محاضرات العقائد2 - المحاضرة 37 - الشهود في محكمة العدل الإلهي
- الشهود في محكمة العدل الإلهي:
يعبر القرآن الكريم عن يوم القيامة بإلحاقه اليوم الذي تظهر فيه كل الحقائق.
كما يعبر عنه: (يوم تبلى السرائر، السرائر والنوايا والضمائر كلها تظهر وتتضح.
الشهود في محكمة العدل الإلهي على ما ينص عليه القرآن الكريم:
- أولاً: الله جل جلاله: (والله شهيد على ما تعلمون) سورة آل عمران: 98.
(وما تكون في شان وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) يونس: 61.
- ثانياً: الأنبياء، كل نبي يكون شاهداَ لأعمال أمته.
(ويوم يبعث في كل أمة شهيد عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء..) النحل: 89.
- ثالثاً: الملائكة: (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) سورة الانفطار: 10-11-12.
(ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الأ لديه رقيب عتيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) ق:16-17-18 و21.
ولا ريب أن هؤلاء الشهود يقومون بدورهم في نفس الوقت الذي يكون الله تبارك وتعالى أيضاً مشرفاً على أعمال الإنسان.
- رابعاً: الأعضاء والجوارح:
(حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) فصلت 20-21.
- خامساً: صحيفة الأعمال: (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً) الكهف: 49.
- سادسا: الأراضي والبقاع: (وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها يومئذٍ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها) الزلزلة 2-3-4-5.
يذكر العلامة المجلسي (رضي الله عنه) حديثاً مفصلاً في الجزء السابع من بحار الأنوار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(فمن عمل صالحاً شهدت له جوارحه وبقاعه وشهوره وأعوامه وساعاته وأيامه وليالي الجمع وساعاتها وأيامها. فيسعد بذلك سعادة الأبد. ومن عمل سوءا شهدت عليه جوارحه وبقاعه و.. فيشقى شقاء الأبد. فاعملوا ليوم القيامة.. فإن من عرف حرمة رجب وشعبان ووصلهما بشهر رمضان شهدت له هذه الشهور يوم القيامة).
صحيفة الأعمال:
قوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً) الإسراء: 13.
قوله تعالى: (فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم أقرءوا كتابيه... وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه) الحاقة: 15و21.
قوله تعالى: ( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراً و اما من أوتي كتابه من وراء ظهره فسوف يدعو ثبوراً) الانشقاق 7-8-9-10-11.