقريرها النهائي عن سقوط محافظة الموصل ، ولأهمية هذا التقرير ولما جاء به من حقائق ازاء هذا المنعطف الهام والخطير في العراق فإن الباحثة حرصت على تضمين بحثها هذا التقرير بشكل كامل حرصا منها على أن يكون البحث وافيا وناقلاً للحقيقة الكاملة عن موضوع الموصل " إحتلال وتحرير".

إذ جاء في نص التقرير الذي إنقسم إلى محورين ما يأتي[65]:

المحور الأول : القادة والمسؤولين في الحكومة العراقية:

  1. القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء السابق نوري كامل المالكي، جاء أول المتهمين في الأحداث وفقاً لما يلي :لم يمتلك تصوراً دقيقاً عن خطورة الوضع الأمني في الموصل لأنه كان يعتمد في تقييمه على تقارير مضللة ترفع له من قبل القيادات العسكرية والأمنية دون التأكد من صحتها ،  واختياره قادة وآمرين غير أكفاء، مورست في ظل قيادتهم كافة أنواع الفساد وأخطرها تسرب المقاتلين، وعدم محاسبة العناصر الأمنية الفاسدة من قبل القادة والآمرين، والتي لها الدور الأكبر في إتساع الفجوة بين الأهالي والأجهزة الأمنية، و عدم التزام المالكي ببناء قدرات الجيش العراقي الجديد، والتوسع في تشكيل قطعات خارج السياق المتفق عليه، دون الاهتمام بالتدريب الأساسي والتسليح النوعي، ولم يتخذ المالكي قراراً حاسماً بعد انهيار القطعات العسكرية، يوم 10-6-2014، لإعادة التنظيم للقطعات المنسحبة، و لم يصدر الأوامر لمعاقبة المتخاذلين من القادة الأمر الذي أدى لانهيار القطعات في المناطق الأخرى، خارج محافظة نينوى.
  2. اثيل النجيفي محافظ الموصل تمت إدانته وفق ما يلي:المسؤولية الأمنية بصفته رئيس اللجنة الأمنية العليا للمحافظة والإهمال الجسيم في عدم عرضه موضوع عدم كفاية القطاعات العسكرية على القائد العام للقوات المسلحة عملا بأحكام قانون المحافظات غير المنظمة بإقليم  ، و إساءة استخدام صلاحياته المنصوص عليها في  القانون وتوجيه الأوامر لمدير عام شرطة نينوى اللواء خالد الحمداني بدخول ناحية الشورى ما أدى إلى ترك المحور الذي كان يمسكه الحمداني وتسبب بهروب الإرهابيين الذين كانوا محاصرين داخل الناحية ، القيام بتحريض المواطنين ضد الأجهزة الأمنية من خلال تصريحاته عبر وسائل الإعلام أو من خلال دعم التظاهرات التي كانت تحرض الناس على الأجهزة الأمنية و مشاركته مؤتمر مناهضون للعملية السياسية ومطلوبون للقضاء بقصد تغيير النظام السياسي  ، فضلا عن تصريحاته في جلسة محافظة نينوى التي عقدت في ناحية القوش بعد سقوط الموصل بحدود شهرين بأنه قام بالاتصال والتخابر مع الإرهابيين وأجرى مفاوضات معهم.
  3. عضو مجلس محافظة نينوى هدى زكي وفقا لما يلي:بقائه أكثر من شهرين في الموصل بعد سقوط المدينة بتاريخ 10 /6/2014 والترويج لهذه العصابات.
  4.  مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول فاروق الاعرجي وفقا لما يلي :عدم الاكتراث بالمعارك التي جرت في الموصل من خلال عدم الاتصال مع القاعدة ،و على الرغم من الميزانية الكبيرة والصلاحيات الواسعة التي كان يمتلكها،  أفاد مكتبه بأنه كان إستشاريا وقد تبين للجنة خلاف ذلك . كما وإطلعت اللجنة على تقارير إستخبارية رُفعت إلى القائد العام ولم يتخذ ما يلزم بصددها ولم ينفذ أوامر القائد العام فيما يخص تعزيز موارد القطعات البشرية والقتالية .
  5.  وزير الدفاع سابقا سعدون الدليمي للأسباب التالية : عدم متابعة مجرى الأحداث الأمنية في محافظة نينوى و عدم متابعة الوحدات العسكرية وتفتيشها وإدامة زخم القطعات في القوة القتالية ومحاسبة القادة والآمرين ، وعدم التواصل مطلقا مع القادة قبل وأثناء المعركة .
  6.  الفريق الأول بابكر زيباري رئيس أركان الجيش وفقا لما يلي : لم يكن له أي دور في متابعة القطعات العسكرية وإدامة زخم المعارك ، وتجريده من الصلاحيات لم يدفعه إلى تقديم إستقالته وترك الموقع ، والاتصال بالقادة أثناء المعركة وحثهم على الإنسحاب بدل من الصمود .
  7.  الفريق الأول الركن عبود هاشم كنبر قائد العمليات المشتركة وفقا لما يلي: لم يتخذ التدابير اللازمة حيال الانهيارات الأمنية المتواصلة التي سبقت سقوط مدينة الموصل ، و بإعتباره رئيس لجنة انتقاء القادة والآمرين الذين ثبت فشلهم في قيادة القطعات ، وسوء تقديره للموقف لدى وصوله الموصل بتاريخ 7-6-2014، و الاختيار الخاطئ في اتخاذ مقر قيادة في الجانب الأيمن للموصل ، ولم يقم بسحب القطعات إلى منطقة آمنة وإعادة التنظيم لتلك القطعات .
  8. الفريق الأول الركن علي غيدان قائد القوات البرية السابق وفقا لما يلي :عدم الاهتمام بالقدرة القتالية للقطعات العسكرية المتواجدة في الموصل وعدم تعويضها بالمقاتلين، و سحب الكثير من القطعات من نينوى إلى محافظات أخرى دون تقدير الموقف ، كما إنه لم يقم بدوره بمراقبة أداء القادة والآمرين إضافة إلى انه لم يحدد مسؤولية قيادات العمليات في التنسيق والسيطرة ومسك الأرض لاسيما بين بغداد والموصل .
  9.  الفريق الركن حاتم المكصوصي مدير الاستخبارات السابق  وفقا لما يلي :وجود ضعف في الدور الإستخباراتي ، و إستغلال ضباط الاستخبارات في وحدات الجيش لمواقعهم في الحصول على الأموال من خلال مساومة الإرهابيين، و المعلومات التي كانت ترفع عن الإرهابيين لم تكن بالمستوى المطلوب .
  10.  الفريق الركن عبد الكريم العزي معاون رئيس أركان الجيش للميرة وفقا لما يلي : لم يقم بدوره في نقل وتوزيع العتاد من المناطق الساخنة إلى الآمنة، و الأسلحة والاعتدة لم تكن بالمستوى المطلوب وكثيرا منها لم يستخدم لأسباب فنية ، و اتخاذه أساليب وطرق معقدة في صرف الأعتدة وعدم وصولها إلى القطعات .
  11.  الفريق الركن باسم الطائي قائد عمليات نينوى السابق وفقاً لما يلي : لإضعاف القدرة القتالية وتفشي الفساد المالي والإداري في مختلف الوحدات.
  12.  الفريق الركن مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى السابق وفقا لما يلي :رفع تقارير مظللة للقيادة والمراجع العسكرية والرأي العام باستتباب الأمن في نينوى والفساد الكبير الذي ظهر في قاطع الشرطة الاتحادية خصوصا وقيادة العمليات عموما، و تجريد سلاح الأهالي وعرضه للرأي العام على انه سلاح للإرهابيين في مناطق جنوب وغرب الموصل ، وعدم وجود خطط واضحة للقطعات والإعتماد على ردود أفعال متباينة في مواجهة العدو و التخاذل والإنسحاب من المدينة مع حمايته وعدم الصمود في مقره .
  13.  اللواء الركن كفاح مزهر علي قائد الفرقة الثالثة شرطة إتحادية سابق وفقا لما يلي : عدم الصمود ومجابهة العدو وإستشراء الفساد ضد المدنيين من قبل بعض العناصر الأمنية الذي كانوا بإمرته .
  14. العميد الركن عبد المحسن فلحي قائد الفرقة الثانية جيش عراقي وفقا لما يلي : عدم الاهتمام والمحافظة على القدرة القتالية ، وعدم الانصياع للأوامر وعدم تحليه بالضبط العسكري مع الرتب الأعلى.
  15. اللواء الركن خالد حسين علي الحمداني قائد شرطة نينوى وفقا لما يلي : مخالفته للخطة أثناء محاصرة ناحية الشورة وامتثاله لآمر المحافظ الأمر الذي أدى إلى هروب الإرهابيين.
  16.  حسن العلاف نائب محافظ نينوى وفقا لما يلي : لورود اسمه في التحقيقات بقيامه بالتوسط لقيادي كبير في عصابات داعش.
  17. الشيخ أبو بكر كنعان مدير الوقف السني الذي استخدم سلطته على الأئمة والخطباء.
  18. عدنان الاسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وفقا لما يلي : لم يقم بإتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الفساد المستشري في المؤسسة الأمنية .
  19.  العميد حسن هادي صالح آمر اللواء السادس الفرقة الثالثة جيش عراقي وفقا لـما يلي : الفساد المالي والإداري وكثرة الفضائيين والمتسربين  وترك الموقع الدفاعي وعدم الصمود أمام عصابات داعش .
  20.  المقدم نزار حلمي آمر الفوج الثاني لواء المشاة الخامس الفرقة الثانية الجيش العراقي : وذلك لمنعه القوه المكلفة بحماية الخط الإستراتيجي من الاتجاه شمالا إلى الموصل.
  21. اللواء خالد سلطان العكيدي مدير شرطة نينوى وفقا لـما يلي: إنهيار المعنويات وتسرب الشرطة خلال قيادته، و الخروقات الأمنية الكبيرة التي حصلت قبل سقوط الموصل ، و إستبداله عدد من الأمرين بفوج الطوارئ ،و لم يحضر أمام اللجنة التحقيقية رغم تبليغه رسميا .
  22.  آمر فوج مغاوير الفرقة الثانية عشر العقيد عرفان مجيد لعد قيامه بواجباته .
  23. العميد الركن علي عبود ثامر آمر لواء التدخل السريع الثالث بسبب الفساد الإداري والمالي  ، والفساد الكبير لدى قادة الصحوات .
  24.  العميد هديت قائد الفرقة الثالثة في الجيش العراقي لإنسحابه من ارض المعركة وتسليم الأسلحة إلى البيشمركة .
  25.  العميد حسن هادي صالح آمر اللواء السادس الفرقة الثالثة الجيش العراقي .
  26.  العميد حماد آمر اللواء الخامس.
  27.  مدير مكتب مخابرات نينوى ناجي حميد.
  28.  العميد خيري آمر لواء الزيرفاني في قاطع بعشيقة.
  29. نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نوري الدين قبلان

المحور الثاني :الدور الدولي وحكومة أقليم كردستان

  1.  الدور الدولي : دور القنصل التركي في نينوى وعلاقته مع عصابات داعش الإرهابية .
  2.  دور البيشمركة بالاستيلاء على عدد من الأسلحة والأعتدة.
  3.  مطالبة حكومة إقليم كردستان العراق بالكشف عن مصير المعتقلين بالقضايا الإرهابية الذين تم تسليمهم إلى الإقليم من قبل وزارة الداخلية.

سابعاً: الإعلام العراقي في معركة" قادمون يا نينوى"

حرص الإعلام العراقي في معركة " قادمون يا نينوى " أن يعكس الوجه الإيجابي للإعلام العراقي وللحكومة العراقية في تلبية متطلبات الشعب العراقي الطامح إلى تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش ، وتجلى هذا الأمر من خلال إتباع التعليمات الخاصة الصادرة من قبل قيادة العمليات المشتركة بتاريخ 14/10/2016، وحرصت على إفتتاح مركزا صحفيا خاصا بتغطية العمليات العسكرية الخاصة بإستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش ، ودعت خلية الإعلام الحربي ، جميع القنوات الإعلامية والوكالات الإخبارية العراقية والعربية والعالمية والمراسلين الحربيين الراغبين بتغطية معركة إستعادة الموصل إلى " إرسال أسماء الكوادر الإعلامية وأرقام العجلات الخاصة بهم لغرض تغطية معارك استعادة الموصل"[66].

كما وحرصت قيادة العمليات المشتركة على تحديد أسماء المتحدثين من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات البيشمركة وجهاز مكافحة الإرهاب، وتحديد التعليمات المتعلقة بنشر الأخبار والتقارير المتعلقة بتحرير الموصل من خلال التأكيد على "عدم نشر أي خبر يخص العمليات الأمنية والعسكرية الخاصة بعمليات تحرير نينوى إلا من المصادر المخولة ، وهي خلية الإعلام الحربي ، والمتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة، والمتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، والمتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، و المتحدث باسم وزارة البيشمركه ، والمتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب" .

كما وأكدت على " التقيد التام بعد نشر الأخبار التي تتعلق بالكشف عن المسافات والزوايا والأماكن التي تتواجد فيها القطعات العراقية المسلحة ، والتقيد التام بعدم الكشف عن القدرات العسكرية ( الأسلحة الثقيلة، المعدات العسكرية الخاصة) أثناء التغطيات الإعلامية لعملية تحرير نينوى[67].

كما حرص مركز العمليات المشتركة على أن يتم فتح مركزين إعلاميين من قبل قيادة العمليات المشتركة في" قاعدة القيارة ، ومركز آخر في محافظة أربيل "من اجل الحصول على المعلومات الدقيقة والمستجدات العسكرية ، وللحصول على التخويل الخاص بتغطية العمليات العسكرية الخاصة بعمليات تحرير نينوى[68] .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثالث:" تحليل مضمون التغطية الإخبارية لمعارك تحرير الموصل في صحيفة الصباح - للمدة من "15/10/2016 -15/1/2017" -

       اعتمدت الباحثة الموضوع الكلي كوحدة تحليل يتم القياس على أساسها،وبموجب هذه الوحدة جرى التعامل مع التغطية إلا بوصفها تكرارا. أي إن التحليل اتجه إلى أن يكون تحليلا وصفيا للمضمون، من غير أن تغوص الباحثة في طبيعة الأفكار الواردة في النصوص ، إذ يمكن أن يكون ذلك بحثا مستقلا باعتماد الفكرة كوحدة للتحليل. إن وحدات تحليل عناصر التغطية الإخبارية لمعركة تحرير الموصل في موقع الصحف الالكتروني أتاحت للباحثة القدرة على فرز عناوين التغطية الإخبارية وما يرتبط بها من عناصر صورية وسوى ذلك، وتحديد اتجاهات هذه العناوين والعناصر وتكميمها.

         وفيما يأتي استعراض النتائج وتفسيرها التي حصلت عليها الفئات الفرعية والتي جاءت ضمن الفئات الرئيسة للبحث كلحسب تكراراتها ونسبتها المئوية وقد تم تحليل الخبر والتقرير الاخباري فقط لخدمة اغراض البحث.

اولا:- تحليل مضمون الأخبار لجريدة الصباح، حيث تم تحليل مضامين الأخبار عن طريق تجزئة محتوى الأخبار واستخراج فئات أو محاور رئيسة، ومنها أخرى فرعية لتمثل في مجملها أهم المضامين الإعلامية التي انطوت عليها الأخبار أثناء مدة البحث وهي:

أولاً: فئة الموضوعات التي تناولتها صحيفة الصباح العراقية خلال تغطيتها لمعارك تحرير الموصل  ، وقد ظهرت نتائج هذه الفئة كما يبينه جدول رقم (1) وكما يلي:-

 

 

 

 

 

جدول رقم (1) فئة الموضوعات التي تناولتها صحيفة الصباح العراقية خلال تغطيتها لمعارك تحرير الموصل

 

 

ت

الفئات الفرعية

التكرار

النسبة

المرتبة

  1.  

سياسية

52

39.3%

الأولى

  1.  

عسكرية و أمنية

27

20.5%

الثانية

  1.  

اقتصادية

26

19.6

الثالثة

  1.  

اجتماعية

20

15.2

الرابعة

  1.  

دينية

7

5.4

الخامسة

المجموع

132

  100%

 

 

تبين من الجدول رقم (1) أعلاه أن الفئة السياسية احتلت المرتبة الأولى بعدد تكرار 52 وبنسبة 39%، تلتها الفئة العسكرية وأمنية احتلت المرتبة الثانية بعدد تكرار 27 وبنسبة 20.5%، وتلتها الفئة الاقتصادية حيث احتلت المرتبة الثالثة بعدد تكرار 26 وبنسبة 19.6 وثم جاءت الفئة الاجتماعية في المرتبة الرابعة بعدد تكرار 20 وبنسبة 15.2% ،وتلتها الفئة الدينية في المرتبة الخامسة والأخيرة  بعدد تكرار 7 وبنسبة 5.4%.

 

ثانياً: فئة الفنون الصحفية : واشتملت على الفنون الصحفية التي أعتمدتها صحيفة الصباح في تغطيتها لمعركة تحرير الموصل وهي كالتالي:" الخبر- التقرير- التحقيق – المقابلة - المقالات التحليلية للأحداث الرئيسة - قصص إخبارية مطولة- الاهتمام بالإعلان على الصفحة الأولى) . وقد ظهرت نتائج هذه الفئة على النحو التالي، لاحظ جدول رقم (2) :

 

 

 

 

جدول رقم (2) فئة الفنون الصحفية المستخدمة في التغطية الاخبارية لمعركة تحرير الموصل في صحيفة الصباح

 

ت

الفنون الصحفية

التكرار

النسبة

المرتبة

 

  1.  

الخبر

33

25%

الأولى

 

  1.  

التقرير

30

22.7%

الثانية

 

  1.  

التحقيق

15

11.55%

الخامسة

 

  1.  

المقابلة

17

12.8%

الثالثة

 

  1.  

المقالات التحليلية للأحداث الرئيسة

12

9%

السادسة

  1.  

 

قصص إخبارية مطولة

9

6.8%

السابعة

 

  1.  

الاهتمام بالإعلان على الصفحة الأولى

16

12.2%

الرابعة

المجموع

132

   100%

 

 

تبين في الجدول رقم (2) أعلاه أن فن الخبر احتل المرتبة الأولى بعدد تكرار 33 وبنسبة 25%، وتلاها فن التقرير حيث احتل المرتبة الثانية بعدد تكرار 30 وبنسبة 22.7، وتلاها فن المقابلة حيث احتل المرتبة الثالثة بعدد تكرار 17 وبنسبة 12.8، وتلاها فن الاهتمام بالإعلان على الصفحة الأولى بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 16 وبنسبة 12.2%، وتلاها فن التحقيق في المرتبة الخامسة بعدد تكرار 15 وبنسبة 11.5%، وتلاها فن المقالات التحليلية للأحداث الرئيسية في الرتبة السادسة بعدد تكرار 12 وبنسبة 9%، وتلاها فن قصص إخبارية مطولة في المدينة السابعة بعدد تكرار 9 وبنسبة 6.8%.

 

ثالثاً: فئة موقع نشر الموضوعات في الصحيفة: والمقصود بهذه الفئة مكان نشر مواضيع التغطية الصحفية لموضوعات معركة تحرير الموصل ، وهي " الصفحة الأولى – داخلية – أخيرة – صفحات متخصصة بموضوعات التغطية"، وقد جاءت نتائج هذه الفئة على النحو الذي يبينه جدول رقم (3) وهي كالتالي :

 

جدول رقم (3) موقع نشر الموضوعات في الصحيفة والمتعلق بمعركة تحرير الموصل في صحيفة الصباح العراقية

  •  

موقع التغطية في الصحيفة

التكرار

النسبة

المرتبة

  1.  
  •  
  1.  
  1.  
  •  
  1.  
  •  
  1.  
  1.  
  •  
  1.  
  •  
  1.  
  1.  
  •  
  1.  

صفحات خاصة بتغطية المعركة

  1.  
  1.  
  •  

المجموع

132

   100%

 

 

تبين في الجدول رقم (3) أعلاه أن صفحات خاصة بتغطية المعركة احتلت المرتبة الأولى بعدد تكرار 74 وبنسبة 56%، وتلتها الصفحة الداخلية في المرتبة الثانية بعدد تكرار34 وبنسبة 25.7%، وتلتها صفحة الأولى في المرتبة الثالثة بعدد تكرار 24 وبسبة 18.3%، وجاءت في المرتبة الأخيرة فئة صفحة أخيرة ،لم يظهر أي تكرار في هذه الفئة لعدم وجود أي موضوع متعلق بها.

 

رابعاً: ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭﺍﻟﺘﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ والبنائية ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ، واشتملت هذه الفئة على ثلاثة فئات فرعية وهي " العنوان من حيث الشكل ، العنوان من حيث المضمون ، العوامل البنائية المصاحبة للفنون الصحفية ) ، وقد تفرعت من كل فئة فرعية جملة من الفئات التي تمثل هذه الفئة ، وسيتم تناولها كل على حدا للخروج بنتائج تسهم في تحديد الكيفية التي تم التعامل بها مع التغطية الإخبارية لمعركة الموصل ، والتي ظهرت على النحو التالي :

  • العنوان من حيث الشكل : ونعني بها شكل العناوين الصحفية التي تم استخدامها في صحيفة الصباح العراقية أثناء عرض المادة الصحفية على صفحاتها ، وقد كانت النتائج بالشكل الذي سيبينه جدول رقم (4) ، وهي كالتالي :

 

جدول رقم (4) ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭﺍﻟﺘﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ والبنائية ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ

  • العنوان من حيث الشكل
  •  

شكل العنوان

التكرار

النسبة

المرتبة

  1.  

عنوان عريض

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان رئيسي

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان فرعي

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان ممتد

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان العمود

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان ثابت

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان ثانوي أو جانبي

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

عنوان تمهيدي

  1.  
  1.  
  •  

المجموع

132

   100%

 

 

تبين في جدول رقم (4) أن فئة العنوان العريض أحتلت المرتبة الأولى بعدد تكرار 30 وبنسبة 22.7%، ثم جاءت بعدها فئة عنوان العمود بالمرتبة الثانية بعدد تكرار 19 وبنسبة 14.3، ثم جاء بعدها فئة عنوان ثانوي أو جانبي في المرتبة الثالثة بعدد تكرار 18 وبنسبة 13.6% ثم جاء بعدها فئة عنوان رئيسي والعنوان الثابت بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 12 وبنسبة 9% ثم جاء بعدها الفئة عنوان ممتد بـالمرتبة الخامسة بعدد تكرار 14 وبنسبة 10.6% ثم جاء بعدها فئة عنوان تمهيدي بالمرتبة السادسة بعدد تكرار 11 وبنسبة 8.3%.

ب- العنوان من حيث المضمون : ونقصد بهذه الفئة هي صيغة العناوين التي تم نشرها خلال مدة البحث وال منشورة في صحيفة الصباح والمتعلقة بالتغطية الاخبارية لمعركة الموصل ، وكانت النتائج حسب ما يظهر في جدول رقم (5)، وهي كالتالي :

 

جدول رقم (5) العنوان من حيث المضمون

ت

مضمون عنوان الخبر

التكرار

النسبة

المرتبة

  1.  

الإخباري

82

62.1

الأولى

  1.  

الوصفي

12

9

الرابعة

  1.  

الاستفهامي

0

0

/

  1.  

الاقتباسي

16

12.3

الثالثة

  1.  

الإيضاحي

22

16.6

الثانية

المجموع

132

   100%

 

 

تبين من الجدول رقم(5) أعلاه أن فئة الأخبار احتلت المرتبة الأولى بعدد تكرار 82 وبنسبة 62.1%، وجاءت بعدها فئة الإيضاحي بالمرتبة الثانية بعدد تكرار 22 وبنسبة 16.6%، ثم جاءت بعدها فئة الاقتباسي بالمرتبة الثالثة بعدد تكرار 16 وبنسبة 12.3%، ثم جاءت بعدها فئة الوصفي بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 12 وبنسبة 9%، ثم جاءت بعدها فئة عنوان الخبر الاستفهامي بمرتبة صفر لعدم وجود أي تكرار لهذه الفئة.

العوامل البنائية المصاحبة للفنون الصحفية:  

ج- العوامل البنائية المصاحبة للفنون الصحفية:  والمقصود بالعوامل البنائية الطريقة التي يتم بها اخراج المادة الصحفية والمصاحبة للعناوين من حيث الشكل والمضمون ، وهي " اللون ، ارضيات ، صور ،الاطارات ،الرسوم الساخرة، الرسوم التوضيحية ، الرسوم التعبيرية"، وقد ظهرت نتائج هذه الفئة على النحو الذي يظهره جدول رقم (6)، وهي كالتالي :

جدول رقم (6) العوامل البنائية المصاحبة للفنون الصحفية

ت

العوامل البنائية

التكرار

النسبة

المرتبة

  1.  

اللون

62

46.9%

الأولى

  1.  

أرضيات

5

3.7%

الرابعة

  1.  

صور

43

32.5%

الثانية

  1.  

الإطارات

20

15.3%

الثالثة

  1.  

الرسوم الساخرة

0

0

/

  1.  

الرسوم التوضيحية

0

0

/

  1.  

الرسوم التعبيرية

2

1.6%

الخامسة

المجموع

132

   100%

 

 

تبين من جدول رقم (6) أعلاه أن فئة اللون احتلت المرتبة الأولى بعدد تكرار 62 وبنسبة 46.9%، ثم جاء بعدها فئة الصور بالمرتبة الثانية بعدد تكرار 43 وبنسبة 32.5%، ثم جاء بعدها فئة إطارات بالمرتبة الثالثة بعدد تكرار20 وبنسبة 15.3%، ثم جاء بعدها فئة أرضيات بالمرتبة الرابعة بعد تكرار 5 وبنسبة 3,7%، ثم جاء بعدها فئة الرسوم التعبيرية بالمرتبة الخامسة بعدد تكرار 2 وبنسبة 16%، ثم جاء بعدها فئة الرسوم الساخرة والرسوم التوضيحية بمرتبة صفر لعدم وجود أي تكرار ونسبة ولعدم وجود أي مواضيع متعلقة فيها.

 

خامساً: المصادر التي اعتمدتها التغطية الإعلامية في صحيفة الصباح العراقية : ونعني بها المصادر الصحفية التي اعتمدتها صحيفة الصباح العراقية وهي " المندوب الصحفي ، وكالات الأنباء ، الإذاعات المحلية والعربية والأجنبية ، الصحف المحلية والعربية والأجنبية ، الناطق الرسمي في الوزارات، المؤتمر الصحفي ، الوزارات والهيئات الرسمية و غير الرسمية، شبكةالانترنت"، وقد جاءت نتائج هذه الفئة على النحو التالي ، أنظر جدول رقم (7) :

 

 

جدول رقم (7) المصادر التي اعتمدتها التغطية الإعلامية في صحيفة الصباح العراقية.

  •  

مصادر التغطية الصحفية

التكرار

النسبة

المرتبة

  1.  

المندوب الصحفي

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

وكالات الأنباء

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

الإذاعات المحلية والعربية والأجنبية

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

الصحف المحلية والعربية والأجنبية

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

الناطق الرسمي في الوزارات

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

المؤتمر الصحفي

  1.  
  1.  
  •  
  1.  

الوزارات والهيئات الرسمية و غير الرسمية

  1.  
  1.  
  •  
  1.  
  •  
  1.  
  1.  
  •  

المجموع

132

   100%

 

 

تبين من الجدول رقم (7) أعلاه أن فئة الصحف المحلية والعربية والأجنبية احتلت المرتبة الأولى بعدد تكرار 47 وبنسبة 35.6%، ثم جاء بعدها فئة المندوب الصحفي بالمرتبة الثانية بعدد تكرار39 وبنسبة 29.5%، ثم جاءت بعدها فئة الناطق الرسمي في الوزارات المرتبة الثالثة بعدد تكرار 23 وبنسبة 17.6، ثم تلتها فئة الوزارات والهيئات الرسمية وغير الرسمية بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 9 وبنسبة 6.5، ثم تلتها الإذاعات المحلية والعربية والأجنبية المرتبة الخامسة بعدد تكرار 7 وبنسبة 5.3%، ثم جاءت بعدها فئة المؤتمر الصحفي بالمرتبة السادسة بعدد تكرار 4 وبنسبة 3%، ثم جاء بعدها فئة وكالات الأنباء بالمرتبةالسابعة بعدد تكرار 3 وبنسبة 2.2%، ثم جاء بعدها فئة شبكة الانترنت بالمرتبة صفر لعدم وجود أي مواضيع متعلقة بها.

سادساً: فئة الموضوعات التي أكدت عليها صحيفة الصباح العراقية  أثناء تغطية معركة " تحرير الموصل": ونعني بها مجموعة القيم التي ظهرت من خلال متابعة المادة الصحفية الخاضعة للبحث ، ونتيجة تداخل بعض القيم فيما بينها فلم يتسنى للباحثة من احتساب تكرار الفئات ، مما دفع الباحثة الى تلخيصها على الشكل التالي:

 

  1.  

التأكيد على وحدة الأطراف السياسية في مواجهة " داعش" وعلى الأصعدة المحلية كافة.

  1.  

التأكيد على الدعم العربي والإقليمي والدولي للعراق في حربه ضد داعش.

  1.  

التأكيد على دور المرجعية الدينية في دعم المواجهة ضد تنظيم " داعش"

  1.  

إبراز الصور المشرفة والتضحيات الكبيرة للجهات التي تقوم بمواجهة تنظيم "داعش".

  1.  

التأكيد على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي في المعركة ضد تنظيم " داعش"

  1.  

التأكيد على كشف الجهات المشاركة في دعم وتمويل التنظيم في العراق للرأي العام.

  1.  

التأكيد على الاستعانة بالخبراء في تحليل وتفسير سير معركة تحرير الموصل.

  1.  

التأكيد على إيجاد سبل مواجهة الوسائل الدعائية والإعلامية التي ينتهجها تنظيم "داعش" الإرهابي .

  1.  

التأكيد على نشر صور ضحايا التنظيم في الصحيفة جراء القصف العشوائي أو التفجيرات

 

  1.  

التأكيد على مقدرة القوات العراقية (الجيش –الحشد الشعبي- جهاز مكافحة الإرهاب ) في حسم المعركة بالنصر .

 

  1.  

التركيز على عرض القصص المأساوية للمهجرين على يد تنظيم داعش الإرهابي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الــــنـــــتــــائــــــج :

خلصت الباحثة في نهاية بحثها الى جملة من النتائج ، يمكن أجمالها بالتالي :

  1. أن الفئة السياسية احتلت المرتبة الأولى ضمن الموضوعات التي تناولتها صحيفة الصباح العراقية خلال تغطيتها لمعارك تحرير الموصل  بعدد تكرار 52 وبنسبة 39%، تلتها الفئة العسكرية وأمنية احتلت المرتبة الثانية بعدد تكرار 27 وبنسبة 20.5%، وتلتها الفئة الاقتصادية حيث احتلت المرتبة الثالثة بعدد تكرار 26 وبنسبة 19.6، وهذا يعني إن الوضع السياسي والأمني فرض نفسه على المادة الإعلامية خلال سير عمليات المعارك لتحرير محافظة الموصل ، أكثر من القضايا الأخرى ضمن هذه الفئة على الرغم من ارتباط الفئات الأخرى بموضوعات المعركة إلا إن الصحيفة حرصت على نقل المضمون السياسي والأمني بشكل أكبر.

 

  1. فئة الفنون الصحفية المستخدمة في التغطية الاخبارية لمعركة تحرير الموصل في صحيفة الصباح : جاءت فئة  فن الخبر احتل المرتبة الأولى بعدد تكرار 33 وبنسبة 25%، وتلاها فن التقرير حيث احتل المرتبة الثانية بعدد تكرار 30 وبنسبة 22.7، وتلاها فن المقابلة حيث احتل المرتبة الثالثة بعدد تكرار 17 وبنسبة 12.8، وتلاها فن الاهتمام بالإعلان على الصفحة الأولى بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 16 وبنسبة 12.2%، وتلاها فن التحقيق في المرتبة الخامسة بعدد تكرار 15 وبنسبة 11.5%، وتلاها فن المقالات التحليلية للأحداث الرئيسية في الرتبة السادسة بعدد تكرار 12 وبنسبة 9%، وتلاها فن قصص إخبارية مطولة في المدينة السابعة بعدد تكرار 9 وبنسبة 6.8%، هذه النتائج تدل على صحيفة الصباح حرصت على ان تكون المادة الصحفية خبرية تفسيرية كمحاولة منها لتغطية شاملة للأحداث وبشكل آني عن طريق تمييز الخبر والتقرير الصحفي.

 

 

  1. موقع نشر الموضوعات في الصحيفة والمتعلق بمعركة تحرير الموصل في صحيفة الصباح العراقية : نالت الصفحات خاصة بتغطية المعركة المرتبة الأولى بعدد تكرار 74 وبنسبة 56%، وتلتها الصفحة الداخلية في المرتبة الثانية بعدد تكرار34 وبنسبة 25.7%، وتلتها صفحة الأولى في المرتبة الثالثة بعدد تكرار 24 وبنسبة 18.3%، وجاءت في المرتبة الأخيرة فئة صفحة أخيرة ،حيث لم يظهر أي تكرار في هذه الفئة لعدم وجود أي موضوع متعلق بها .

ومعنى أن تنال الصفحات المتخصصة بتغطية المعركة ، فهذا إن دل على شيء فيدل على إدراك صحيفة لأهمية الحدث مما أستدعى منها تخصيص صفحات لنقل الوقائع والاحداث بشكل موسع وهذا واضح من خلال ما رصدته الباحثة خلال متابعتها لعينة البحث ، حيث إن المادة الصحفية المتعلقة بتغطية معارك الموصل كان يصل إلى أكثر من ثلاث صفحات للعدد الواحد مشتملا على الفنون الصحفية كافة.

  1. العنوان من حيث الشكل : أظهرت النتائج إن فئة العنوان العريض أحتل المرتبة الأولى بعدد تكرار 30 وبنسبة 22.7%، ثم جاء بعدها فئة عنوان العمود بالمرتبة الثانية بعدد تكرار 19 وبنسبة 14.3، ثم جاء بعدها فئة عنوان ثانوي أو جانبي في المرتبة الثالثة بعدد تكرار 18 وبنسبة 13.6% ثم جاء بعدها فئة عنوان رئيسي والعنوان الثابت بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 12 وبنسبة 9% ، وهذا يعني إن الصحيفة حرصت على إبراز المواد الإعلامية لتغطيتها الخبرية من خلال العناوين العريضة وعنوان العامود لجذب انتباه القراء للمادة الاعلامية المتعلقة بمعركة تحرير الموصل مما يسهم في دفع القراء الى قراءة المادة المنشورة في الصفحات المتخصصة بهذا الموضوع.
  2. العنوان من حيث المضمون : حازت فئة العنوان الأخباري على المرتبة الأولى بعدد تكرار 82 وبنسبة 62.1%، وجاء بعدها فئة  العنوان الإيضاحي بالمرتبة الثانية بعدد تكرار 22 وبنسبة 16.6%، ثم جاء بعدها فئة الاقتباسي بالمرتبة الثالثة بعدد تكرار 16 وبنسبة 12.3%، وهذا يؤكد النتيجة التي حصلنا عليها في الفقرة (2) من النتائج وهي فئة الفنون الصحفية التي كانت الأخبار فيها في المرتبة الأولى ، لتبرز لنا هذه النتيجة هنا أيضا من حيث اهتمام الصحيفة على المادة الخبرية من خلال العنوان والمضمون لتحقيق الغاية من النشر وهي تغطية الاحداث بالخبر اولاً بأول.

 

  1. العوامل البنائية المصاحبة للفنون الصحفية:   اعتمدت صحيفة الصباح على فئة اللون في عرض وإبراز مادتها الصحفية المتعلقة بتحرير الموصل حيث احتلت  هذه الفئة المرتبة الأولى بعدد تكرار 62 وبنسبة 46.9%، كما وحرصت على نشر الصور المتعلقة بالمعركة ونشرها في الصحيفة  لتاتي هذه الفئة بالمرتبة الثانية بعدد تكرار 43 وبنسبة 32.5%، ولم تلق الرسوم الساخرة والرسوم التوضيحية بمرتبة بأي اهتمام من التغطية الصحفية وهذا ما جاءت به نتائج البحث فلم تجد  الباحثة أي مواضيع تم ارفاق تلك الرسوم اليها.

 

  1. المصادر التي اعتمدتها التغطية الإعلامية في صحيفة الصباح العراقية.: نالت فئة الصحف المحلية والعربية والأجنبية المرتبة الأولى بعدد تكرار 47 وبنسبة 35.6%، ثم جاء بعدها بعدها فئة المندوب الصحفي بالمرتبة الثانية بعدد تكرار39 وبنسبة 29.5%، ثم جاء بعدها فئة الناطق الرسمي في الوزارات المرتبة الثالثة بعدد تكرار 23 وبنسبة 17.6، ثم تلتها فئة الوزارات والهيئات الرسمية وغير الرسمية بالمرتبة الرابعة بعدد تكرار 9 وبنسبة 6.5، وهذا يؤكد إن الصحيفة حرصت على نقل المادة الخبرية التي تبثها الصحف المحلية والعربية والأجنبية لأحداث معركة الموصل سيما تلك التي تتناول انتصارات الجيش العراقي وذلك كنوع من التأكيد على دعم العالم العربي والدولي للعراق في مكافحته للإرهاب المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي، ولم تغفل الصحيفة دور المندوب الصحفي والوزارات ذات العلاقة في تغطية أحداث المعارك ، فضلا عن اهتمامها بالمؤتمرات الصحفية التي يقيمها المركز الاعلامي الخاص بعمليات تحرير الموصل باعتباره الناطق الرسمي لسير المعارك.

 

  •  
  1. أظهرت الدراسة النظرية للبحث إن العديد من القيادات العراقية للعام 2014 ، كانت السبب في تدهور الوضع الأمني وسقوط محافظات عدة بيد تنظيم داعش الإرهابي، انظر ملحق رقم (2)، إلا إن التغطية الصحفية التي قامت بها صحيفة الصباح لم تشر إلى هذا الموضوع من قريب أو بعيد وهذا يعد خللاً واضحا في التغطية الشاملة للمعركة والأسباب التي أدت إلى هزيمة الجيش العراقي في 9/6/2014 ،وكان لزاما التأكيد على الشخصيات التي أدت إلى ذلك التدهور، عليه توصي الباحثة على ضرورة التطرق إلى هذه المعلومات المدعومة بنتائج اللجان التي حققت في قضية سقوط الموصل .
  2. لم تحرص الصحيفة على نقل الآراء والتوقعات لمحافظة الموصل والمحافظات الأخرى لمرحلة ما بعد التحرير من قبضة تنظيم داعش ، وهنا توصي الباحثة بضرورة الاهتمام بهذا القضية أيضا.
  3. لم تصدر الصحيفة خلال فترة معارك الموصل للفترة من (15/11 ولغاية 23/11/2016) ، وهذا شكل خلل أخر في التغطية الإعلامية ، ولم تتلافى الصحيفة عدم الصدور بسبب الزيارة الأربعينية للأمام الحسين عليه السلام بتحديث موقعها الالكتروني ، وهنا توصي الباحثة بضرورة الانتباه لهذه المسألة والاهتمام بتحديث الموقع ونشر مواد التغطية الإعلامية عبر الموقع الالكتروني في أيام العطل والمناسبات الرسمية والدينية .
  4. لم تتطرق صحيفة الصباح العراقية إلى الخسائر أو الانكسارات التي يتعرض لها الجيش العراقي ودول التحالف أثناء المعارك ، واكتفت بنقل الانتصارات والتقدم في المناطق المغتصبة من تنظيم داعش ، وترى الباحثة عن هذا الشيء قد يسهم في دعم الروح المعنوية للقراء من خلال التأكيد على النصر ، إلا إن الباحثة توصي بضرورة نقل تفاصيل المعارك بحيادية و مصداقية تامة كي يتسنى للقراء الوقوف على مسافة واحدة مع الحدث، كما إن نقل الوقائع سيسهم في مشاركة المواطنين في اخذ الحيطة والحذر في حال استجدت أمور أثناء سير المعارك.

 

  •  

أولا ً:القرآن الكريم

ثانياً :الكتب العربية:

  1.   إبراهيم الشمسي، صناعة الخبر الصحفي، (الشارقة: مطبعة المعارف،1999) .
  2. السيد أحمد مصطفى عمر، البحث الإعلامي، ط 3 ، (القاهرة: مكتبة الفلاح, 2008 ) .
  3.   السید یاسین، المعلوماتیة وحضارة العولمة، (القاهرة: دار النهضة للطباعة والنشر والتوزیع، 2001 ).
  4.  
  5. جيهان احمد رشتي: الأسس العلمية لنظريات الإعلام ،(القاهرة: دار الفكر العربي، 1978).
  6.   خليل صابات ، الصحافة رسالة وأستعداد وفن وعلم ،( القاهرة : دار المعارف،بلا تاريخ ).
  7.  سليمان صالح ، أخلاقيات الإعلام ، (الكويت والإمارات العربية المتحدة : مكتبة الفالح للنشر والتوزيع ، 2002م) .
  8. عبد الرزاق الدليمي، الخبر في وسائل الإعلام، (عمان: دار المسيرة، 2012) .
  9. عبد العزيز الغنام ,مدخل إلى عالم الصحافة,( القاهرة : مكتبة الانجلو مصرية ، ١٩٧٧ ).
  10. عبد اللطيف حمزة ، المدخل في فن التحرير الصحفي ، ط ٤ ،(القاهرة ، دار الفكر العربي ،بلا تاريخ) .
  11. غازي حسين عنابة،إعداد البحث العلمي،(الإسكندرية : مؤسسة شباب الجامعة، 1986 ).
  12. فاروق أبو زيد ، فن الخبر الصحفي ، (جدة: مكتبة العلم ، ١٩٨١) .
  13. فريد مصطفى، تكنولوجيا الفن الصحفي، (عمان: درا أسامة للنشر والتوزيع،2010) .
  14. كرم شلبي، الخبر الصحفي وضوابطه الإسلامية، ط2(جدة:دار الشروق،1988).
  15. ليلى عبد المجيد، محمود علم الدين، فن التحرير الصحفي للجرائد والمجلات،(القاهرة:السحاب للنشر والتوزيع،2004م).
  16.   محسن احمد الخضيري، إدارة الأزمات،( القاهرة : مجموعة النيل العربية ،2003) .
  17. محمد سلمان الحتو ، مناهج كتابة الأخبار الإعلامية وتحريرها,(عمان:دار أسامة للنشر والتوزيع,2012).محمد شومان .الإعلام والأزمات: مدخل نظري وممارسة عملية ،( القاهرة: دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع . ، 2002م) .
  18. محمد شومان ،الإعلام والأزمات: مدخل نظري وممارسة عملية ،( القاهرة: دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع . ، 2002م) .

ثالثاً: الكتب المترجمة :

  1. دافيد بوتر ، مخبرو الصحف، ترجمة محمد مصطفى غنيم ، (القاهرة ، دار الفكر العربي ، ١٩٦٦ ).
  2. كارل وارين ، كيف تصبح صحفياً ، ترجمة عبد الحميد سرايا ،بلا دار للنشر ،بلا تاريخ .
  3. هيربرت سترنز ، المراسل الصحفي ومصادر الأخبار ، ترجمة سميرة أبو سيف ، ط ٢،( القاهرة ، الدار الدولية للنشر والتوزيع ، ١٩٨٩) .

 

رابعاً: الرسائل والأطاريح والبحوث:

  1. أمال إدريس ، التغطية الإعلامية لحرب الخليج الثالثة قناة المنار نموذجا،  رسالة ماجستير في علوم الإعلام والاتصال، تخصص وسائل الإعلام والمجتمع، جامعة الجزائر3، 2010 .
  2.   سعد كاظم حسن ،مصادر الأخبار المحلية في الصحف العراقية ، دراسة تحليلية لمصادر الأخبار المحلية في جريدة الزمان للمدة من٢٠٠1/1/2006ولغاية 30/6/2006، بحث منشور في مجلة الباحث الإعلامي ،كلية الإعلام- جامعة بغداد ، العدد 3،حزيران 2007 .
  3. ظمياء حسني غضيب الربيعي ،التغطية الصحفية للازمات، بحث مستل من أطروحة دكتوراه، مجلة الباحث إلا علامي ، كلية الإعلام- جامعة بغداد ، العدد 17،2012،
  4.  محمود شريف ، "تغطية الحروب والصراعات" ،محاضرة ألقاها في دورة التي أقامها اتحاد الصحافة الخليجية بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية ،جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
  5.   نجاة كاظم سليم ، التغطية الصحفية لموضوعات الإرهاب في جريدة الصباح ، (رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الإعلام ، جامعة بغداد ، ٢٠٠٧ ).

 

خامساً: المصادر الالكترونية العربية والأجنبية:

  1.   أسامة مهدي ، رئيس تحرير صحيفة الدولة يتهم مقربين للمالكي بعزله، لندن، موقع جريدة إيلاف الألكترونية، نشر بتاريخ 9/10/2009 ، أطلع عليه بتاريخ 17/12/2016 ، رابط الموقع : http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/10/491577.htm

 

  1. العبادي يطلق على عمليات تحرير نينوى تسمية "قادمون يا نينوى" أطلع عليه بتاريخ 17 أكتوبر، 2016 السومرية نيوز ،أطلع عليه بتاريخ 22/12/2016 ، رابط الموقع : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A
  2. الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، موقع قناة RT، نشر بتاريخ 10/6/2015، أطلع عليه بتاريخ 25/11/2016، رابط الموقع : https://arabic.rt.com/news/785454
  3. التقرير النهائي للجنة التحقيق النيابية في سقوط الموصل، قناة الفيحاء الفضائية، نشر بتاريخ 15/8/2015، أطلع عليه بتاريخ 24/11/2016، رابط الموقع : http://www.alfayhaa.tv/?p=68377
  4. أمال سعد المتولى ، التغطية الصحفية وأنواعها ووظائف الخبر والأشكال الفنية للخبر وكتابته،نشر بتاريخ الأحد 4/12/2011، أطلع عليه بتاريخ 24/10/2016، رابط الموقع : http://e3lamna.alafdal.net/t579-topic
  5.   بدون كاتب، النشرات الصحفية،  موقع مكتبة داغ همرشولد، نشر بتاريخ: 13/3/2015، أطلع عليه بتاريخ 12/11/2016، رابط الموقع: http://www.un.org/Depts/dhl/dhlara/resguida/press.htm
  6.  
  7. بيرغيد سفانسون و ريم نجمي ، حقائق مثيرة عن سقوط الموصل في يد "داعش" قبل عام ،موقع DW ، نشر بتاريخ 10/6/2015، أطلع عليه بتاريخ 23/11/2016، رابط الموقع : http://www.dw.com/ar/
  8. سروه عبد الواحد قادر، ما هي داعش؟ کیف جاءوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟ (دراسة مقتضبة عن تنظيم داعش) ، نشر بتاريخ 11/5/ ٢٠١٤، أطلع عليه بتاريخ27/11/2016، رابط الموقع : http://www.nrttv.com/ar/birura-details.aspx?Jimare=2291
  9. عمليات القيادة المشتركة الخاصة بعمليات تحرير نينوى وأسماء المتحدثين، موقع عراق برس،  نشر بتاريخ 14/10/2016، أطلع عليه بتاريخ 12/11/2016، رابط الموقع: http://www.iraqpressagency.com/?p=218821&lang=ar
  10.  مصادر الخبر الصحفي ، موقع الجمهورية للتدريب الصحفي ، أطلع عليه بتاريخ 12/11/2016، رابط الموقع  : http://www.algomhuria.net.eg/tadrib/moh/04.htm

 

  1.  محمد عبد الجبار الشبوط ، التغطية الإعلامية ، موقع جريدة الصباح ، نشر بتاريخ30/5/2011 ، أطلع عليه بتاريخ 25/10/2016، رابط الموقع : http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=8410
  2. موقع NRT عربية ،افتتاح مركز صحفي لتغطية عمليات إستعادة الموصل، نشر بتاريخ 9/10/2016،أطلع عليه بتاريخ  12/11/2016، رابط الموقع: http://www.nrttv.com/ar/Details.aspx?Jimare=31596
  3. هاني فؤاد الفراش ، بالخرائط.. كيف سقطت الموصل؟ ومن المسؤول؟،موقع قناة الحرة ، نشر بتاريخ 20/11/2014، أطلع عليه بتاريخ 22/11/2016 ، رابط الموقع : http://www.alhurra.com/a/how-mosul-fell-iraq-isis/261101.html

Battle for Mosul sparks fears of humanitarian crisis". Times LIVE. Agence France Press. 17 October 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 /10/2016.

 

[1] محمد سلمان الحتو ، مناهج كتابة الأخبار الإعلامية وتحريرها,(عمان:دار أسامة للنشر والتوزيع,2012) ،ص22.

[2] محمود شريف ، "تغطية الحروب والصراعات" ،محاضرة ألقاها في دورة التي أقامها اتحاد الصحافة الخليجية بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية ،جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

[3] أمال إدريس ، التغطية الإعلامية لحرب الخليج الثالثة قناة المنار نموذجا،  رسالة ماجستير في علوم الإعلام والاتصال، تخصص وسائل الإعلام والمجتمع، جامعة الجزائر3، 2010 ، ص 103.

[4] السيد أحمد مصطفى عمر، البحث الإعلامي، ط 3 ، (القاهرة: مكتبة الفلاح, 2008 ) ، ص 109 .

[5] غازي حسين عنابة ، إعداد البحث العلمي،(الإسكندرية :مؤسسة شباب الجامعة ، 1986 )، ص4

[6] السيد أحمد مصطفى عمر ، مصدر سبق ذكره ، ص 144

[7] العبادي يطلق على عمليات تحرير نينوى تسمية "قادمون يا نينوى" أطلع عليه بتاريخ 17 أكتوبر، 2016 السومرية نيوز ،أطلع عليه بتاريخ 22/12/2016 ، رابط الموقع : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A

[8] "Battle for Mosul sparks fears of humanitarian crisis". Times LIVE. Agence France Press. 17 October 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 /10/2016.

[9] أسامة مهدي ، رئيس تحرير صحيفة الدولة يتهم مقربين للمالكي بعزله، لندن، موقع جريدة إيلاف الألكترونية، نشر بتاريخ 9/10/2009 ، أطلع عليه بتاريخ 17/12/2016 ، رابط الموقع :

http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/10/491577.htm

[10] نجاة كاظم سليم ، التغطية الصحفية لموضوعات الإرهاب في جريدة الصباح ، (رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الإعلام ، جامعة بغداد ، ٢٠٠٧ )، ص ١٠٣

[11]  بيرغيد سفانسون و ريم نجمي ، حقائق مثيرة عن سقوط الموصل في يد "داعش" قبل عام ،موقع DW ، نشر بتاريخ 10/6/2015، أطلع عليه بتاريخ 23/11/2016، رابط الموقع : http://www.dw.com/ar/

[12] سروه عبد الواحد قادر، ما هي داعش؟ کیف جاءوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟ (دراسة مقتضبة عن تنظيم داعش) ، نشر بتاريخ 11/5/ ٢٠١٤، أطلع عليه بتاريخ27/11/2016، رابط الموقع : http://www.nrttv.com/ar/birura-details.aspx?Jimare=2291

[13] هاني فؤاد الفراش ، بالخرائط.. كيف سقطت الموصل؟ ومن المسؤول؟،موقع قناة الحرة ، نشر بتاريخ 20/11/2014، أطلع عليه بتاريخ 22/11/2016 ، رابط الموقع : http://www.alhurra.com/a/how-mosul-fell-iraq-isis/261101.html

[14] الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، موقع قناة RT، نشر بتاريخ 10/6/2015، أطلع عليه بتاريخ 25/11/2016، رابط الموقع : https://arabic.rt.com/news/785454

[15] هاني فؤاد الفراش، مصدر سبق ذكره

[16] الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، مصدر سبق ذكره

[17] سروه عبد الواحد قادر، ما هي داعش؟ کیف جاءوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟ (دراسة مقتضبة عن تنظيم داعش)، مصدر سبق ذكره

[18] المصدر السابق نفسه

[19] أمال سعد المتولى ، التغطية الصحفية وأنواعها ووظائف الخبر والأشكال الفنية للخبر وكتابته،نشر بتاريخ الأحد 4/12/2011، أطلع عليه بتاريخ 24/10/2016، رابط الموقع : http://e3lamna.alafdal.net/t579-topic

[20] محمد عبد الجبار الشبوط ، التغطية الإعلامية ، موقع جريدة الصباح ، نشر بتاريخ30/5/2011 ، أطلع عليه بتاريخ 25/10/2016، رابط الموقع : http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=8410

 

[21] محمد عبد الجبار الشبوط، مصدر سبق ذكره

[22] ظمياء حسني غضيب الربيعي ،التغطية الصحفية للازمات،بحث مستل من أطروحة دكتوراه، مجلة الباحث إلا علامي ، كلية الآداب- جامعة بغداد ، العدد 17،2012، ص156

[23] محمود شريف ، مصدر سبق ذكره.

[24] فريد مصطفى، تكنولوجيا الفن الصحفي، (عمان: درا أسامة للنشر والتوزيع،2010) ص96

[25] ليلى عبد المجيد،محمود علم الدين، فن التحرير الصحفي للجرائد والمجلات،(القاهرة:السحاب للنشر والتوزيع،2004م)، ص50

[26] محمد سلمان الحتو، مصدر سبق ذكره ، ص188

[27] ظمياء حسني غضيب الربيعي، مصدر سبق ذكره، ص154

[28] محسن احمد الخضيري، إدارة الأزمات،( القاهرة : مجموعة النيل العربية ،2003)، ص 227.

[29] محمد شومان ،الإعلام والأزمات: مدخل نظري وممارسة عملية ،( القاهرة: دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع . ، 2002م) ، ص128.

[30] ظمياء حسني غضيب الربيعي، مصدر سبق ذكره ، ص155

[31] جيهان احمد رشتي: الأسس العلمية لنظريات الإعلام ،(القاهرة: دار الفكر العربي، 1978)،ص142.

[32] سليمان صالح ، أخلاقيات الإعلام ، (الكويت والإمارات العربية المتحدة : مكتبة الفالح للنشر والتوزيع ، 2002م) ، ص ص 150 – 153 .

[33] هيربرت سترنز ، المراسل الصحفي ومصادر الأخبار ، ترجمة سميرة أبو سيف ، ط ٢،( القاهرة ، الدار الدولية للنشر

. والتوزيع ، ١٩٨٩) ،ص ١٢٥

[34] .عبد العزيز الغنام ,مدخل إلى عالم الصحافة,( القاهرة : مكتبة الانجلو مصرية ، ١٩٧٧ )،ص134

[35] .عبد اللطيف حمزة ، المدخل في فن التحرير الصحفي ، ط ٤ ،(القاهرة ، دار الفكر العربي ،بلا تاريخ) ،ص99

[36] سعد كاظم حسن ،مصادر الأخبار المحلية في الصحف العراقية ،دراسة تحليلية لمصادر الأخبار المحلية في جريدة الزمان للمدة من٢٠٠1/1/2006ولغاية 30/6/2006، بحث منشور في مجلة الباحث الإعلامي ، العدد 3،حزيران 2007، ص145

[37] فاروق أبو زيد ، فن الخبر الصحفي ، (جدة: مكتبة العلم ، ١٩٨١)، ص ١٧٢

[38] كارل وارين ، كيف تصبح صحفياً ، ترجمة عبد الحميد سرايا ، بلا دار للنشر ،بلا تاريخ ،ص ١٢

[39] دافيد بوتر ، مخبرو الصحف، ترجمة محمد مصطفى غنيم ، (القاهرة ، دار الفكر العربي ، ١٩٦٦ )،ص ١٢

[40] عبد العزيز الغنام ,مصدر سبق ذكره ، ص ٧٥

[41] خليل صابات ، الصحافة رسالة وأستعداد وفن وعلم ،( القاهرة : دار المعارف،بلا تاريخ )،ص ١٨٢

[42] ليلى عبد المجيد، محمود علم الدين، مصدر سبق ذكره ، ص55

[43] إبراهيم الشمسي، صناعة الخبر الصحفي، (الشارقة: مطبعة المعارف،1999) ،ص96

[44] سعد كاظم حسن ، مصدر سبق ذكره  ،ص 146

[45] بدون كاتب، النشرات الصحفية،  موقع مكتبة داغ همرشولد، نشر بتاريخ: 13/3/2015، أطلع عليه بتاريخ 12/11/2016، رابط الموقع: http://www.un.org/Depts/dhl/dhlara/resguida/press.htm

[46] إبراهيم الشمسي، مصدر سبق ذكره ، ص97

[47] عبد الرزاق الدليمي، الخبر في وسائل الإعلام، (عمان: دار المسيرة، 2012)،ص55

[48] حسني نصر، سناء عبد الرحمن، مصدر سبق ذكره ، ص114

[49] السید یاسین، المعلوماتیة وحضارة العولمة، (القاهرة: دار النهضة للطباعة والنشر والتوزیع، 2001 )ص 12

[50] عبد الرزاق الدليمي، مصدر سبق ذكره، ص55

[51] كرم شلبي، الخبر الصحفي وضوابطه الإسلامية، ط2(جدة:دار الشروق،1988)، ص114

[52] مصادر الخبر الصحفي ، موقع الجمهورية للتدريب الصحفي ، أطلع عليه بتاريخ 12/11/2016، رابط الموقع  : http://www.algomhuria.net.eg/tadrib/moh/04.htm

 

 

[53] هاني فؤاد الفراش ، بالخرائط.. كيف سقطت الموصل؟ ومن المسؤول؟،مصدر سبق ذكره

[54] الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، مصدر سبق ذكره

[55] بيرغيد سفانسون و ريم نجمي ، حقائق مثيرة عن سقوط الموصل في يد "داعش" قبل عام

[57] هاني فؤاد الفراش ، بالخرائط.. كيف سقطت الموصل؟ ومن المسؤول؟،مصدر سبق ذكره

[58] الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، مصدر سبق ذكره

[59] سروه عبد الواحد قادر، ما هي داعش؟ کیف جائوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟ (دراسة مقتضبة عن تنظيم داعش)

[60] هاني فؤاد الفراش ، بالخرائط.. كيف سقطت الموصل؟ ومن المسؤول؟،مصدر سبق ذكره

[61] بيرغيد سفانسون و ريم نجمي ، حقائق مثيرة عن سقوط الموصل في يد "داعش" قبل عام

[62] الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، مصدر سبق ذكره

[63] الموصل.. عام على السقوط (انفوغرافيك)، مصدر سبق ذكره

[64] سروه عبد الواحد قادر، ما هي داعش؟ کیف جاءوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟ (دراسة مقتضبة عن تنظيم داعش)

[65] التقرير النهائي للجنة التحقيق النيابية في سقوط الموصل، قناة الفيحاء الفضائية، نشر بتاريخ 15/8/2015، أطلع عليه بتاريخ 24/11/2016، رابط الموقع : http://www.alfayhaa.tv/?p=68377

[66] عمليات القيادة المشتركة الخاصة بعمليات تحرير نينوى وأسماء المتحدثين، موقع عراق برس،  نشر بتاريخ 14/10/2016، أطلع عليه بتاريخ 12/11/2016، رابط الموقع: http://www.iraqpressagency.com/?p=218821&lang=ar

[67] موقع NRT عربية ،افتتاح مركز صحفي لتغطية عمليات إستعادة الموصل، نشر بتاريخ 9/10/2016،أطلع عليه بتاريخ  12/11/2016، رابط الموقع: http://www.nrttv.com/ar/Details.aspx?Jimare=31596

[68] عليمات القيادة المشتركة الخاصة بعمليات تحرير نينوى وأسماء المتحدثين، موقع عراق برس، مصدر سبق ذكره

تاريخ النشر: الأحد, 23 يونيو 2019